الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
شيعة سنة اكراد!!
ابراهيم المشهداني
2010 / 10 / 11مواضيع وابحاث سياسية
نظام بائس يبدو ان بعض النخب او الشخصيات السياسية لا تريد الفكاك منه بل تجد نفسها منجذبة اليه بقوة وبشكل دائم للحديث عن المحاصصة الطائفية الاثنية بمناسبة او بدونها بدوافع مختلفة متشبثة ببدعة الاحتلال الذي رسم خارطة الطريق الاولى بعد تغيير النظام السابق التي تؤسس لنظام سياسي طائفي اثني وهذا النظام الذي افاق الطائفية من رقودها التاريخي كان الهدف منه على المدى البعيد وضع البلاد في حالة عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي وقد فعله على الارض وربما المصالح كانت تقتضي ان يبقي هذا البلد في حالة من القلق والاضطراب الذي يجد ميدانه الحقيقي الساحة العراقية طولا وعرضا كما يجد تعبيراته في كل مؤسسات الدولة التي تشهد منذ سقوط النظام شللا طائفية افرزت معها تكتلات متنوعة ذات طابع طائفي عشائري ولم تكن للمواطنة والكفاءة مكان فيها وللاسف ان هذه الظاهرة تجد من يدعمها من بعض القادة السياسيين والسادة الوزراء وهوالامرالذي سبب التخلف والفساد الاداري والمالي وتوزيع المغانم بين هذه الشلل والهدر المالي دون بروز منجزاقتصادي اجتماعي يشار له بالبنان رغم تدفق عشرات المليارات من الدولارات من تصدير النفط خلال السنوات السبع العجاف الماضية وانسحاب ذلك على ممارسات اخرى في مجال التعيننات واسناد المناصب الوظيفية ، كل هذه المظاهر تشكل القاعدة الاجتماعية لخارطة الطريق لوجهة تحقيق الهدف الاكبر الا وهو استمرار التواجد الامريكي في العراق حتى لو انسحبت القوات الامريكية القتالية حسب تصريحات السفير الامريكي السابق وكلنا يعرف ان هذا التواجد ليس على اسس من العلاقات المتكافئة والفرص المتساوية وانما استمرار سياسة التدخل والابتزاز في معاجة المشاكل المستعصية التي ارسى اسسها بعد التغيير لتبقى الاوضاع على حالها وهذ واقع الحال اليوم .
ان المحررون !!اوجدوا لهم نخبا سياسية تتحدث بالنيابة عنهم بالطائفية والاثنية لمقتضيات المصالح الفئوية وليس تعبيرا عن الارادات المجتمعية التي كانت تطمح الى تغيير حقيقي
يلبي حاجات الناس وخاصة المحرومين في تغيير طريقة عيشهم وتخليصهم من براثن الماضي ولكن سبع سنوات عجاف مرت يسمعون جعجعة ولا يرون طحين .
ومن نافلة القول ان الحياة اثبتت ان ترسيخ الحقوق القومية للشعب الكردي والاقليات القومية والدينية تتحقق فقط في اطار نظام ديمقراطي تعددي وتداول سلمي للسلطة ودستور يكون مرجعية لاية حكومة تتشكل وليس القبول بمعايير عفى عليها الزمن
ورفضها العراقيون بتكريس نظام المحاصصة المقيت او الولاء لاطراف دولية كبيرة او اقليمية فعلام اذن تصدر بين فترة واخرى
تصريحات لبعض القادة السياسيين الكرد وهو شيء يؤسف له حول ان رئاسة الحكومة هي من حصة الطائفة الفلانية باعتبارها الطائفة الاكبر والبعض الاخر من التصريحات تحذر من دخول التوافق على الخط في الازمة السياسية الراهنة المتمثلة باستعصاء تشكيل الحطومة ، بحجة انهاتريد تمثيل السنة على حد تعبير سياسي كردي اخر بالرغم من ان السياسيين من الطائفتين الكبيرتين واللتين تطمحان للوصول الى السلطة من خلال التحشيد الطائفي لم تعد تصرح بالمفردات الطائفية علنا كما كانت تفعل في السنين السابقة لقناعتها ان شعبنا لم يعد يقبل بهذه المفردات التي القت به في غياهب المجهول واخذت تتحدث بالبرامج في الظاهر على الاقل فما بالكم ايها الساسة تتخلون عن الديمقراطية وشعار(الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان) الذي كان نبراس نضال شعبنا وتتحدثون بالمحاصصات الطائفية التي حصدت مئات الالوف من شبابنا وعلمائنا من اطباء واساتذة جامعات ومثقفين ومفكرين في صراع دموي لم تسلم منه طائفة او اقلية دينية او عرقية .اليس من نهاية ايها السياسيون للتمترس وراء هذه المفردات ام ان هذا الايقاع سيستمر في لحنه النشاز في تلويث العقول وادماء القلوب لتحقيق مصالح ضيقة واهمال الارادة الشعبية العامة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع
.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة #سوشال_سكاي
.. تضرر ناقلة نفط إثر تعرضها لهجوم صاروخي بالبحر الأحمر| #الظهي
.. مفاوضات القاهرة تنشُد «صيغة نهائية» للتهدئة رغم المصاعب| #ال
.. حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية بجنوب ل