الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الاضافية والحق في التعليم

جورج رنتيسي

2010 / 10 / 14
حقوق الانسان



الاطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الاضافية والحق في التعليم
من هو المسؤول عن ضمان الحق في التعليم عندما يتم تشخيص او تقيم الطفل بانه ذوي احتياجات تعليمية اضافية او كما يسمونهم البعض بطيئو التعلم او ذوي الصعوبات التعليمية او المشاكل التعليمية او سميها ما شئت؟وكيف تبرز مخاوفك عندما يتم رفض قبول طفلك في المدرسة بسبب وجود هذه الاحتياجات التعليمية الاضافية؟
ابنتي او ابني في مرحلة ما قبل المدرسةاو في المرحلة الاساسية ابدت/ى تطور غير ملحوظ بعد انهاء مرحلة ما قبل المدرسة(الروضة)او الصف الاول الاساسي.وتم الاجماع من قبل معلم/ة الصف وادارة المدرسة بعدم جدوى استمراهم ضمن العملية التعليمية.فهل المدرسة هي المسؤولة عن عدم تقديم البرنامج التعليمي المناسب للطفل/ة ؟ام ان الاهل هم من يتحمل هذه المسؤوليةوعليهم تقبل هذه النتيجة.
عوامل ومؤشرات تظهر نتيجة احتجاج الاهل على هذا القرار ومطالبتهم بضرورة ايجاد برامج تتناسب مع قدرات هؤلاء الاطفال وللأسف الشديد تظهر عملية التقيم من قبل معلم الصف وادارة المدرسة وكأنهم خبراء وهذه النتيجة نهائية. وقد يتم توجيههم الى جهات خاصة تتطلب نفقات باهظة من مراكز خاصة او دروس خصوصيةاو غير ذلك .وفي كثير من الاحيان يقومون باتهام الاهل ولومهم على التوقعات العالية بالنسبة لابنائهم.
خلال هذه المقالة نريد التأكيد على حق الطفل/ة بالتعليم المناسب والمجاني وضرورة وجود قانون يضمن الحق في التعليم للأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الفريدة او الاضافية ويتضمن تحديد الجهة التي يجب ان تكون مسؤولة عن توفيرهذا الحق في التعليم النوعي والمجاني لهؤلاء الأطفال والاجراءات التي يجب على الوالدين ان يتخذوها عندما يتم رفض هذه الطفل/ة من دخول المدرسة وحرمانها من حقها في التعليم .
ماذا يعني التعليم النوعي والمناسب للأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الاضافية :
الاطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الاضافية يحتاجون الى تعليم نوعي ومناسب يضمن توفير الحق في التعليم المجاني والمناسب .وبكلمة اخرى( جميع الاطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الاضافية لديهم التسهيلات في خدمات التعليم المجاني والنوعي الذي يتناسب مع احتياجاتهم التعليمية الاضافية التي تمكنهم وتهيئهم للتعليم والتعلم المستقبلي ومن ثم العمل الذي سيضمن اعتمادهم على انفسهم في حياتهم اليومية).
عندما يتم تطوير اواعادة النظر او مراجعة برنامج الخطة التعليمية الفردية المعدة لكل طفل يجب التأكد من التالي:
هل هذه الخطة التعليمية اذا توفرت اصلاً اعدت بشكل يتناسب مع احتياجات هؤلاء الاطفال؟وهل هذه الخطة التعليمية تتناسب مع الاحتياجات التعليمية الاضافية التي تمكنهم وتهيئهم للتعليم المستقبلي ومن ثم العمل الذي سيضمن اعتمادهم على انفسهم في حياتهم اليومية.وهل توفر الخطط التعليمية يعني حصول الطفل على التعليم المناسب؟وكيف يمكن للأهل معرفة مدى تناسب اوفاعلية هذه الخطط والبرامج التعليمية لاطفالهم؟
ان الاجابة على هذه الاسئلة تساعدك على تحديد مدى تناسب الخطط التعليمية في توفير الفرصة لطفلك لتعليم مجاني ومناسب ونوعي لأحتياجاته التعليمية الاضافية.
- ادعاء الاهل ان الغموض وعدم التناسب في الاهداف الرئيسية او الفرعية في الخطة التعليمية الخاصة في حال توفرها لا يمكن تبريرها حيث تبقى قانونياً في مصلحة المعلم والمدرسة والسبب في ذلك هو ادعائهم(المدرسة والمعلم) بان هناك مشاركة كاملة للأهل في اعداد الخطة التعليمية وقد تمت موافقتهم على التنفيذ.
- كما ان ادعاء المدرسة بان المدارس مفتوحة للجميع وتلبي الاحتياجات التعليمية لجميع الاطفال هي عبارات تبدو مشجعة وفي الحقيقة ما زال النظام التعليمي الجامد الذي يقوم باجراءات مختلفة لرفع المستوى التعليمي للمدارس اوامتحانات القبول على سبيل المثال تمثل انتهاكاً لحقوق الطفل ذوي الأحتياجات التعليمية الاضافية في التعليم النوعي والمناسب.
ماذا يعني وجود القانون وما الهدف منه :
الاطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الاضافية يحتاجون الى تعليم نوعي ومناسب من خلال وجود قانون يضمن توفير الحق في التعليم المجاني والمناسب فالهدف من هذا القانون هو( جميع الاطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الاضافية لديهم التسهيلات في خدمات التعليم المجاني والنوعي الذي يتناسب مع احتياجاتهم التعليمية الاضافية التي تمكنهم وتهيئهم للتعليم المستقبلي ومن ثم العمل الذي سيضمن اعتمادهم على انفسهم في حياتهم اليومية).كما ان الهدف من القانون ايضاً هو محاسبة الجهة المسؤولة عن عدم نفيذ هذا القانون واللجوء الى القضاء.
فمن المسؤول اذاً عن توفير التعليم النوعي والمناسب للأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الاضافية؟
الاجابة على هذا السؤال واضحة ولا تقبل التأويل المدرسة تم المدرسة تم المدرسة.فالخطة التعليمية النوعية والمناسبة تعد خارطة الطريق للعملية التعليمية التي يجب على المدرسة اعدادها ومن ثم تنفيذها لهؤلاء الاطفال.
جورج رنتيسي
المشرف التربوي والمهني
جمعية النهضة النسائية/رام اللة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - آسف أخي جورج !
ابن خلدون ( 2010 / 10 / 14 - 14:52 )
أعلم بخطأي وأقر وأعترف به.... لكنني لا استطيع أن أمنع نفسي من القرف كلما قرأت اسم (الرنتيسي) هذا لارتباطه باسم احد قادة عصابة حماس !
آسف يا أخي العزيز جورج !

اخر الافلام

.. أصوات من غزة | ارتفاع درجات الحرارة يضاعف معاناة النازحين في


.. طلاب وناشطون يتظاهرون قرب جامعة جورج واشنطن دعما لغزة




.. تفاقم مأساة النازحين في غزة بسبب العمليات العسكرية في رفح


.. الأقليات والسياسية في أوروبا.. ونصيب الشباب العرب فيها




.. إحاطة الأونروا للعربية حول تفاقم مأساة أهالي غزة