الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أما تستحون !!

طارق الحارس

2010 / 10 / 11
عالم الرياضة


الصورة نفسها : قطار الكرة العراقية يصعد بسرعة فائقة الى الهاوية . في كل مرة يخرج من المحطات مهزوما ، ومنتكسا . لا نملك نحن أبناء العراق غير أن نلاحقه بدموعنا ، ذلك بعد أن بحت أصواتنا مطالبة بالتغيير ، تغيير قادة القطار .
الكارثة تتمثل في أن قادة هذا القطار يريدون منا أن نتعود على البكاء . يريدون منا أن نتعود على تقبل الهزائم والانتكاسات . هم أبناء المدرسة نفسها التي أصرت على أن ترتدي أمهاتنا السواد حزنا على قطار العراق الذي أضاعوه بتسلطهم وجبروتهم .
حينما عرفت أن القرعة جمعت منتخبنا الوطني بالمنتخبين اليمني والفلسطيني ضمن بطولة غرب آسيا انتابتني مشاعر الفرح والحزن معا . أما الفرح فسببه ضعف المنتخبين فنيا وهو الأمر الذي سيؤدي حتما الى تأهل منتخبنا الى الدور نصف النهائي ، وأما الحزن فسببه أن الفوزين المؤملين على هذين المنتخبين سيجعل ( السيد الرئيس ) حسين سعيد وأفراد عصابته يتفاخرون ب ( الانجاز ) الكبير الذي حققه المنتخب الوطني تحت رعايتهم الكريمة والذي تجسد بالتأهل عن المجموعة ، فضلا عن تغييب التقييم الحقيقي للمستوى الفني فالفوز في هاتين المباراتين سيغطي على العيوب الفنية التي ستظهر فيهما حتما .
تعالوا معي لنقرأ ما ذكره ( السيد الرئيس ) في تصريح لقناة فضائية بعد الفوزين على اليمن وفلسطين : " نحن المنتخب الوحيد في البطولة الذي حقق فوزين متتاليين ، ونحن المنتخب الوحيد الذي سجل خمسة أهداف " .
يبدو أن ( السيد الرئيس ) يحاول ايصال فكرة للجمهور الكروي العراقي مفادها أن المنتخب العراقي حقق ( انجازين كبيرين ) من خلال الفوز على منتخبات ( كبيرة ) ومن خلال تسجيل خمسة أهداف . هذه هي الكارثة فسعيد لا زال يعتقد أن باستطاعته خداع الشارع الكروي . لا زال يعتقد أن زيف أوراقه لم ينكشف بعد !!.
أيضا فان حزني سببه معرفتي التامة بأن دموعي ستسقط مدرارا في هذه المحطة فالنتيجة معروفة سلفا : سننهزم في أول مواجهة حقيقية ، أو شبه حقيقية .
كنن على يقين تام أن منتخبنا سيتجاوز الدور الأول ، لكنه سيخفق في الدور الثاني ، إذ أن المواجهة الحقيقية ، أو شبه الحقيقية ستبدأ في هذا الدور . جميع المنتخبات المشاركة في بطولة غرب آسيا هي منتخبات عادية المستوى ومن بينها منتخب ايران الذي خسرنا أمام ممثله الرديف ، لكن قطار المتهالك لا يشبه المنتخبات الحقيقية ، ولا شبه الحقيقية .
حجة منح فرصة للعديد من اللاعبين الشباب في هذه البطولة يعد نكتة جديدة ربما تنطلي على بعضهم ، إذ أن ياسر رعد وخالد مشير قد منحا هذه الفرصة في العام 2006 ، أما سامال سعيد وسامر سعيد فهما في مد وجزر مع المنتخب منذ سنوات .
الحقيقة المرة هي أن بعض اللاعبين الشباب قد حرموا من منح الفرصة المناسبة لهم في هذه البطولة ، لاسيما في ظل استمرارية انخفاض مستوى لاعبي الخبرة مثل نشأت أكرم ، وهوار الملا محمد ، ومهدي كريم ، وصالح سدير . نراهن هنا على أن التشكيلة التي ستمثلنا في بطولتي الخليج وكأس آسيا هي نفسها التي مثلتنا في البطولات السابقة باستثناء عدد قليل من اللاعبين .
لقد خسرنا المشاركة والتجديد أيضا . الوحيد الذي حاول التجديد من خلال منح فرصة للجيل الجديد كان المدرب راضي شنيشل ، لكنهم ، قادة القطار ، قتلوا الفكرة ، قتلوا الوليد بعد أول رضعة .
أما المحطة الأخرى التي خرجنا منها مهزومين ، منتكسين فقد كانت في الصين حيث منتخب الشباب الذي شارك في نهائيات آسيا للشباب والذي كنا نتأمل منه خيرا ، لكن صرخة حسن أحمد مدرب الفريق قبل المشاركة في النهائيات التي كتبنا عنها الاسبوع الماضي كانت كفيلة لافهامنا الحقيقة المرة ، تلك الصرخة التي فضح فيها اخفاق الاتحاد الكروي في تهيئة الفريق للبطولة ، كانت كفيلة بتهيئتنا للوضع الذي سنخرج به من هذه المحطة مهزومين أمام منتخبات كانت تحلم أن تخرج أمام منتخباتنا خاسرة بالثلاثة أو الأربعة . كانت كفيلة لافهامنا أنها محطة أخرى خاسرة حالها من حال جميع المحطات السابقة واللاحقة تحت رعاية قادة القطار الكروي ، تلامذة المقبور ( عدي ) .
في الوقت ذاته نحمل حسن أحمد مدرب الفريق مسؤولية كبيرة لأننا لم نشاهد أي تكتيك حقيقي لعب به منتخبنا الشبابي ، فضلا عن عدم تصحيحه الأخطاء الفنية ، الجماعية والفردية ، التي وقع بها الفريق خلال المباراة الأولى أمام البحرين .
صرخة جديدة نوجهها بوجه الجبابرة .. بوجه اتحاد الكرة : أما تستحون ؟ !! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاحياة
سعد عبد الاله ( 2010 / 10 / 11 - 09:31 )
لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى!!!.؛

اخر الافلام

.. بعد حصولها على لقب بطولة الجونة للاسكواش سيدات ..نوران جوهر


.. من داخل ممرات ستاد القاهرة جماهير الأهلى تتوعد الترجى التونس




.. رابطة كرة القدم الأميركية تسمح بفتح قاعات صلاة للمسلمين


.. الدوري الإسباني: مباراة لريال مدريد للاقتراب أكثر من اللقب ق




.. ترقب جماهيري عربي لحسم بطاقتي العبور إلى نهائي دوري أبطال إف