الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الدفاع عن الصهيونية -ماركسياً-؟
سلامة كيلة
2010 / 10 / 19القضية الفلسطينية
لا يكلّ يعقوب ابراهامي عن الدفاع عن الدولة الصهيونية، ولازال يكرر الخطاب الأيديولوجي ذاته، في جمل إذا ما جمعتها فلن تزيد عن عشر مثلاً، رغم أنه مصمم على الكتابة المستمرة في الحوار المتمدن والتعليق على المقالات التي تحلل وضع الدولة الصهيونية، وهذه الجمل هي ذاتها. وها هو يعود لنقدي بالجمل ذاتها: "إسرائيل" أمر واقع، و"الشعب اليهودي" و"الحق التاريخي"، والتاريخ الذي يمتد إلى 4000 سنة، وهي الجمل التي قامت عيها الحركة الصهيونية أصلاً. ويسرد علينا الرواية الصهيونية حول قرار التقسيم الذي "استند إلى المبدأ الديمقراطي حول حق الشعوب". واقول ذلك لأن المبررات التي يسردها هي ذاتها التي تتكئ عليها الحركة الصهيونية، أما "اليسار" فيقول بأن "الظروف الموضوعية" لا تحتمل اكثر من ذلك، وبالتالي علينا القبول بالأمر الواقع، وإن كان ذلك يؤدي النتيجة ذاتها.
يقول بأن اليسار العربي "يعيش أزمة قاتلة لن ينجو منها، ولن تقوم له قائمة بعدها، ما لم يعد النظر في كل مواقفه، النظرية والعملية، من –القضية الفلسطينية-" لأنه بدون ذلك سيبقى "ذيلاً –مبتوراً- للقوميين العرب والإسلام الفاشي"، لكن، وبغض النظر عن التوصيفات ودقة ما يقول، أليس من الأفضل السير خلف هؤلاء في قضية محقة بدل السير خلف الحركة الصهيونية والفاشية الصهيونية في قضية إجرامية؟ رغم أن الموضوع هو غير ذلك، بمعنى أن اليسار "الذي يتكلم باسمه سلامة كيلة" موقفه واضح من القوميين والإسلام السياسي، وهو يعرف نقاط اللقاء ونقاط الخلاف، ولا يُخدع في التهويل من القومية أو الدين، بل أن مواقف اليسار العربي (وهنا الحركة الشيوعية) من القضية الفلسطينية هو سابق لمواقف هؤلاء، والخطيئة التي حدثت نتجت عن إتباع نصائح من مثل يعقوب ابراهامي، الأمر الذي أفقد الحركة الشيوعية كل زخمها. وبالتالي ليست المشكلة في التقاطع مع قوى قومية أو إسلامية، فهذا أمر طبيعي في كل الصراعات مادام الصراع ينحكم للرؤى الطبقية المختلفة، لكن غير الطبيعي أن يكون ما يدعي أنه "ماركسي" أو "يساري" خلف الصهيونية التي هي جزء من مشروع إمبريالي.
ويبدو أن استاذ التاريخ الذي درّس يعقوب كان مستنده رواية الحركة الصهيونية وليس التاريخ الحقيقي، الذي يمكن أن يجده في كتاب شلومو ساند مثلاً، الذي عنونه بـ "كيف جرى اختراع الشعب اليهودي؟"، وليس تاريخ "الشعب اليهودي في أربعة آلاف سنة". أو في كتاب إيلان بابيه "التطهير العرقي". ولقد قرأت الرؤاية الصهيونية للتاريخ، وتابعت الحفريات الأثرية التي لم تتوصل إلى شيء كما يقول أهم خبراء الآثار في الدولة الصهيونية. ولاشك أنني أعرف لماذا لم يجد هؤلاء أي أثر لما يريدونه، فقط لأنهم انطلقوا من تصور أسطوري لن يجدوه في الواقع. ولأنني أعرف التاريخ جيداً أعرف بأن اليهودية كدين وجدت هنا في المنطقة العربية، وأوجدتها القبائل الكنعانية، وبالتالي كانت جزءاً من التراث الحضاري العربي. كما ظل جزء من العرب يدينون بالديانة اليهودية إلى الآن، ولعبوا أدواراً معمة في التاريخ العربي. أما هؤلاء الذين قدموا من أوروبا فلهم أممهم وبلادهم، وهم من "جنس" غير العرب، يقول ساند (وكل الأبحاث الجادة) أنهم من الخزر، ولقد توزعوا في أوروبا، وأصبحوا جزءاً من الأمم التي عاشوا فيها. لهذا دعا ماركس إلى إندماجهم (أو آتي لك بالنص كما طلبت خلال الحوار في موقع الحوار المتمدن فيما يتعلق برأي لينين في الحركة الصهيونية؟).
لهذا يقاتل "اليسار العربي" الذي "أتكلم باسمه" من أجل إزالة الغشاوة الدينية الطائفية عن اليهود العرب، ويطرح حلاً ديمقراطياً لليهود الأوروبيين يقوم على التعايش في دولة ديمقراطية عربية (أي في الوطن العربي)، بعد استعادة الحقوق التي اغتصبت بالقوة، مدعمة بسطوة الدول الإمبريالية، وتواطؤ الاتحاد السوفيتي حينها (أو خطئه على الأقل). وهذا يعني الصراع إلى أن يتغيّر ميزان القوى، ويقنع اليهود العرب بأنهم جزء من الوطن العربي، ويقبل اليهود الاشكناز التعايش على الأسس التي تفرضها تاريخية المنطقة وجغرافيتها.
بالتالي لا يخجلني أن يقول احمدي نجاد بأن الصهاينة إلى زوال، ولا أتحسس أن يكون موقفي أنه يجب إنهاء الدولة الصهيونية، لأنني لا أرى في نجاد شيطان، وإذا قبلت الشيطنة فليس هناك أكثر شيطانية من الحركة الصهيونية والدولة التي أنتجتها. وأشير إلى أن الـ "تفتلات (الـ) هيغليانية" هي روح الواقع وليست شطحات، بالتالي ما هو واقعي يستحق الزوال. ولاشك في أن في دون كيشوت ما هو جميل وإذا فشل مرة فإنه سوف ينجح في الأخرى، خصوصاً وهو ينطلق من وعي ماركسي حقيقي. فهذا صراع لا حل وسط فيه، ليس لأنني لا أريد بل لأنه في الواقع لا يقبل الوسط، حيث ليس من الممكن لدولة أقيمت بالقوة وبطرد السكان الأصليين إلا أن تظل في حالة توتر تفرض عيها الميل إلى القوة، ولأن هذه الدولة لا يمكن أن تعيش بدون الدعن المطلق (المالي والاقتصادي والعسكري والسياسي) من قبل الإمبريالية، وبالتالي لا يمكن إلا أن تلعب دور الخامي للمصالح الإمبريالية. وفي كل ذلك هي في تناقض مع شعب المنطقة الذي يسعى إلى التحرر والتطور والوحدة، وبالتالي إزالة الهيمنة الإمبريالية والنهب الإمبريالي. هذا صراع طبقي مع الطغم الإمبريالية، الدولة الصهيونية جزء من أدوات تلك الطغم. والصراع الطبقي لا يحسم إلا بإلغاء سيطرة طبقية لمصلحة أخرى.
لقد استثار ربطي الدولة الصهيونية بالإمبريالية غضب أستاذنا، وكأنه لم يقرأ حرفاً في الماركسية، ولم يقرأ في التاريخ الأوروبي شيئاً. لم يقرأ عن تصريحات بالمرستون والنشاط الذي بُدِئ بعد إذ لترتيب قيام كيان "يهودي" في فلسطين، وكيف دفعت قطاعات يهودية إلى تبني هذه السياسة والتنظير لوجود الشعب اليهودي، وللعودة إلى فلسطين. أنصح بأن تعود للوثائق البريطانية التي أصبحت منذ زمن بعيد متاحة لمن يريد. ولهذا عمل الاحتلال البريطاني لفلسطين كل ما يسمح بقيام هذا الكيان. ثم هل تقرأ الواقع الاقتصادي للدولة الصهيونية، ليس الرقام الجميلة عن التقدم الصناعي والتكنولوجي، بل عن الجزء الأساسي من الدخل القومي الذي يتأتى عن المساعدات الأميركية خصوصاً، الذي يقارب النص؟ هل تستطيع هذه الدولة أن تعيش دون مساعدة؟ وما أثر ذلك على سياستها؟
من لا يفهم هذه المسائل لا بد أنه لم يعرف الماركسية، لهذا يظل متمسكاً بالخطاب الأيديولوجي الصهيوني حول "الشعب اليهودي"، الذي سيقود إلى أن يقنعنا بضرورة "يهودية الدولة" خلف عتاة الصهيونية. جوهر الدولة الصهيونية هو ليس إيجاد ملجأ لحل مشكلة اليهود، فهذه كان يمكن أن تحل في أي مكان في العالم (في روسيا، أو أميركا، او استراليا)، وحتى هنا في فلسطين، لكن ذلك كان يمكن أن يتحقق دون الزحف الإرهابي بحماية الاحتلال البريطاني، إن جوهر الدولة الصهيونية هو موقعها في الإستراتيجية الإمبريالية للسيطرة على الوطن العربي. ولهذا يجري التعامل معها على أنها فوق كل قانون، وتحظى بحماية مطلقة من كل الدول الإمبريالية.
الغريب في منطق ابراهامي يتمثل في أنه لا يلحظ تناقضاته، فهو يرفض القومية العربية، ويقول "والوطنية، كما هو معروف، هي الملجأ الأخير للأنذال"، لكنه يدافع عن "الشعب اليهودي"، ويدافع باستماتة عن حق هذا "الشعب" في العودة إلى فلسطين. أليست هذه "وطنية"؟ لماذا هذه صحيحة وكل وطنية أخرى هي الملجأ الأخير للأنذال؟ وأيضاً يبدو أنه لم يقرأ الماركسية في موقفها من الوطن والوطنية والتحرر الوطني، ربما لأنه تعلق بالشعار العام: الأممية التي كانت تعني القبول بالتقسيم الإمبريالي (ومنها القبول بالدولة الصهيونية وبالتجزئة العربية). المشكلة أن ابراهامي يدافع عن وطنية زائفة، وعن "وطنية" تقوم على أساس الدين، وهي زائفة لأنها كذلك. بينما يرفض الوطنية الحقة.
يحتج ابراهامي لأنني بعد ستين سنة من قرار التقسيم أشغل بالي وأشغل الآخرين "بالنقاش العقيم حول ما إذا كان اليهود شعباً أم انهم مجرد طائفة دينية، وكأن هناك شخص واحد في العالم ينتظر بفارغ الصبر القرار الذي سيصدره سلامة كيلة بهذا الخصوص"، ويشير إلى أنني عدت إلى كاوتسكي لكي أبرهن "أن اليهود، من كل شعوب العالم قاطبة، هم الوحيدون الذين ليس لهم حق تقرير المصير".
طبعاً، على تحديد أن مجموعة بشرية هي أمة (شعب) أو لا يتوقف النظر للمسألة القومية ولحق تقرير المصير. ولأن ابراهامي قابل بالنهاية التي عنت له تقرير المصير لـ "الشعب اليهودي" بدى البحث في هل أن اليهود شعب أم طائفة لا معنى له. على كل أشير إلى أن ابراهامي سألني في الحوار على موقع الحوار المتمدن أين قال لينين أن الحركة الصهيونية هي حركة رجعية، فأعدته إلى نصوص للينين يؤكد فيها أيضاً أن اليهود ليسوا أمة، ويستشهد بكاوتسكي. ولأن ابراهامي "مارمسيط ويعرف الماركسية فقد تجاهل الحديث هنا عن موقف لينين وأشار إلى كاوتسكي "المنبوذ"ن أي لعب على الموقف السيء من كاوتسكي. لكن لا تنسى رأي لينين فهو اهم، وهو الذي تعامل مع اليهودية كدين ولم يقبل التعامل مع اليهود كشعب، كما كان موقف ماركس قبلاً. بالتالي في الماركسية الموقف من المسألة اليهودية واضح، لا شعب يهودي، هناك يهود في أمم عديدة عليهم الاندماج. والماركسية بحثت في العلاقة العضوية بين حركة الرأسمال الاستعمارية والحركة الصهيونية، وبالتالي ما من لبس هنا حول وضع الدولة الصهيونية كجزء من مشروع السيطرة الإمبريالية.
ما نتج بعد ذلك هو "القبول بالأمر الواقع"، استناداً إلى تكتيك ستالين، وهذا نقاش آخر في الحركة الشيوعية.
لكن ولكي يقطع الشك باليقين يعيدني ابراهامي إلى أي قاموس انجليزي عربي لترجمة مصطلح: the jewish people، وكأنني لا أعرف ما يكتب في العالم، وكيف أن "دولة إسرائيل" لها علم وسفارات وعملة، ورئيس وزراء وحكومة، و"تاريخ مكتوب". لكن ما فائدة ذلك في الحوار؟ هل أن تكرار اسم دولة أو استخدام تعبير سياسي يعني أن ذلك موجود في الواقع إلى الأبد؟ هل يفحمني ذلك فلا أعود إلى مناقشة الموضوع؟ الرأسمالية الأوروبية والأميركية طبعاً تكرس أن هناك شعب يهودي، وأنه عاد إلى أرضه، لكن الماركسية كان لها رأي آخر لأنها تنطلق من تحليل مادي تاريخي وليس من مصالح ضيقة لراسمالية تسعى للسيطرة على العالم ونهبه. فلاشك أن ماركس ولينين وكاوتسكي أدق من يعقوب ابراهامي، وأعرف بالماركسية منه. خصوصاً أن هذه مسألة تتعلق بتحليل كبدأي لتكوين مجموعات بشرية وليس مسألة تتعلق بموقف سياسي آني كما كان في حالة ستالين. على كل لن تقنعنا كل القواميس وكل الأطالس في وضع نتحسسه جيداً، ونلمّ بتاريخيته.
لكن ابراهامي يستبق، أو يقفز عن رأي الماركسية الذي قيل بداية القرن الماضي، حيث ربما كان له ما يبرره كما يقول، بتوضيح كيف تشكلت "الأمة اليهودية" مع "تعاظم الهجرة اليهودية إلى فلسطين في العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين"، وبالتالي "النمو السكاني لليهود"، و"بناء اقتصاد وطني متطور ذي صناعة حديثة وزراعة تعاونية راقية"، و"احياء اللغة العبرية القديمة، وانتعاش الثقافة القومية اليهودية، واندماج المهاجرين من شتى بقاع العالم في بوتقة مجتمع جديد واحد". ويكمل أن "كل ذلك خلق أمة لها كل مميزات الأمم الحديثة". إذن ماذا كان اليهود قبل ذلك؟ هل كان أمة/ شعب أم لا؟ ولماذا تشكلوا بعد أن استوطنوا فلسطين؟ واليهود الآخرين الذين يقطنون أميركا وأوروبا وباقي العالم هل هم جزء من "الأمة الجديدة"؟ إذا هم كذلك فلماذا ربط تشكل الأمة بالوضع الجديد؟ وإذا لم يكونوا فهذا يعني أنه لم يكن هناك أمة قبلاً، بالتالي ما علاقتها بفلسطين؟ إن "النظرية العظيمة" التي خلقتها الحركة الصهيونية تنطلق أن هناك أمة تشردت في المنافي وعليها العودة إلى أرضها. وهذا ما يقول به ابراهامي منذ البدء، ويكرره في كل مقالاته حول الموضوع. إذن لماذا عاد للقول بتشكل أمة جديدة؟
هذا من قبيل اللعب بالكلمات. السيد ابراهامي يبدو أنه فوجئ بأن الماركسية تقول بأن ليس هناك أمة يهودية ولا شعب يهودي، وأن اليهود طائفة دينية، بعد النقاش الذي جرى على موقع الحوار المتمدن، فحاول الالتفاف بهذه الطريقة. فإذا كان ماركس يقول بأنه لا وجود لأمة يهودية، وكاوتسكي يقول ذلك، وكذلك لينين، فليس عليه سوى الالتفاف بذكر "عوامل تشكل الأمة": تزايد السكان بالهجرة، الاقتصاد المتطور، اللغة والثقافة القومية، ليصل بـ "التحليل الماركسي" إلى أن اليهود باتوا أمة. لكنه نسي أنه قال "الهجرة اليهودية إلى فلسطين"، وبالتالي تجاهل بأن هذا الوجود طارئ، جديد، وعلى أرض لشعب آخر، وبالتالي ليس من الممكن أن تتحول إلى أمة إلا حين تحقيق المقدرة على إبادة الشعب الأصلي. وهذا ما تفعله الدولة الصهيونية يومياً، وفي كل لحظة. لكن الوطن العربي ليس أميركا الهنود الحمر، ولا العالم اليوم هو ذاك العالم.
لكن الأساطير لا تؤسس أمماً، والهجرة مصيرها الزوال لأنها طارئة. ولهذا، بالنسبة لماركسي، بدل التنظير لجوهر المنطق الصهيوني يجب العمل على إقناع المستوطنين بأن الحل الوحيد لهم هو قطع الصلة مع المشروع الإمبريالي، وبالتالي إنهاء الدولة التي قامت على أساسه، وقبول التعايش في إطار دولة عربية ديمقراطية علمانية، لا بد للماركسيين من العمل على تحقيقها.
إن سنوات قليلة لا تؤسس أمة، ووجود على أرض غريبة لا يسمح بانجاب هذه الأمة. هذا مبدأ بسيط أرجو أن تكتبه في أول قاموس تجده، وترسمه على أول أطلس يصادفك. بالتالي لست من تنطبق عليه "ظاهرة النعامة"، ولو أنك دققت في ذاتك لتوصلت إلى نتائج مهمة في هذا المجال.
بعد ذلك، تقول بحل الدولتين، وتتنازل فتقول أن فلسطين (أو إيريتس يسرائيل) هي وطن لشعبين، "لكل شعب من الشعبين مصالح اقتصادية وتاريخية وحقوق مشروعة في الوطن الواحد"، وتلوم لماذا لا نعيد النظر في المواقف والثوابت "الوطنية"؟ سوف أقول بأن التيار الجارف في حركة التحرر الفلسطينية أعاد النظر في الثوابت وقبل التنازل عن 80% من فلسطين، والتعايش مع "دولة إسرائيل"، والاعتراف الكامل بها، والمفاوضات تجري منذ 17 سنة، لكن دون جدوى، على العكس فالأرض تجري السيطرة عليها والاستيطان يتوسع، والضفة باتت معازل وكانتونات محاطة بأسوار كالسجون، والطرق الالتفافية والحواجز تهلك الفلسطينيين. رغم ذلك السلطة الفلسطينية مصرة على الاستمرار في مفاوضات هي تقول أنها عبثية. في هذا الوضع تصاعد التطرف الصهيوني، والآن يطرح حق المواطنة على أساس الاقرار بيهودية الدولة، والأمور تسير نحو سيطرة صهيونية أخرى. وأصبح العالم يعرف بأن الدولة الصهيونية هي التي لا تريد السلام، ولا القبول بأي حل. إذن، متى ستصل أنت إلى السلطة من أجل أن نقتنع بأنه يمكن تحقيق حل الدولتين؟ المأساة أنك وكل "اليسار الصهيوني" لا يجروون على الصراع ضد "اليمين الفاشي الإسرائيلي"، ويصبون هجومهم على كل من يرفض الاعتراف بالدولة الصهيونية، فكيف يمكن الاعتراف بدولة لا تريد هي الاعتراف بحدودها وبكونها دولة "مسالمة" لا تسعى كل يوم لتطوير اسلحتها حتى لتبدو أنها دولة عظمى.
من السهل القول بقبول حل الدولتين، لكن في الواقع التكوين الصهيوني لم يأت إلى هنا لكي يقبل السلام، والتعايش، بل جاء من أجل السيطرة والحرب. وهو الأمر الذي يضع اليهود ذاتهم في أتون حروب مهلكة دون أن يجنوا شيئاً. بالتالي نأمل أن نراك مقاتلاً من أجل حل الدولتين هناك في داخل الدولة الصهيونية، وليس جاهداً من أجل اقناع اليسار بضرورة القبول بهذه الدولة. ليس دورك هنا، بل دورك هناك ضد الصهيونية والتمييز العنصري والتقسيم الطائفي، والاحتلال والقتل، حيث حين ينتهي "اليمين الفاشي" يمكن أن نتفاهم انطلاقاً من المنظور الماركسي، إذا كنت تعتقد أن ماركسي.
فالماركسية ضد احتلال شعب لشعب آخر، وضد الإمبريالية ومشاريعها وسياساتها، وضد الصهيونية، وهي مع الاستقلال والتحرر للشعوب وحق تقرير المصير للأمم (لكن ليست المخترعة)، ومع التطور المشترك.
أخيراً، إن ما اطرحه هو تصور للخروج من الجحيم الذي أوجدته الإمبريالية بإنشاء الدولة الصهيونية، وبنهب الوطن العربي وتفكيكه، والسيطرة عليه، ولفتح أفق التحرر والتطور والوحدة في الوطن العربي.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - اليسار، الماركسية والصهيونية-1
يعقوب ابراهامي
(
2010 / 10 / 19 - 10:12
)
1. انت تتساءل: أليس من الأفضل السير خلف هؤلاء (اي خلف الأسلام الفاشي) في قضية محقة بدل السير خلف الحركة الصهيونية والفاشية الصهيونية في قضية إجرامية؟
الجواب: لا. اليسار العربي يجب ان يرى في الأسلام الفاشي خطراً على شعبه اكبر من خطر الصهيونية. تماماً كما كتبت مرة ان اليمين الفاشي اليهودي اخطر على اسرائيل من حماس
2. تقول ما معناه: مواقف اليسار العربي (وهنا الحركة الشيوعية) من القضية الفلسطينية (تعني الموافقة على التقسيم او على حد تعبيرك: إتباع نصائح من مثل يعقوب ابراهامي) هو الذي أفقد الحركة الشيوعية كل زخمها
هذا غير صحيح. وقد يكون العكس هو الصحيح. افتقاد الحركة الشيوعية (واليسار بوجه عام) لزخمه لا يعود للقضية الفلسطينية، بل لعوامل تاريخية واجتماعية وثقافية واقتصادية تخص الشعوب العربية نفسها، ولكني لا اريد الدخول في هذا هنا
3. مفهوم الشعب هو ظاهرة تاريخية. بمعنى انه لا يمكن وصف مجموعة بشرية بأنها اما ان تكون شعباً له كل مميزات ومعاليم الأمة المتماسكة الواحدة، واما ان لا تكون شعباً على الأطلاق وليس لها اية ميزة من مميزات الأمة. الشعب هو ظاهرة اجتماعية ثقافية وتاريخية متطورة
يتبع
2 - اليسار، الماركسية والصهيونية-2
يعقوب ابراهامي
(
2010 / 10 / 19 - 10:40
)
هذا ما قصدته عندما قلت ان الهجرة الى فلسطين وازدياد عدد وقوة السكان اليهود (اليشوب) هناك ادى الى نشوء مجتمع يهودي جديد له كل مميزات الأمة الحديثة، وبهذا تحول النقاش حول وجود او عدم وجود شعب يهودي الى نقاش اكاديمي عقيم لا طائل من ورائه. الحياة نفسها حلت هذا النقاش. ولكنك لا تريد ان تفهم ذلك (كما لا تريد ان تفهم الكثير من دروس الحياة) اسوة بالشخصية الأدبية المحببة لديك
4. انت تقول: ليس هناك أكثر شيطانية من الحركة الصهيونية والدولة التي أنتجتها
فكر بعض الشيء وسترى انك تبالغ كثيراً. لقد عرف التاريخ من هو (وما هو) أكثر شيطانية من الحركة الصهيونية والدولة التي أنتجتها. ولكنني لا الومك في هذا. انه الأستاذ غير المحايد وغير الموضوعي الذي علمك التاريخ
5. انت تكتب دون ان ترتعد يدك: أنك وكل -اليسار الصهيوني- لا يجروون على الصراع ضد -اليمين الفاشي الإسرائيلي-، ويصبون هجومهم على كل من يرفض الاعتراف بالدولة الصهيونية
انت، سلامة كيلة، لا تقول الحقيقة وتعرف انك لا تقول الحقيقة
6. تنصحني: نأمل أن نراك مقاتلاً من أجل حل الدولتين هناك في داخل الدولة الصهيونية
انا اقبل هذه النصيحة بطيبة خاطر
3 - استاذ سلامة كيلة
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 19 - 15:24
)
تحية وبعد
من المؤسف ان اراك تحاور يعقوب ابراهيمي انطلاقا من فرضية انه يساري كما يدعي, فمتى كانت اليسارية تبدأ باللصوصية. ابراهيمي واقعه وحقيقته انه اغتصب من الحقوق الفلسطينية فهل تتوقع منه الاعتراف بجريمته وذنبه
ان خياره السياسي له الاولوية والاسبقية على مكونه الثقافي لذلك يرقض الاحتكام لاي منطق مقاضاة ثقافي عادل فهو يحتاج لما يريح ضميره اكثر مما يحتاج لما يبرهن انسانيته التي يدعيها, هذه ( النوع ) من الانسانية الذي يشبه انسانية الحشرات التي تضع بيوضها في جسم كائن اخر, وهي نفس الانسانية التي يدعوا اليها اتباع يعقوب ابراهيمي ,
ان محاكمة هؤلاء الثقافية للصراع لا يهمها القيم الاخلاقية للحضارة الانسانية والا لما حاوروك من فوهة البندقية والمدفع والفوسفور الابيض. لذلك اجد ان القول بوجود يسار اسرائيلي هو تقييم ثقافي خاطيء لقوى تبدأ يساريتها وتنتهي في اليمين, في حين ان يساريتهم الفعلية يجب ان تبدأ من معادرة فلسطين, فهم حتى لو حملوا البندقية ضد دولة اسرائيل لن يكونوا يسارا طالما هم مقيمون بها
ان افرادا يهود من اصول فلسطينية حملوا البندقية ضد اسرائيل هم فقط ما يمكن ان نصفهم بيسار حقيقي
تحيتي
4 - رد الى خالد عبد القادر
سلامة كيلة
(
2010 / 10 / 19 - 17:22
)
أعرف يا صديقي، لكن من يدعي الماركسية يجب أن يكشف لكي لا يبقى ينشر ، على أساس أنه كذلك، وما كتبته واضح حول ذلك.
5 - يحب يعقوب اللعب بالكلمات 1
سلامة كيلة
(
2010 / 10 / 19 - 17:50
)
يحب يعقوب اللعب بالكلمات أكثر مما يحب الغوص إلى أعماق الأفكار، لهذا تراه يقتطف كلمات ويعلق عليها خارجاً عن كل النص. على كل لقد قلت بأنه أفضل السير خلف القوميين والإسلام السياسي في قضية عادلة من السير خلق الفاشية الصهيونية في قضية اجرامية، وأشرت إلى أن الموضوع هو غير ذلك، وأشرت إلى رأيي في الحركة القومية والإسلام السياسي في نص المقابلة وفي الردود، وهي واضحة دون لبس. وما أردته، وأعتقد أنه واضح في ردي على يعقوب، هو أنه إذا كانت هناك مفاضلة بين -فاشيتين- (لنرض نهم يعقوب بهذا القول) فإن السير خلف الفاشية المحقة أفضل، بينما لا أرى الموضوع بهذا التحديد، ومن عادتي أن ارفض كل المنطق الذي يقوم على: إما، أو، (وهو منطق يعقوب)، بل أحدد موقفي من كل الأطراف، وبالتالي أحدد سياساتي. لهذا أقول أنني ضد الإمبريالية أولاً، وهي العدو الرئيسي لكل الشعوب، وهي أساس كل القتل والتدمير والفاشية في العالم، والدولة الصهيونية هي جزء من هذه الإمبريالية، جزء فاشي إجرامي (على الأقل أصبح بامكاننا مشاهدة كل هذه الفاشية على الهواء مباشرة)، لهذا هنا الصراع الأساسي.
6 - يحب يعقوب اللعب بالكلمات 2
سلامة كيلة
(
2010 / 10 / 19 - 17:51
)
وبعد ذلك يمكن طرح كل النقد لكل القوى الأخرة، القومية والإسلامية، وهو على فكرة جزء من صراع طبقي يتخذ شكلاً ثانوياً، ويعنمد على النقد الفكري. ولهذا أدعو إلى أن يلعب الماركسيين الدور القيادي في المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني والأميركي وكل احتلال، كما يجب أن تكون قد لاحظت في ردودي على الأسئلة في المقابلة التي تنقدني استناداً إليها.
أما عن الحركة الشيوعية فقد انتكس وضعها بعد الموافقة على قرار التقسيم، وإذا تابعت ما أكتب فملاحظتي أن نشوء حزب البعث وانتصار الناصرية نتجا عن تراجع وضع الشيوعيين، سواء نتيجة مواقفهم من المسألة القومية وقضية فلسطين، أو نتيجة التحاقهم بالبرجوازية المحلية وقناعتهم بأن دورهم في الوصول إلى السلطة لم يحن بعد، وأنت تعرف هذا الموقف جيداً في العراق بعد استشهاد الرفيق فهد. هذا الانحسار لدور الشيوعيين، ولترددهم هو الذي فتح الأفق للبرجوازية الصغيرة الريفية بأن تصبح هي السلطة. ولقد ظل موقفهم من القضية الفلسطينية مشكلة عانوها إلى الآن.
7 - يحب يعقوب اللعب بالكلمات 3
سلامة كيلة
(
2010 / 10 / 19 - 17:51
)
أما حوا الأمة فيبدو أنك لازلت تكرر ما تعلمته من الماركسية السوفيتية، ليس التطور يفرض وجود الشعب ثم الأمة، هذا موقف ميكانيكي ساذج، وإلا سوف أسألك ما هو وضع اليهود الموجودون في العالم خارج الدولة الصهيونية؟ هل هم جزء من الأمة الآن أم مازالوا جزء من الشعب؟ بهذا ليس النقاش هنا نقاش أكاديمي بل في صميم الموضوع. ثم هل تعتقد بأن الأمة يمكن أن تتشكل خلال عشرين أو ثلاثين سنة هكذا؟ وعلى أرض طردوا منها للتو سكانها الأصليين؟
هذا هو اللعب بالكلمات.
8 - اين هو اللعب بالكلمات؟-1
يعقوب ابراهامي
(
2010 / 10 / 19 - 21:31
)
لم استطع ان افهم، رغم كل محاولاتي، اين هو اللعب بالكلمات الذي يتهمني به سلامة كيلة. قد اكون احرجته، وهذا يسعدني، ولكن الأحراج لا يعني اللعب بالكلمات. مع ذلك احاول ان اجيب على رده عساني احرجه مرة ثانية
1. التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي: ان انكر الجرائم وابشعها، في تاريخ الحركة الشيوعية العالمية، ارتكبت تحت ستار التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي. تحت هذا الستار صافح قادة الحركة الشيوعية مجرمين ملطخة ايديهم بدماء الشيوعيين والوطنيين. لذلك ارجو من السيد الفاضل سلامة كيلة ان لا يحدثني عن تناقض رئيسي وتناقض ثانوي. ومع ذلك إذا اصر اقول له: ان العدو الرئيسي للشعوب العربية اليوم هو ليس -الأمبريالية العالمية- او -الصهيونية العالمية- بل الفاشية القومية والأسلام الفاشي. ان العدو الرئيسي للشعب الفلسطيني هو حماس وليس اسرائيل، والعدو الرئيسي للبنان هو حزب الله واسياده في ايران وليس اسرائيل. يمكنك ان تتحالف مع الأسلام الفاشي إذا اردت ولكن لا تطلق على نفسك لقب اليساري. وكلنا قرأنا المقال المخجل الذي كتبه من يسمي نفسه الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، الرجل الذي لا يلطم، خالد حدادة
يتبع
9 - الامه اليهوديه
عبد المطلب العلمي
(
2010 / 10 / 19 - 21:48
)
بالاضافه لما اورده السيد سلامه عن موقف ماركس ولينين من الامه اليهوديه ،فقد قام الرفيق ستالين في عام 1912 في كتابهالمساله الوطنيه و الاشتراكيه الديمقراطيهما يلي:اليهود الروس والغاليسيون والأمريكيون والجيورجيون وكذلك اليهود القاطنون جبال القوقاز، فهم في رأينا، لا يؤلفون أمة واحدة. ويمكن أن نتصور أناساً لهم حياة اقتصادية مشتركة وأرض مشتركة، لكنهم مع ذلك لا يؤلفون أمة إذا لم تكن لهم لغة مشتركة و«طابع قومي» مشترك، كالألمان واللتوان في بلاد البلطيك مثلاً.
اما ما يخص الاصل الخزري ليهود اوروبا فانصح بمطالعه الكاتب البريطاني اليهودي ارثور كيستلر السبط الثالث عشر،انهيار الامبراطوريه الخزريه و نتائجهحيث يثبت المؤلف بادله قاطعه الاصل التركي لاغلب يهود اوروبا و الامريكيتين، و يسير بنا خطوه خطوه من تاسيس الامبراطوريه الى مراحل توسعها و من م الهجره الخزريه من اسيا الوسطى الى اووبا.
10 - التناقض الرئيسي
سلامة كيلة
(
2010 / 10 / 19 - 21:53
)
أظن أن يعقوب فهم جيداً اين اللعب في الكلمات، ولقد أوضحت ذلك في الرد السابق، حيث يتجاهل ما هو مطروح ويمسك في كلمة خارج سياقها للتركيز عليها، أو وضعها في سياق آخر. أما حول الجرائم التي ارتكبت باسم التناقض الرئيسي والثانوي فلا يعني باي حال من الأحوال خطأ المبدأ، حيث أن الموقع الطبقي أو -القومي- هو الذي يحدد ما هو التناقض الرئيسي وما هو التناقض الثانوي. لهذا التحديد الذي يورده هو تحديد شخص في صف الحركة الصهيونية ويريد أن يحوّل الصراع من صراع حول التناقض الرئيسي إلى صراع حول الثانوي، أي يردي تحويل الصراع الثانوي إلى صراع رئيسي. هذا طبيعي من عدو يسعى إلى تشتيت القوى المواجهة له. أمت نحن فلن ننسى ما هو التناقض الرئيسي، لأننا نكتوي بخطره وجرائمه كل يوم.
11 - اين هو اللعب بالكلمات؟-2
يعقوب ابراهامي
(
2010 / 10 / 19 - 22:05
)
2. انا اصر على ان انتكاس اليسار والحركة الشيوعية في العالم العربي يرحع الى عوامل جذرية، اجتماعية وثقافية وتاريخية ودينية، وليس له علاقة مباشرة بالمواقف من المسألة القومية وقضية فلسطين. هذا يصدق على العراق ايضاً
3. انا كتبت بالحرف الواحد (دون ان اتلاعب بالكلمات) ان الشعب هو ظاهرة تاريخية وان نشوء الشعب هو عملية تاريخية، ومع ذلك تسألني وكأنك لم تفهم ما كتبت: هل تعتقد بأن الأمة يمكن أن تتشكل خلال عشرين أو ثلاثين سنة؟ من يتلاعب هنا بالكلمات؟
كلا، عزيزي سلامة كيلة، الشعب اليهودي لم يتشكل خلال عشرين أو ثلاثين سنة، بل خلال عملية تاريخية دامت 4000 سنة. هل 4000 سنة كافية لتشكيل شعب؟ هل ستعطي الشعب اليهودي رخصة الأعلان عن نفسه شعباً يهودياً، بعد ان بلغت هذه العملية ذروتها في دولة اسرائيل، ام انه يجب ان يحل نفسه لأنه لا زال يفتقد مميزات الأمة؟
4. تسألني: ما هي علاقة اليهودي خارج اسرائيل باسرائيل؟ وانا اجيبك: هي نفس العلاقة العاطفية التي ستكون للكردي في الولايات المتحدة لكردستان إذا قامت الدولة الكردية، او للعربي الفلسطيني في الخارج لفلسطين عندما يتحقق حلمنا وتقوم دولة فلسطين الحرة المستقلة
12 - أسئلة حائرة
السيدة مانية علي مزدك - كردستان
(
2010 / 10 / 19 - 22:06
)
اعيد الأسئلة او اعيد صياغتها- بعد حذف الرقيب لها- للاستاذ سلامة كيلة وهي متعلقة برأيه على عدم وجود شعب يهودي.. بل هناك-كما يرى- فقط دين يهودي
الاسئلة: 1. لماذا كانت لليهود دائرة قومية في الاتحاد السوفيتي الشرط الأول لتأهيلهم كشعب لحصولهم على الاستقلال الذاتي المذكور 2. متى واين بالضبط قال ماركس او لينين ان اليهود ليس شعبا . 3. وايضا ماذا قالا عن الصهيونية عدا أنها حركة البرجوازية الشوفينية الكبيرة
13 - رأي ماركس ولينين
سلامة كيلة
(
2010 / 10 / 19 - 22:46
)
السيدة مانية، هذه المرة سأجيب على الأسئلة، فاولاً طرح لينين فكرة أن يكون لليهود جكومة ذات حكم ذاتي في بيروبجان، لكن المشروع فشل، هذا نتيجة ميل اليهود إلى الاستقلال الذاتي، منذ أن نشأ حزب البوند الذي حاول أن يظل مستلاً عن حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي. هنا نلمس أن اليهود كانوا يشعرون بالتميز، لكن هل هذا التميز هو التعبير عن نشوء أمة او شعب؟ فهذا التميز كان في فرنسا وألمانيا ..ألخ، وهو نتاج حالة الانغلاق التي كان يوضع فيه اليهود بسبب ظروف تاريخية شرحت في العديد من الدراسات الماركسية، لكن الحل كان في الاندماج لأنهم لا يشكلون أمة.
14 - تابع الرد على السيدة مانية
سلامة كيلة
(
2010 / 10 / 19 - 22:47
)
ما هو موقف ماركس ولينين من هذا الموضوع، لقد أشرت في ردي خلال الحوار الذي أجري معي في موقع الحوار المتمدن على يعقوب بنصوص للينين حول ذلك يمكن العودة لها، وهي واضحة في الجزم بأن اليهود ليسوا أمة، ويستند إلى كاوتسكي الذي يصنفهم كطائفة. وبالتالي يمكن العودة إلى كتابات لينين ضد البوند الذي كان يريد تشكيل حزب مستقل لـ -البروليتاريا اليهودية-. وكلها منشورة في كتاب صدر بالعربية عنوانه -نصوص حول المسألة اليهودية- إصدار دار الطليعة/ بيروت، ط1/ سنة 1972. أما موقف ماركس فيكفي العودة إلى كتابه -حول المسألة اليهودية- ولقد أرسلته إلى موقع الحوار المتمدن ونشر في كتب التمدن. طبعاً يمكن أن أعطي المصادر الأصلية لمن يشكك في المصدر العربي.
أما حول رجعية الحركة الصهيونية فكذلك أوردت نص لينين حول ذلك، وهو موجود في الكتاب المشار إليه.
15 - الأمة العربية .. الى التعليق 12
مصطفى أزراد
(
2010 / 10 / 19 - 23:06
)
لقد سبق ان رددت على تعليق سابق لك في نفس سياق ما شرحته في تعليقك رقم 12 وسأضيف الى ما قلته سابقا ..
وانا بدوري انصحكم بمراجعة كتب التاريخ حتى تتذكروا ان اغلب من يسمون بالشعوب العربية ، من المحيط الى الخليج ، هم ليسوا من اصل عربي وانما هم مستعربين .. عندئد فقط (((قد ))) تشككون في مدى شرعية تلك الاسماء ( الامة العربية ، الوطن العربي ،العالم العربي ، الوحدة العربية ...) التى ووجدت على انقاض الهويات الاصلية لتلك الشعوب ، وعندئد ايضا (((قد ))) تقرون بأن هناك صهيونية اخرى ألا و هي (القومية العربية)
هذا التعليق هو رد أيضا على الكاتب سلامة كيلة خصوصا على آخر كلامه في المقالة ( ...... والوحدة في الوطن العربي )
شكرا
16 - دعوة للموقف العقلاني السليم
د. علي روندي ورفاقه - طهران
(
2010 / 10 / 19 - 23:15
)
نتابع أنا ورفاقي، بألم شديد، حوارا غير مفيد، يجري بين الأخوة-الأعداء- الفلسطيني الأخ سلامة كيلة ( كاتب المقال) ومن يسانده من الفلسطينيين أوالعرب من جهة والأخ المتعقب الاسرائيلي او اليهودي يعقوب ابراهامي! والحقيقة أن الحوار المذكور منحاز جدا.. كل طرف يمد النار لخبزه- كما يقال عادة- وشهادة الطرفين جارحة-بالطبع- كونهما ينطلقون من موقف قومي ضيق-غيرأممي- وذلك لأن الطرفين ينتمون للقومية او الشعب ذاته الذي يدافعان عنه! والغريب أن المتحاورين يدعون أنهم ينطلقون في رؤيتهم وتحليلاتهم من الماركسية كفكر ومنهج تحليلي!
ليسمح لنا الطرفان المحترمان بأن يسمعا رايا غير منحاز كونه قادم من اناس لا عرب ولا يهود
فيما يتعلق بنقطة الخلاف المركزية في الحوار ( اختصارا للوقت والجهد) وكما جاء في أسئلة رفيقتنا -مانية-( زوجة رفيقنا الدكتور حسن) أعلاه.. لأن الجواب العلمي والصادق على هذه الأجوبة الثلاثة تحدد صحة المسألة المثارة هنا، بأشد المشاعر عاطفية ونرجسية
17 - المطلوب شئ من المنهجية
د. علي روندي ورفاقه - طهران
(
2010 / 10 / 20 - 00:39
)
لا يا أخانا المحترم سلامة كيلة! كلامك او رأيك لدمج اليهود في مجتمعاتهم، ضبابيا،غير دقيقا ..عدا انه غير منصفا! أنت في الواقع لاتقصد الدمج الاجتماعي(قبول الذات والآخر) فهل تقبل العربي، الذي يعيش من فترة طويلة في ألمانيا او في امريكا أن يتنازل عن اصوله القومية وعزته الانتمائية و-يندمج-بمعنى (يذوب)..هكذا فهمناك!! هل تطلب من الكردي في سوريا او في تركيا أن يذوب في القومية العربية أوالطورانية؟ لأن النظام الجائر هنا وهناك يريد هكذ ! لا ياسيدنا العزيز هذا الدمج (الذوبان في القومية السائدة والأقوى) مرفوض ماركسيا وانسانيا.لاتزعل من صدقنا ورأينا..نحن الشيوعيين والتقدميين في ايران لانقبل من الأقوام والشعوب (منهم العرب واليهود-الكليميين كونهم من الشعوب العريقة) أن يذوبوا في القومية الفارسية! أكيد هناك دائما نوع من العسف القومي نتيجة المنظومة السائدة (الاقطاعية اوالبرجوازية) انك تتهم الاخ اليهودي انه يلعب بالكلمات ولكن هذا ينطبق على آرائك أكثر! بل أنك تراهن على المهوس نجاد ! نحن نعتقد أن هذا النوع من النقاش لاطائل منه، لأنه خارج اطار الماركسية والأممية انه فحسب في اطار العسف القومي، من أيما جهة أتى
18 - حول التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي
يعقوب ابراهامي
(
2010 / 10 / 20 - 00:50
)
اسئلة محرجة الى اصحاب نظرية التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي: حزب الله يريد اقامة دولة الفقيه في لبنان. هل هذا تناقض رئيسي ام تناقض ثانوي؟
حماس يريد اقامة امارة اسلامية في فلسطين. هل هذا تناقض رئيسي ام تناقض ثانوي؟
احمدي (احمقي) نجاد ينتظر مجيء المهدي لكي يشن الحرب على الشيطان الأكبر والشيطان الأصغر. هل التناقض مع المعممين في ايران (مع كل الأحترام للشعب الأيراني) هو تناقض رئيسي ام تناقض ثانوي؟
الأخوان المسلمون في مصر يدعون الى فرض الشريعة الأسلامية ويقولون ان الأسلام هو الحل. هل التناقض مع الأخوان المسلمين هو تناقض رئيسي ام تناقض ثانوي؟
المجرمون في العراق يذبحون الشعب العراقي. هل التناقض مع بقايا البعث الفاشي هو تناقض رئيسي ام تناقض ثانوي؟
والتناقض مع صدام هل كان تناقضاً رئيسياً ام تناقضاً ثانوياً؟
والقاعدة؟ نسينا القاعدة. هل التناقض مع القاعدة هو تناقض رئيسي ام تناقض ثانوي؟ او ربما يجب التحالف مع القاعدة ضد الأمبريالية والصهيونية العالمية؟
والصومال؟ ماذا يجري في الصومال؟ تناقض رئيسي ام تناقض ثانوي؟
افتونا مأجورين
19 - الدكتور سلامة كيلة
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 20 - 09:08
)
اتفق معك ان يعقوب يلعب على الكلمات, حتى اثناء اقراره ان الظاهرة القومية هي ظاهرة تاريخية, فهو يحاول ان يفرغها من معناها العلمي, وان يعطيها معنى سطحي مفاده ان كل ما وجد تاريخيا فهو ظاهرة تاريخية فهو يحد معناها عند مستوى الوجود دون الالتفات الى ان الظاهرة القومية هي صيغة ديموغرافية استمرت تاريخيا كظاهرة متحدة العوامل ومستمرة التفاعل خلال هذه الاستمرارية
فاين هي وحدة عوامل الظاهرة القومية اليهودية المفترضة طالما انها خلت من وحدة الجغرافيا ووحدة الاجتماع ووحدة عملية الانصهار
لقد اقر سابقا يعقوب اثناء حواره معي انه مرتبك في فهم ما يسميه مقولة وفكرة الشعب اليهودي بمعناها القومي. وهو مرتهن بالضبط لمقولة ابراهام ليون الي قال في قراءته للمسالة اليهودية بامكانية البقاء التاريخي ( لعرق ) اذا توفرت له سروط معينة علما ان ابراهام ليون لم يقل باستمرارية ظاهرة قومية بل مجرد عرق وفي هذا المدى لا تعارض مع ما يقول ابراهيم ليون ولكن التعارض مع تفسير يعقوب له
ويبدو ان كثير لا يرى الظاهرة القومية كمعطى تاريخي متطور من الاشكال ما قبل الراسمالية ليبلغ اكثرها تطورا في المرحلة الراسمالية يستمر هذا المعطى في
20 - الدكتور سلامة كيلة
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 20 - 09:23
)
في كونه معطى طالما بقيت وحدة صيغته كظاهرة واحدة متحدة مستمرة
اما بالنسبة لموضوعة الاممية فانني ابدا التعليق على الاخوة الايرانيين بتحيتهم وتذكيرهم في ان معا ان كل الشعارات في الفكر الماركسي مشروطة غير مطلقة واولها يا عمال العالم اتحدوا
فالاممية في الماركسية ليست محررة من القومية ولنا في تجربة لينين وموقفه من صلح بريست مثالا على ذلك حيث رفض رهن مصير السلطة الاشتراكية في روسيا لمصير حركة الحزب الشيوعي في المانيا, ومن المعروف ان الطبقة العاملة والمثقفين الثوريين يخوضون صراعهم الطبقي على السلطة بصورة قومية اولا باعتبار الانجاز التقدمي القومي هو اسهام في التحرر الاممي
وهنا اسمح لي دكتور كيلة بان اقدم للاخوة الايرانيين نفسي من موقع الاختلاف معك حول مقولة القومية العربية فانا قومي فلسطيني ولست قوميا عربيا واعتبر ان مقولة القومية العربية تعبر عن مرحلة تاريخية سادها التوسع العرقي العربي
الاسلامي غير ان تعددية النطاقات الديموغرافية في المنطقة وتحصنها خلف الفواصل الجغرافية وتاخر امكانيات الاتصال اعطى لكل من هذه النطاقات الديموغرافية فرصة الاستقلال بمسار تطور حضاري خاص بها
ان القضية الكردية
21 - الدكتور سلامة كيلة
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 20 - 09:34
)
هي توأم القضية الفلسطينية كقضية تقسيم لقومية من قبل احتلالات اجنبية غير ان للقضية الفلسطينية عن القضية الكردية فارق برنامج الاحتلال الاحلالي الذي يحمله ويسترشد به الطرف الصهيوني ( لا الاستعمار الاستيطاني كما يقال ) لذلك اما بالنسبة للعامل الرئيسي لبقاء المسالة اليهودية وتفاعلها في التاريخ الانساني والذي للاسف لم يجرى قراءة اساسه المادي فهو يتعلق بنعكاس الصراع حول فلسطين تاريخيا على وضع وحالة الشتات اليهودي في العالم, ولو عدنا لتوقيت المجازر التي ارتكبيت بحقهم عالميا لوجدنا له ترابطا شبه دائم مع تطورات الصراع حول السيطرة على فلسطين دون ان ينفي ذلك العوامل والاسباب الاخرى والتي في مقدمتها النظرة والسلوك والمنهاجية الفوقية التي يعامل بها العنصر القومي الاصيل عنصر شتات العرق اليهودي, وهي حتى مسالة بات الفلسطينيون من الان يعانون منها
لكن ذلك لا يعني ان الشتات اليهودي العالمي لم يخضع لعملية الانصهار في المجتمعات التي وجد فيها ولكن عملية الانصهار القومي بعوميتها في هذه المجتمعات لم تتوجه الى طرح البرنامج الديموقراطي العلماني القادر على القضاء على اخر اشكال الانقسام العرقي فيه وهو شكل
22 - الدكتور سلامة كيلة
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 20 - 09:46
)
الثقافي الروحاني الديني وهو الامر الذي كان ماركس يعالجه بصورة طبقية ثورية حين طالب بالغاء المقولة الدينية في المجتمع والتي تحمل في ثناياها درجة من درجات المطالب الاشتراكية
كلمة اخيرة اوجهها ليعقوب ففي كل المقالات التي قراتها له يشن هجوما على ( عجز وذيلية اليسار ( العربي)) لكنني لم اقرا له مقالا واحدا عن عجز وذيلية يساره الخاص؟ وهو يعيب علينا حركة حماس والاخوان....الخ, فاين اعابته للاحزاب والقوى الدينية في اسرائيل؟
في المقولة القومية الفلسطينية هناك قبول لقول المعطى التاريخي بفلسطينية يهود فلسطين وفي التاكيد على ان الحركة الصهيونية القديمة هي حركة وطنية فلسطينية وهناك برنامج تحرر ديموقراطي فلسطيني مؤسس على المقولة العلمانية وهناك رفض لتكرار النهج التاريخي في اقتسام فلسطين بين الاطراف الاجنبية وهناك دعوة لتحررها القومي من هذه اللازمة التاريخية التي تعتبر سمة من سمات مسار تاريخ فلسطين السياسي. فما الذي يحمله من ذلك برنامج اليسار الاصفر الاسرائيلي سوى دعوة الحاخام ( اليساري التقدمي)؟
انهم يقبلون حل الدولتين الذي يدلل بوضوح على عدم وجود ادراك لماهية الظاهرة القومية في فلسطين كمعطى
23 - الدكتور سلامة كيلة
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 20 - 09:52
)
تاريخي له استمراريته وخصوصيته و سماته وصفاته واستتقلاليته الموضوعية
فهم غرباء وفاقد الشيء لا يعطيه
ان برهنة يعقوب على اهليته القومية لا يبرهنها الا دلالة ثقافية قومية تدرك جدل العلاقة التاريخي بين موقع قوميته في الصراع العالمي وانعكاسات هذا الامر على عملية الانصهار القومي الداخلية فكيف سيشرح يعقوب مثل هذا الامر
هنا انا اقر انه يمكن له ان يشرح التاريخ العراقي نظرا لاصالته القومية غير انه سيبقى عاجزا عن ايضاح تعرجات وجدليات مسار التاريخ الفلسطيني وحتى مسار وتعرجات المسالة اليهودية تفسها, فالقومي الفلسطيني يستطيع حتى شرح هذه المسالة باعتبارها ابنة شرعية للقضية الفلسطينية التاريخية هجرت موطنها بغض النظر عن الظروف والطريقة وحين عادت كانت قد اصبحت غريبة
24 - الى خالد عبد القادر احمد 25
يعقوب ابراهامي
(
2010 / 10 / 20 - 11:10
)
لا اريد الآن ان ارد على كل ما جاء في مقال خالد عبد القادر احمد. اريد فقط ان ارد على اتهام ظالم الصقه بي
يقول: هو (اي يغقوب ابراهامي) يعيب علينا حركة حماس والاخوان....الخ, فاين اعابته للاحزاب والقوى الدينية في اسرائيل؟
هذا اتهام غير نزيه او ان خالد عبد القادر لا يقرأ ما اكتبه. في المقال الأخير فقط قلت ان اليمين الأسرائيلي المتطرف، السياسي والديني، اخطر على اسرائيل من حماس
وان كان هذا لا يكفيك اقولها الآن: انا اعتقد ان المستوطنين اليهود الفاشست هم حثالة الجنس البشري
انا اقول هذا لا لكي ارضيك بل دفاعاً عن شعب اسرائيل
25 - انا استحي عوضا عن الاخ سلامه لانه حجب تعليقي
د صادق الكحلاوي
(
2010 / 10 / 20 - 12:49
)
تعليقي رقم 3 وقد قراءه كثيرون وعنوانه يعبر عن محتواه الانساني
-قضيتناالانسان وليس التراب
كيف سمح الاستاذ سلامه لنفسه ان يدوس على ابسط حق لي ان اعبر
عن راءيي دون الاعتداء على الاخر
هذه قضيه من باب العيب
واخرى - انني اتذكر وانا يافع في الاربعينات اننا كنا نتداول نصا عن لينين
انه زار بريطانيا وتجول في احياء مدنها واحذ يصر على اسنانه وهو يردد
امتان-فكيف يسمح الذين يسمون بالقوميين العرب واليسار البائس المهرول خلفهم ان يقولوا امة عربيه واحده اين هي امتهم الواحده اللهم الا اذا كانت تلكم الافراد القلائل المنعزلون البائسون الذين لم يفلحوا في اية انتخابات ان يوصلوا حتى ولو واحدا منهم لاي برلمان فيما يسمى بالبلدان العربيه
والغريب ان فكرة لنين هذه لم تخطر ببال اي من المتخاورين
ثم كم كنت اتمنى لو ان الفنتزيا جعلت ماركس ولنين وحتى ستالين على قيد الحياة لنذهب ونساءلهم هل من العلميه في شئ اننا نتحاور حول نصوص قالها
اصحابها قبل مئه او مئه وخمسين سنه تماما كما يتناقش بعض اخوتنا من المتدينين حول خطبة الغدير لمحمد والزعم من قبل اهلنا الشيعه بانه اوصى لعلي
بن ابي طالب بالخلافه قبل 1400 سنه شك
26 - الصهيونيه حليفه الرجعيه العربيه
أشرف الحفنى
(
2010 / 10 / 20 - 14:33
)
الذين يعترضون على الاستاذ سلامه يواجهونه دائما بالرجعيه العربيه ولهؤلاء اذكرهم بأن من أشد المؤيدين للصهيونيه ممن ساعد أيضا على اقامتها ويتحالف دائما مع اسياد الصهيونيه من الأمريكان وقبلهم الانجليز...هؤلاء أصحابهم من الوهابيين الوهابيه يااخوه هى الوجه الآخر للصهيونيه..وعندما تتم مقاومه اسرائيل فان السعوديه ومذهبها الوهابى أول من يهب لنجدتها بشتى الطرق التى منها تلبيه اوامر امريكا والتضييق على المقاومين وهذا يظهر فى تحالفاتهم فى المنطقه...أى أن التناقض الرئيسى يافصيح انت وهو يشمل رغما عنا هؤلاء مع الصهيونيه انهم جنودها وجنود الامبرياليه
27 - حول الأمم المخترعة 1
عبد القادر أنيس
(
2010 / 10 / 20 - 22:40
)
ليسمح لي السيد سلامة أن أبدأ من حيث انتهى في مقاله حين ختم -فالماركسية ضد احتلال شعب لشعب آخر، وضد الإمبريالية ومشاريعها وسياساتها، وضد الصهيونية، وهي مع الاستقلال والتحرر للشعوب وحق تقرير المصير للأمم (لكن ليست المخترعة)، ومع التطور المشترك.. أخيراً، إن ما اطرحه هو تصور للخروج من الجحيم الذي أوجدته الإمبريالية بإنشاء الدولة الصهيونية، وبنهب الوطن العربي وتفكيكه، والسيطرة عليه، ولفتح أفق التحرر والتطور والوحدة في الوطن العربي.- انتهى.
تقول بأن الماركسية -مع الاستقلال والتحرر للشعوب وحق تقرير المصير للأمم (لكن ليست المخترعة)-. فما تقول في أكثر أمم العالم الحالية: أمم الأمريكتين والمحيط الهندي وأغلب الأمم العربية خارج الجزيرة العربية التي تزعم لها أصلا عربيا؟ أليست كل هذه الأمم -مخترعة- حسب تعبيرك على حساب شعوب أخرى كانت تعيش على أراضيها فجاء الغزاة الأروبيون والعرب وأقاموا دولا ثم أمما على أنقاض دولهم وأممهم؟ بعضها مر على -اختراعه- حوالي مائتي سنة (الأمريكتين) وبعضها 14 قرنا (الجزائر بلدي) وغيرها.
يتبع
28 - حول الأمم المخترعة 2
عبد القادر أنيس
(
2010 / 10 / 20 - 22:45
)
ما هي المدة الكافية لكي نقبل أن هؤلاء الغزاة لهم حق في هذه الأرض وأولئك ليس لهم حق في أن يكون شعبا وأمة بأتم معنى الكلمة؟ هل هي 60 سنة (عمر إسرائيل) أم 200 سنة (عمر أمم الأمريكتين)، أم 14 قرنا (عمر الأمم التي كونها العرب خارج صحرائهم)؟ وهل الحق يزول بالتقادم في نظرك؟ أليس الحق حقا مهما طال به الزمن؟
وعليه فهل من حق شعوب الأمريكتين الأصلية أن تطالب برحيل الأوربيين من حيث جاؤوا؟ وهل من حقنا نحن سكان شمال أفريقيا الذين نزعم أننا لنا أصلا أمازيغيا وأننا لسنا عربا أن نرفض الانتماء العربي ونبدأ في العمل بمبدأ -وأعدوا لهم- لطرد مواطنينا الآخرين ممن يزعمون أن الجزائر عربية إسلامية انسياقا وراء ما ما يراه القوميون العروبيون والإسلاميون وعلى رأسهم نجاد لطرد العرب من أوطاننا، خاصة أولئك الذين لا يريدون أن يمنوا علينا ولو بالاعتراف بالحقوق الأمازيغية؟ وما العمل إذا رفض العرب مغادرة الأوطان التي احتلوها ذات يوم باسم نشر الإسلام مثلما سيرفض اليهود مغادرة فلسطين خاصة وأن صلتهم بها أوثق من صلة العرب وصلة الأوربيين بالأوطان التي احتلوها، بل لا صلة لهم بها إطلاقا؟
يتبع
29 - حول الأمم المخترعة 3
عبد القادر أنيس
(
2010 / 10 / 20 - 23:01
)
أليس تصورك- للخروج من الجحيم الذي أوجدته الإمبريالية بإنشاء الدولة الصهيونية، وبنهب الوطن العربي وتفكيكه، والسيطرة عليه، ولفتح أفق التحرر والتطور والوحدة في الوطن العربي- هو تصور عدمي سيفضي لا محالة للدخول في جحيم آخر لا نهاية له. ذلك أنه لكي نخرج من هذا الجحيم علينا أن نحذو حذو إيران لامتلاك السلاح القادر على تمكيننا من -حقنا- ، أقول تصور عدمي لأن إسرائيل تمتلك السلاح النووي وأسلحة أخرى فتاكة ولا أخالها ستتردد في استخدامها لو هدد أعداؤها وجودها بالسلاح النووي، أو حتى لو حشدوا لها ملايين الجنود على حدودها لرميها في البحر كما يطالب. وسوف تلجأ لا محالة إلى العمل بقولة شمعون الإسرائيلي -علي وعلى أعداء يا رب-.
وفي الأخير، فأنا مندهش ممن يضع ثقته في زعيم مثل نجاد مهووس بعودة للمهدي المنتظر ليملأ الأرض عدلا بعد أن امتلأت جورا، وليخلص العالم من إسرائيل، وهو في ذلك لا يختلف عن تحالف المهووسين اليهود والإنجليليين الأمريكيين المتطرفين الذين يتمنون بل ويعملون على تسريع مجيء الأرماجيدون في معركة فاصلة ينتصر فيها الخير على الشر بقيادة المسيح. الخير الذي هو في صفهم طبعا كما!!
يتبع
30 - حول الأمم المخترعة 4
عبد القادر أنيس
(
2010 / 10 / 20 - 23:16
)
أليست منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الراحل ياسر عرفات وبعد نضال طويل، محقة في مسعى السلام مع إسرائيل لإقامة الدولة الفلسطينية في حدود 1967؟ وكان السلام قريبا لولا تحالف المتطرفين من كلا الجانبين. ولا خير في وطن نحرره ثم يستولي عليه الفاشيون والرجعيون ونضطر إلى تركه نادمين على نضالنا، وهذا سيكون مآل تأييدنا للإسلاميين.
تقديري أن جانبا كبيرا من الشعب الإسرائيلي (يهودا وعربا) والشعب الفلسطيني ومن ورائه الشعوب العربية الواقعة تحت هيمنة هوامات التاريخ الديني غير ناضجة للسلام، ولقد سبق لي أن انتقدت يعقوب أبراهامي على تأييده لفكرة الدولة اليهودية رغم إعجابي بمواقف له أخرى حصيفة، لأنه علينا أن نرفض كلنا أية هيمنة لأي انتماء عرقي أو ديني لبلداننا لأنه يجرنا جرا إلى هويات الماضي القاتلة بينما الواجب أن نعمل على التقريب بين الشعوب لنصل إلى تشكيل تجمعات إقليمية متعاونة لا متعادية تحقق كل الخير لشعوبها وتجربة الاتحاد الأوربي الواعدة خير شاهد بعد حروب مريرة مدمرة.
هذا رأيي عربت عنه بكل صراحة راجيا أن يتسع صدركم له.
خالص تحياتي
31 - اي يسار
رديف شاكر الداغستاني
(
2010 / 10 / 21 - 04:49
)
لايمكن ان تكون يسارية حقيقية في ظل اعتراف بامر واقع ان انشاء حركة شيوعية في داخل الوطن الصهيوني الغاصب لشعب الفلسطيني ماهو الافبركة سوفيتية لتبريرها التحريف في الممارسة الشيوعية0قتكون في داخل اسرائيل مواقف انسانيةلافراد او جماعات لكن يسار حقيقي فلا
32 - الى الاخ انيس(1)
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 21 - 12:57
)
تحية وبعد؛
اولا احييك اخ انيس على الجرأة الادبية التي طرحت بها وجهة نظرك القبلة للنقاش
والتي في جوهرها تستند الى نص ثقافي غير واضح في تحديد حق الشعوب في تقرير مصيرها, لذلك تراني اعتمد البنية الفكرية اكثر مما اعتمد الجملة كنص
لك الحق في ان تطرح اسئلة يثيرها تطبيق النص في الواقع, فتجزيء النص يجزيء بنية الموقف وهذا بدوره يجزيء الواقع الى اقسام ويلونها بالوان ثقافية يبدو بعضها منافقا
لذلك نجد الماركسية تعالج كل مسالة بشروطها الخاصة والتي لا تسقط انطباق الرئيسي عليها بل تبرز الظرفي منها,
فرنسا كانت استعمارا استيطانيا استمر لاكثر من مئة عام في الجزائر ومع ذلك اتخذ الشعب الجزائري قرارا بالتحرر وعمل عليه وانجزه, كذلك اتخذ شعب جنوب افريقيا على التحرر من الطابع الاستيطاني العنصري للعلاقة بين الابيض والاسود فيه ونجح في التحرر من هذه العلاقة على اساس قبول الابيض على شرط خضوعه لتكافؤ الحقوق الديموقراطية في المجتمع, ولكن كما تقول فان الاصول العرقية في الامريكيتين وفي استراليا لم تنجح في مقاومة الهجمة الاتيطانية بها
ان الاجابة على هذا السؤال تكمن في تمييز الظرف التاريخي الذي لازم هؤلاء
33 - الى الاخ انيس(2)
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 21 - 13:09
)
ففي الامريكيتين واوستراليا لم تكن هناك قوميات بل قبائل عرقية اثبت التاريخ انه لا مفهوم للوطنية لديها لان عناصر تحولها لظاهرة قومية مستقرة ما قبل راسمالية لم تكن مكتملة فهي كانت قابلة للبقاء او الزوال بشرط وقد خدم هذا الشرط اتجاه الزوال
في حين ان هذا الشرط لم يتوفر لنجاح تجربة الاستيطان في جنوب افريقيا والجزائر لوجود تبلور قومي ما قبل راسمالي كامل السمات فيها, لذلك كان خيارها رفض الزوال
اما الجانب الاخر فهو حول ما يتعلق بالاجابة على سؤال التوسع العرقي العربي الاسلامي واثره في المجتمعات التي امتد اليها, بهذا الصدد يجب الاشارة الى ان هذا التواجد والتوسع لم يلغي عملية الانصهار وتطور الظاهرة القومية الاصيلة في هذه المجتمعات وإنما اضاف الى صيغة تركيبتها الاصيلة عنصرا عرقيا جديدا نجحت عملية الانصهار القومي في استيعابه وهضمه لتتحول الظاهرة القومية في تطاقه الديموغرافي الى صيغة جديدة تتكون من نفس الاصول غير انها تتميز عنها كلها
فعلى صعيد الامازيغية والعروبية في الجزائر مثلا, نجد ان الحاصل النوعي لعملية الانصهار التاريخية هو الهوية الجزائرية الفوق عربية وفوق امازيغية, وان لا يزال الاتجاه ا
34 - الى الاخ انيس(2)
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 21 - 13:20
)
الرجعي يلعب على حالة الانشقاق الثقافية بين هذين العنصريين العرقيين وذلك من اجل طموحات طبقية خاصة به منفصلة عن مصالح الطبقات الشعبية المكونة من كافة الاصول العرقية
لذلك عليك انت ان تتخذ موقفا تقدميا من هذا الخلاف ليس باعتبارك عربي او امازيغي بل باعتبارك جزائريا
اما بالنسبة للقضية الفلسطينية ولتعريفك بها, فهي ليست قضية عرقية اسرائيلية عربية ولا قضية تجلي ثقافي لاصول عرقية تاخذ صورة الصراع بين الاديان بل هي مسالة مختلفة بكامل ابعادها عن ذلك وشرح منطلقاتها واسسها وتعرجاتها يطول غير اني سوف اختصر بالتركيز على الاختلافات النوعية
فالقضية الفلسطينية هي قضية تاريخية اطارها الصراع بين القوى العالمية والقوى الاقليمية وسبب ذلك خصوصية موقع فلسطين الجغرافي واهميته بالنسبة لحركة الاتصال العالمي ولك ان تضع خارطة جغرافية امامك وان تحاول قراءة اهمية هذا الموقع يشابهه في ذلك موقع مضيق باب المندب وجبل طارق والدردنيل التي تتحكم جميعا بحركة الاتصال العالمي وبمراجعة تاريخ فلسطين السياسي سيتضح لك ان تاريخ فلسطين هو عبارة عن تراكم لانعكاسات الصراع العالمي عليها
اما الحلقة الراهنة من القضية الفلسطينية
35 - الى الاخ انيس 3
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 21 - 13:30
)
فهي لا تتميز عن القضية التاريخية الا في حدود زيادة الطرف الصهيوني على الاطراف المحلية وان هذا الطرف يتميز ببرنامج احتلال احلالي لا استيطاني كما يقال وهذا البرنامج لا تعايشي ولا سلمي بل يعتمد مبدأ وجود اما الصهيوني او الفلسطيني ولا حل وسط بينهما الامر الذي يضع القومية الفلسطينية في مواجهة خيار الدفاع عن الوجود لا خيار التعايش
ان خيار التعايش الذي تطرحه الصهيونية هو خيار اعلامي لا خيار سياسي مهمته امهال الحركة الصهيونية واعطائها الوقت اللازم لانضاج ظروف نفي كامل المجتمع الفلسطيني ولعل في قرارات الضم والالحاق وسياسة الاستيطان والتوسع وطرح مبدأ الدولة وحيدة المكون الثقافي مؤشرا وبرهانا على ذلك وهو امر غير قابل للتحقيق في ظل مواجهتها لمجتمع قومي متكون تاريخيا هو القومية الفلسطينية تجاوزت عملية انصهاره القومي مرحلة الصراع العرقي ودخلت مرحلة التحرر الديموقراطي اي انها تجاوزت مرحلة الاقطاع الى بوادر الراسمالية ذات المفاهيم القومية الراسخة
لسنا في عداء مع الاسلاميين او مع المسيحيين او اليهود طالما ان صيغتنا القومية هي نفسها الصيغة الفلسطينية لكننا ضد نفي اقومية الفلسطينية من الوجود واستبداله
36 - الى الاخ انيس4
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 21 - 13:35
)
اخ انيس
يضمن الفكر التقدمي للقوميات حقها في تقرير مصيرها وهذا خيارنا القومي فهل نستجيب له اما نستجيب لمطابات تدعي الانسانية تسقط حق ووجود قومية وتمنح هذا الحق لمشروع قومي ليس بعيد عن ترسيخ وتعزيز الانتصار الاستعماري العالمي
القضية الفلسطينية ليست قضية مزعجة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
37 - إلى الأخ خالد 1
عبد القادر أنيس
(
2010 / 10 / 21 - 17:19
)
أخي، شكرا على التواصل مع تعليقي المتواضع والذي لم أجد، في الحقيقة، ما يقابله في تعليقك. لقد بدا تعليقك متعاليا جدا عن فهمي البسيط، أنا اليساري البسيط، ولو سابقا، صدقني لقد وقفت عاجزا عن الإلمام بالمرمى النهائي لتصورك. لم أفهم شيئا من قولك عن وجهة نظري التي هي حسب قولك: -في جوهرها تستند الى نص ثقافي غير واضح في تحديد حق الشعوب في تقرير مصيرها, لذلك تراني اعتمد البنية الفكرية اكثر مما اعتمد الجملة كنص.. لك الحق في ان تطرح اسئلة يثيرها تطبيق النص في الواقع, فتجزيء النص يجزيء بنية الموقف وهذا بدوره يجزيء الواقع الى اقسام ويلونها بالوان ثقافية يبدو بعضها منافقا-.
طرحي بسيط: ما العمل حيال هذا الواقع؟ هل نؤيد وندعم المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل أقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة على أراضي 1967 كما تراه منظمة التحرير مؤيدة من جانب هام من الفلسطينيين ويراه جانب هام من الإسرائيليين أيضا على الضد من طروحات المتطرفين من الجانبين والذين علينا هزيمتهم كما على الإسرائيليين الديمقراطيين هزيمة متطرفيهم، وهو أمر ممكن في رأيي؟ تجربة ياسر عرفات وإسحاق رابين كانت واعدة.
يبتع
38 - إلى خالد عبد القادر احمد
عبد القادر أنيس
(
2010 / 10 / 21 - 17:26
)
أم علينا تأييد الطرح الآخر: الصراع حتى النهاية من أجل إسقاط دولة إسرائيل وطرد اليهود خارجها، أو على الأقل إقامة دولة أخرى على أنقاضها متعددة الانتماءات الدينية والعرقية تحت المظلة العربية الإسلامية أو على الأقل تحت مبدأ الأغلبية الذي سيكون في صالح العرب طبعا؟ الطرح الثاني المؤيد من الإسلاميين في جميع بقاع الأرض ومن دولة إيران وأيضا من عامة الناس عندنا، يتطلب الشروع في سباق لا يرحم لإعداد العدة ليوم الفصل، وهو ما شبهته أنا بيوم الأرماجيدون الإنجيلي.
يبدو لك الحل الأخير ممكنا لأنك تدرجه ضمن حرب طبقية ضد الرأسمالية وأعلى قمتها الإمبريالية ولكنه حل لن يرى النور إلا بعد الانتصار عليها. وعلى الفلسطينيين وأيضا اللبنانيين بقيادة حزب الله أن يقبلوا بأن يكونوا رأس حربة لهذا الصراع غير المضمون النتائج وعليهم أن يتقبلوا مزيدا من الدماء والدموع.
أما أنا فلا أراه كذلك لأني مع بناء مجتمعات ديمقراطية لبرالية إنسانية عادلة يتمكن فيها الناس من إدارة تناقضاتهم وأنانياتهم بطرق سلمية. وهي تجربة تتبناها شعوب العالم في أوربا والأمريكتين وحتى في أمريكا اللاتينية الآن وفي الهند وغيرها من أمم آسيا.
يتبع
39 - إلى خالد عبد القادر احمد3
عبد القادر أنيس
(
2010 / 10 / 21 - 17:36
)
وعلى ذكر الأمريكتين خاصة أمريكا اللاتينية التي أقامت حضارات راقية قبل الغزو التدميري الأوربي وليس قبائل عرقية، كما رأيت. فهناك اليوم نزعات قومية للسكان الأصليين بعضها متطرف يتسبب في مآس لأهلها وهي تخوض -مقاومة- عدمية، ولكن أغلبها يندرج ضمن النضل في الأطر الوطنية الديمقراطية، لحل مشاكل التمييز العنصري والاقتصادي وليس لإلغاء الدخيل.
لا أتقاسم معك الرأي عندما تضخم القضية الفلسطينية حتى تجعلها محط صراعات العالم، فالتكنولوجيا الحديثة ألغت الجغرافيا ولم يعد أي مكان استراتيجيا. ولولا الاستيطان اليهودي الذي ساهمت الجذور التاريخية لليهود في هذه البقعة فيه، لما بلغت هذه المنطقة هذا المبلغ وهو سبب اختلافها عن أوجه الاستعمار الأخرى واستعصائها على الحل عبر الطرق التقليدية لمكافحة الاستعمار كما جرى في الجزائر أو حتى في جنوب أفريقيا.
يتبع
40 - إلى خالد عبد القادر احمد 4
عبد القادر أنيس
(
2010 / 10 / 21 - 17:40
)
أما وصفك للغزو والاستعمار العربي الاستيطاني الإحلالي الاسترقاقي بأنه مجرد -توسع عرقي عربي إسلامي- وأيضا مجرد -تواجد-، - لم يلغ عملية الانصهار وتطور الظاهرة القومية الاصيلة في هذه المجتمعات وإنما اضاف الى صيغة تركيبتها الاصيلة عنصرا عرقيا جديدا نجحت عملية الانصهار القومي في استيعابه وهضمه لتتحول الظاهرة القومية في نطاقه الديموغرافي الى صيغة جديدة تتكون من نفس الاصول...-، فالتاريخ يقول لنا إن السكان الأصليين جرى تعريبهم وأسلمتهم بالترهيب والترغيب ضمن عملية طويلة مؤلمة ودموية ومع ذلك مازلنا إلى حد الآن أمام أقليات عرقية ودينية أبت الانصهار والذوبان، ولهذا يناصبها الخطاب القومي العروبي العداء ويرفض الاعتراف لها بالتعبير الحر عن كينونتها وهويتها (الأقباط، الأمازيغ، الأكراد، ...) حتى ضمن الحدود التي يتمتع بها عرب إسرائيل. وطبعا أنا منخرط منذ أمد طويل في مشروع إقامة الدولة الوطنية الديمقراطية التي يتسع صدرها للجميع دون الحاجة إلى الذوبان أو الانصهار.
تحياتي
41 - الاخ عبد القادر انيس 1
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 22 - 15:00
)
الاخ عبد القادر انيس
تحية وبعد
اولا اعتذر عن اني لم استطع ايصال فكرتي بوضوح اليك, واسفا اني اشغرتك باي تعالي فكري وشاكرا لتواضعك في وصف نفسك
ان محاولتي الاجابة على كل الامثلة التي جاء بها تعليقك تقاطعت مع مشاكل اواجهها في النت لذلك اضطر في كثير من الاحيان ان اكتب بسرعة اكثر من اللازم وهذا يترك اثرا سيئا على صياغة بعض جملي فارجو قبول اعتذاري
لقد حاولت في ردي على تعليقك ان ابين ان دلالتنا من الثقافة القومية هي التي تحدد من حيث الجوهر ثوابتنا الوطنية, وتحدد حجم ومساحة ومستوى المناورة المسموح للقوى السياسية الوطنية الحركة خلالها.
فانا مثلا دلالتي الثقافية ( قومية فلسطينية ) لا قومية عربية, وافترض تبعا لذلك ان الدلالة الثقافية لقواكم الوطنية هي مقولة ( القومية الجزائرية ) والتي تدعو الى تجاوز الصراع ذو الاصول العرقية, والانشداد الى تحقيق المصالح القومية الجزارية العامة ن عملية الانصهار القومي في الجزائر تجاوزت بالقطع مرحلة الصراع العرقي واظن ان الاتجاهات الطبقية الرجعية هي التي تعمل على اعادة الصراع الداخلي في الجزائر لمنطلقاته العرقية, ولا يعني ذلك انني اؤيد عن بعد خط التعريب او
42 - الاخ عبد القادر انيس2
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 22 - 15:16
)
او خط الامزغة فكما يقال اهل مكة ادرى بشعابها غير انني اضع في حسابي الثقافي المشوار الحضاري الذي قطعه مسار التطور الجزائري فحسب
اما بالنسبة للدموية التي سادت تاريخ الصراع بين الاعراق في الجزائر فتاكد انني اسيتنكرها وارفضها لكنني اؤكد لك انها حجما ومستوى كانت اقل مما واجهناه نحن الفلسطينيون في تاريخنا والذي مارسه ضدنا اعراق متنوعة ومتعددة, لكنه لا يجب ان ننسى انه من سمات السوك والمنهجية العرقية والتي قطعا لا ابرره
اما حديثك عن امريكا اللاتينية واشارتك الى وجود صراعات قومية فيها فهذا يقاطع ويؤيد وجهة نظري في ان التبلور القومي هو الحكم الفيصل على امكانية نجاح او فشل تجربة ( الاستعمار الاستيطاني ) و ( الاحلالي ) فالتجارب الاستيطانية نجحت وان باشكال متنوعة في المواقع التي لم تكن بها الظاهرة القومية قد بلورت مشاعر وطنية اي قبائل تعتمد نمط الانتاج الرعوي ونمط انتاج الصيد اي قبائل رحل لا علاقة انتاجية راسخة لها بالارض
اما بالنسبة لخياري السياسي في الصراع الراهن حول فلسطين وكما ينعكس عن ثقافتي ذات الدلالة القومية الفلسطينية, فانا بالطبع ارفض حل الدولتين الذي يستعيد ويكرر نهجا تاريخيا
43 - الاخ عبد القادر انيس3
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 22 - 15:31
)
استعماريا في حل وتسوية الصراع في فلسسطين على اساس بقائها في حالة وظيفية تخدم التفوق الاستعماري اثناء صراعه مع القوى الاقليمية
اما بالنسبة لموضوع الغاء التكنولوجيا لاهمية الجغرافيا فمن الواضح ان نتائج اغلاق قناة السويس السيئة على الاقتصاد العالمي في الفترة من حرب 1967 الى حرب اكتوبر تدلل على عكس الاستنتاج الذي جاء بردك خصوصا تاثيره السيء على اقتصاد اوروبا وعلى اقثصاد المعسكر الاشتراكي والحسن على الاقتصاد الامريكي
لكن تاثيره السياسي على تاريخ مسار التطور الفلسطيني كان ضرره اشد بما لا يقاس عن ذلك بل كان احد الاسباب الرئيسية التي استدعت من بريطانيا اصدار وعد بلفور واستدعت من مجلس امن هيئة الامم المتحدة ان يكون ذلك الوعد الاساس الناظم لكل قراراتها التالية بخصوص الصراع في فلسطين متقاطعا بالطبع مع مقولة ونهج التقسيم الذي يضمن لمراكز الاستعمار العالمي ابقاء ميزان القوى مع القوى الاقليمية مختلا لصالحها
نعم اذن انا ضد حل الدولتين التقسيمي وضد دولة اسرائيل الكبرى ومع شعار الدولة الواحدة القومية الفلسطينية الديموقراطية العلمانية, فهو وحده الكفيل بانجاز تحرر كامل للموقع الفلسطيني من
44 - الاخ عبد القادر انيس4
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 22 - 15:38
)
الصيغة التاريخية السية التي تمسك بتلابيب ظرفه القومي
هذا هو اسهام الذي على القومية الفلسطينية ان تقدمه للاممية الانسانية والذي يعطي لاممية اليسار الفلسطيني معناه السياسي المحدد ودوره في هزيمة الرجعية وانهج الاستعمار العالمي
ان السماح بنجاح التجربة الاستعمارية في فلسطين يعني بالنسبة لي ترسيخ قانون الغاب الذي يتاسس على قبول الاضعف لمصير الفناء تحت مبرر قبول براغماتية الامر الواقع رغم ان الصهيونية نفسها رفضت هذا النهج في الماركسية والان تقترحه علينا ويقترحه بنية طيبة اخرون علينا ايضا
45 - إلى خالد عبد القادر احمد
عبد القادر أنيس
(
2010 / 10 / 23 - 01:08
)
شكرا سيد خالد على التوضيح. أتأسف أنني لا أتقاسم معك وجهة النظر هذه رغم أني أتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق أهدافه بالطرق التي تراها أغلبيته صحيحة، فهو، في نهاية المطاف، من يدوس على الجمرة.
إلى اللقاء في حوار آخر.
تحياتي
46 - الاخ عبد القادر انيس
خالد عبد القادر احمد
(
2010 / 10 / 23 - 11:52
)
شكرا لك ايضا
كان تعارفا طيبا لا يفسده خلاف الراي
للجزائر واهلها في عنق الشعب الفلسطيني يد خير, وفي عنقي شخصيا ايضا خاصة اهالي قالمة, ونحن دائما من الشاكرين
انا ايضا كنت مع راي الاغلبي ةبل ومع التبرير البراغماتي كذلك, الى ان اكتشفت ان الدلالة الثقافية لمسار التطور الحضاري هي التي يجب ان تحدد لنا خيارات مستقبلنا
.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من
.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال
.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار
.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل
.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز