الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليبقى الحوار المتمدن, حوارا متمدنا, يرتقي بوعي الانسان وثقافته وذائقته

محيي المسعودي

2010 / 10 / 19
الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه.


ثمة خصائص اعلامية مهنية وجدتها في الحوار المتمدن, دون سائر وسائل الاعلام التي عملت فيها او اكاتبها او اطالعها , وقد لمست هذه الخصائص من خلال كتاباتي في الحوار - على اقل تقدير – وتعد هذه الخصائص عماد الصحافة الحرة المستقلة - مع الاعتراف بان الموقع ذو ميل يساري علماني واضح ومعلن - اولى تلك الخصائص . شمولية الموقع فيما ينشره من العناصر المكونة للصحافة , أي - الخبر والتقرير والتحقيق والمقابلة والمقالة ومكملاتها مثل الكاركتير والصورة ورجع الصدى - هذه الشمولية اعطت للحوار قدرة كبيرة على استيعاب كتاب كثرين وبكافة الاختصاصات الثقافية والعلمية والصحفية . ما يعني توفير القدر الاكبر من حاجة القارئ في معرفة ما يدور حوله او يريد معرفته او ينفعه عند الاطلاع عليه. وهذا يعني اجتذاب العدد الاكبر من القراء . الى ذلك تنوعت المواد في كل عنصر من عناصر الصحافة أي ان الخبر مثلا يتحدث مرة عن السياسة واخرى عن الاقتصاد وهكذا عن الثقافة والفنون والمجتمع وغيرها أي انه يغطي كل حدث . والحال هذه مع العناصر الصحفية الباقية . ومن تلك الخصائص التي يتميز فيها الحوار رغم ميله اليساري العلماني تنوع ما ينشره من مواضيع دينية وقومية ورأسمالية متناقضة تماما مع التوجه الذي يتبناه. ومن هنا تظهر في الحوار الحيادية التي تعتبر العمود الفقري اوالركن الاساس للصحافة والاعلام الحر عامة . وقد لاحظت ان اسرة التحرير لا تتدخل في المادة الصحفية حتى في ابسط المفاصل . ليس عجزا منها بل احتراما لكاتب المادة الذي لم يجد هذا الاحترام في كبريات الصحف والمواقع العراقية والعربية الاعلامية . ولكن مع هذا الاحترام وهذه الحيادية والحرية التي يمنحها الحوار لكتابه الا انه يتجنب ما تتداوله المواقع من المهاترات والاتهامات الغير موثقة من قبل كاتبها او من خلال الوقائع التي يعرفها الجميع بما فيهم كادر التحرير في الحوار. وبهذا يحقق الحوار ركنا اخر في العمل الصحفي الا وهو المصداقية التي تستند على المسؤلية لدى المحررين في الحوار . ومن خصائص الحوار ايضا انه الاسرع في نشر المادة الصحفية وخاصة الخبرالذي يرد من مصدر يعتمده الحوار. ففي الغالب لا يتعدى النشر بضع دقائق هي بمثابة وضع المادة في حقلها المناسب . ومع ان الحوار حريص على التفرد بنشر كل ما هو مهم وجديد الا انه يترك مساحة مناسبة للمواد التي تنشر في وقت واحد باكثر من وسيلة اعلامية او سبق نشرها في وسيلة اعلامية رصينة. وهذه الخاصية تمنح قارئ الحوار فرصة قراءة ما موجود في وسائل اعلامية اخرى . وتغنيه عن البحث في غير الحوار خاصة وان بعض القراء يتابعون كتابا بعينهم او ان بعض القراء لا يقرؤون غير ما منشور بموقعهم المفضل .
ومن خلال السنتين اللتين عملت فيهما لصالح الحوار المتمدن كصحفي ينقل الخبر والتقرير والتحقيق والمقابلة اضافة للمقالة بانواعها لمست اهتماما ورعاية واضحين من قبل ادارة الموقع مع انني لحد اليوم لا اعرف احدا منهم ما عدى اسم السيد رزكار فقط ولا تربطني اية علاقة شخصية باي منهم . مع هذا فانني احس باهتمامهم وحرصهم الكبيرين على استدامة العلاقة والعطاء المتبادل بيني وبينهم واتلمس صدق مسؤوليتهم الاخلاقية والمهنية اتجاه ما اكتب وقبله اتجاه القارئ . ونتيجة تلمسي لكل هذا الاهتمام اصبحت اشعر شعورا حقيقيا انني واحد من اسرة التحرير في الحوار المتمدن ما يعني انني اتحمل المسؤولية الاخلاقية والمهنية اتجاه ما ينشر في الحوار عامة وما انشره انا خاصة وعليه صرت افضل الحوار على وسائل اعلامية يعتبرها البعض اهم واوسع انتشارا . اتمنى للحوار في ذكرى تاسيسه وبمناسبة فوزه بجائزة ابن رشد , اتمنى له ان يظل حوارا متمدنا منفتحا على الجميع ليرتقي بوعي الانسان وثقافته وذائقته كما هو الان . واتمنى ان اجده ذات يوم وهو يتصدر كافة المواقع الاعلامية والثقافية والفكرية العربية والاقليمية ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: لن نرسل الأسلحة لإسرائيل في حال شنت هجوما واسعا على ر


.. مراسلنا: قتيلان في غارة استهدفت سيارة في بلدة بافليه بقضاء ص




.. فايز الدويري: لا تزال معركة رفح في بدايتها ومعالمها ستتضح خل


.. نواب أمريكيون يعدون تشريعا لتهديد مسؤولي الجنائية الدولية..




.. شهيدان وجريح في استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة بافليه