الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سجل نجاد اعدامات واغتيالات بالجملة

مسعود محمد

2010 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


عيبنا اننا شعوب لا نقرأ، وننسى، ونهلل مع المهللين ..... خوش آمديد أهلا وسهلا بمن؟ بأحمدي نجاد .
من هو أحمد نجاد؟ وما هي ظروف زيارته للبنان؟
تأتي هذه الزيارة الدعائية الجديدة الى لبنان في وقت يرى فيه العالم منذ أكثر من عام أن شوارع طهران والمدن الإيرانية الأخرى أصبحت مضرجة بدماء المتظاهرين المعارضين لنظام ولاية الفقيه التي يفاخر السيد حسن نصرالله بالانتماء اليه وأن المشاركين في التظاهرات محكومون بالاعدام سلفا بتهمة المحاربة التهمة الرئيسة الموجهة لكل معتقل معارض باللغة الفارسية: «محارب با خدا ومفسد في الأرض» أي محارب الله والمفسد في الأرض . سجلت منظمة العفو الدولية مخاوفها من تنامي تنفيذ حالات الإعدام في إيران، واعتبرتها الأعلى في العالم، وقالت إنه منذ بداية العام الحالي تم تنفيذ ما يزيد عن 80 حالة إعدام بحق معارضي النظام.
سجل أحمد نجاد حافل بتصفيات المعارضين الايرانيين، ومن أبرز تلك التصفيات المتهم بها نجاد مباشرة بالتعاون مع وزير الاستخبارات السابق علي فلاحيان، جريمة اغتيال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ايران – عبد الرحمن قاسملوا - وقد ثبت من خلال التحقيقات التي تم الكشف عن جانبا منها قبل عدة أعوام أنهم متورطون مباشرة في عملية اغتيال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني الدكتور عبد الرحمن قاسملو الذي تم اغتياله علي يد المخابرات الإيرانية في فينا في 13 تموز عام 1989م

فحسب ما كشف عنه عضو البرلمان النمساوي السيد " بیتر بلتز" الذي استند في معلوماته على التحقيق الذي أجرته المخابرات النمساوية آنذاك مع عدد مع المتورطين في عملية اغتيال الدكتور قاسملو واثنين من مساعديه وهم عبدالله قادري ممثل الحزب في أوروبا والأستاذ الجامعي السيد فاضل رسول عضو الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي ان هذه الجريمة تمت بأمر من القيادة العليا في النظام الإيراني وكانت تدار بإشراف مباشر من هاشمي رفسنجاني رئيس البرلمان آنذاك ومحسن رضائي قائد الحرس الثوري وعلي فلاحيان وزير الاستخبارات وقد تولى الرئيس الإيراني الحالي احمد نجاد مسؤولية عملية الاستطلاع ونقل الفريق المنفذ للجريمة الى النمسا تحت غطاء دبلوماسي وخرج منها دون ان تتمكن السلطات النمساوية من اعتقاله. وقد ثبت أيضا مشاركته بعملية اغتيال السيد صادق شرفكندي (الذي خلف قاسملو في قيادة حزب الديمقراطي الكردستاني ) في مطعم ميكونوس في برلين في سبتمبر عام1992 م حيث ثبت تورط احمد نجاد بتقديم الدعم اللوجيستي لمنفذي اغتيال القادة الأكراد. يذكر ان محكمة برلين حملت قادة النظام الايراني وعلى رأسهم مرشد الثورة علي خامنئي المسؤولية عن تلك الجريمة وهي المرة الاولى التي تؤكد فيها محمكة اوروبية وبالوثائق الرسمية دور القيادة الايرانية في العمليات الارهابية المنظمة.
يعتبر نظام الملالي أن الشعوب والاثنيات التي تتعايش مع بعضها البعض منذ مئات السنين خطرة على مشروعهم الذي يدار تحت ستار الدين والتشيع، واعتبار جميع الأصوات التي تنادي بالحرية والعدل والمساواة أصواتا أفاقة ينبغي - بحسب زعمهم - إقامة الحد عليها، لأنها " تطلب تدمير أساس ومرتكز الدولة الإسلامية الإيرانية، وتساهم في تقويض أركانها وهدم أعمدتها ". النظام الإيراني مازال يعيش عقلية الحرب والقسر، وهي لذلك مصرة على التدخل في العراق وشؤون العراق لذلك تجده، يزرع الموت والدمار، ويبث الفتنة الطائفية، والسياسية، والاجتماعية، مستخدما أساليب الارهاب الفكري والعقائدي. تعمل ايران على بث حالة من الرعب والارهاب وترويج الشائعات وتنفيذ حملات من الاغتيال المنظم، واشاعة العنف الطائفي تحت شعارات دعم المقاومة العراقية ضد المحتل. الا أن الهدف الرئيسي لها هو الوصول الى حرب أهلية تؤمن لها السيطرة الدائمة على العراق ومقدراته. تحت نفس الشعارات وبنفس الاساليب تتوسع ايران في الدول العربية، فمن خلال الحوثيين يحاولون تأمين مربض قدم لهم على الحدود السعودية، ومن خلال الأقليات الشيعية يتدخلون بشؤون البحرين والكويت. العلاقة بسوريا على رأس أولويات ايران، وذلك لتأمين التواصل الجغرافي، لامتداداتها الشيعية التي تبدأ من غرب ايران مرورا بالعراق، نزولا الى سوريا ومن خلالها الى لبنان وفلسطين، تحت شعار دعم المقاومة. لا تتردد ايران في سبيل مشروعها بالتحالف مع أحزاب منضوية في مشروعها تحت عبائة ولاية الفقيه وتحت عنوان محاربة أميركا واسرائيل كحال حلفائها في لبنان وفلسطين (حماس/ حزب الله)، أو مع قوى وصلت الى الحكم على ظهر دبابات (الشيطان الأكبر) أميركا كحال حلفائها في العراق، ببراغماتية سياسية قل نظيرها في سبيل الحفاظ على مصالحها.
أحمدي نجاد يزور لبنان اليوم ليكرس تدخله في هذا البلد مباشرة وليس بالواسطة بعد اليوم استنادا الى، حليفه المسلح الوحيد على الأراضي اللبنانية (حزب الله) فارتباط الحزب بايران عضوي ومحكوم بسقف المرجعية الدينية مرجعية ولاية الفقيه الممثلة بالمرشد الأعلى السيد علي خامنئي، وباعتراف السيد حسن نصرالله بخطاب استقبال ضيفه في مجمع الراية .
أن يصف أحمدي نجاد الرئيس الحريري الراحل بالصديق الكبير، هي براغماتية شبيهة بجمع حلفاء ولي الفقيه وحلفاء الشيطان الأكبر تحت نفس العباءة، ووصف الرئيس الراحل بالصديق ليس كافيا كدلالة على عدم تدخلهم بشؤون لبنان. سؤال خطر على بالي دون أن أجد له جواب، لو كان الرئيس الحريري الراحل صديقا لنجاد وايران كما قال لماذا لم يقرأ الفاتحة على قبره وهو كان يبعد عنه أمتار قليلة عند تمثال الشهداء؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟