الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رغوة يابسة

عباس مزهر السلامي

2010 / 10 / 11
الادب والفن


من شرك السرِّ
فـرّا معاً
باتجاه السرير
وعلى مرآى ومسمع المرايا
وفي غفلة الجدران
هامسَها:
الفراش امتـدَّ لأجلنا بالغوايةْ
دوري كما تشتهين بـي
ولتأتِ الخطيئــــــة !!
***

مُــــــــذْ غادراه
توســـدهُ اليباس
صار نعشاً ذاك السرير
لقبلاتٍ مؤجلـةْ
***
دأبـــا يقصفانِ عليهمــا
من القبـلات
استلقيـا على حافة الشهوة
وفي ارتعاشة السرير
أمسيـا جسداً واحـداً
فيما الوقتُ انساب دفقةً دفقةْ
في سيل البياض

***
للحظة البياض الأولـــــى،
الجسدانِ يخلعانِ العشيرة
يطيحان بالظل والعمود
يركلان الرمل والسراب
ويمطران التقاليد
بوابلٍ من (الخطيئـة)!!
***
هنا حشدٌ من الرغبات
يومـيء في فضاء الفراش
وهنا أسرابٌ من القبلات
على أهبة الهبوط ،
هنا أنتِ
وهنا أنا
جسدانِ
على مسافةٍ واحـدةٍ
من الغوايـةْ،
جسـدٌ مستلقٍ من فرط الإنوثة
وآخــــــــر منتصب وحسبْ!!
***
الجدران ظلتْ واقفة على استحياء
الضوء الخافت تدلّـى خجلاً
الوسادة ترقبُ، تنتظر دورها بشغف
والشرشف الشبق استعدَّ لمنازلةٍ
لا خاسرَ فيها سواه ،
وبياض دافق يخرجُ من بين
الشكِّ والشوك ...
***
جسدانِ عاريانِ
تماماً
حتى من الكبرياء
أحدهما ينحني للآخـر
في الفراش فقط
***
سيرتانِ من الحرمان
يسطّـرهما السرير
بأحرف من بياض
***
بعدَ أقل من نصف زفير وشهقتين
سيخضـع الكل..
السرير ومايضم
لرغوة الغُـبار
***
مرةً
حاول ابتكار بديلاً للشهوة
كي يمتدَ بهما الوقتُ
أطول .. فأطولْ
لكنْ ما أنْ بدأَ عصف الأنامل
حتى أعلنَ السريـر
عن مناوشاتٍ تُنـذر
برعشةٍ وشيكـةْ
***
من قبل
تعاهدا أنْ لا يشاركهما
أحد...
ظلَّ العهدُ حبراً...
وصار الاثنان
ثلاثةْ !!
***
لـهُ العشرات منكــــــنَّ
في الفراش،
وليس لك إلاّ هو
وتعويـذة عاطلـةْ
***
ما أنْ وقعا في شباك
النظرة الأولــى
تعثَّرتْ بهما اللحظاتْ
فما عادَ بينهمـا
سِـوى ارتباك ساكنْ
وايماءة ملتاعة
فـرَّتْ منهما في الزحام
***
فوق فراشٍ قاحلٍ
خانـهُ النعاس
لحظةَ ما استحضر
امرأةً لا تجـــيء
***
ليس في كفـّــــه سِــواه،
إلـى جنبه امرأةٌ
تجترها الذاكرةْ
صهيلٌ طافحٌ في أعالي دمه
ملّـهُ ،
ملَّ كفَّـــــــــــهُ
وملَّ رغوتــَـــهُ اليابسةْ
***
في رعشـةٍ ما
تعدو بمائك
تضرب بعصاك الجد ب
وبكل الجسد الأعزل
تسمو فوق تضاريس ملتهبةْ
***
لا تصعّـر جسدكَ في الفراش
فلا عقل يعي المسافةَ بيننا
لحظةَ ما تعدّنـا الشهوةُ
للاشتباك..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس