الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من بحر عكا.. الى بحر أثينا ؟

سيمون خوري

2010 / 10 / 10
الادب والفن


تنفس البحر ، لامس زبده قدمي فؤاد العاريتين . للحظات خلت ، كان فؤاد يراقب الشمس الهاربة من هموم الناس وقراراتهم الجائرة . والتكنولوجيا العملاقة التي إلتهمت طيبة الحياة ورغيف الخبز .. وغيرت لون تراب الارض.
أرض بلا تراب ، جثث وأعمدة إسمنت وزفت .. وجدار خرساني أصم ، شطر القلب نصفين . وهواء ملوث برائحة البارود والحقد الاعمى ، وقلوب علاها الصدأ، وحياة مؤكسدة .
إنتابت فؤاد لحظات صمت دهرية ، عزل روحه عن جسده .. ما أوحش العالم المسكون بالجنون الذي ينحني فيه الزمن قوسياً .
قال محاوراً نفسه ، ترى ماذا يفصلني عن عكا .. ؟! إنه البحر؟ يا بحر..
ومن بعيد سمع رجع صوت صديقه الفقيه ، هذا البحر لا ماء فيه ... إنه واد مقدس.
قال الإله ، إخلع نعليك ، إنك بالواد المقدس طوى .
كان البحر يداعب قدمي فؤاد من تعب اللحظات ، من عمر إنقضى وهماً . وأحلام وردية ، سجنت في سراديب عسس تحرسه حرباء بلا ظل .
يا عكا ... وهدر البحر مقهقهاً...
لوكانت عكا تخشى هدير الموج .. ما جاورت البحر .؟
عشق فؤاد البحر .. مياهه تروح عكا وتجئ.. وتتقافز فقاعاته بين أصابع قدميه ، إنه بالواد المقدس .
هل كل بحار العالم مثل بحر عكا ؟
إنتظر فؤاد على الضفة الاخرى من العالم ، وصول زورقه الورقي .. قادماً من بحر عكا الى بحر أثينا .
سأجعل جسدي مرفأ لك يا زورقي ، وستهبط منك رائحة عكا .. تتمختر في أزقة حاناتها ، وتنشر شذى عطر الياسمين الدمشقي ورائحة برتقال يافا . وتتحاور مع بلاتونس وأرسطو حول الحب والسلام الممنوع في المدن الممنوعة من الحياة . وسيهبط صرصار الحقل الذي أودعته سارية الزورق ، وهو يغني للزيتون والزعتر والنارنج والصبار ولرائحة خبز الطابون . وعلى نغمات المجوز والارغول ، كان الديك الاحمر يومها يؤذن طربا في وداع زورقي . ويختال مشرعا جناحيه للريح الجبلية من بيادر صفد .
حينها قالوا حب الوطن في الصغر مثل النقش على الحجر . تهامس فؤاد مع نفسه ، حسناً سيصل زورقي الورقي ، وسأقيم لصرصاري الجبلي الفلسطيني وليمة فرح كبرى . وسأدعوا اليها عصفورة أثينا ، وكلبي وقطتي وجوليات الصغير . وذلك الامازيغي العنيد بشعره العبثي ، والجنوبي البدين الضاحك أبدا ، لنحتسي معا خمرة رخيصة ، ونزور موانئ الفقراء والمتعبين والعشاق . ونحول أحلامنا الى منشور سري للفرح الانساني . ونرسم مع مومس عجوز صورة عالم أفضل خال من عولمة القمع والتدجين . ونعيد قراءة ( جورج سيفريس ) .
قالوا لنا .. إن رضخنا
سيكون النصر حليفنا
فرضخنا .. واحترقنا
ولم نجد غير الرماد
قالوا لنا .. لو عشقنا ، وبنار المحبة تلظينا
سيكون النصر حليفنا
فعشقنا وإحترقنا
ولم نجد غير الرماد
قالوا لنا .. لو هجرنا الدنيا والحياة تركنا
فهجرنا ومتنا
ولم نجد غير الرماد
ومن بين رماد بقايانا عدنا ، نبحث عن رمق الحياة .
إشتعل قلب فؤاد شيباً ، ونحو عمق البحر صرخ .. يا أيها الناس .. صدئت قلوبكم ، كما يصدأ الحديد فمن يقرع الناقوس ؟
وعند إنتهاء الحفلة ، سأطبع على جبين أثينا أجمل قبلة ، لم أهدها لإمرأة قط في تاريخ عشقي الشبقي . قبلة كونية تتسع لهذا العالم يميناً ويسارًا مضمخة بشذى زهرة زيتون الجليل المقدس ، وأبحر مع زورقي الورقي وصرصاري العاشق السكران الى بحر عكا .
إنتظر فؤاد طويلا ، وربما دهراً، هرب فيه الزمن ، وتساقطت أشعة الشمس متكسرة فوق أوراق الصفصاف والحور والتين والزيتون وطور سنين . وتحنط الفجر لحظة بزوغه ... لعله تطلع خلفه ، عندما ناداه نبي الله أيوب يا أيها الصابر .. الساكن فوق جمر السنين .. ماذا تفعل في أثينا ؟؟
أثينا .. أثينا .. يا مدينة التيه .. والزيتون والزعتر وحثالاتنا ... أثينا ، أيتها المرأة الحارة كصحراء نجد والنقب وسعف النخيل في فزان ، وتمر البصرة ، وكبرياء بغداد .. نحن نحبك .. أيتها الياسمينة . لكن زورقي لم يصل بعد ؟ هل داهمته ريح صرصرٌ في يوم نحسٍ منقعر ؟ أم أسماك قرشية سبيرية لا لون لها زحفت من أعالي المحيطات مسلحة باليورانيوم المخضب الجميل ، يقودها قرصان رفع على صاريته شارة جمجمة إنسانوي ؟!.
أصابة القلق ..؟ , إنتابت فؤاد ، موجة حزن جنائزية ، وإختلطت أجراس الناصرة ، مع مآذن حيفا العتيقة .
عندما كان صغيرا ، صنع فؤاد زورقا من الورق ، أودعه جدولاً ينساب رقراقاً بين حصى من حبات زيتون ، وصخورًا من البرتقال ، وأعشاب وضفادع تقفز ضاحكة مستبشرة ، وديك أحمرٌ يؤذن لقيامة النهار .
سار الزورق في الماء .. وجرى فؤاد خلفه .. يا زورقي لا تسرع ... إنتظرني إني سأتبعك .
كان الجدول يسكب السماء في بحر عكا ، وعلى صوت المجوز والأرغول ، غنت الريح أهزوجة عطا وجمجوم وحجازي . وتمايل الزورق طرباً .
فجأة ، في ليلة قيل أن القمر إختفى فيها ، وإنشطرالزمن نصفين .. هاجم قرصان بعين واحدة وساق خشبية ، ويدٍ مخلبية ، وقلب بارد ، ودك أسوار عكا . وسقط الفرح قتيلاً ، وإختفت السماء بآلهتها حزناً.
إنه مورجان ذلك الزمن اللعين . وحلت عكا المجدلية ضفيرة شعرها غضباً . وكفت الزيزان عن الغناء ، وإنفجرت ينابيع دمع الاطفال والعصافير ... وتوالت هزائم .. وتربعت زعامات محنطة من عصر الدجال .. وآه لوكانت آلهة من تمر .. وصار الناس يتبادلون الحوار والإبتسامات من خلف قناع ومسدس .
قالوا ، إنه الزمن الذي تخصى فيه الفحولة ، وتأتلف العين مع الحاء ؟ وتختفي فيه الشمس ، ولا يبقى سوى الضوء الوهمي الساقط من قمر وهمي .
وفؤاد مازال ينتظر زورقه الورقي ، إصيب بحالة جنون إيمانية بقدرة زورقه على المقاومة ؟ أيها المصلوب في مكانين . الهجرة وفقدان الذاكرة . ومن أعماق جوفه صرخ فؤاد ، سأبحث عن زورقي بين أشجار الزيتون والعناكب وقوافل النمل . وسأتضرع الى مريم الكنعانية .. يا مريم .. أيتها العذراء .. لا بحر في عكا ... لاهواء في عكا ..لا عودة الى عكا .. ايتها العذراء لقد هجرت العصافير ميناء عكا وترمل قلبي .
يا مريم .. يا مريم .. سأملأ هذا الوادي المقدس بين عكا وأثينا حباً وإبتسامة . وسأبحر في جوف ليلٍ مظلم إختبأ فيه القمر .. قالوا ، إبتلعه حوت لا لون له في زمن أجوف ، مثقوب بلا سقف ولا جدار ولا قاع . وطار في اللا زمن . وكان هذا في بداية زمن صمتت فيه الحقيقة صمت قبور مجهولة لجنود مجهولين .. بيد أنها لم تمت .
يا زورقي ..القادم من عكا الى أثينا .. إنتظر .. لا تسرع إني سأتبعك .

من مجموعة : قمر على شفاه ماريا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رسالة
عماد ابو حطب ( 2010 / 10 / 10 - 11:20 )
عزيزي سيمون
لا ادر ان كنت سيمون خوري سكرتير تحرير الحرية في بيروت عام 1982 ام لا.
سامر عبدالله


2 - تحية واحترام الى قلم راقي الفكر
مكارم ابراهيم ( 2010 / 10 / 10 - 11:57 )
الى الكاتب القدير المبدع والسيد الفاضل سيمون خوري
تحية احترام وتقدير كبيرة لقلمك الرائع
انها قصة شعرية رائعة تمزق ذكرياتنا عن الوطن ويالها من ذكريات حتى التراب له عطر خاص حتى الهواء له طعم خاص لقد تم تشتيتنا في كل بقاع الارض واصبحنا رباء عن الوطن وغرباء عن الاهل راحد يعرفنا
ولااحد يذكرنا
امتناني الكبير لك على هذه المقالة اتمنى لك الصحة دوما
مودتي
مكارم ابراهيم


3 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2010 / 10 / 10 - 12:32 )
أخي العزيز سامر تحية طيبة لك ، في ذاكرتي لك مكانة خاصة ومودة وتقدير كبير لإصدقاء الزمن القديم . تحية لك
أختي العزيزة مكارم المحترمة ، رغم أني لا أؤمن بهذا القدر ، لكن يبدو أن هناك قدراً خاص لكل الشعوب المغلوبة على أمرها من جياع أفريقيا وحتى أخر منزل قد ينهار بفعل زلزال عبثي . أختي مكارم تحية ومودة كبيرة وتقدير كبير لدورك المتميز في الأونة الأخيرة في الحوار المتمدن . مع التحية لك


4 - لولا وجود امثالك على هذا المنبر لما تواصلت
مكارم ابراهيم ( 2010 / 10 / 10 - 13:12 )
الكاتب المبدع سيمون خوري
الشكر لك لانه لو لم يوجد امثالك في هذا الموقع لما تواصلت هنا فمن اجلك ومن اجل الزملاء الرائعون اتواصل لنصل معا الى خير الجميع ونشر الفائدة والمحبة والرقي . قلمك عزيزي وقلم الكتاب امثالك هو رقي الحضارة التي افتخر بها هو الذي يرفع بمستوانا الضحل الى القمة ويسموا بنا الى القمة فلم يبقى لي شئ افتخر به من حضارتي غيركم
احترامي وتقديري الوافر
مكارم ابراهيم


5 - مزيد من الابداع
عبد السلام الزغيبي ( 2010 / 10 / 10 - 16:20 )
.قصة قصيرة رائعة تستحق القراءة


6 - رائع دوماَ يا صديقنا العزيز سيمون الخوري
مريم نجمه ( 2010 / 10 / 10 - 17:25 )
يا إبن عكا وفلسطين الكنعانية المقدسة الشامخة المجيدة سلام لكم , وحب للقلم الذي يزهر الروح وينعشها فهي نواة الصمود والتحدي يا عزيزنا سيمون .
الحقيقة صامتة مأسورة معتقلة لكنها لم تمت .. ) ولن تمت إنشاء الله طالما أمثالكم كثر (
, مع أعطر التحيات .. والصحة والعافية لكم يا إخوة الغربة والمنفى القسري
محبة وتقديىر


7 - تحيه لرقي الخيال
كمال بربات ( 2010 / 10 / 10 - 17:38 )
اخي سيمون
لا ادري لماذا اخي العزيز كلما قرات لك اتخيلك احد الهه الاغريق و قد امتطى سحابه بالف لون او راكبا احد القوارب الاسطوريه راسما احلامنا التي ننساها حالما ان نحاول تذكرها.وكم تصيبني الدهشه كلما تمعنت في التركيبات المختلقه ذات التعابيرالساحره بسلاستها.مزيدا من الابداع ايها الرسام المبدع.تحياتى


8 - بلا مجاملة
وسيم خوري ( 2010 / 10 / 10 - 21:12 )
--قال محاوراً نفسه ، ترى ماذا يفصلني عن عكا .. ؟! إنه البحر؟ يا بحر-..
هل ما يفصله عن عكا هو البحر؟ إن كان البحر هو الفاصل، فما أسهل عبوره!
-ومن بعيد سمع رجع صوت صديقه الفقيه، هذا البحر لا ماء فيه ... إنه واد مقدس
-. قال الإله ، إخلع نعليك ، إنك بالواد المقدس طوى
ما الجامع بين الوادي المقدس في سيناء، والبحر الفاصل بين عكا وأثينا؟
-ونرسم مع مومس عجوز صورة عالم أفضل خال من عولمة القمع والتدجين-
أين ستجدون المومس العجوز التي ستشارككم رسم الصورة؟ أفي أثينا، بيروت، لندن..، أم في غزّة ؟
-أثينا .. أثينا .. يا مدينة التيه .. والزيتون والزعتر وحثالاتنا-
هل صارت أثينا مفازة يتيه فيها الناس؟ كيف وفيها الزيتون والزعتر؟!
أم أردت من التيه الصلفَ والكبرياء والشموخ؟ أم أنك أردت التائهين الضالين؟ ما التيه؟
-لكن زورقي لم يصل بعد ؟ هل داهمته ريح صرصرٌ في يوم نحسٍ منقعر ؟-
والصواب لن يصل. والنحس إذا انقعر، دلّ على الانفراج وهو معنى يضاد الحالة التي تصفها.


9 - بلا مجاملة 2
وسيم خوري ( 2010 / 10 / 10 - 21:15 )
-وسأتضرع الى مريم الكنعانية .. يا مريم .. أيتها العذراء .. لا بحر في عكا-
صدقت فمريم كنعانية بحسب آخر الدراسات التاريخية والأثرية. لقد كاد العلماء أن يثبتوا أنّ العبرانيين فصيل من الكنعانيين. وإنه لمن المؤسف أن يخيب اعتقادنا السابق بفلسطينيتها العربية.
-يا مريم .. يا مريم .. سأملأ هذا الوادي المقدس بين عكا وأثينا حباً وإبتسامة . وسأبحر في جوف ليلٍ مظلم إختبأ فيه القمر-
كما ملأتَ بيروت وعمّان والكويت والمهجر. ثمّ قل لي: كيف ستملأ وادي (طوى) في سيناء، وأنتَ مبحر في جوف ليل مظلم؟
-يا زورقي ..القادم من عكا الى أثينا .. إنتظر .. لا تسرع إني سأتبعك-
إلى أين ستتبعه؟ أإلى الرحيل بلا عودة؟!
أظنك أردت: القادم من أثينا. وإلا فادفن أحلام الفلسطينيّ في (وادي طوى) .


10 - يسلم قلمك
ناهد سلام ( 2010 / 10 / 10 - 21:48 )
كالعادة استاذي القدير انت انسان راقي بفكرك وحسك وما يجود به قلمك ، لكن لي مأخذ على ما كتبت المرة وهو كونه مطعم ببعض تلك المفردات والالفاظ المستوحاة من ( القران ) او المعروفة من خلاله .
تحياتي لك ودمت دوما معطاءً .
سلام


11 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 10 / 10 - 22:11 )
الكبير الأستاذ سيمون خالص الاحترام لقد جعلتني اتخيل فؤاد ولم يفارقني لحظة وانا اتنقل من كلمة إلى أخرى في نسيج كانه معزوفة من أجمل ما سمعت مع العلم أنني كنت اقرأ
خالص الاحترام
للسيدة ناهد في القرآن لغة لا يستطيع أي أديب او شاعر أن يتغاضى عنها
شكراً جزيلاً


12 - نخب الصحاب
رعد الحافظ ( 2010 / 10 / 10 - 23:21 )
يا لروعتك سيمون
كيف تصوغ عباراتكَ الساحرة , كأنّك تكتب مقالة .. قصيدة تحت فانوس الشعر ؟
سأعترف لكَ بشيء , طالما راودتني نفسي وحلمتُ أن أكتب بهذا الجمال
لكنّي لستُ حزين لعجزي , ف سيمون صديقي يفعل , لأنّ للفلسلفة ناسها وكتّابها
أهديك وردة كل يوم , وسأشرب نخبك ونخب الصحاب , كلّما أقرأ مقالة لكَ


13 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2010 / 10 / 11 - 05:45 )
أختي مكارم المحترمة تحية ثانية لك مع المودة والتقدير.
أخي عبد السلام الزغيبي المحترم شكراً لك ولتقديرك .
أخي كمال بربات المحترم تحية لرقة مشاعرك الإنسانية وهذا الثناء الذي لا أستحقه شكراً لك ومع التحية .
أخي وسيم المحترم تحية لك ولمرورك وتعليقك النقدي . المشكلة أن الأدب والشعر لا يخضع لميزان النقد العلمي أو المنطقي وإلا لإعتبرنا رسومات سلفادور دالي على سبيل المثال نوع من الجنون .. أو أن شاعراً في مستوى محمود درويش أو أدونيس أو سعدي يوسف مجرد مجانين . حتى الكتب الدينية تحمل صوراً وتخيلات غير منطقية لكن لا تحاكم على أساس صلتها بعلم المنطق . ومع ذلك اسعدني حضورك مع التحية
أختي ناهد العزيزة سرني وجودك على أنك بخير أولاً ، القرآن أو أي كتاب ديني أخر يحمل صوراً إبداعية جميلة جداً مثل قصة الإسراء فنتازيا خاصة وفي العهد الجديد يمكن أن تجدي أجمل آيات الغزل في نشيد الأنشاد ، وفي العهد القديم تصوير هجوم الضفادع ..الخ على فرعون مصر المهم على المرء أن يحاول جهدة في تكوين معرفة جامعة ، الثقافة هي إنسانية وملك الجميع مع التحية لك


14 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2010 / 10 / 11 - 05:49 )
أخوتي الأعزاء شامل ورعد أو رعد وشامل . لم أستطع الفصل فأنتم من الشجرة المباركة من كتاب الحوار المساهمين بنشر نور المعرفة ، وأتمنى أن لا يعترض أخي وسيم على - نور المعرفة - أشكر لكم متابعتكم وتلك الكلمات الرقيقة التي تعبر عن طيبة الإنسان وصدقة . مع التحية لكم


15 - رد الى أختي مريم
سيمون خوري ( 2010 / 10 / 11 - 08:02 )
أختي العزيزة مريم تحية طيبة لك وللعائلة الكريمة . شكراً لك على رقة مشاعرك .قرأت مادتك السابقة حول الأرض ولشديد الأسف حجبت التعليقات مما حرمنا متعة التعليق . وهنا أقول لك منكم نتعلم معنى حب الأوطان وأن تكون إنساناً. مع التحية لك.


16 - الأستاذ سيمون
هيفاء حيدر ( 2010 / 10 / 11 - 13:14 )
الأستاذ سيمون ما أجمل الشعر الذي يحاكي قصة الغربة والحنين لللأماكن التي كانت لنا ونحملها مع طيات الغياب كل يوم كي تبقى لنا
جميل جدا- ما كتبت أخذني للمرفئ الآخر الذي ما زال ينتظر
أحييك من جديد وأشكرك على ما تكتب


17 - عزيزي الأستاذ سيمون
ليندا كبرييل ( 2010 / 10 / 11 - 16:43 )
ما أن يغترب الانسان حتى يحلو بلده بعينه فالفارق كبير أن ننظر إلى شرفتنا من بيتنا وبين أن تنظر إليها من شرفة الآخرين , وما أن يغترب حتى يتعلم الحوار مع كل ما يصله بأهله ووطنه , فإذا كان فؤاد يناجي البحر , فأنا ما عندي بحر قريب , كل يوم في الخامسة مساء أجلس على الشرفة وأتطلع إلى الشمس وأأتمنها على مجموعة أمنيات , فهي الوحيدة التي ترى الجميع , كدت أقول لك أناجي القمر , لكنه يغيب أحياناً , البحر والشمس , كلاهما يشدانا إلى الوطن , والأحباب . استدعيتَ ذكرياتي من خلال نصك الرائع , شكراً ودمت لنا


18 - ما بين عكا واثينا قوس قزح
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 11 - 19:02 )
اخي العزيز سيمون
ما اجمل ان تعانق افروديت طائر الفينيق الذي جاب البحار وهو يغني الجمال
بحر عكا قصيدة شرقية تنفست ابجدية الحياة وابدعت حضارة البحار التي امدت شرايين القلوب بالدماء والفن وفي اثينا اكتمل العقد الفريد بتيجان علت هامات الزمن المضيء
ما بين عكا واثينا قوس قزح دائم ينقل رسائل الحب الدفين وحكايات الزمن العتيق . انت رسالة عكا الي افروديت وانت حمام عكا الأبيض يطير في سماء اثينا فكن رسولنا وكن حبنا هناك
ما اجمل قلمك حين يذوب مع الكلمة فيبدأ رحيق الكلمات يفوح وتسكر الحروف مع خمر عكا وخبز عكا وليمون عكا
تحية لك والشكر لك


19 - نخلة في بغداد
سمير فريد ( 2010 / 10 / 11 - 20:50 )
الاستاذ سيمون خوري المحترم لااعتقد ان هناك ما يوازي اْلم مريم عندما فقدة ابنها لا اْعقتقد ان هناك مايمكن وصف اْلم فقدان مشاعل في بيتنا الصغير غاب النور وماتت الاْبتسامة وكاد ان يموت الحب والاْمل ومع الاْنسانه النبيلة التي تعيش معي قررنا ان نرجع النور والاْبتسامة والحب والاْمل لاْجل الاْخرين واْنننشر الحب والاْمل للاْخرين ولا ادري انه من الممكن ان ننجح في ذلك اني يوميا اتذكر تلك النخله التي زرعتها مع مشاعل لكن مشاعل تنام في بغداد بعيده عن نخلتها تحت حجر احمر


20 - احزاننا الشفيفه
كمال بربات ( 2010 / 10 / 11 - 22:09 )
اخي في الانسانيه سيمون الخوري اسمح لي من خلال هذه النافذه ان ابعث لسمير فريد هذه الكلمات:
عزيزي سمير: ان دموعي تتساقط وانا اكتب لك وبصري في نفس الوقت شاخص على(بعيده عن نخلتها تحت حجر احمر)
هل هو حجر احمر؟
لربما ساستطيع ان اعود يوما..وسابحث عن هذا الحجر الذي بجوار النخله. ساجثو امام هذا الحجر وليقولوا هذا شخصا قد عاد يعبد حجر


21 - الزوارق الورقية
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 10 / 12 - 00:38 )
الصديق العزيز والكبير سيمون خوري
قطعة من الفن الجميل كالعادة
يا صديقي
الزوارق الورقية لاتعبر البحار ، بل انها تغرق في السواقي الصغيرة ، سيظل صاحبك فؤاد ينتظر زوارقه الغرقى ، ما دام صاحبك يرقص على انغام المجوز والارغول ، ويتوسل بمريم لن يرى عكا وبحرها ، ولن يشم عطر الياسمين ولا شذى القداح ، دعه باحلامه ولا توقظه ، لان المومس العجوز ، والخمرة اليونانية العتيقة ، ستغسل روحه ، دعنه سكرناً فان منازلنا القديمة اصبحت اكوام من الحجارة ، تسكنها الارواح التائهة
تحياتي


22 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2010 / 10 / 13 - 03:36 )
أختي هيفاء المحترمة شكراً لك ، كل منا في حياته يملك مرفأً يلجأ اليه زمن الإحساس بالغربة والحنين مع التحية لك
أختي ليندا المحترمة أشكرك لو أني أملك بحراً لأهديتك إياه ، ومع ذلك إطلالتك هنا تفسر غياب القمر عندكم .مع التحية لك
أخي عهد أيها الصديق الإنسان أشكرك ولك كل محبتي وإحترامي .
أخي بربات المحترم تحية مرة أخرى على مشاعرك الراقية
أخي فارس العزيز تحية لك لأن منازلنا أصبحت كومة حجارة ، ولأن الزوارق الورقية لا تعبر البحار فقد أضاعوا حلم العودة وتحقيق السلام ، والعيش بسلام أيضاً تحية لك

اخر الافلام

.. عوام في بحر الكلام - علاقة الشاعر فؤاد حداد وسيد مكاوي


.. عوام في بحر الكلام - فؤاد حداد أول من حصل على لقب الشاعر في




.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 10 يونيو 202


.. عوام في بحر الكلام - حفيد الشاعر الكبير فؤاد حداد مع الشاعر




.. عوام في بحر الكلام - علي الحجار مع الشاعر الكبير فؤاد حداد