الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرنسا: لنبرهن على ان الشارع هو الذي يحكم

المناضل-ة

2010 / 10 / 17
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


إلى الشارع جميعا يوم 16 اكتوبر  !
ساندرا دومارك


بعد نزول زهاء 3,5 مليون متظاهر إلى الشارع، و بلوغ نسب مضربين هامة، و تمديد الإضراب في بعض القطاعات، أبان السكان مرة أخرى لساركوزي رفضهم إصلاحه المضاد. و إذا ظل الرئيس أصما، يجب المواصلة...





جمع يوم الإضراب و المظاهرات نهار 12 أكتوبر، وهو الرابع في شهر،3,5 مليون متظاهر مع عدد مشاركين غير مسبوق في أغلب المناطق مثل باريس. وكانت نسب المضربين في قطاعات مثل شركة سكك الحديد و مصافي النفط بالغة الارتفاع. و تتويجا لهذا كله، أسهم الشباب بدوره في المظاهرات بعزم وحماس لفرض تراجع الحكومة. هذا لأن الشباب أدركوا أن هذا الإصلاح الحكومي يبطل إمكان حصولهم على فرص عمل في المدى القريب وعلى تقاعد بنسبة كاملة وبصحة جيدة. وفضلا عن ذلك باتت أغلبية الرأي العام تساند التعبئة. و كان يوم 12 أكتوبر يوم تعبئة اجتماعية كاسحة من أجل سحب المشروع، و بشكل أعم ضد مجمل سياسة ساركوزي المدمرة للمكاسب الاجتماعية و العنصرية و القمعية.

تتعلق مطالب الأجراء و الشباب بالحفاظ على التقاعد في 60 سنة، لكن أيضا بالأجور وبشروط العمل وبالتشغيل... إن الاستياء عميق. وبوجه هذه التعبئة، وهذا الاحتجاج المتنامي باطراد، والمنغرس (حتى الشرطة اضطرت للاعتراف بالأمر)، تظل الحكومة مصرة على إمرار مشروعا ضد الجميع. و من تغيير جدول أعمال النقاشات، إلى سحب تعديلات أعضاء مجلس الشيوخ، يُستعمل كل شيء لاختزال النقاشات والتصويت على المشروع بقصد إحباط التعبئة التي لا تني تتسع. ولن تستطيع الأكاذيب المكرورة حول العواقب الاجتماعية، أو الفتات المتنازل عليه للنساء اللائي ينشأن 3 أطفال، خفض درجة الاستياء. و تحاول الحكومة تصعيد الضغط لدرجة قول إن الشباب ضحية تلاعب (كما لو أنه عاجز الإمساك بزمام أمره)، وأن كل من يعمل لشل البلد غير مسؤول. و يدل هذا على أن الحكومة بدأت تخشى التعبئة، وتتخوف من تلاقي القطاع العام مع الخاص و مع الشباب. أنها تتهيب مما يلوح في الأفق، أي مجابهة  !سياسية واجتماعية كبرى.

ليس الإصرار خاصا بالحكومة، فالأجراء والشباب أيضا عاقدون العزم. وقد تقرر الإضراب القابل للتمديد في عدد من القطاعات الهامة. إن تمديد الإضراب في شركة سكك الحديد، و في النقل داخل المدن [الميترو والباص]، و في مصافي النفط، قد يبعث الثقة في آخرين.و في أماكن عديدة باتت هذه المسألة على جدول الأعمال في الاجتماعات العامة في الأسبوع المقبل.

إضرابات عامة قابلة للتمديد أينما أمكن

يجب منذ الآن تمديد التعبئة بالإضراب القابل للتمديد حيثما أمكن، لكن أيضا بكل أشكال التحرك التي تتيح تجميع أكبر عدد من المشاركين. ويجب أن يكون كل تجمع للمضربين ناطقا بسم هذه التعبئة في المقاولة و في المدرسة و في المستشفى المجاور. ويجب بناء أواصر بين الهياكل النقابية و بنيات التنظيم الذاتي من أجل إعطاء ُبعد شعبي لمعركتنا. وحتى يوم 16 أكتوبر، يوم التعبئة بدعوة من التنسيق النقابي، يجب أن تتكاثر التعبئة والإضرابات القابلة للتمديد و أعمال شل الحركة، وان تتعمم وكذا كل المبادرات المشتركة بين القطاعات محليا. ويجب أن يكون يوم التعبئة هذا لحظة تلاقي كل المضربين –ة في القطاعين العام والخاص و ضحايا هشاشة التشغيل و الشباب وكل المتفقين مع هذه التعبئة دون أن يقدروا على المشاركة بالإضراب. يجب أن نبرهن جميعا لساركوزي على رفضنا لإصلاحه و على عزمنا على السير حتى النصر.

لم يحسم بعد أي شيء، فالحكومة و أرباب العمل يلقون بكامل قواهم لتحطيم التعبئة. لكننا اليوم أمام إمكان إنزال هزيمة حقيقية بالحكومة كما بمنظمة أرباب العمل. فلنبرهن لهم على أن الشارع هو الذي يحكم !

ساندرا دومارك

جريدة Tout est à nous - عدد 14 اكتوبر 2010

تعريب المناضل-ة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي