الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شروط الاكراد.. عقدة المنشار .. وعجز الامريكان

نوري جاسم المياحي

2010 / 10 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


(الجزء الاول)

كان بودي وهذا ديدني دائما ان اتجنب الخوض في مناقشة مواضيع طائفية او صراعات قومية سواء عربية كردية او تركمانية لانني اؤمن او الولاء الوطني هو الاسمى والاقدس ولايتعارض مع الولاء القومي او المذهبي بشرط ان لاتسيء للحس الوطني ولكن وللاسف الشديد لم يعد خافيا على المتابع للمشهد السياسي وحوار الطرشان الذي يجري على الساحة السياسية وفشل كل القوى الخارجية لايجاد صيغة مقبولة للحل باءت بالفشل .. ومن هنا نجد ان السيياسي العراقي (كل الكتل المتصارعة على كعكة الحكم ) يوميا تخترع تسميات سياسية جديدة لا اساس لها في قاموس السياسة ..مثل ( المقبولية .. الاحتواء .. التوافق ..تقاسم الحكم .. حكومة المشاركة الوطنية لكل الكتل الفائزة تهمل المعارضة البناءة) تسميات غريبة عجيبة وانا اسميها ( روزخونية ايرانية ملائية وتوجيهات من الخارج لعملاء الداخل ) ..لشعورهم ان المواطن يجب الاستمرار في خداعه واستهباله يوميا بتسميات مخترعة جديدة يحتاج لشهر كي يفهمها بعد ان بزعت روحه واصابه الملل والاحباط من ترداد وتكرار تصريحاتهم الخادعة والسخيفة..
كلنا نعلم ان الصراع قائم بين قادة الشيعة الشيعة وبين الشيعة والسنة وباسلوب لاديمقراطي مخجل .. اضعف الجميع في مواقفهم وخسروا احترام الجماهير التي انتخبتهم .. وهنا استغلت الموقف لصالحها قيادة اخواننا الاكراد وفتحت شهيتهم لفرض ارادتهم واذلال منافسيهم .. فقد اتفقوا جميعا بما فيهم المعارضون لتحالف الحزبين الرئيسيين على شروط سموها مطاليب الاكراد للموافقة على المشاركة بالحكومة العراقية المركزية ..وسموها الورقة الكردية .. واعلن عن تقديمها للكتل المتنافسة قبل اكثر من شهرين .. دون ان يتطرق احد من هذه القيادات الى نشر تفاصيلها متجنبين التطرق لما ورد فيها من شروط تعجيزية مذلة ومعينة لمن يقبلها .. وبعد اعلان التحالف الوطني الشيعي ترشيح المالكي لمنصب رئاسة الوزراء ولغرض احراج موقفه امام الشعب العراقي في حالة قبوله للورقة الكردية المذلة من اجل الحصول على منصب رئاسة الوزراء وها ما لايتحمله اي عراقي مخلص للعراق .. ولهذا وقبل ايام سرب نص الورقة والشروط الى الاعلام .. واذا بها تحدث صدمة ورد فعل عند كل عراقي يؤمن بوحدة العراق والمساواة بين مواطنيه .. فاذا بها ورقة اذلال وابتزاز للساسة العرب والتركمان والكتل الممثلة لهم والطامعة بمنصب رئاسة الوزراء .. واقولها وبصراحة وانا عراقي لافرق عندي بين عربي وكردي واعجمي الا بالولاء والاخلاص للعراق .. لقد صدمت عندما قرأتها وفي كل شرط فيها تشم رائحة ارتهان ارادة ومستقبل الشعب العراقي بيد اخواننا قيادة التحالف الكردستاني ..
ان ما يثير الاستغراب ان يخرج السيد نوري المالكي على الفضائيات ليعلن ان شروط الاكراد غير تعجيزية .. بعد ان رشحه التحالف الوطني لمنصب رئيس الوزراء ..وانا استغرب ان يدفع انسان ئمنا لمستقبل ومصير شعب من اجل منصب زائل وغير دائم لاحد .. ليس المالكي وحده من استرخص مستقبل العراق والعراقيين مقابل المنصب .. وانما الشاب السيد عمار الحكيم الذي لم يكن افضل حالامن المالكي وانما جاهر وعلى الملآ بالوعود والتنازلات لكي يكسب ود وتأييد لمرشحه الفرنسي الجنسية السيد عادل عبد المهدي .. اما الطامة الكبرى فهي في موقف العراقية ورئيسها الدكتور علاوي البريطاني الجنسية وزملاءه في قيادة العراقية و الذي يطلقون على انفسهم عروبيون والعروبة براء منهم .. وبعضهم يدعى انه بعئي والبعث براء منه ومن خلقته .. كامثال الهاشمي والمطلك والعيساوي والنجيفي ( الذي يتباكى ليلا ونهارا هو واخيه اثيل محافظ نينوى ويشكون من تجاوزات الاسايش والبيش مركة على اهالي الموصل العرب الكرام ) .. فاذا بهم يعطون التنازلات تلو التنازلات من اجل منصب زائل.. فقط ليصبح الدكتور علاوي رئيسا للوزراء .. وما الفرق بين علاوي والمالكي وعبد المهدي ؟؟ كلهم في الحب ولا اقول في خدمة الاجنبي سواء ..وان جئنا للحق والانصاف ربما يكون المالكي افضل من البقية .. اولا .. انه لايحمل جنسية بريطانية او امريكية او فرنسية .. ثانيا يعيش هو وعائلته في بغداد .. عائلة علاوي في لندن وعائلة عادل في باريس .. ثالثا .. بقي 5 سنين بالحكم رئيس وزارة .. وهذا يعني يومية تعلم درس ويختلف عن منافسيه الدايحين في الدول .. سياح كابن بطوطة ..والشيء الرابع والبعض يعتبره شتيمة ومسبة بحق المالكي .. وهو كان بياع سبح ومحابس في دمشق .. وانا اعتبر العمل ليس عيبا وانما شرف .. سواء بياع سبح او سماط باجة او بياع تلج او كناس شوارع وغيرها وكلها مهن حرة وشريفة .. اية شهادة كان يحملها الرئيس الراحل صدام حسين وحكم العراق بكفاءة يحسد ه عليها نت قادة اليوم و لمدة 35 سنة ودوخ العالم والكل يشهد على ذلك .. ووهذا ينطبق على خليفته والذي دوخ الامريكان والبريطانين واجبرهم على الانسحاب والاعتراف بالعجز وفشل حربهم.. الم يكن بياع ثلج في شبابه .. ؟؟؟ ستالين بعظمته الم يكن عاملا ؟؟ المهنة مهما تواضعت لم تكن نقيصة او شتيمة بحق ممتهنها .. بالعكس .. ربما تجربة السياسي المرة في الحياة قد تساعده على الاحساس بالام الفقير والمحتاج والمظلوم والجائع والعاطل .. افضل من انسان ولد وفي فمه ملعقة من ذهب و لم يجع او يظلم او يهجر او يفقد عزيز او لم يحرم من حريته في غياهب السجون ... انا لااريد ان ابرر للسيد المالكي اوادافع عنه او عن غيره .. بالعكس انا الومه دائما لفشله في ادارة ملف الازمة وتفير الحياة الكريمة للعراقيين .. وكان المفروض به ان يرشح شخص اخر من حزبه لمنصب رئيس الوزراء بدلا من التمسك بالمنصب وصغر نفسه امام الشعب واظهرها كانها لزكة جونسون .. وبذلك فقد احترام الكثيرين من المواطنين والمثقفين ..ان تبادل المواقع في الحكم ليس غريبا ولا مستهجنا في السياسة .. تجربة حزب العدالة في تركيا ليست بعيدة عنا عندما تبادل المواقع في رئاسة الجمهورية والوزراء بين اردوغان وجول .. وكذلك في روسيا الاتحادية تبادل المواقع بين مدفيدف وبوتن .. الا في العراق .. السيد المالكي اثبت للعالم اجمع وكما يقول المثل العراقي ( كيرة ولزكت بزبون ابيض ) .
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلو او ارتحلوا
ويليه غدا الجزء الثاني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مبروك للحوار المتمدن
عزيز رشيد الحريري ( 2010 / 10 / 13 - 20:45 )
مع اجمل التحيات والتهاني لمؤسسة الحوار المتمدن بهذا الفوز الرائع ، ارجو ان يكون هذا التكريم فاتحة العشرات من التكريمات اللاحقة من لدن المؤسسات الاعلامية الدولية الاخرى ، كلي امل بان تزيدوا من النشر عن القضايا السياسية والفكريةوالتاريخية المتعلقة بالشعب الكوردي ومهمات عمل القيادات السياسية في المرحلة الراهنة ، كما ارجو المزيد من المقالات الفكرية حول الحركات والتنظيمات النقابية المهنية وكيفية الاهتمام بتطوير اسلوب عملها في الظرف الراهن ، مرة اخرى ابارك لكم هذا الفوز الرائع والثمين ودمتم .
عزيز رشيد الحريري
رئيس اتحاد موظفي كوردستان
اربيل _ 13 / 10 / 2010

اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت