الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة تحاور قراءة تمارة فريد لنجيب محفوظ

أسعد البصري

2010 / 10 / 12
الادب والفن




سنتحدث عن رواية الشحاذ لنجيب محفوظ ..
عن الشاعر الذي أراد أن يكون شخصاً آخر لكنه لم ينجح ...
في آخر لحظة قبل الموت يتعرف على وجهه الحقيقي ويبتسم.لأنه شاعر ولا يكون إلا كذلك..:
وتردّد الشعر في وعيه بوضوح عجيب :
-إن تكن تريدني حقاً فلم هجرتني!؟
ولكن لماذا عنوان الرواية....: الشحاذ؟؟؟
فلا يوجد شحاذ في الرواية ...إذن ما هذا العنوان؟؟؟
قضية الرواية في رأيي ليست قضية عامة بل خاصة بالفنان والشاعر.
لهذا أرى فهمها عسيراً على القاريء العادي..وتعطي قراءة أخرى لديه.
بالنسبة للعنوان وردت كلمة متسول مرة واحدة في الرواية
على لسان مصطفى:
ولأنه لا يوجد وحي في عصرنا فلم يبق لأمثالك إلا التسوّل..
إذن الشحاذ هو ليس الفقير للمال .
.بل الذي يهجر أو تهجره موهبته الفنية بسبب الحياة العملة وضغوطها ..
وهذا الإنسان الفنان أو الشاعر السابق تعود إليه موهبته المهجورة لتنتقم يقول البطل عمر:
وقريباً سيخرج الماضي من السجن فيتضاعف عذاب الوجود.
لهذا هجر المحامي عمله و بيته وحبيباته وأصدقاءه ..
.ليس لأنه يبحث عن معنى الحياة ،أو عن الله أو آغتراب الإنسان في عصر العلم..
لا أبداً ..القصة تحكي عن شاعر هجر أغنى ما يملك وهو الشعر
وبعد غيبوبة عشرين سنة يعود الشاعر المسجون داخله ينفجر ويخرب كل حياته المهنية والعائلية والإجتماعية...
وقصة عثمان الخارج من عشرين سنة سجن ،
هي رمزية لصديقه عمر الذي سجن شعره وذاته عشرين سنة أيضاً...لهذا كانا يخرجان من السجن في وقت واحد.
ألسؤال ..لماذا الخراب؟؟؟
لأن جميع ما حوله هو أسوار بناها عمر المحامي خوفاً من عمر الشاعر..
المكتب والعائلة والعلاقات ...لهذا يفرض الحنين -المرض-على عمر الشاعر هدم كل أسوار عمر المحامي.
لا بد من كارثة لكي يعود الشعر إلى الذات...
ألشعر ليس كلمات تافهة يتلذذ بها الكسالى والسكارى..
الشعر موقف ونظرة وطريقة غنية في الوجود..
في حالة الرواية ..شعور عمر بالملل ...
حواره الثقافي مع مصطفى..إبنته بثينه تكتب شعر...عشيقته الراقصة وردة التي قربته
من حرارة اللذة والمتعة..كل هذه الأمور ساعدت البطل على الكارثة..
لأنك أحياناً تتوهم أن جنونك أو مرضك أو شعورك أنك شحاذ ليس بسبب هجرك الفن والشعر
بل ربما أنت تحتاج سفر أو تغيير و تجربة حب أو صداقات أو نجاح مهني ،مالي ،عائلي..إلخ
نجيب محفوظ بعبقريته يسد أمامنا كل دروب الفرار ويقول لي:
يا أسعد إذا كنت شاعراً فهذا قدرك ..أن تكتب وتقرأ وتعيش وتفكر وتتكلم كما يصنع الشعراء...
و رغم أن هناك ألم و خسائر و معاناة ...
لكن نجيب محفوظ يقول..أن هذه الخسائر هي أقل بكثير من محاولة الهرب والتنكر للموهبة أو الفن..
ويقول محفوظ....إذا خسرت فنك فأنت في نظر نفسك شحاذ
وكل نجاحاتك الأخرى يراها الناس ولكنك لا ترى غير كونك شحاذاَ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشحاذ يسرق جهود الاخرين
منصور البغدادي ( 2010 / 10 / 12 - 15:24 )
الغبي هو من يعتبر الناس اغبياء ويحاول سرقة جهودهم بدون حق انا قراءة مقال نقدي لرواية نجيب محفوظ لتمارة فريد وبما اني متخصص بالنقد فقد لاحظت ان هذا الموضوع قد تم www.ibtesama.comسرقته من قبل الكاتبة ونسبته لنفسها وهذا هو رابط الموضوع الاصلي


2 - رفقاُ بالمبتدئين يا أخي
أسعد البصري ( 2010 / 10 / 14 - 01:35 )
الأخ منصور البغدادي اطلعت على اعتراضك..ولكنه لا يخصني لا من قريب ولا من بعيد رغم أنني أشكرك عليه..ويدل على وجود قاريء ذكي.لكن يا أخي الأخت تمارة في بداياتها وربما خلطت بين الإقتباس والسرقة...وردك هذا درس لها في المستقبل ودعوة للتطور.أما قراءتي فهي أصلاً تتقاطع مع مادتها أنى كان مصدرها..فأنا لا أوافق على ما جاء فيها جملةً وتفصيلاً..وإلى هيئة تحرير الحوار المتمدن أقول إذا كانت قراءتي مشابهة لأية قراءة أخرى لرواية نجيب محفوظ فأنا أتحدى ومستعد للإستقالة من الكتابة. بل أزعم أن قراءتي ل رواية الشحاذ فريدة و مبتكرة.

اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?