الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغواية بين روايتي عزازيل و الوسوسة الاخيرة للمسيح

صباح هرمز الشاني

2010 / 10 / 14
الادب والفن


الغواية بين روايتي عزازيل و الوسوسة الاخيرة للمسيح

صباح هرمز الشاني

جملة عوامل، تدفع برواية (عزازيل) أن تحتل موقعا متميزا في الرواية العربية، ومكانة فريدة في الرواية العالمية، وتأتي في مقدمة هذه العوامل، التكنيك الذي استخدمه المؤلف يوسف زيدان، في المقدمة التي كتبها بأسم المترجم، سعيا لأقناع المتلقي، أنها رواية سريانية، (يعود زمن كتابتها الى عام 431م، واكتشفت قبل عشر سنوات بالخراب الاثرية الحافلة الواقعة الى جهة الشمال الغربي من مدينة حلب السورية، لمجموعة من اللفائف الرقوق والبالغ عددها ثلاثين رقا مكتوبة على الوجهين بقلم سرياني سميك بحسب التقليد القديم للكتابة السريانية الذي يسميه المتخصصون الخط الاسطرنجيلي).1
ولا أخفي المتلقي، الى انني خدعت بهذه المقدمة، وذلك بسبب إنتشائي الغامر بأكتشاف هذا الكنز الثمين وغير المتوقع من جانب، وظهور الرواية بمستوى فني رفيع من جانب آخر، مما أدى بي الى ان أعيش لحظات سعيدة مع هذا الوهم، لما يكاد أن ينقلب الى حقيقة، محققا بذلك المؤلف هدفه الاول من كتابتها وهو مراوغة المتلقي لأقناعه، على انها رواية سريانية.
والعامل الثاني الذي يحدوها أن تتبوأ هذه المكانة، وتحتل هذا الموقع، هو الجرأة التي تتحلى بها، في تصديها لمسألة خطيرة وما زالت موضع خلاف، وهي الصراع المذهبي القائم بين الطوائف المسيحية في المشرق.
والعامل الثالث، وهو الاهم، إقتحامها جدران الاديرة المحكمة بسرية صارمة، ودخولها أدق تفاصيل حياة الرهبان والقساوسة والاساقفة، الانموذج للسيد المسيح، وبز كبار الروائيين العالميين الذين طرقوا هذا المجال.

واذا كانت أحداث هذه الرواية حقيقية، أم من نسج خيال المؤلف، وهي اغلب الظن، تتداخل فيها الحقيقة مع الخيال، وهذا هو ديدن معظم الفنون والاداب التي لها شأن، وكان لها أثر عظيم في تأريخ الكنيسة القبطية، فقد أستطاعت بأسلوبها السرد – الواقعي، والفريد من نوعه أن تتجاوز اسلوب معظم الروائيين الذين كتبوا في هذا الاتجاه، وأن تشد إنتباه المتلقي الى آخر سطورها، وذلك من خلال جملها وعباراتها التي تتسم بقوة البلاغة والبيان، التي تفضي الى لغة شعرية، ووقوع احداثها في الاديرة التي تتمتع بسحر ورهبة من حيث المكان والجو العام اللذين يسودها، سواء بطرازها المعماري، أو بالقساوسة والرهبان الذين يعجون بقاعاتها وغرفها وأقبيتها.
واذا عرفنا ان احداث هذه الرواية تعود الى ما قبل 1600 سنة تقريبا، وان غرائبيتها تزداد كلما توغلنا في الماضي البعيد، لاحتمالية وقوعها أكثر من الوقت الحاضر، أو لقناعة الانسان الحالي بوقوعها، فتسزداد عندئذ الوسائل المستخدمة من قبل المؤلف للتحرك ضمن رقعة الفضاء المسموح به، لتفجير العناصر الفنية للرواية، باتجاه الغرائبية، والانطلاق نحو اللامألوف وهذا ما فعله، بالافادة من كل الوسائل والظروف المتوفرة والمتاحة لديه في تلك الفترة، موظفا اياها في روايته هذه، التي يقوم بسردها الكاهن (هيبا) في ليلة السابع والعشرين من شهر تشرين اول عام 431م، وهو جالس في صومعته، بعد رحيل مرتا وخالتها، وعزل الاسقف نسطور، حول تطوافه في الاماكن المباركة التي عاش فيها تلامذة يسوع المسيح، وانطلق منها الرسل، وقضاءه شهورا يتتبع خطى اليسوع، ابتداء بخروجه من مدينته اخميم قاصدا الاسكندرية، حيث يلتقي في طريقة بشاب ومعه قرد، ومرورا بمدينة اسيوط التي يصل اليها بواسطة قارب، ثم يتجه غربا، حيث الجبل الموحش، وانتهاء بالرحلة التي يقوم بها في مركب نهري الى الاسكندرية، ويلتقي بـ اوكتافيا وهيباتا.
تبدأ الرواية من حيث يدخل هيبا دير اورشليم، وتعود الى بدايتها، بخروجه من مدينته اخميم قاصدا الاسكندرية، اذ يلتقي اوكتافيا وهيباتا، وتعود ثانية الى اورشليم، ليلتقي بمارتا، وهي تتكون من ثلاثين رقا، وتبدأ رحلة الكاهن من الرق الثالث وتنتهي في الحادي عشر، تاركا وراءه مدينته اخميم، هائما على وجهه في السهول والجبال والوديان والبراري، بحثا عن رحلة المسيح المخضبة بالدم، الى ان يستقر في دير اورشليم في الرق الثاني عشر وما يليه، حيث تبدأ مغامرته الثانية مع مرتا.
تمر بهيبا اربع حوادث مهمة اثناء تطوافه في البراري، واستقراره في الدير، بنصيب حادثتين لكل منهما، والحوادث الاربع، وهي في الحقيقة حادثتان، لاعطاء كل حادثة نفس المعنى والتي تلعب دورا جوهريا في ضُعف ايمان هيبا تاركا الدير مع شروق الشمس حرا. والحوادث الاربع هي:
1- إغوءه من قبل اوكتافيا
2- ويقابلها إغواء مرتا
3- قتل هيباتا على اهالي الاسكندرية
4- ويقابلها عزل الاسقف نسطور

وعلى الرغم من التشابه الكبير القائم بين هذه الرواية، ليوسف زيدان، ورواية (الاغواء الاخير للمسيح) او(الوسوسة الاخيرة للمسيح) لافرق لمؤلفها كازانزاكي، سواء في رسم ابعاد الشخصيتين الرئيستين (هيبا، والسيد المسيح)، والاحداث التي تجري لهما، او الجو العام السائد في الروايتين، الا انهما يختلفان، (وقد يتفقان، وهذا ما أظنه شخصيا) في معالجة الثيمة الاساس التي يتناولها كل منهما في روايته، وهي الاغواء، ومدى امكانية الانسان مواجهة هذه المسألة، فأذا كان كازانزاكي يعتقد ان بمقدور الانسان قهرها، فأن يوسف زيدان يرى العكس من ذلك تماما. ولعل استسلام بطله (هيبا) في اول تجربة له مع اوكتافيا وقهر عزيمته للمضي في العهد الذي قطعه على نفسه ادل نموذج على ذلك، وهذا الموقف له صلة وشيجة، بل ويلتقي مع الموقف الاخر الذي يطرحه في الصراع الدائر بين الطوائف المسيحية، عبر شخصية الاسقف نسطور وخلافه مع كنيسة انطاكية، حول طبيعة السيد المسيح ويعلن ضمنا إنتقاده الجانب المؤمن بالثالوث الالهي في الديانة المسيحية، والشروط الصارمة المفروضة على المؤمن، لتقربه من السماوات، مختزلا إياها بشرط الاغواء.
وبهدف تحقيق هذين الهدفين، وكون الراهب، اقرب نموذج الى شخصية السيد المسيح، لما يتمتع به من صفات الصبر، وتحمل الام التعب والجوع والعطش، فأنه يتخذ منه بطلا لروايته، ويمهد له مكانين للتحرك في اطارهما، المكان الاول هو السهول والبراري والجبال والوديان، والمكان الثاني هو الاديرة، حيث يلتقي في المكان الاول بنموذجين نسائيين تختلف نزعاتهما الواحدة عن الاخرى، وهما اوكتافيا الخادمة في قصر أحد اثرياء مدينة الاسكندرية، وهيباتا الاستاذة لمادة الرياضيات، وفي المكان الثاني بنموذجين مختلفين ايضا، وهما الاسقف نسطور، ومرتا المطربة، والنموذجان الاول والثاني يسيران بنفس الاتجاه، ويلتقيان معا في النهاية، عبر تقاطع شخصياتها الاربع، مرتا واوكتافيا من جهة، وهيباتا ونسطور من جهة اخرى.

ولأثبات خطأ كنيسة الاسكندرية، بطبيعة السيد المسيح، في كونها الثالوث الالهي، وعدم قدرة الانسان على مواجهة الاغواء، يقسم المؤلف احداث روايته الى قسمين (بدون الاشارة اليهما)، تاركا حرية الحركة لهيبا في اطارين، إغوائي مع اوكتافيا، وعلمي مع هيباتا، ويشهد مصرعهما، وإطارين ايضا، في القسم الثاني، ديني مع نسطور ، واغوائي مع مرتا، وينتهيان بعزل الاول وهروب الثانية. اذ يلتقي اوكتافيا الخادمة على شاطئ البحر في الاسكندرية، وذلك بعد خروجه من البحر الذي كاد ان يغرق فيه، لولا اوكتافيا التي تلوح له بيدها، منبهة اياه، الى ان الماء يجره الى قلب البحر العميق، وتأخذه الى قصر سيدها الصقلي تاجر الحرير الغائب عن القصر، وتغويه لثلاثة ايام، وبعد أن تعرف بأنه مسيحي ولكونها وثنية تطرده من القصر، أما لقاؤه بـ هيباتا، فقد جاء نتيجة حضوره الى الدرس التي تلقيه في مادة الرياضيات، وإخبارها، انه جاء الى مدينة الاسكندرية لدراسة الطب، وحرصه على حضور كل جلساتها العلمية.
وبقدر نأي مغزى اللقاءين عن بعضهما، مثلهما مثل لقاء نسطور ومرتا، وتضادهما للآخر، ووضوح أبعادهما، بالقدر ذاته استطاع المؤلف، ان يقرب هذين اللقاءين مع بعضهما في قدرته على وصف القبح والجمال على حد سواء وبنفس المستوى لأدانة الشر، ذلك ان اهمية هذه الرواية فنيا تكمن في هذا التصوير لعمليتي الغواية والقتل، غواية هيبا، وقتل هيباتا، ومن ثم قتل هيباتا واوكتافيا معا. وهذا ما ينطبق على القسم الثاني من اللقاء ايضا، ولكن بدرجة اقل .

• الغواية:
(غاظني انها غالبا ما تبدأ الأمر، فدعتني نفسي الى البدء تلك المرة، حتى شعرها بقوتي! كنت صغيرا ومندفعا، أدرتها من كتفيها حتى ولت وجهها نحو الجدار، ثم أزاحتها بضغطه من كفي على جانبي ظهرها، فأنزاحت مستسلمة لي، نفخت شعلة القنديل فأنطفأت، ولفنا الظلام، كان صدرها الى الجدار الرطب، وصدري الى ظهرها الدافئ، تحسست في الظلام جسمها، فوجدتها مستسلمة تماما وقد أسندت يديها الى الحائط ومالت برأسها قليلا الى الامام، رفعت عني جلبابي وانزلت السروال، ورفعت عنها ثوبها، ولم يكن تحته شئ لانزله، صرنا عاريين تماما.. علاصوتها وهي تئن طالبة مني شقها لنصفين.. يا الهي.. لايصح هذا الذي اتذكره وأذكره بعد مرور هذه السنين الطوال.)

• القتل:
(وبينما هي تتأرجح من ورائه على الارض، تقلبت هيباتا، استدار وجهها نحو موضعي. نظرت إلي بعين مصعوقة ووجه تكاد الدماء منه تنفجر، حدقت في لحظتها، فأدركت انها عرفتني مع انني كنت في الزي الكنسي! مدت ذراعيها ناحيتي وصاحت بي: يا أخي.. تقدمت الى منتصف الشارع خطوتين حتى كادت اصابعي تلمس اطراف اصابعها الممدودة نحوي..... والمرأة المسرعة نحونا، ارتمت فوق هيباتا، ظانة بذلك انها سوف تحميها، فكان ماكان متوقعا، اندست فيها الاذرع فرفعتها عن هيباتا والقتها بقوة الى جانب الطريق، اصطدم رأسها بالرصيف، وانسجح وجهها، فتلطخ بالدم والتراب عند سقوطها امامي عرفتها.. هي لم تعرفني، فقد كانت تتنفس وهي تلفظ آخر انفاسها، وهكذا ماتت اوكتافيا يوم الهول، تحت اقدامي دون ان تراني...)
واذا كان من شبه بين روايتي (عزازيل) و (الاغواء الاخير للمسيح) او(الوسوسة الاخيرة) فأن هذا الشبه، هو اكثر وضوحا، في لوحة مصرع اوكتافيا وهيباتا في عزازيل، ورجم مريم المجدلية بالحجارة في الاغواء الاخير:
(كانت المجدلية تصرخ مذعورة مستنجدة، وقد أنهارت في احدى زوايا الحفرة ورفعت ذراعيها لتقي رأسها، وقد غطت الجروح جسدها، وتحلق الرجال والنساء حول الحافة ينظرون اليها ويضحكون..)
ومثلما هيباتا طاهرة وماتت شهيدة وخالدة، فأن مريم المجدلية ماتت وهي كذلك: (أجلس لقد رمى الكلي القدسية سهما اخترقها وهي في ذروة سعادتها والان ستبقى هي فوق مع الخالدين..).
قلت في مكان ما في هذا المقال: (وقد يتفقان، وهذا ما أظنه في معالجة الثيمة الاساس التي يتناولها كل منهما في روايته، وهي (الاغواء) قلت هذا ، ذلك ان ابن مريم هو الاخر يسلك سبيل البشر، ويتزوج بدل زوجة زوجتين، وينجب اطفالا، ويامره الرب بمضاجعة مريم المجدلية:
(انظر كيف تزوج الرب من العاهرة اورشليم. لقد مرت عليها الامم كافة لكنه تزوجها ليخلصها، انظر كيف تزوج النبي هوشع من العاهرة جومر ابنة ديلايم، بالطريقة نفسها يأمرك الرب ان تضاجع مريم المجدلية، زوجتك لتنجب اطفالا تخلصها.)
فالاغواء الاخير كما يقول كازانزاكي، كان بأنتظاره على الصليب وأمام عيني المصلوب كشفت روح الشر في لمح البصر الرؤى الخادعة للحياة السعيدة الوادعة.

الا انه يعود مبررا حصوله بعد عملية الصلب، ناسيا ان يد الرب قد كتبت على ابن مريم ومنذ طفلوته أن تكون مريم المجدلية من نصيبه:
(خذها.. الرب خلق الرجل والمرأة ليتزاوجا، تزاوج المفتاح والقفل...). ومتناسيا إقراره، بأنه هو الذي دفعها للانغماس في متع الجسد حين كان ما زال طفال: (نعم اعترف، اسمع ايها الحبر، ان كنت ترغب في أن تصاب بالرعب، حدث ذلك حين كنت في حوالي الثالثة من عمري) تسللت الى منزلكم في وقت لم يكن فيه أحد، أمسكت بيد المجدلية، ثم خلعنا ملابسنا وتمددنا على الارض، ورحنا نضغط أخامص اقدامنا الحافية ماكان اكبر تلك المتعة، ما امتع ذلك الاثم، ومنذ ذلك الحين سارت المجدلية في طريق الضياع، ضاعت لم يكن بأمكانها ان تعيش بلا رجل، بل بلا رجال..)

ان كازانزاكي في الوقت الذي يدفع على لسان الملاك، اين مريم للوقوع بين براثن الاغواء، حتى قبل صلبه، فأنه لايقر بهزيمته، بل ويصر على قهره للاغواء، الا ان احداث الرواية تؤكد عكس ذلك، لا بل ان كازانزاكي كتب روايته هذه من اجل ان يرى ابن مريم كسائر الناس، له زوجة واطفال، ليحبه اكثر، وتحبه الناس اكثر من السابق، والا ما هو تفسير المؤلف لذهاب ابن مريم الشاب، حيث تمارس مريم المجدلية الدعارة، وذلك تحت ذريعة الاعتذار منها، لأنه كان سببا في انغماسها بالمتع الجسدية، عندما كان طفلا في الثالثة من عمره، ترى هل من المعقول لطفل في الثالثة من عمره أن يميز بين الخطأ والصواب؟
وبمعنى اخر ان رسم سلوك ابن مريم على هذا النحو، هو شكل من اشكال الغواية، لما فيه متعة، قد تضاهي ممارسة العملية نفسها:
....(لو يتمكن فقط من ضمها بقوة بين ذراعيه، من ان يمسح دموعها ويمسد على شعرها ويدخل السعادة الى قلبها، ومن ثم يأخذها معه ويرحل...).

ان فارق الغواية بين الروايتين، هو ان كازانزاكي يعلنه بصوت منخفض وبشكل غير مباشر، بينما يجاهر به يوسف زيدان بصوت عالي وبطريقةمباشرة، وما عدا ذلك فأن كلا المؤلفين يتفقان على عدم قدرة الانسان مواجهة الاغواء، بالرغم من اختلاف نهايتيهما، اذ يختمها كازانزاكي وبطله تحت غواية مضللة وغياب وعي لجزء من الثانية، واعتبار متع الزيجات والاولاد اكاذيب، وينهيها يوسف زيدان برحيل هيبا من الدير حرا...

المصادر:
1- عزازيل: تأليف يوسف زيدان/ الطبعة التاسعة ص 9
2- عزازيل: تأليف يوسف زيدان / الطبعة التاسعة ص 116
3- عزازيل: تأليف يوسف زيدان/ الطبعة التاسعة ص 156
4- الاغواء الاخير للمسيح تاليف كازانزاكي/ الطبعة الثالثة ص 238
5- الاغواء الاخير للمسيح: تأليف كازانزاكي / الطبعة الثالثة ص 628
6- الاغواء الاخير للمسيح: تأليف كازانزاكي/ الطبعة الثالثة ص 355
7- الاغواء الاخير للمسيح: تأليف كازانزاكي / الطبعة الثالثة ص 354
8- الاغواء الاخير للمسيح: تأليف كزانزاكي / الطبعة الثالثة ص 204
9- الاغواء الاخير للمسيح: تأليف كازانزاكي / الطبعة الثالثة ص 618
ملاحظة: عنوان الرواية في الطبعة الثالثة هو: (الاغواء الاخير للمسيح) الا انني اثرت العنوان الاول، والرواية معروفة به ايضا...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا