الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الافكار تصنع الواقع

علي فاضل محسن

2010 / 10 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هل يدرك الإنسان أنّه كنز هذا الوجود وجوهرة هذه الطبيعة، وأنّه لم يولد إلا لكي يضيف لها شيئاً جديداً.
قد يعتقد الكثيرون بأنّ حياتهم مرهونة بدرجة كبيرة في الظروف المحيطة والاسباب القريبة او البعيدة التي تؤدي الى الفشل هنا والنجاح هناك.
لكن هذا وهم كبير؛ " فالانسان كيان الله " وقد استمد من خلال هذه النسبة والنشأة الازلية ما يجعله صورة للاله في العطاء والمقدرة والخلود.
انه لهدر كبير لهذه الفرصة الثمينة التي جعلت للانسان وجودا حقيقيا اذا لم تدفعه ارادته ليحقق لهذا الوجود معنىً ذو قيمة. فالإنسان وجود بالإجبار ولكنه معنى بالاختيار. فكيف يصوغ هذا المعنى؟
عليك ان تطلب ما تريد وان تؤمن بان طلبك سيتحقق وهذا ما سيكون فعلا. فهذه الحياة مقدّر لها أن تكون وفيرة وفيها ما يكفي للجميع والانسان فيها روح ابدية.
ان ما يفكر به الانسان سوف يجذبه اليه. فبماذا تفكر؟ الخير للجميع، ام الصراع مع الاخرين؟
الكون سينسجم مع طبيعة روحك فاذا كانت تفكر بالسلام والمحبة فهما ما ستكون عليه والعكس كذالك. ان هذه نتيجة حتمية فما تفكر فيه ستحصل عليه.
إنّ هذه الطاقة الغائبة الحاضرة بمقدورها ان تشكّل الحياة التي نعيشها بل هي تصنعها فعلا.
خلف هذه المعرفة.. سر؛ وهذا السر هو قانون جذب الأشياء فكل ما يدخل حياتنا ناتج عن جذبنا إليها وقد جذبناه خلال التصورات التي نحملها في رؤوسنا فكل فكرة من أفكار الإنسان سوف تتحول إلى حقيقة؛ إنها قوة حاضرة من خلال حتميتها وغائبة من خلال جهل الكثيرين بها رغم آثارها ونتائجها.
تصف رواندا بايرن صاحبة كتاب (السر) الأكثر مبيعا في العالم مخاطبة الإنسان " أنت برج إرسال انساني بل أنت أقوى إرسالا من برج إرسال تلفزيوني اٌخترع يوما على الأرض أنت أقوى برج إرسال في الكون لان إرسالك يشكل حياتك؛ وحياتك هذه هي ما يعطي للعالم معناه".
ذالك الإنسان الذي هو أنتَ وأنتِ وأنتم جميعا و...أنا؛ يمتلك حقيقة مخبأة في أعماقه تنتظره لاكتشافها، وهي أنّه يستحق الخيرات كلها التي إنما وجدت أساسا له والتي سُخّرت الحياة بالكامل من أجل أن تقدمها له برغبة ومحبة.
إن كل ما يمكن ان يختبئ خلف كلمة السر التي تعطي للإنسان قيمته ومكانته الحقيقية؛ هي أن طلباتك أيها الإنسان أوامر.
فبماذا ستفكر وماذا تريد؟
لانروم من هذا المقال مجرد الحديث وتسطير الكلمات بل يحدونا الامل ونتطلع من خلاله إلى بعث رسائل نصح بجميع الاتجاهات تنطلق لتقول؛ إن العراق بأهله يستحق كل الخيرات المعدّة له أساسا. فماذا سنعطيه، أفكاراً تفيض سلاماً واستقراراً وازدهار؟ أم ..
كلنا معنيون بهذا النصح لأن الأفكار تصنع الأشياء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيلينسكي يحذر من خطورة الوضع على جبهة القتال في منطقة خاركيف


.. لماذا يهدد صعود اليمين مستقبل أوروبا؟




.. بيوت منهوبة وافتقار للخدمات.. عائلات تعود لمنازلها في أم درم


.. زلزال قوي يضرب غواتيمالا




.. ترقب في إسرائيل لقرار محكمة العدل الدولية في قضية -الإبادة ا