الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قمة فضح العرب

محمد البدري

2010 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


لا اعتقد ان خطاب القذافي في قمة اليوم المنعقدة في مدينة سرت يحمل قدرا من الامانة الفكرية والاعتراف باخطاء ومفاسد العرب بقدر ما يرجوه العرب من التمني بوجود أو خلق عائل جديد للتطفل عليه بعد ان بدت تضييق حلقات العولمة والتوحد الثقافي علي العالم اجمع مع التضييق علي راسمال العرب التخريبي اينما ذهب. منذ يومين منحت جائزة نوبل في الادب لسجين صيني في سجون النظام الذي فشل وبدا في التحول من طور اليرقة (الدودة) الي الفراشة بالتحول الي الراسمالية وبدون ديموقراطية صحيحة وسليمة. لكن الفرق بين الصينيين والعرب كبير والفجوة واسعة والعقلية مختلفة جذريا رغم الممارسة القمعية التي هي صفة مشتركة بين بني البشر.


في ثمانينات القرن الماضي انتجت هوليود فيلما باسم "أشانتي". لم يعرض الفيلم ولن يعرض في عالم العرب والمسلمين الا إذا صحت كلمات القذافي التي لم نعهد بجديتها طوال مكوثه في السلطة منذ انقلابه العسكري في العام 1969. الفيلم هو عرض لما حاول عميد الحكام العرب وملك ملوك افريقيا وسلطان الحركات الثورية تقديمه كاعتذار عربي لما ارتكبه العرب في افريقيا من فضائح. فالقوميين العرب اطالوا الردح للغرب علي اختطاف العبيد من افريقيا للعمل علي الارض الامريكية والاوروبية بالعرض في سوق النخاسة وقوي العمل المجانية باعتبار الانسان الافريقي ليس محسوبا ضمن البشر. اعتذر الغرب الاوروبي والامريكي عمليا بتحرير العبيد ونظريا بوثيقة حقوق الانسان وتفعيل القانون المساوي للجميع. وكان البند الاساسي في عملية الاصلاح للاخطاء والجرائم هو الديموقراطية بتداول السلطة في اقل من عشر سنوات علي الاكثر وليس البقاء فيها حتي الرمق الاخير من حياة الزعيم.

فجرائم التاريخ كثيرة وارتكبها الجميع بدون استثناء بدءا من الصينيين انتهاءا بالاسرائيليين احباب الله وشعبه المفضل علي العالمين. وعندما استولي العرب علي الوحي الاسرائيلي فلم يشذوا عن القاعدة العامة للاجرام التاريخي.
الراسمالية العربية الان مازومة لانها راسمالية طفيلية وليست انتاجية، ولاننا لم نعهد الجدية في كلمات ملك ملوك افريقيا فان المؤتمر ليس سوي حصان طرواده للدخول بشرعية عبر الاستثمار الراسمالي الي افريقيا. فاين الجدية التي يمكن تلمسها بينما يجلس في المؤتمر زعيم يدعي العروبة علي ارض افريقية مصمم علي البقاء في السلطة رغم انه مطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم علي ارض وطنه. هذا الزعيم يقايض بجزء من وطنه لقاء نظامه، فالانفصال علي وشك الوقوع وتفتيت الوطن حادث لا محالة كما لو ان رسوخ الشخص والنظام اهم من الوطن ووحدته.

فمن اسباب دواعي الانفصال هو التمييز الغير انساني علي اساس من عروبة السودان ووحدته وزرع الاسلمة السياسية كبديل عن اي فكر او ايديولوجيا تصلح للنمو المتكافئ لجميع مواطني السودان. فالراسمال العربي من خارج افريقيا لن يذهب الي اي قرية افريقية الا ومعه نفس الايديلوجيا المخربة والتي نشهد نتائجها في الصومال والجزائر طوال عقد التسعينات وموريتانيا واخيرا مالي وعلي ارض اسيا في غزة وباكستان وافغانستان. فبدون التبني لكل ما جاء من اصلاح اوروبي وامريكي لجرائم التاريخ من ديموقراطية وعلمانية وتداول صريح للسلطة فان اعتذار القذافي لن يكون باكثر من بخار صاعد لتنفيس الضغط في مرجل عربي علي وشك الانفجار....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا يخجل الحكام العرب وخاصة القذافي
مكارم ابراهيم ( 2010 / 10 / 10 - 14:16 )
الاستاذ الفاضل محمد البدري
تحية طيبة وشكرا على المقال انا ايضا استغرب وقاحة الحكام العرب يهاجمون الغرب بنه امبريالي صهيوني كافر يعتدي على الاسلام وهم مدنسون بكل المعايير اللااخلاقية اللاادمية
فلا يمكن ازاحتهم من مناصبهم الا بقتلهم او بغزو اميريكي يضطهدون اديان الاقليات في بلادهم ويهاجمون الغرب عندما يمنع بناء منارة للمسجد ولم يمنع المسلمين من بناء مسجد يمنعون شعوبهم من حرية التعبير الاعلامي ويقتل الصحفي الحر ويتهمون الغرب بعدم مصداقية الاعلام وتزوير الحقائق
الغرب يفضل اعطاء استقلال ذاتي لشعب علة ان يتناحر معه اعقود طويلة
كثيرمن دول العالم الغربية استقلت عن الدولة الاصلية ولكنها ظلت تحت سيادتها يصورة شرعية المهم هو تجنب الحروب والتناحر بين الشعوب
احترامي وتقديري الوافر
مكارم.


2 - منذ قمة الملك عبداللة والملك معمر
محمد حسين يونس ( 2010 / 10 / 10 - 15:29 )
تذكر بالطبع تلك القمة عندما تحولت الي قمة السباب .. منذ ذلك الزمن فقدت اى رغبة في متابعتهم ..السادة الملوك والرؤساء نصفهم قادم من اجل معونة او(شحاتة) والنصف الاخر اما لا يعنيه الامر في شىء أو قادم لفرض نفوذة البترودولارى .. فكرة مجلس الحكماء تجدها في اجتمعات اخرى لمجاميع اكثر تناسقا مثل اوروبا او الدول الصناعية السبع ..لا تهتم كثيرا بما سيقررون ففي المؤتمر القادم سوف يلغونة ..شكرا علي شقاوتك التنويرية


3 - قمة التخلف
عمرو اسماعيل ( 2010 / 10 / 10 - 19:02 )
فهؤلاء لا يستحقون أن يكونوا قادة ليكون لهم قمة ..هل أتي أحدهم الي الحكم باختيار من شعبه .. أما القائد كما يسمونه في بلده فمكانه الطبيعي ان لم يكن حاكما .. فهو العباسية


4 - الديمقراطية والتكنوقراط والعَلمانية
المنسي القانع ( 2010 / 10 / 10 - 19:16 )
أستاذي البدري المحترم
لا ولن يكون هناك حلاً إلّا بثلاثة ورابع لها لا بد منه --
أولاً - يجب فصل الدين عن الحكومة والسياسة حيث أني أفهم أن هذه هي العَلمانية وليس إلغاء الدين والإلحاد كما يعتقدها بعض معتنقيها ويصورها أعدائها من المتدينين .
ثانياً - بإنتخابات ديمقراطية يصل رأس الدولة إلى سدة الحكم ويجب أن يكون له برنامج إنتخابي واضح يسعى إلى تطبيقه وفي مدة محددة مثل أمريكا .
ثالثاً - الحكومة يجب أن تكون من التكنوقراط كل في إختصاصه وتعمل على تطبيق وتنفيذ البرنامج الإنتخابي وأي وزير يفشل في الوصول إلى النسبة المفروضة للإنجاز يقال ويأتي غيره . وكل الحكومةيجب أن تصل إلى نسبة معلومة في التنفيذ أو تقال ، كما في بريطانيا .
ورابعاً - برلمان يملك سلطة محاسبة الجميع بضمنهم الرئيس والكل معرض للإقالة في حين الفشل .
وبالتأكيد يجب أن يكون هناك سلطة قضائية فاعلة .
أعلم أن الكلام سهل ولكن وبدون السعي إلى تحقيق هذه الأهداف التي تبدو كالحلم في منطقتنا ، أشعر بأن التغيير لن يحدث وتبقى هذه الأمة مستهلكة غير منتجة وعالة على العالم .
تحياتي لك أستاذي الكريم ومودتي


5 - قادة...؟و أمة.. ومع الإعتذار
عدلي جندي ( 2010 / 10 / 10 - 21:26 )
لو لم تكن هنالك أمة كالأمة العربية...؟ لتناطح الأغبياء في المساعدة علي تكوين أمة مثلها


6 - الاستاذ العزيز محمد البدري/ وحنركب الحنتور
سالم النجار ( 2010 / 10 / 10 - 23:35 )
يسعد مساك
لا اعلم ما السر في تحويل اسم الجامعة العربية الى اتحاد الدول العربية ودول الجوار ؟ هل معضلتنا الاساسية كانت هي التسمية؟ وهي التي عطلت نمونا وتطورنا كل هذه السنين ونحن جالسين غافلين لاهين ؟ كثر الله خيرهم وجزاهم خيراً على هذا الاكتشاف العظيم . اوقد تكون ولكم في اتحاد دول اوروبا اسوة حسنة؟ لا اعلم من صاحب هذه الافكار الجهنمية التي سيخلق بها اتحادا عربياً يضاهي اتحاد اوروبا فالحمدالله وضعنا يساوي او افضل بقليل من الوضع الاوروبي من حيث الحريات والديمقراطية وفصل السلطات وتداول السلطة وحقوق الانسان ومكافحة الفساد والرقابة البرلمانية ،والدعم المادي المنقطع النظير وبدون حساب من الدول العربية الغنية الى الدول الفقيرة للنهوض باقتصادها وبالنسبة للسودان ستكون الانتخابات القادمة شفافة ونزية ولا تحتاج الى رقابة دولية وذلك بناءاً على رغبة جميع الاطراف فالثقة والحمدالله موجوده والنظام ديمقرطي وعال العال .يعني بصراحة بعد اعتذار القذافي رغم عتبي عليه بقوله - اننا كعرب اولي بالالتحام بالافارقة،ونحن مضطرون لذلك- يعني حست كلمة مضطرون مش محلها وبناء الاتحاد العربي ودول الجوار سيصبح وضعنا ابهة


7 - تحية للكاتب
نبيل السوري ( 2010 / 10 / 11 - 06:15 )
واسمح لي أن أخاطب التعليق 4 المنسي القانع
كلامك صحيح تماماً، لكن من سيقوم بالخطوة الأولى؟
الحكام كلهم هم عبارة عن رؤساء عشائر مازالوا يتحكمون بشعوبهم مثلما فعل أسلافهم منذ آلاف السنين
وحتى من يدّعي العلمانية ويلبس الطقم الغربي والكرافة ليس بأفضل من لابس الدشداشة، فمثلاً ما الفرق الحقيقي بطريقة تعامل عبدالله مع الشعب الحجازي عن بشار أسد بتعامله مع الشعب السوري؟ لاشيء فكلاهما يتعاملان مع شعبهما على المبدأ الإلهي: لايُسأل عن شيء وهم يُسألون
وقس على ذلك كل الأنظمة
أشكال الطواويس العربية خاصة القذافي تدعو للخجل حقاً

الأسوأ من كل ذلك هو الشعوب التي لاتعي ما يفعلون بها وتتهيج ضد الخارج بحسب رغبات الحاكم. فمن حرق القرآن للرسوم الكرتونية لمنع النقاب والمآذن إلخ...في حين يتم اغتصابها بأفظع ما يمكن من قٍبل حكامها وسحل كرامتها على أيديهم في كل ثانية أسوأ بملايين المرات، لكنها تصمت حتى في المجالس الخاصة!!؟؟ أليس ذلك هو العجب العجاب؟؟ وإن لم تعٍ تلك الشعوب ما يحدث لها، فهل سيقوم حكامها السفلة بنقلها إلى ما ذكر المنسي القانع على طريق الحضارة

أسوأ ما في الأمر أن الانحدار مستمر والقادم أشنع


8 - الباشا الكبير
شامل عبد العزيز ( 2010 / 10 / 11 - 07:51 )
تحياتي وتقديري - رسوخ الشخص والنظام اهم من الوطن ووحدته .. أقول نعم - والدليل أكثر من اربعين عام لصديق رعد الحافظ العكيد الكذافي - لا اعتذار و لا أي شيء النقاط التي اوردها المنسي واعترض عليه نبيل مهمة ولكن قبل هذا وذاك بث الوعي بين الجماهير لما تحتاجه فلا فائدة من الإعمار في أرض خراب
مجرد رأي
شكري واحترامي للجميع


9 - تقدم ملموس
احمد الدبيكى ( 2010 / 10 / 11 - 08:32 )
ليس فى مضمون المقال .. ولكن فى الأسلوب..فتراكب المعانى قل كثيرأ واصبحت الجمل تحتوى على فكرتين على الأكثر.. اعتقد ان السر فى تقصير طول الجمله الكامله.. صح؟

مقال جميل


10 - فاقدي الشيء: الأمانة والصدقية
سامر الساهر ( 2010 / 10 / 11 - 11:58 )
الأمانة والمصداقية أيضا عدم الكيل بمكيالين كما أعلنت حركة التغيير شمالي العراق مؤيدة بكل المعارضة الكردية، بأن الحزبين الحاكمين في الإقليم يدعيان إلى وحدة الصف الكردي في بغداد، وفي قمم الإقليم سلوكهما مفضوح في المجتمع العراقي الكردي، والأمانة في الصدق مع الصديق الكردي لاالعربي فحسب، لأن صدقية قناة الفيحاء الفضائية في الإقليم خير لكل العراقيين عرب - كرد، رغم عدم أمانة فاقدي الشيء: الأمانة والصدقية، الذين لا يعطون للكرد سوى ما يريد منافقو صدام وعصابتهم ومنهم فرسان صلاح الدين جاش وقادة أنصار رفاق البعث عديم الأمانة والصدقية.


11 - فاشية الأمم المتحدة
سينثيا فرحات ( 2010 / 10 / 11 - 15:34 )
عندما يتم أنتخاب ليبيا لتكون ممثلة في مجلس الأمم المتحدة ل-حقوق الأنسان- اذن لن نستطيع لوم الحكام العرب و حدهم، و لن نلوم امريكا وحدها، و لكن تلك المنظمة الدولية الشمولية التخريبية التي تعين مرتكبي جرائم ضد الأنسانية، للأشراف عليها!!! بدلاً من محاكمتهم دولياً ينصبونهم قضاة علي ضحاياهم.

مشاهدة المسرح السياسي العربي في الساحة الدولية نجده منطقي، ليس فقط يتم تمويل الطغاة، ليس فقط يتم اعطائهم شرعية بالحوار معهم ككيانات سياسية حقيقية، و لكن يتم تعينهم قضاة يتحكمون في الرأي الدولي عن أنظمتهم!!!!!


12 - حازروا يارفاق ,فما نكتب لايعجب البطرخانيه .
فتحى غريب أبوغريب ( 2010 / 10 / 11 - 16:49 )

وإذا ماألقدس ضاعت ..
قالوا :ليس علينا من عتاب

أليس عليكم عتاب؟
إنتحبوا الان مثلى ياصحاب ..

سأسمع منكم ..
ياغريب..
من أضاع فلسطين ,والسودان,
والصومال واليمن ..هم كلاب ...ولسنا نحن الكلاب؟
لاعتاب... لاعتاب ..لاعتاب


13 - مقال جميل
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 11 - 18:48 )
عزيزي محمد البدري
زعماؤنا تحولوا الى آلهة حقيقية جمعوا القداسة ولبسوا التيجان المرصعة وصاروا لنا الوطن فلولاهم ما كنا ولا عشنا. احتكروا كل الألقاب من صاحب الجلالة وصاحب السمو وصاحب الفخامة والسلطان المعظم وملك الملوك وعميد الرؤساء.... احتلوا الوطن وحولوه مزارع لهم ولبنيهم ونحن خدم رعاع نستجدي لقمة العيش. يجتمعون كمهرجان يلتقطون فيه الصور واقاموا لنا البرلمانات الصورية والانتخابات الشكلية ووضعوا الوزراء والمدراء والمكاتب والأعلام ليوهمونا ويكملوا مسرحيتهم التي لم تعد تنطلي على احد. فلماذا يجتمعون والكل يعلم انهم فاشلون همهم انفسهم وليس اوطانهم
احسنت التوصيف وخاصة عبارة الختام( نحن مرجل على وشك الانفجار) احييك بحرارة واشد على يدك


14 - للتذكير فقط
الحكيم البابلي ( 2010 / 10 / 12 - 08:43 )
الأخ العزيز محمد البدري
مقال جميل وكاشف للعورات التي لم تعد عورات في نوادي العراة العربية
تقول في مقالك : ( فالقوميين العرب أطالوا الردح للغرب على إختطاف العبيد من افريقيا للعمل على الأرض الأميركية والأوروبية ..... الخ ) إنتهى
قد أكون على خطأ ، ولكن ذاكرتي ومعلوماتي تقول لي بأن الأميركان والأوربيين كانوا يشترون العبيد الأفريقييين ، ولكن .... من كان يقوم بمهمة خطفهم هم العرب أنفسهم ، أم إنني على خطأ ؟
أذكر مرة أن احد الأفارقة الأميركيين ، وبعد سوء تفاهم معي في محلي التجاري ، غضب وقال لي بالحرف الواحد : أنتم العرب راكبي الجمال كنتم من سرق وإختطف أجدادنا من أفريقيا وباعهم لأميركا كما تُباع الحيوانات
ولكن من عادة العرب والمسلمين إلصاق صفاتهم ومعايبهم بالأخرين ، وكيف لا وهم سدنة مكارم الأخلاق بالوراثة !!؟
تحياتي


15 - شكرا لمعقبين 1
محمد البدري ( 2010 / 10 / 12 - 10:00 )
شكر وتقدير لكل من ساهم بالتعقيب لما به من فائدة عظيمة وخاصة تعقيب الاستاذ الدبيكي. فقضية خطف العبيد لجلبهم الي جزيرة العرب تمت في ازمنة اعمق مما جري خطفا لهم للتصدير الي اوروبا وامريكا في عصور الاستعمار الحديث بعد الكشوف الجغرافية. فالعرب عرفوا افريقيا منذ زمن النجاشي المذكور في كتب السير وبعدها عندما ارسلوا الجيوش للغزو وجلب الثروات والسبايا والعبيد. قام عمر الشريف بدور امير عربي في الفيلم المذكور وقام بيتر اوستينوف كعادته بدور النخاس. فتاريخيا كانت قوافل الخطف ترحل شرقا في اتجاه جزيرة العرب عبورا من باب المندب بعكس سفن العبيد لاوروبا وامريكا عبر الاطلسي. فاللون الاسمر الداكن بكل درجاته الموجود في السعودية والكويت له اصل منذ عمليات الجلب زمن جاهلية العربية واستمر امر الجلب في عصور الاسلام حيث اصبح هناك مبرر ديني للخطف والاستعباد. فثورة الزنج الكبري والاهم في التاريخ العباسي تمت بصلة الي تلك العمليات وكذلك القرامطة وكلها نشات بسبب الشعوبية والتعدد العرقي والثقافي في ذلك الزمن مما استدعي الجميع للانتفاضة للمساواه بعد ان اختفي العرب وظهر الديلم والجراكسة والترك كبديل حاكم.


16 - شكر للمعقبين 2
محمد البدري ( 2010 / 10 / 12 - 10:14 )
ففي زمن انهيار حكم العرب تولي العبيد الحكم فزاد انهيار المجتمع الاسلامي فكافور الاخشيدي نموذج وقبله احمد ابن طولون في مصر رغم ان الاخير هجين من اصل تركي وفارسي وليس من اصل زنجي. ظلت النصوص الدينية طوال عصر الخلافة حاكمة وتؤكد حق استخدام العبيد ولم يتطور الوضع الاجتماعي والسياسي طوال تاريخ الاسلام الي حد ان السعودية والسودان رفضتا التوقيع علي معاهدة الغاء الرق التي صدرت في فيينا في القرن الماضي رغم ان محاولات وقف استيراد العبيد كانت سباقة من بعض المستنيرين توقيفا للعمل الغير انساني وتوقيفا للنصوص الظالمة بقدسية مقنعة. وتظل الفكرة العامة قائمة وفي حاجة الي معالجة تصحيحا لتاريخ طويل فاحش بغض النظر عن النوايا الانتهازية التي يحتاجها العرب الان والتي ظهرت في مؤتمر القمة المذكور. فما اطول الزمن المسمي المملوكي في تاريخ الاسلام بغض النظر عن زنجية الحاكم ام فارسية وجركسية الجنس. فيكفي ان يكون مملوكيا ولا يدرك احد معني التوصيف طوال عصور الاسلام؟

اخر الافلام

.. النموذج الأولي لأودي -إي ترون جي تي- تحت المجهر | عالم السرع


.. صانعة المحتوى إيمان صبحي: أنا استخدم قناتي للتوعية الاجتماعي




.. #متداول ..للحظة فقدان سائقة السيطرة على شاحنة بعد نشر لقطات


.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف غاراتها على مخي




.. -راحوا الغوالي يما-.. أم مصابة تودع نجليها الشهيدين في قطاع