الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها السياسيون الجوالون في عواصم الأستبداد , تذكروا -أن فاقد الشئ لا يعطيه -..!

جاسم محمد الحافظ

2010 / 10 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


منذ قرون خَلت والناس تناضل من أجل حريتها , وتخوض طلائعها من الفلاسفة والعلماء صراعاً فكرياً عظيماً في ظروفٍ قاسيةٍ , أرخت فيها العقائد الظلامية سدولها على كل زوايا الحياة , واحالت الناس الى ذوات تافة , وأستطاعت بفضل أخلاصها ووضوح رؤاها وتضحياتها أن تضع شعوب أكثر من نصف الكرة الأرضية على طريق الحرية والعدالة والمساواة , وهي تتطلع الى يوم تحرير الذات الأنسانية من كل القيود والأوهام لتصل بها الى مجتمع الذوات الحرة المتحدة طواعية والقادرة وحدها على الأبداع وصنع الحياة اللآئقة بالجنس البشري , ومن نافل القول التأكيد على مساهمة علماء ومصلحي شعوب الشرق , ومنها سكان ما بين النهرين في صياغة وتشكيل هذا الأرث الثقافي الأنساني في أطار التأثير المتبادل للعلاقات الأقتصادية والأجتماعية والسياسية .
ومن الأنصاف حقاً الأشارة الى الدور الكبير الذي لعبته القوى العراقية المعاصرة وفي طليعتها التيار الديمقراطي التقدمي في مقارعة قوى الأستبداد وكل أشكال التبعية وما تحقق بتضحياتة الجليلة من أجل سعادة الشعب وحرية الوطن . ولمواصلة ذات الدرب لأتمام مهمة بناء الديمقراطية ودولة العدالة الأجتماعية والمساواة يقتضي الامر أزالت الغبار عما علق في الذاكرة الجمعية للعراقيين من صورٍ محزنة لما أظهرته قوى المحيط الجيوسياسي الدكتاتورية من عداءٍ سافرٍ للعراقيين حيثما شرعوا ببناء تجربتهم الديمقراطية , سواء كان ذلك أيام ثورة 14 تموز الوطنية أو في أيامنا هذه .
لذا فأنني أعتقد أن أشراك الأقليم وأستشارته في هندسة وتصميم دولتنا الديمقراطية , التي ظلت حلماً يراود الكادحين والفقراء والمثقفين ومختلف قوى شعبنا الحية هو ضرب من العبث , وأستخفاف بالعراقيين واحتقار لأرادتهم الحرة في بناء نظامهم السياسي الذي يختارونه , وعليه فمن حقنا أن نتسائل
- هل تعتقدون بأن مَن تَعالى على شعبه وأحتقرهُ , ووَرثَ السلط الى أبنائه أو ورَثها عن أبيه مؤهلٌ لمساعدتنا في بناء الديمقراطية ؟ والحكمة تقول " أن فاقد الشئ لا يعطيه "ياسادة
- أوَلَيسَ مَن أغرقَ أزقة أحياء الفقراء في بغداد وغيرها من المدن العراقية بالدماءِ , عِبرَ بهائِمهِ المفخخة , كان يستهدف المشروع الديمقراطي ومستقبل أطفالنا ؟
- أولم تكن أستراتيجية العنف الدموي ,التي أعتمدتها دول الجوار قد نجحت في 1- أرغام قادة القوائم الفائزة بالأنتخابات - المتهافتين على السلطة والمال العام بأي ثمن - على الهرولة صاغرين الى عواصمها على الضد من أرادة شعبنا الأبي ؟
2- أبتزازهم أقتصادياً
- أوليس من حقنا بعد كل هذا العبث وطول الأنتضار لتشكيل الحكومة , أن نشك بنواياكم , ونحذر من تطابق مصالحكم مع مصالح أعداء الديمقراطية في الداخل والخارج , لؤدها في المهد ؟
أنني لا أعتقد بأنكم ستكونون قادرين على تسويق رؤاكم ألى شعبٍ خرَجَ تواً من أتون جحيم البعث , وخَبركل ألاعيب سياساته المخادعة , فعودا أدراجكم ألى بغداد فهي حصنكم وسياجكم الواقي ولا تتركوا ورأكم تاريخاً تندمون على كتابته, ولا تخدعوا أنفسكم , فأفدح الأخطاء خداع النفس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث تحت الأنقاض وسط دمار بمربع سكني بمخيم النصيرات في


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإعادة المحتجز




.. رغم المضايقات والترهيب.. حراك طلابي متصاعد في الجامعات الأمر


.. 10 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي النصر شمال مدينة




.. حزب الله يعلن قصف مستوطنات إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا