الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن رواية الرجل الخطأ لحوا سكاس- الحلقة الأولى-

بوجمع خرج

2010 / 10 / 19
الادب والفن


ملخص القصة كما كتبته ريتا عودة في المداخلات ::
" كم كنت أنيقة في هذا المقطع:

جلسنا في صمت وبيننا فنجانا القهوة... والذكريات.
كم أحببنا! وكم نسجنا الأحلام والطموحات من خيوط حبنا. ثم بيّنت لنا الأيام كم
كانت هذه الخيوط هشة... ركيكة...

وكم كان تعبيرك عن مشاعر الأنثى في هذا المقطع مذهلا:
كان يعرف كيف يخاطب الأنثى التي بداخلي..

أتمنى عليكِ الانتباه لاستعمال الفاصلة المستعملة في اللغة العربية:(،)كي يكتمل جمال نص.

لأول مرة أقرأك. أشعر أني قد لمست هذا النبض تحت اسم آخر. لكن، لأن النص العامل الأساسي الذي يجذبني لاكتشاف خباياه، أعلن لك أني اتابع رواية الرجل الخطأ بلهفة، لأن أسلوبك جذاب ولغتك متينة. قد تكون الأحداث متوقعة، لكنّ اللأديب الماهر هو ذلك الذي يكسر توقعات القارئ. كوني بحبر وخير."

إلى حوا سكاس

أكيد أن الاشتباك العاطفي في الحدث يبقى جد مهم لما فيه من واقعية أحاسيس مشتركة بين الناس أي أن صدق التعبير في هندسة النص تبقى هي نقطة ارتكازه التي تمحور حولها الجاذبية بكل انفعالات القارئ وتوقعاته لتتمة النص ومفاجئات الكاتب التي قد يوظفها حسب ما يهدفه من الرواية.
أكيد أن إشكالية الاستقرار العاطفي في عالمنا العربي لازالت محفوفة بمخاطر درامية ولو حتى في عز الإخلاص والوفاء بحيث الدمار الداخلي والعزلة الكبرى التي يعيشها الإنسان حينما يضيع الحب و تنكسر حاوياته في القلب... هذه الحالة هي المعاشة بشكل كبير في عالم لا زالت تنتصب فيه حواجز بين التحرر الجسدي ولا اقصده شكلا ولكن من حيث المفهوم.
اعلم ان العنوان "الرجل الخطأ" يوضح الإشكالية ولكن يمن لك كما هيتشكوك أن تخلقي المفاجئة أي انك كنت سجينة أفكار نمطية تروج عن الغني والفقير كما لو ان الغنى حرام على الطيبين أو أن الأغنياء لا يمكنهم ان يكونوا طيبين بالمفهوم العاطفي الذي ترسمينه..
على أي اشد على قلمك وأتمنى له ان لا يتوقف عند نقطة نهاية حتى يترك لتتمة القصة في وجدان القراء ذلك أن المسالة العاطفية مهما أحطناها علما فإنها تبقى نسبية خاصة وان القلب أقوى من التعقل لأن الحب يحمل تمرده على الضوابط في الشاعرية المنسابة على ضفاف الوجدان في الوعي الخالد فقط أن هناك أخلاقيات قد تجعله حزينا حينما يتدخل القدر كما هي أنت إلى حدود الساعة كتابة...
حوا سكاس
اسمحي لي بأن أشاركك قصتك
... إذ أحدثك هكذا فلأني لم اصدق انك أنت الحقيقية حينما رأيتك من بين رفوف المكتبة وأنت ترقصين بأعينك هنا وهناك على صفحات ذبل بياضها منذ هاجرتيها ... اعتقدت أنك افتراضية في عالمنا هذا الذي صار فيه حتى الحب افتراضيا وأنت تتنقلين بين أوراق الكتب دون وعي منك كما كنت تفعلين حينها تتسللين إلى المكتبة على رؤوس أصابع رجليك المنحوتتين في رقصة الاوبيرا تحت إيقاع نغمات لبيانو التي كنت اعزفها كل ما شعرت حدسيا باقترب قدومك ولو مهما تغير زمنه وكم كان يعجبني أن اتمظهر أني لم انتبه إليك وأنت تسترقين سماعها بلا شيطنة ولا خبث... . في براءتك الوجودية تحملين معك طفولتك في شعرك الذي يتدلى على أعينك كحجاب الملائكة وقد زادته ابتسامتك بشاشة انعكست إيقاعا جميلا ينفلت بين أصابعي التي لم تعد تصدر تلك الألحان منذ سقطت ريشة من جناحيك حينما حلقتي بعيدا بعيدا عنا نحن المتواضعين في مكتبة الطلابية على تواضع إمكانياتنا ...تلك الابتسامة التي ترسمينها في اتجاه يمين شفتيك كتلك الفاصلة التي ذكرتك بها "ريتا عودة"
كان لزاما علي أن اخرج من برزخ الوجود الذي وضعتني فيه مرة ثانية وكان علي أن لا ارتكب نفس الخطأ الذي لم اعد اعرف هل كان من شدة حبي لك الذي نسيته في قلب عقلي خوفا من أن يضيع إذا أنا صرحت به أو ربما نسيته في عقل قلبي خشية من أن أكون سارقا لمشاعرك لأنانيتي وساديتي لست ادري ما الذي جعلني أسير افلاطونيتي أو ما الذي حال دوني و ارسطويتي ... المهم أني قررت أن اعرف هل أنت حقيقة أم افتراض أم وهم أم سراب فانا لا زلت احتفظ بريشة من جناحيك لذلك دعوتك للمقهى .
صدقيني فانا الآن تائه بين وساوسك التي حدثيني عنها في صمت وكشف لي عنها قلبك الفارغ من جاذبية الذات الوجودية والفاقد للانسياب الرومانسي حيث لم تعد تنصهر مادة الحب بل حدثتني نظرتك في الصورة التي هي أمامي الآن في هذا الموقع المحترم (الحوار المتمدن) وهي نظرة أسقطت علي دهشة صارت على وجهك وحيرة وجودية لم تكن بك حينها كنا نشترك كتابا بيننا نطلع على أحداثه وقد زادها اقترابنا من بعضنا البعض في فصل الشتاء البارد حياة كان يوازيها مونولوك وحميمية حب طاهر كان بيننا والذي هو الآن يجمعنا حول هذه الطاولة الأدبية نحتسي قهوة الشوق وقد بدا لي العمر كله كأنه سينتهي لحظة آتية ستقولين لي فيها : " أنا الآن سأذهب"
فقط أرجوك لا تلتفتي إذا كنت غير قادرة على تحرير نفسك من سجن المتعة المزيفة
ولكن احذريني لربما فقط أريد أن أتصنع حبا قتل في منذ مغادرتك لي دون إذن مسبق ولا ميعاد أو ربما قد انتقم منك في فراش الكلام وقد آدميتي فؤادي خمس سنوات...
لست ادري حتى كيف انهي ولكن شيء ما يقول لي أني صادق ذلك أن الصدق هو مبدئي في الكتابة وان صادقتني فانا على عهدي القديم دائم الانتظار بريشة منك بها أوقع لك هذه المساهمة... يتبع في ما ستأتي به في التتمة التي واعدتي بها قرائك...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغنى ليس حرام
حوا بطواش ( 2010 / 10 / 19 - 16:54 )
استاذي الكريم بوجمع خرج
اشكرك جزيل الشكر على اهتمامك بقصتي وارجو ان تكون تتمتها عند حسن ظنك
اردت ان اقول ان الغنى ليس حرام ولا عيب دون شك ولكني استخدمته بهذا الشكل لضروريات القصة فقط ولا عيب ولا بأس في ذلك ايضا على ما اظن
تحياتي لك اخي العزيز ودمت بخير

اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل