الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في تفسير لغة الريح

غريب عسقلاني

2010 / 10 / 10
الادب والفن


في تفسير لغة الريح
" تداعيات على نص حارس الحلم للشاعرة الدكتورة هناء القاضي "

أذكر قبل الشهقة الألف أني قد عصرتُ كبدي وطبعتُ بإبهامي عللا ريش إبط الزاجل بعضا من لهاثي لامرأة تلوك العتمة في المدينة البعيدة.. رق الزاجل لحالي, قاتل:
- لا تمت يا صاحبي قبل أن أعود.
وذهبت إلى الشهقة الأولى بعد الألف, ولا زلت على انتظار!!
لا زاجل حط على نافذتي, ولا رجعت بصدى غناء.. ومضيت تلبني المواعيد.. حتى كان ذات صباح هبطت على كفي الحمامة تتدلل:
- وليفي في الطريق إليَّ
- كيف عرفتِ؟!!
- من يركب الريح يسمع لغة الريح
وأخذت أرهف السمع لحديث الريح لم يصلني غير صدى أنين ووجع:
كان سيزيف متعبٌ..
وآريس يبحث عن نشوة موت.
وكان الوجع قد انبلج عند الفجر
وتوزع بين مدينتين
والسماء أغلقت أبوابها السبع!!
***
اللعنة.. ما زال صقيع الغياب يحاصر امرأة لاذت بمدينة تنشد بعض راحة.. بعض أمان,’ لكن المدينة رفعت أسوارها, وأغلقت أبوابها في وجه الريح, فسقطت العصافير صريعة قبل أن تتعلم الغناء.. فهل صامت الريح عن الكلام؟!وهل تمكن الراجل من الوصول إلى شباك امرأة محاصرة بليل الذكريات؟!!
هل رقد الزاجل بين نهديها وطبع على وسادة صدرها بعض لهاثي؟؟
ها هي الريح وقد أضناها السفر تحمل بع ض شوق..
صوت الريح ما أسمع , لأم هو نبض امرأة هناك..

كيف يعودُ الزاجل ؟
وجدران الحديد تخنق مدينتي ؟
والغبش يجوس في دروب كفي
وألف فرعون يترصد عبوري
والسحرة يجتمعون في ليالي قمر أسود
لقتل غروري
***
أنتِ البهية وإن طال افتراس الرمادي المساحات ما بين الفصول..
لا تجزعي من غياب القمر, فالقمر صنو القلب لا يعرف الأفول,انما يذهب إلى الموت ليولد من جديد.. فاخرجي قلبك من خاصرتك كلما سدوا عليك المنافذ.. تجديني آتٍ على جناح الريح فاشهقيني, واعبري الحلم, تجدني عند ناصة الانتظار..
ها هي الريح تحملك الى امرأة من ثبات وهيام.. انت الأصيلة قلتِ:
أعبرُ مسافات العطش.. وألمحك
تنسجُ في حبل الروح ..فصلا خامسا
تلون وجع سيزيف
ترجم النفي
تذرف أدمع القيظ
أتراك حارس الحلم في زمن الجنون ؟
***
لا تجزعي يا ابنة رحم الرافدين من زمن الجفاف, واستنهضي من من قلبك الدافق نبض الدجلتين, فأنا ومنذ ضياعي الأول قد احترفت نسج نياط القلب فصلا خامسا..
لست المجنون ولن أكون..
نحن ابنا الحقيقة عندكِ في سرة القلب منك أئمة النور, وتسكن في شرايني بوابة المعراج إلى السماء..
فهيا نعبر وقت الخديعة إلى قمر الليل وشمس النهار, وتهيئي للرقص فيوهج الصباح وغني بالذي فيك قبل أن تأخذك المنافي ورددي:
أودعتني صندوق حكايا شهرزاد
" وألقيتني في اليم..
ترافقني آلهة النهر
تزنرتَ بجدائل الشمس
وأمرتَ الحراس ,أن يفتحوا متاريس الأبواب
فانشق الغيم,وأغدق بالمطر؟ "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??