الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شروط الاكراد وعقدة المنشار ( الجزء الثاني )

نوري جاسم المياحي

2010 / 10 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


في الجزء الاول من حديثنا توصلنا الى ان اخوتنا في قيادة التحالف الكردستاني تمكنوا من معاقبة الدكتور ابراهيم الجعفري وازاحته من منصب رئاسة الوزراء وحل محله السيد نوري المالكي للسنوات الماضية وتميزت فترة حكمه بمجاملة اخوتنا القيادة الكردية وعدم الاصطدام بهم بشكل مباشر او علني ونجح في تمييع مطالبهم من خلال المماطلة والتسويف ..وبنفس الوقت تميز بحبه الشديد للمنصب .. وذكاءه وقابليته على كسب ود ومساندة الامريكان والايرانين لقيادته في الحكم ..وطبق مع اخواننا القيادة الكردية ( سياسة الخد والعين او لاشيش لا كباب المعروفة عند العراقيين ) فلا هم راضين به ولا هم قادرين على ازاحته كما فعلوا مع الجعفري ومحمود المشهداني ..
وبذلك يمكن القول ان المالكي قد
--- اساء للتجربة الديمقراطية الجديدة في العراق من خلال تشكيكه بنتائج الانتخابات في وقت كان هو رئيس للوزراء
--- اساء للشعب من خلال الاطالة والمماطلة والتمسك بمنصب الرئيس لتشكيل الحكومة وادخاله الامة في متاهة المزايدات بين الطامعين
--- اساء للعراق امام المجتمع الدولي وسمح لاعداء العراق ودول الجوار وغير الجوار بالتدخل في شؤونه الداخلية وبلا اي مسوغ يبرر ذلك .. بحجة المساعدة على حل مشكلة اختيار شخص رئيس الوزراء المستعصية..
--- اساء واحرج اصدقاءه من الامريكان .. والايرانين .. وسمح للاسرائيلين بالتحكم بمجريات العملية السياسية من خلال اصدقائهم العراقيين الذين اصبحوا عقدة المنشار في اي حل لايرضيهم ..
ومما سبق نجد ان المالكي وحزب الدعوة الذي يقوده و يعتبر اقوى وانضم حزب موجود في الساحة العراقية العربية في القت الحاضر ..قد ساعد على شق صفوف الجبهة الداخلية بدلا من العمل على رص وتوحيد صفوفها في وجه الطامعين.. وهنا لابد من القول .. ليس المالكي اوحزب الدعوة وحدهما المسؤولين عن ماوصلت اليه الامورمن مهزلة .. وانما الكتلة العراقية واصرار رئيسها الدكتور علاوي على اشغال منصب رئاسة الوزراء وكذلك أصرار المجلس الاسلامي الاعلى ومرشحهم الطامع بالمنصب ايضا عادل عبد المهدي .. ومواقف الصدريين وقيادتهم الشابة والمهزوزة وتذبذبها في اسناد احد المرشحين وحقد الاخرين الاعمى والطائفي على هذا المرشح او ذاك .. انساهم العراق وشعب العراق وخاطروا بوجود العراق ووحدته ومستقبل ابناءه تلبية لرغبات دول الجوار السائرة في ركاب امريكا واسرائيل .. العمالة والخيانة التي اعمت عيونهم .. ولهذ نجد ان الشعارات تتغير بين اونة واخرى و الاصوات المبحوحة تتعالى والهدف واحد هو اغراق العراق في دوامة الفوضى السياسية التي تصب في مصلحة اعداء العراق الذين يبذلون المستحيل لكسر ارادته القوية واضعافه من خلال تقسيمه الى دويلات متناحرة على الحدود والنفط والماء ..
ما يحز بنفسي وبنفس كل مواطن حر يحب العراق .. اننا نصحنا ولفتنا الانظار وحذرنا من المخاطر وكنت احد هؤلاء الناصحين والمحذرين .. علما انني لم اكن حزبيا منتميا لهذه الكتلة او تلك .. ولست من طلاب المناصب .. ولامنتفعا لامن العهد القديم اوالعهد الجديد بعد الاحتلال وانما يدفعني للكتابة والتنبيه هو خوفي على شعبي ووحدته ومستقبله وللاسف وقع ما تخوفته وما حذرت منه في مقال نشرته بعد يومين فقط من اجراء الانتخابات يوم 7/3/2010 ..ويمكن الرجوع اليه في الرابط التالي
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=206938
وساقتطف نص بعض فقراته لتذكير القاريء الكريم
كل العراقيين ينتظرون نتائج الانتخابات بفارغ صبر .. ولي وجهة نظر قد تنقذ شعبنا من ورطته التي استمرت سبع سنوات عجاف لم تمر بالعراقيين مثلها .. ولو يتمتع القادة من السياسين بذره من حب العراق لاخذوا بالفكرة التي اطرحها ..
واليوم دخلنا في الشهر الثامن بعد الانتخابات ولازال قادتنا الكرام في مكانهم يراوحون .. وعلى كعكة الكراسي يتقاتلون .. الاتتفق معي اخي القاريء ؟؟
وبصراحة اقولها ان زحف المواطنين الى صناديق الاقتراع بهذه الصورة اللافته للانتباه لاحبا بزيد ولا كرها بعمر.. وأ نما كما يعلم المراقبون .. المواطن كان عازفا عن الذهاب الى صناديق الاقتراع ورافضا لكل الكتل السياسية .. بسبب الاداء المخزي للوزارة ومجلس النواب طيلة السنوات الاربع الماضية .. ولكن بعد الهجمة الاعلامية الناجحة واستفزاز المواطن.. من خلال تخويف المواطن بانه اذا لم يصوت للتغيير .. سيعود الفاشلون للسلطة ثانية ..
وهكذا ترى اخي القاريء .. لم ينجح المواطن بالرغم من ركضه الى صناديق الاقتراع لم يتمكن من تغيير وجوه اللاعبين وعادوا انفسهم وبكل وجوههم الكالحة وانانيتهم ومساؤهم وفشلهم ووقع ما تخوفنا منه.. وهكذا سيبقى الشعب مذبوحا منهوبا لاربع او خمس سنوات قادمة .. الرجاءاخي القاريء الكريم .. قارن بين ما كتبت انذاك وما حدث ويحدث طيلة الاشهر الثمانية الماضية ..
المواطن وقبل الانتخابات حصر بالزاوية .. امامه ست رموز اساسية لاغيرها عليه ان يصوت لاحدها حسب قناعته .. وستكشف النتائج من هي الكتل التي ستحتل المراكز الاولى .. ولايمكننا تجاهل ان قادة هذه الكتل هم السياسين الاقوياء والبارزين بعد السقوط على الساحة العراقية .. و ومهما تكن النتائج اقول لو تناسى هؤلاء الاقوياء نزعاتهم وولاءاتهم لدول الجوار ..والتخلى عن شرط حب الرئاسة وبالاستفادة من هامش الديمقراطية الحالية.. باستطاعتهم التعاون وتشكيل حكومة الاقوياء وشعبنا المظلوم احوج اليوم من اي وقت مضى الى حكومة انقاذ وطني تنتشل الشعب من الوحلة التي هو فيها .. انني واثق لو توفرت حسن النية وحب الوطن لعملوا المعجزات بدلا من المهاترات والمزايدات والاتهامات والنظرة الحزبية الضيقة .. انني متاكد من ان جميعهم في مجالسهم الشخصية اصدقاء واحبة .. لانه لايوجد بينهم ثأر او دماء .. وينطبق هذا مثلا على المالكي وعلاوي والبرزاني والنجيفي او الجعفري او عادل عبد المهدي ..والاخرون
اخي القاريء الكريم .. امعن النظرواعد قراءة ما كتبته بعد يومين فقط من الانتخابات .. صدق وحقيقة ماذهبت اليه .. فهل توفرت حسن النية عند القادة ...؟؟؟ هل اثبتوا للمواطن المظلوم حبهم وتمسكهم بمصلحة الوطن الذي اسمه العراق ؟؟؟ ابدا هم في وادي والشعب في وادي اخر .. هل اوقفوا المهاترات على الفضائيات فيما بينهم ؟؟؟ ابدا .. بل ينضم يوميا اصوات جديدة تصم الاذان بنعيقها ..هل تغيرت لقاءاتهم الحميمية بالقبل والعناق وضرب الثريد عندما يلتقون في العزايم .. ابدا بل ازدادت حميمية .. هل عادو او اعادوا عوائلهم وسكنوا العراق ؟؟؟ كلا .. هل تنازلوا عن جنسياتهم غير العراقية ؟؟؟ كلا ..
ما المانع ان تتفق القوائم الرئيسة بعد اعلان النتائج ان تتفق على توزيع المناصب الوزارية بينها مع مراعاة مشاركة وتمثيل كل مكونات وطيف الشعب العراقي وحتى لو اشركوا في الوزارة المستقلين من هذه المكونات والتخلي عن الانانية وهذا صديقي وذاك قيادي في حزبي .. ووضعوا نصب اعينهم انقاذ الشعب وليس بالضرورة من كل الكتل الفائزة.. بدلا من ادخال البلد في فراغ سياسي لعدة اشهر قادمة ..لا يعلم الا الله نتائج التأخير ...والمماطلة والتسويف ؟؟؟
فقارن يا صاحبي بين ما كتبت وما يحدث الان .. الم يتحقق كل ما توقعت ؟؟ مسكين انت ياشعبنا .. بلاء وابتلينا ونقمة حلت علينا .. فلاهم يرحمونا وحتى الامريكان والانكليز والايرانين يحتقرونا نتيجة مواقف وسلوكية سياسينا البائسة ..ومادامت القيادة السياسية لاتراعي شعورمواطنيها .. فلم نلوم الامريكان اذا اذلونا او اهانونا ؟؟؟؟ العيب فينا نحن العراقيين وليس في الامريكان والايرانين او اخوتنا فيادة التحالف الكردستاني والطامعين فينا .. يا اخوتي العيب في سياسينا وليس في الطامعين فينا ..
االلهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا
وغدا سيأتي الجزء الثالث








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت