الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تكريم الحوار المتمدن هو تكريم لثقافة الحرية ولحرية الثقافة

كامل كاظم العضاض

2010 / 10 / 14
الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه.


يمثل موقع الحوار المتمدن، منذ تأسيسه في عام 2001، ظاهرة ثقافية بارزة وملفتة للنظر. كونها ظاهرة بارزة لأنها قدمت منبرا فكريا وثقافيا ملتزم، والإلتزام هنا ليس بالمعنى الديماغوجي او المتمذهب آيديولوجيا، بل المفتوح لكل الرياح والألوان الفكرية، طالما هي ألوان فكرية تلتزم المنهجية العقلية في الطرح، وتقبل الرأي الأخر والحوار، ضمن إطارالفلسفة الديمقراطية الملتزمة بقضية الإنسان وحقوقه العادلة، وطالما هي تصب في تعزيز الحريات وسيادة الشعب على موارده، وتحض على المسائلة والمسؤولية، وتكافؤ الفرص، والعدل الإجتماعي، من خلال حسم تناقضات المصالح داخل المجتمع الواحد، بطرق ديمقراطية، تقوم على التنافس الحر والحوار، والصراع السياسي المشروع والمكفول بدستور أساسي يقره الشعب.
وهي ظاهرة ملفتة للنظر، ليس فقط بسبب تنوّع وغنى موضوعاتها، إنما في نجاحها في إستقطاب المئات من الكتاب والمثقفين الذين أضحى ظهورهم بهذه الأعداد والتنوع والإنتشار في كل أرجاء البلاد العربية والعالم، وبالذات منهم العراقيين، وخصوصا في مهاجر العالم، أضحى يؤشر علامة لامعة لنمو الثقافة الإبداعية وإزدهار الوعي المسؤول والملتزم بقضية الأنسان والإرتباط بالموقف الوطني، مع إجتذاب الآلاف من القراء في داخل وخارج العالم العربي والعراق، وقسم كبير منهم قراء فاعلين ومشاركين في الرأي والتعليق والتوجيه. كل هذا أكسب صحيفة الحوار المتمدن الإلكترونية صفة التميز، والتحوّل الى منبر ثقافي حيّ ومؤثر وفاعل، بل ومرجع للإنتهال والإستشهاد. ومن هنا صار موقع الحوار المتمدن ظاهرة بارزة وملفتة للنظر وتشكل علامة إيجابية لنمو الثقافة العقلية الموضوعية وغير الديماغوجية، حيث يطرح الفكر اليساري وتراثه الغني مقابل كل الطروحات الأخرى، ويصير الإحتكام الى الحجج والبينات، على وفق منهجيات البحث العلمي العقلاني، وعلى مختلف مداخلها المختلفة، طالما أن الحجة تستطيع أن تقارع الحجة المقابلة. نعتقد أن مثل هذا الفتح الفكري الثقافي يشكل لبنة رصينة لبناء المستقبل العراقي والعربي، بل والإنساني.
ومن هنا نجد أن الحوار المتمدن تستحق هذه الجائزة الرفيعة، جائزة إبن رشد التي تمنح للمبدعين الثقافيين وللمفكرين المتميزين، وبهذا فهي قد نالتها تكريما أيضا لكتابها المبدعين ولقرائها المتنورين، وبذلك صار يشكل هذا الإنجاز مكسبا عظيما للثقافة والفكر الحر، الملتزم بقضية الإنسان واليسار الديمقراطي العقلاني، فنحن ككتاب نشعر بسعادة كبيرة ونغبط الحوار المتمدن ونهنئها، كما نهنئ مؤسسها ورائدها الزميل زركار. راجيا لهم جميعا المزيد من التقدم والإزدهار والتعزيز لقضايانا الإنسانية والفكرية المشتركة.
د.كامل العضاض








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اهنئكم بفتح الحريه لتحاور المثقفين
فائق عبد الكاظم ناصر الاسدي ( 2010 / 12 / 25 - 21:38 )
العمل الطيب ينمو مهما كانت التحديات ونموه
يتفق مع قانون الطبيعه وسنة الحياة. ومن هذا المنطلق نحن نؤيد
دوام الحوار وبموظوعيه وبعيدا عن التشنجات العاطلين.
أتمنى لكل العاملين التوفيق مع الشكر الخاص لمؤسسي هذا الموقع.

فائق عبد الكاظم ناصر الاسدي
Google: F.A.K.Nasser

اخر الافلام

.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط


.. ما رؤية الولايات المتحدة الأمريكية لوقف إطلاق النار في قطاع




.. الجيش الاسرائيلي يعلن عن مقتل ضابط برتبة رائد احتياط في غلاف