الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظرية الآشورية والنظرية الآرامية.. نقاط ضعف وقوة

سامي ابراهيم

2010 / 10 / 10
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


كيف يكتب التاريخ؟
وما هي معايير الصدق فيه؟
كيف يتم تقييم المادة التاريخية؟
هل يمكن فصل المادة التاريخية عن أحاسيس ومشاعر كاتبها؟
هل يستطيع كاتب المادة التاريخية أن يتجرد من كامل أحاسيسه؟ وهل هو آلة تسجيل؟ همه فقط استخراج الحقيقة؟
هل هناك ارتبط بين الأثر التاريخي وبين الحقيقة التاريخية؟
وإذا توفرت بين يديه حقائق عديدة، فهل يهمل بعضها؟ وعلى أي أساس يختار التي سيدرسها؟ وكيف يحدد مستوى أهمية المادة التي اختارها؟ وإلى أي مدى سيضع استنتاجاته الشخصية المستوحاة من الحقيقة التاريخية ليقدمها كمادة متكاملة؟
حادثة وقعت قبل مئات السنين، من كتبها وما مستواه الفكري؟! وعلى ماذا استند؟! وعلى من أستند؟!
هل من الممكن أن تدخل الأوهام وأساطير الشعوب في حركة التاريخ؟
كيف يمكن استخراج الحقيقة من كل هذا السيل الجارف من المواد التاريخية المتدفقة والمتناقضة؟!
هذه الأسئلة وغيرها التي تراود عقل الباحثين عن الحقيقة ُتظهر مدى الإشكالية في المادة التاريخية، وُتظهر مدى الأزمة التي يقع بها الباحث التاريخي، فإذا كانت الحقيقة تتطلب التقيد التام بالموضوعية والتخلي عن المشاعر والنزعات الشخصية، فإنه يمكن القول أن المادة التاريخية بما تحمله من مشاعر فردية وأحاسيس جماعية واقعة في مشكلة الافتقار للموضوعية. وبما أن المادة التاريخية لا تقاس بقوانين رياضية، فسنبقى نعاني من هذه المشكلة.
فلو أن حادثة معينة وقعت في بلدة مجاورة للبلدة التي نعيش فيها ومع كل وسائل الاتصال الحديثة والتوثيق المتوفرة سيحدث لدينا تضارب بالأقاويل والاشاعات.
تخيل لو أن النازية انتصرت في حربها الأخيرة وسيطرت على العالم، كيف كان سيكون شكل التاريخ؟ وكيف كان سيكتب؟ وما هي التعابير والمصطلحات التي ستعبر عن الحالة المعاصرة؟ هل كان سينظر للنازية بالصورة التي يتم تناولها فيها؟ هل كانت ستتهم بهذا الكم من الوحشية وعدد المجازر التي ارتكبوها؟ هل جرائم الأتراك بحق الشعب الأرمني والشعب السرياني الكلداني الآشوري هي أقل من جرائم النازية حتى لا يتم الاعتراف بها؟ أم أن محو مدينتي ناكازاكي وهيروشيما عن وجه الأرض في ثواني معدودة هو أقل وحشية؟ وهل وحشية إسرائيل أقل من وحشية النازية؟ عدد القنابل التي سقطت على بغداد في أيام قليلة يفوق بأضعاف عدد القنابل التي سقطت على مدن أوربا في سنوات الحرب العالمية، ناهيك عن خطورة إشعاعات الأسلحة المتطورة والمضاعفات البيولوجية والآثار النفسية المصاحبة لها.
..................
النظرية الآشورية إن صح التعبير تقدم شرح تاريخي عن أصل الشعب السرياني، وبدورها النظرية الآرامية تنافس النظرية السابقة وتعبر عن رأيها في أصل الشعب السرياني.
لو أسقطنا الأسئلة السابقة على الشرح التاريخي لكلا النظريتين لوجدنا أن كلا النظريتين ستقعان في نفس المأزق ألا وهو الموضوعية.
فاستناد كلا النظريتين هو على مادة تاريخية، والمادة التاريخية ليست منزلة ولا هي قانون رياضي أو فيزيائي، ويحتمل الصح والخطأ.
إن النظريتين السابقتان ما هما إلا حركتان سياسيتان، كل حركة وضعت منطلقات فكرية بنت عليها إيديولوجيتها، وأقنعت أفرادها بأهدافها وببرنامجها السياسي.
للنظريتان نقاط قوة ونقاط ضعف، وكل نظرية تعمل جاهدة لتثبت أنها تملك الحقيقة.
لنستعرض نقاط القوة والضعف لكلا النظريتين غير متطرقين للمسألة التاريخية التي يزعم كل شخص أنه يملك دلائل وإثباتات تؤكد صحة كلامه:
إن نقاط القوة التي سنستعرضها عن النظرية الآرامية تمثل نقاط ضعف للنظرية الآشورية:
• تستمد النظرية الآرامية قوتها وحيوتها من تبني الكنيسة والمؤسسات الدينية لها، معتمدة على الكتاب المقدس، هذا الكتاب الذي يؤمن به ملايين البشر، والموجود منذ آلاف السنين، والذي أصبح في كثير من الأحيان مرجعاً تاريخياً وحيداً نظرا لشح وقلة المراجع التاريخية المتوفرة أو اندثارها وضياعها.
فارتباط الشعب السرياني بالكنيسة هو ارتباط وثيق وعميق وهذه حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها، فولائه للكنيسة مطلق، ومرجعياته العليا كنسية، وأوراقه ووثائقه الشخصية والرسمية كنسية وليست مدنية كأوراق الزواج والطلاق والمعمودية ومطلق الحال، إذاً هو تابع لكنيسته. لقد شكلت الكنيسة صورة الأم بالنسبة للسرياني وهذا ما يجعل أي نظرية تتبناها الكنيسة قوية ومؤثرة.
• من أهم أركان ودعائم هذه النظرية هو أن السيد المسيح تكلم اللغة الآرامية وهذا ما يجعلها لغة مقدسة، ويجعل اسمها مقدسا، فالسيد المسيح يمثل الله المتجسد، مليارات البشر وجدوا منذ ألفي عام ومليارات ستولد وهي تؤمن بأنه الله المتجسد، وهذه نقطة قوة عظيمة تضاف لصالح هذه النظرية.
لكن بالمقابل هناك نقاط ضعف للنظرية الارامية وتمثل بالمقابل نقاط قوة للنظرية الآشورية منها:
• نقطة الضعف الأولى: يخسر من ينادي بالنظرية الآرامية لفظة سوريا ويخسر الارتباط الوثيق المباشر والآني مع الاسم سوريا الذي يمثل جمهورية مستقلة لها تمثيل دبلوماسي في الأمم المتحدة وسفارات في جمع دول العالم. أي من ينادي بلفظة أرامي سيخسر بشكل مباشر اسما يحمله قرابة 25 مليون نسمة موجودين في الداخل مع عدة ملايين موجودة في الخارج. فعندما يعرف المواطن السوري المكتوب على جواز سفره الجمهورية العربية السورية عن نفسه بقوله Iam Syrian فإنه في الحقيقة يقول أنا سرياني أو أنا اشوري.
فأن تقول Iam assyrian Iam Syrian من جهة وان تقول Iam Aramaich من جهة أخرى فأنت في الحالة الأولى تعبر عن أصحاب الأرض الشرعيين الحاملين اسمها بينما في الحالة الثانية في قولك أنا آرامي فإنك بذلك تعبر عن قوم معينين سكنوا منطقة سوريا، ولا يملكون أي أفضلية عن بقية الأقوام التي سكنت سوريا واستوطنت أرضها، أي مثلك مثل أية أقوام أخرى هاجرت من منطقة ما واستقرت في سوريا.
• نقطة الضعف الثانية: لدينا ثلاث طوائف تشكل ثلاث كتل أساسية تحمل نفس اللغة ونفس الموروث الثقافي والأهم تحمل نفس الموروث الديني ألا وهي الكتلة الكلدانية والكتلة السريانية والكتلة الآشورية أما الكتلة الآرامية فليس لها وجود طائفي أو عقائدي أو قومي أو أي شكل من أشكال الوجود، فالاسم اندثر مع الزمن، يبدو أنه لم يكن قويا ليبقى على وجه الأرض لم يكن قويا ليقاوم ويصارع فمات وهذا ما يجعل موقف النظرية ضعيفاً، فأن تحيي شيئاً ميتاً أصعب بكثير من أن تنسب نفسك لشيء موجود. فلو عرّف السرياني عن نفسه بأنه سرياني واكتفى بذلك لن تظهر لدينا أي مشكلة، لأن الشعب السرياني متمثل بالكتلة السريانية وله وجود حقيقي على الأرض وله طائفة دينية تعتبر أقدم طائفة مسيحية على وجه الأرض، ولو عرّف السرياني عن نفسه أنه آشوري أيضا لن تظهر مشكلة وجود أو اندثار بالمعنى الحرفي للكلمة لأن الشعب الآشوري متمثل بكتلة آشورية وله وجود قومي على الأرض أو حتى ديني، بينما لو عرّف السرياني عن نفسه بأنه آرامي فهنا ستبرز مشكلة الوجود، لأن الآرامية غير ممثلة بأي كتلة أو طائفة في العصر الحديث.
• نقطة الضعف الثالثة: بتبني التسمية الآرامية فإنك تخسر بها اسم أول طائفة مسيحية ألا وهي السريانية، فالآرامية هي تسمية مرتبطة بالوثنية وهذا لا يتعارض مع كونها لغة تحدث بها المسيح لأنها كانت لغة عالمية ولغة شهيرة كالانكليزية اليوم، فالمسيح تكلم بها فقط من أجل إيصال رسالته لأكبر شريحة ممكنة من الناس ليس إلا. إذاً عندما ترسخ الفكرة الآرامية فإنك بشكل أو بآخر تعود للوثنية وبذلك تخسر تيهك وفخرك كأول طائفة مسيحية أمام ملياري مسيحي يشكلون القوى العظمى في العالم متواجدين في أوربا الغربية منها والشرقية وقارتي أمريكا الشمالية والجنوبية.
...........................
في النهاية ما الذي سيتغير إن كنا آراميين أو آشوريين؟!
هل هناك مجد سنستعيده؟!
هل هناك أية مكاسب سننالها؟!
بالتأكيد لا.لن نستعيد مجدا ولن يتصدق علينا أحد بالعطايا.
وطالما هذا الشعب بقي ممزقا فإنه يعيش حاضرا تعيسا.
لماذا يسأل السرياني عن الماضي، وما هي الجدوى والفائدة إن لم يحسن التعلم من أخطاء الماضي؟!
ما هي فائدة الماضي إن لم يدرك الحاضر ويعد للمستقبل؟!
بين مطرقة آشور وسنديان آرام، ضاع الإنسان السرياني، وفقد انتمائه.
لم يفقد ماضيه فحسب بل فقد حاضره، والذي لايعرف ماضيه وغير مهتم بحاضره، سيفقد مستقبله أيضا. وسيكون إدراكه للحياة إدراكا مشوشاً، ومرتبكا.
لسنا هنا لنتشائم و نيأس، بل لننهض، سئمنا الانشقاقات والخلافات والتمزقات، مللنا التشرد والضياع واللا انتماء.
لقد اشتقنا لبريقنا الحضاري وآن الأوان للعودة لموقعنا الرائد بين الشعوب.
آن الآوان لنرجع بناة للحضارة.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الانتماء الديني شيء والانتماء القومي شيء اخر
خلف الكاشف ( 2010 / 10 / 10 - 18:08 )
عندما تقول انك كلداني او سرياني او اشوري فانك بذلك تعرف عن نسبك القومي او انتمائك الى ذو كيان مرتبط بحضارة معينه ما زال على قيد الوجود اما ان تقول انك ارامي فبذلك انك تربط تنسب نفسك الى احدى الطوائف الثلاث المذكورة اعلاه فانك تعرف نفسك على انك تنتمي ال الى الطوائف المذكورة دون تحديد اما ان تعرف نفسك على انك مسيحي وتنتمي الى احدى هذه الطوائف فبذلك ان لم تلغي هويتك القومية او انتمائك الديني او هويتك الارامية ولكن في نفس الوقت عن عرفت عن اصلك العرقي الارامي لتحدد الفئة التي تنتمي اليها من ذلك كان تكون اشوري سرياني او كلداني ثم المذهب الديني الذي تنتمي اليه فليس كل السريان او الاشوريين او الكلدان هم اتباع الدين المسيحي فمنهم من تحول الى الاسلام فتحولت هويته بالكامل ممن من هاجر الى مناطق ودول اخرى فتحولت هويته نسبة لتلك الدول فعندما تكتب عن بحث اسئل اصحاب الشان لتعرف الحقائق قبل ان تكتب عنها فالاشورية والكلدانية والسريانية موجودة قبل وجود الاديان وعندما يدعون ان لديهم شواهد هم يتكلمون الاثار المتروكة والتي لاتزال شواهد على ارض للواقع بدون خرافات الكتب المقدسة بل معالم تاريخية.


2 - اشكرك
موريس رمسيس ( 2010 / 10 / 10 - 19:39 )
اشكر على هذه المعلومات القيمة


3 - ملاحظة وشكر
وليد حنا بيداويد ( 2010 / 10 / 10 - 20:40 )
شكر الى الاخ الكاتب على ماجاء فى المقال، حول سوالك مالذى سيتغير؟ بلا شك انه سوف لا يتغير اى شئ وانما اننا نفتخر كل الفخر اننا اشوريون او كلدانيون او سريانيون اننا نشعر باننا اصحاب اقدم حضارة عرفتها البشرية وشواهدها شاخصة الى الارض وفى المتاحق قدمت للبشرية كل انواع العلوم وشاركت مثيلاتها فى تقدم ورقى البشرية ولذلك اننا نعتز شديد الاعتزاز باننا احفاد تلك الحضارة وكذلك نعتز ايضا باننا مسيحيون لم ناتى بالسيف ولم نحمله ولم نغزو نكفر غيرنا فكل ذلك يكفينا فخرا، كذلك اننا نعتز عميق الاعتزاز ايضا باننا لازلنا نتكلم اللغة الارامية فى الكنائس ونجيدها ويتم تدريسها فى كوردستان العراق فى ظل التطور وحقوق الانسان هناك وكذلك هناك مناهج مخصصة لمختلف الدراسات وصولا الجامعية لتعلم هذه اللغة الحضارية
فكيف لا نعتز بتاريخنا ولغتنا التى لم تندثر رغم الظلم والاضطهاد
مع عميق تقديرى


4 - اسم سوريا أطلقه اليونان على بلاد آشور
ELIAS ASHOR ( 2010 / 10 / 10 - 21:54 )
المقال رائع
الحقيقة أن اسم سوريا أطلقه اليونان على بلاد آشور. كما أن اسم السريان أطلقه اليونان أيضا على سكان سوريا الآشوريين. فاسم آرامي لم يعد يُستخدم في بلاد آشور


5 - الاخ خلف الكاشف
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 10 - 23:16 )
ما تفضلت به صحيح، ولكن المشكلة ان الوجود القومي ارتبط بالوجود الديني وتداخل معه بحيث لم يعد بالامكان ان تفصل بينهما، لكن الذي تأسلم فقد جميع خصائصه وتعرب بشكل كامل. دمت بخير


6 - الاخ موريس
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 10 - 23:17 )
شكرا لمرورك وتحية لك. دمت بخير


7 - الاستاذ الملفان وليد
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 10 - 23:25 )
شكرا لك ولمداخلتك اللطيفة، بالتأكيد سنبقى أول حضارة في تاريخ البشرية، وانا ادعو لوحدة الشعب الكلداني السرياني الاشوري، ليستعيد بريقه الحضاري وليعود لمكانته الطبيعية كرائد في صنع الحضارة. دمت بخير


8 - شكرا الياس
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 10 - 23:36 )
شكرا لك ، نعم اسم سوريا هو من مشتق من الاصل اشوريا ، لكن لم يوجد حرف الشين لدى اليونانين فاصبح اسوريا، وبالتحديد مع مجيئ الاسكندر. دمت بخير


9 - شلومو سامي
ليندا كبرييل ( 2010 / 10 / 11 - 08:38 )
بين آرام وآشور ضاعت لحانا نحن السريان, والأكثر أن الآشوريين يريدون ضم الكلدان إليهم وقد ابتدعوا عبارات تدل على هوية هذا الشعب , ك سريان كلدو آثور وغيرها, وهي كلها اتجاهات سياسية, صدقني الشعب البسيط لا يفهم الفارق بين هذا وهذا, كل عمرنا نعرف أننا أقوام توالت على أرض هي بين النهرين قامت عليها حضارات سومرية آراميةأكادية آشورية كلدانية , يعني الكلداني له الحق أن يتكلم باسم الكلدانيين , الآشوري باسم الآشوريين السرياني باسم السريان , ولنا لغات متقاربة وحضارة ليست ملك أحد فكلنا توارثناها وأضفنا لها , ولاحظ أخ سامي , أن هذه النعرات قد استفحلت جدا في الفترة الأخيرة وتوزع الشعب بين قيادات دينية وتظهر بشكل خاص عند هذه الأقوام المهاجرة إلى أوروبا وأميركا , كلها لإلهاء الشعب فلا طائل من وراء هذه الحركات. برأيي : كل شعب له حق العيش دون وصاية أحد, حتى لو جمعتني مع الكلداني أو الآثوري يستحيل أن أكون كلدانية أو غيرها, لكني أعلم جيدا أني وهو جئنا من أرض واحدة ولنا ثقافة واحدة وحضارة كلنا اشتركنا بها أرض واحدة تجمع كل القوميات , لمَ لا؟ يد واحدة فيها خمسة أصابع , أين المشكلة ؟ فوش بشلومو


10 - الى العزيزة ليندا كبرئيل
وليد حنا بيداويد ( 2010 / 10 / 11 - 10:20 )
تحية حضارية.. شلومو رابو من ارئود بابو ودبادبابو، من ارض الاجداد العظام، بلا شك ان تلك الحضارة توالت واستمرت بقوة وشموخ من قبل الاقوام الاكثر قوة التى كانت تحكم اثر سقوط التى كانت قبلها، لذلك اننا نمتلك وبقوة وبجدارة مقومات القومية الواحدة والتى يمكن ان اختصرها بانها الشعور بالفخر تجاه شئ معين داخل النفس تجاه شئ ما يدفع الانسان احساسه بالانتماء اليه، ومن عناصر القومية الواحدة ذات التسميات المتعدده التى لا يمكن ان تفرقنا بل اعطتنا قوة ونحن نعتز بها رغم انه احيانا تودى الى المشاكل وسوء التفاهم ولكن سوء تفاهمنا لايمكن ان يصل الى ماهو اليه حالة الاخرين وهذا ما لانقبل به على الاطلاق وتلك التسميات جاءت بفعل الزمن وكان للغرباء دورا كبير فيها والعناصر القومية المشتركة هى اولا اللغة المشتركه ثانيا الارض الواحده المشتركة ثالثا والحضارة المتجذرة المشتركة الواحدة رابعا رابطة الدم الواحد المشترك خامسا المصير الواحد سادسا التاريخ الواحد المشترك وقد زادتنا المسيحية فخرا عندما اضافت الى هذه الحضارة سمات حضاريه اخرى وهى السلام ومحبة الاعداء والقريب والجار والى اخره من صفات التى نادى بها السيد المسيح


11 - بشينو ليندا
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 11 - 12:37 )
تحياتي أيتها الموقرة ليندا. عرفت أنك سريانية مثلي منذ قرائتي لتعليقاتك على مقالات العظيم سامي لبيب، وكنت معجبا جدا بتعليقاتك العلمانية التي تنم عن الفتاة السريانية المثقفة والواعية.
بالتأكيد أوافق ما جاء به الملفان وليد بيداويد بأننا نحن الكلدان السريان الآشوريون نملك عناصر القومية الواحدة، ولن أضيف على ما تفضل به، فأنا مع وحدة هذه الطوائف لأنهم بالفعل هم عبارة عن تسميات مختلفة لشعب واحد، إن وما يزعج أيتها الموقرة ليندا هو زيادة النعرات العصبية والقبلية والطائفية بين أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وهذا سيؤدي إلى تفاقم أوضاعنا وإلى المزيد من التشرد والضياع سواء في بلاد المهجر أو هنا في أرضنا وأوطاننا الأصلية.
زيل بشلومو مياقرتو ليندا.
دمت بخير


12 - الكنيسة هي السبب
عصام المالح ( 2010 / 10 / 11 - 12:49 )
اولا احييك على هذا المقال وايضا دعوتك للتوحد ثم علي ان اساءل ما الذي جعلنا فرق وملل مختلفة رغم ان الجميع يعترف باننا شعب واحد وتربطنا نفس اللغة الا المجنون من لا يعترف بذلك اقول ان الكنيسة وليس غيرها هي التي فرقتنا بهذه الطريقة اذا سئل اي عجوز كلداني مثلا ماذا تعني بانك كلداني سيقول لك بان كنيسته كلدانية اذن فهو يعني بان الكلدانية هي كنيسته وليس قوميته هذا الاشكال لم يكن موجود قبل المسيحية وكذلك بالنسبة للسرياني


13 - الأخ عصام المالح
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 11 - 13:25 )
شكرا لك . اوافقك أن الانشقاقات الكنسية هي التي تتحمل النصيب الأكبر من التفرقة بين الشعب الكلداني السرياني الآشوري، والجدال على طبيعة المسيح هل هو طبيعة أم طبيعتين أو الخلاف على أن مريم العذراء هي والدة الله أم والدة المسيح وإلى ما هناك من نقاشات عقيمة لا تنفع بل ضربت وحدة هذا الشعب ومزقته وشردته.
لكن مامضى قد مضى ويجب أن ننظر للحاضر وندركه حتى نتمكن من بناء مستقبل واعد لنا ولأبنائنا. فالبكاء على ما فعله رجال الدين بنا أخي عصام لن يجلب لنا سوى المزيد من الخيبات والآلام.
المستقبل بأيدينا نحن الشباب ونحن من يجب أن يغير الحاضر ، على الأقل علينا أن نحاول وألا نستسلم بكل ما استطعنا من قوة لكي نتحد عسانا نلحق بركب الحضارة من جديد.
دمت بخير


14 - رائع
عهد صوفان ( 2010 / 10 / 11 - 14:09 )
تحية لك ايها الصديق المبدع
الخوض في قراءةالتاريخ معضلة حقيقية وخاصة تاريخنا الذي تأكدنا من تزويره وطمس كل حقائقه وهذا لا يبرر لنا ان نخضع ونقبل التزوير الفاضح الذي غير الأنساب وغير الأسماء وغير الانتماء. التزوير يصنف بدرجات بعضه تزوير بسيط يطال الصفات والمميزات ويتدرج ليصل الى تزوير الذات وكل شيء. وهنا يتم مسح الوجود والكيان. في منطقتنا كان التزوير على مستوى الوجود لذلك لا بد من إعادة قراءة التاريخ وتصحيح ما يمكن تصحيحه. وعطفا على موضوع المقال أضيف أن الأراميين هم أجداد الفينيقيين والسريان والأشوريين والكلدان ولغتهم هي أم اللغة العربية الحالية ولا يمكن ان نتابع مسيرة تكسير هذا التاريخ وتحريفه أحيانا بقصد واحيانا بغير قصد
ان تمزق الأمة الأرامية الى أمم اخرى ليس عيبا وهذه ظاهرة حياتية طبيعية ولكن طمس الهويات المقصود لصالح بعض المنتصرين هو العيب
الحقيقة لا تجرح ولا تؤذي ولكن الأذى ياتي مع النوايا السيئة التي رافقت تأريخ المنطقة. والجميع يعرف اننا اصبحنا عربا بغض النظر عن جذورنا حتى السريانية كتب لها ان تذوب بالعروبة لولا التصاقها بالكنيسة لاختفت حتى من القواميس
اشكرك على هذا الموضوع


15 - المبدع عهد
سامي ابراهيم ( 2010 / 10 / 11 - 15:22 )
اشتقنا لك ايها المبدع عهد. اتمنى ان تكون صحتك بخير. انا حريص على تفقد موقعك الفرعي كل يوم لارى جديد ابداعاتك. بمداخلتك هذه يا عهد دعمت موقفي وحصنت موضوعي هذا بترسانتك الثقافية الهائلة. لن نطالب بارضنا ايها المبدع ولن نطالب بجعل اللغة الآرامية السريانية لغة رسمية في بلدها ولن نطالب بحقوقنا القومية، بل سنطالب فقط بأن نبقى احياء لنرى النور في اليوم التالي، سيكون هذا هاجسنا لابل حلمنا. فهل هو صعب المنال. دمت بخير ايها المبدع، انتبه على صحتك.


16 - ملفونو وليد حنا بيداويد المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 10 / 11 - 16:11 )
تاودي غلبه آحوني , و لحابيبو ديدان سامي , لو كمشغلونو سوريويو شافيرو , بس معليش أرجو أن تقبلا مني هذه التحية , عربي مطعّم على سرياني على شو ما كان المهم , أن لا ينسى الانسان لغة آبائه وأجداده , شكراً على الملاحظة التي تفضلت بها وشكراً للشافيرو سامي ابراهيم وتحية للمعلقين الكرام

اخر الافلام

.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع


.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص




.. زعيم جماعة الحوثي: العمليات العسكرية البحرية على مستوى جبهة