الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقتصاديات الحرب الرأسمالية

سامح سعيد عبود

2010 / 10 / 20
الارهاب, الحرب والسلام


برغم ما تقدمه الحرب من خدمات جلية للرأسمالية هى فى أمس الحاجة إليها الآن، وباستثناء الإطاحة بنظام الحكم البعثى فى العراق، ونظام طالبان فى أفغانستان، فى العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، فقد وثق تقرير الأمن البشري لعام 2005 انخفاضا كبيرا في عدد وشدة الصراعات المسلحة منذ نهاية الحرب الباردة في أوائل التسعينيات. ومع ذلك، فإن الأدلة التي اختبرت في طبعة عام 2008 من تقرير مركز التنمية الدولية وإدارة النزاعات في "السلام والصراع" أشارت إلى أن الانخفاض العام في الصراعات قد توقف .
الحرب هى بمثابة الأكسير الذى يعيد الشباب للرأسمالية بعد كهولتها، فالحرب تعنى ببساطة تشغيل مصانع السلاح، و معدات القتال، و إمدادات الجيوش و إهلاكها، و تجنيد و تشغيل المتعطلين عن العمل سواء فى الصناعات الحربية أو الدفاع المدنى أو إهلاكهم فى الحرب، وبذلك يتم التخلص من الفائض السكانى والسلع الراكدة على السواء، مما يعنى إعطاء الرأسمالية فرصة جديدة للانتعاش مجددا سواء أثناء الإعداد للحرب، وأثناء الحرب و بعدها، كما تتسبب الحروب أيضا فى إهلاك وسائل وطرق الإنتاج المتخلفة، و تدمير المدن والمرافق القديمة، لتأتى فترة السلام بعد الحرب ليعاد بناء المدن و المرافق العامة، و إحلال وسائل وطرق إنتاج جديدة أكثر تقدما وإنتاجية، فتحل فترات مؤقتة من الرواج، والتشغيل الكامل للعمالة و زيادة الإنتاجية، و من ثم يرتفع معدل الأرباح، كما حدث هذا فى فترة ربع القرن المجيد ما بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أنها سرعان ما واجهت مجددا ميل معدل الربح للانخفاض، ومشكلة حالة الركود التضخمى التى بدأت مع السبعينات حتى الآن .
الحرب تؤدي غالبا إلي خلق وظائف جديدة، عندما يكون معدل البطالة مرتفع، وتزيد من عمليات الشراء التى تنخفض فى ظل أزمات الكساد مما يساعد على زيادة الإنتاج الكلي المتدهور، ففى حالة التحضير للحرب، يزداد الطلب الحكومى على السلع والخدمات لتزويد الجيش بالأسلحة والذخائر والمعدات، فتعمل مصانع السلاح والمعدات والسيارات، وتتوالى الطلبات على مصانع أخرى لتوريد الملابس والأغذية لمتطلبات الجنود المعيشية ولتوفير كل تلك الطلبات توظف الشركات عمالة اضافية من أجل تلبية هذه الزيادة الطارئة في الإنتاج، و إذا كانت الاستعدادات للحرب كبيرة بما يكفي، فإن أعدادا كبيرة من العمال سوف يتم توظيفها مما يخفض معدل البطالة، وسوف تنخفض البطالة أكثر حين تذهب أعداد من المشتغلين فعليا إلى التجنيد الإجبارى، فيحل محلهم عمال متعطلين، و مع انخفاض معدل البطالة يزيد إنفاق المستهلكين، فالأشخاص الذين لديهم وظائف من قبل سوف يكونون اقل قلقا من فقدان وظائفهم في المستقبل، لذلك سوف ينفقون أكثر مما فعلوا سابقا، و هذا الانفاق الاضافي سوف يساعد في انتعاش الإنتاج والأسواق، مما سوف يؤدى إلى تعيين موظفين اضافيين مما يسبب انخفاض نسبة البطالة إلى أكثر من ذلك.
عندما تضع الحرب أوزارها، فإن الدول المهزومة أحيانا يطلب منها دفع تعويضات الحرب للدول المنتصرة، وفي بعض الحالات، يتم التنازل عن الأرض للدول المنتصرة، فالحرب وسيلة لتوسيع هيمنة السلطة وخلق الإمبراطوريات السياسية والاقتصادية، ومن ثم فهى لا تفيد إلا الأباطرة، والجدير بالإنتباه هنا أن حالة الاستعداد للحرب حتى بدون اشتعال الحرب فعليا تؤدى نفس المهمة الإنقاذية من أزمات الركود، والمثل القوى هنا الحرب الباردة التى أشعلت سباق التسلح وغزو الفضاء، فى فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهذا أدى بعد انتهاءها للبحث عن مبررات لإستمرار هذه الحالة فيما يسمى الحرب ضد الإرهاب.
إن العديد من الحروب تستند جزئيا أو كليا إلى أسباب اقتصادية، فالحرب تحفز في بعض الحالات اقتصاد البلاد المتحاربة، ولكنها في كثير من الحالات، لا تؤدي إلا إلى تدمير الاقتصاد في البلدان المتحاربة خاصة المهزومة منها. و الحرب العالمية الثانية واحدة من الأمثلة الصارخة على أثر الحرب على الاقتصاد وحل الأزمات الرأسمالية، حيث انتهى الكساد الكبير في الثلاثينات عندما ضاعفت الدول من إنتاجها من المواد الحربية لخدمة المجهود الحربي، كما أن عهد الرواج الكبير أو ربع القرن المجيد التالى للحرب كان بسبب الكم الهائل من استثمارات التعمير التى ضختها الرأسمالية الأمريكية المنتعشة، والتى لم تقترب الحرب من آراضيها بعكس الوضع فى بلاد أوروبا وشرق آسيا، والتى كانت فى مسيس الحاجة لهذه الاستثمارات لإصلاح الكم المهول لما خربته الحرب من مدن ومصانع ومرافق.
يمكن أن ننظر إلى الحرب باعتبارها تعبير عن المنافسة الاقتصادية في ظل نظام دولي تنافسي، تتنافس فيه الرأسماليات القومية على الأسواق والمواد الخام وطرق التجارة الدولية، ويبدو أن هذا الدافع الذى كان قويا لغزو البلاد الأخرى والدخول فى حروب معها فى القرون السابقة قد ضعف الآن، بسبب الحرية المتزايدة لرؤوس الأموال والسلع والعمالة والمعلومات، فى تخطى الحدود القومية، والاندماج المتزايد للاقتصاديات القومية فى اقتصاد عالمى موحد، ولكن تظل الاختلافات والتناقضات الاقتصادية بين الاقتصاديات القومية قائمة، وهى دافع للحروب نسبى وليس مطلق.. والمطروح الآن بين الدول الكبرى هو اشتعال الحروب التجارية والباردة، أما الوارد بقوة فهو اشتعال الحروب العرقية والدينية والطائفية والقبلية فى البلاد المتخلفة للتخلص من فائض سكانها الزائد عن احتياجات الرأسمالية، ولتدميرها أثناء الحرب ليعاد تعميرها بعدها، مثلما حدث فى العراق، فضلا عن استمرار حالات التوتر العسكرى تعطى مبرر لاستمرار صناعات السلاح، وزيادة الانفاق العسكرى، رغم أن الأسلحة لا تستخدم إلا فى الحروب، وغالبا ما تشترى لتكدس فى مخازن الدول المنتجة للسلاح، حتى تأتى الأبحاث بتقنيات أحدث، فيتم تكهين الأسلحة القديمة، أو تصريفها فى أسواق الدول المستوردة للسلاح، أو فى عالم تجارة السلاح السرى.
يكتب كارل ساجان وهو عالم فلك أمريكى "أن نصف العلماء على الأرض يعملون فى مجال الصناعات و الاختراعات العسكرية لجزء من الوقت على الأقل" ، و لا شك أن برامج التمويل الحكومى لأبحاث التسلح، كانت وراء بعض من أهم المنتجات التي نعرفها اليوم. مثل الترانزستور الذى كان له دور هام فى تطوير أجهزة الاتصال والإرسال والاستقبال، ثم الدوائر المتكاملة التى ساعدت فى ابتكار الكومبيوتر الشخصى، و الإنترنت (الذي يسمى أصلا أربانيت) وهو برنامج من تمويل وكالة مشاريع البحوث المتقدمة الأمريكية، حيث كان يعد كوسيلة للاتصال عبر مسافات طويلة في حالة حدوث الدمار النووي، ولكنه أصبح أهم ابتكار تكنولوجى فى العقود الأخيرة، وقد أدت البرامج الممولة للحرب لابتكار التليفون المحمول كوسيلة تمكن الجنود من التواصل بسهولة من داخل دباباتهم لمسافات طويلة، ثم تحول لهوس استهلاكى مدنى فى العقد الأخير، ربما هذا الجانب الجيد فى أبحاث التسلح، ولكن الجانب السىء هو توجه البحوث العلمية والتقنية بداية فى خدمة أغراض الحرب،وليس لأغراض السلم، و مرورها عبر برامج التسلح التى تستنزف أموال طائلة، و فيها تهدر البشرية نصف عقولها النيرة فى بحوث عسكرية هدفها الخراب والدمار من أجل مصالح قلة أنانية من الرأسماليين والقادة العسكريين والسياسيين وتجار السلاح، فى حين أنه من الممكن أن تتوجه تلك العقول وما يمكن أن تبدعه من الابتكارات التقنية و البحوث العلمية منذ البداية من أجل زراعة الصحارى، وحل مشاكل الجوع، والبحث عن مصادر بديلة للطاقة الأحفورية الملوثة للبيئة، والقضاء على مشكلة الاحتباس الحرارى وغير ذلك.
هذا الجشع المجنون من قبل العسكريين وتجار السلاح، هو من دفع البيروقراطية السوفيتية لكى توجه جل جهود علمائها ومهندسيها وفنيها المتميزين لكى يصنعوا أسلحة كان فى إمكانها تدمير العالم وسكانه أكثر من أربعين مرة، دون أن يوقفها تساؤل منطقى بسيط، من كان سوف يبقى من البشر ليستخدم تلك الأسلحة لتدمير العالم للمرة الثانية، بعد تدميرها فى المرة الأولى، فى حين كان المواطنين السوفيت لا يجدون ضروريات الحياة إلا بصعوبة، و يقفون بالطوابير لشراء أبسطها، و لا شك أن هذا مثال واضح الدلالة عن كيف ترهق الحروب ميزانية الدول وتسخر موارد الدولة بأكملها لضخ المزيد في عجلة الحرب الضروس، و بسببها تشح الموارد والمنتجات، وبذلك تبرز السوق السوداء التي توفر البضائع العادية بضعف أثمانها الحقيقية.
الهوامش
هيويت، جوزيف، J. Wilkenfield وT. مع ذلك أن مفهوم الحرب هو أكثر من مجرد كلمة ولكن المغزى إلى معنى الموت. جور السلام والنزاعات 2008 ، بارادايم الناشرين، 2007
كارل ساجان عالم تسكنه الشياطين(الفكر العلمى فى مواجهة الدجل والخرافة) ترجمة إبراهيم محمد إبراهيم،الهيئة المصرية العامة للكتاب ط 2006 ص 41 الأف كتاب الثانى القاهرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - على أن هذا كلام قديم
فؤاد النمري ( 2010 / 10 / 20 - 05:23 )
عرضك لدور الحروب في النظام الرأسمالي عرض علمي وممتاز لكن هذا كلام قديم لم يعد له شأن فيما نحن فيه، وليس أدل على ذلك من أن الأزمة الكبرى التي أطاحت بالنظام الرأسمالي على صعيد العالم كانت في العام 1971 حين كانت قلعة الرأسمالية العالية في غمرة الحرب في فيتنام وهي أوسع وأشد الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة تجاوز اشتراكها في الحرب العالمية الثانية
في العام 1971 أرغمت على الإنسحاب من معاهدة بريتونوودز وكشفت الدولار من الغطاء الذهبي وفي العام 72 أرغمت غلى تخفيض قيمة الدولار وتخفيض آخر في 73 ولما لم ينفع ذلك اعترف وزير الخزانة الأميركي إلى نظرائه في الدول الأربعة الغنية بأن نظامهم الرأسمالي ينهار وسيتلو ذلك بالضرورة انهياره على صعيد العالم
ولما لم يستطع الكبار الخمسه من إنقاذ النظام الرأسمالي حقنوه حقنة قاتلة وفصلوا النقد عن الدورة الإقتصادية الرأسمالية وأعلنوا ذلك في -إعلان رامبوييه- 1975.الإنتاج الرأسمالي لا يدور بلا نقد
انهيار النظام الرأسمالي وقع خلال حرب فيتنام وسبب ذلك هو فقدان مراكز الرأسمالية لمحيطاتها بفعل حركة التحرر الوطني وقيام عشرات الدول بفك روابطها مع مراكز الإمبريالية


2 - مقال شيق
حميد كركوكي ( 2010 / 10 / 20 - 09:52 )
الأخ سامح مرحبا بكم
مقال شيق و سليس ، أنا من عشاق كارل سيگان العالم الفلكي الأمريكي الراحل ، حقا خلفنا تراثا أنسانيا فيعلوم الفلك و الفيزياء ، بلغة بصيطة جعل من رجل الشارع يفهم عن الكون و الخلق ، شكرا ودمتم قلما حرا و حياّ في عالم الأموات !


3 - الحرب حرب
ياسر السروجي ( 2010 / 10 / 20 - 12:31 )
لماذا يا أخ سامح تستثني حرب العراق وأفغانستان ... تريد أن تبرر الهمجية الأمريكية وتعتبرها حربآ لاسقاط الدكتاتوربات , مخطئ جدآ في ظنك


4 - إلى الأستاذ النمرى
سامح سعيد عبود ( 2010 / 10 / 20 - 12:47 )
شكرا على تعليقك ومتابعتك عموما هذه السلسة من المقالات هى فى حقيقتها فصول من كتاب يتم اعداده للنشر وبالطبع لابد أن تكون بعض الفصول ذات طابع معلوماتى وإن شئت تثقيفى تعلم ما لم يعلم..
كنت أتوقع منك تعليقا على المقال السابق لا هذا المقال
الرأسمالية فى رأئى المتواضع لم تنهار وإن كانت فى سبيلها للإنهيار
هى فقط تقاوم الإنهيار بتغيرات تحدثها فى طابعها التقليدى
أعتقد أنى قلت أن الميل للحرب بين الدول لم يعد واردا، ولكن مجرد افتعال التواترات يؤدى نفس الغرض، مثل الحرب على الإرهاب والمشروع الننوى الإيرانى وغيره
سامح


5 - إلى الأستاذ حميد
سامح سعيد عبود ( 2010 / 10 / 20 - 12:49 )
شكرا لتقديرك البالغ ولكنى كنت اتمنى تعليقا على الموضوع نفسه
سامح


6 - إلى الاستاذ ياسر
سامح سعيد عبود ( 2010 / 10 / 20 - 12:53 )
شكرا على تعليقك كيف فهمت أنى استثنيت حربى العراق وأفغانستان من نقدى للحروب والعسكرة
الاستثناء هنا يعنى استثناهما من حالة انخفاض اتوترات العكسرية التى يقررها التقرير المقتبس منه الافتتاحية
اعتقد أنه من المفهوم أنى معارض لأى شكل من أشكال العنف والحروب والعسكرة
فالحرب حرب
و لا مبرر لها
سامح


7 - ليس بالضبط
عادل العمري ( 2010 / 10 / 20 - 16:18 )
الصديق العزيز سامح:
طبعا هذا كلام قديم ذكره الشيوعيون السوفييت عن دور الحرب فى إنعاش الرأسمالية كدعاية فى الحرب الباردة وهو عموما كلام غير دقيق لأن الخسائر قد تكون هائلة وتخسر الرأسمالية ثروتها كما حدث مثلا لليابان والمانيا عام 1945 .ولو كانت الحروب فى صالح الرأسمالية بشكل مطلق لقامت حروب كبيرة باستمرار ولما لجأت الأنظمة الرأسمالية للضغط لما تسميه ضبط النفس فى مناطق التوتر.
لا شك أن شركات السلاح وغيرها تشجع قيام الحروب ولكنها ليست وحدها فى الساحة فالحروب قد تؤدى لقطع المواصلات ورفع تكاليف الإنتاج وتجنيد كفاءات بشرية مطلوبة فى أعمال أخرى وثورات وتمرد أنظمة موالية...إلخ.
أما موضوع نهاية الرأسمالية فليس هناك دليل عليه وإنما هى مجرد أمنية لبعض التيارات الاشتراكية .وإذا كان من الواضح أن الرأسمالية الأمريكية تنهار فهذا لصالح صعود الرأسمالية الصينية الأكثر بشاعة وكذلك الروسية والهندية والتركية ..إلخ.واضح تماما أن هناك آفاق نمو رأسمالى هائل فى الصين والتى أمامها عمر طويل قبل أن تبدأ فى الانهيار بل هى مازالت فى مرحلة التراكم البدائي لرأس المال.


8 - إلى عادل العمرى
سامح سعيد عبود ( 2010 / 10 / 20 - 19:56 )
يا عادل اعتقد أنى قلت بوضوح أن الحرب بين الرأسماليات الكبرى مستبعد الآن والمطروح هو حروب أهلية فى المناطق المهمشة فى العالم كالصومال
لخلق بؤر توتر تكون حجة المجمع العسكرى فى البلاد الرأسماليةلزيادة الإنفاق العسكرى، وهذا لاينفى أن هناك من المصالح الرأسمالية أيضا ما سوف يقاوم تلك الميول
أما مشكلة انهيار الرأسمالية فهو ليس أمنية يا عادل بل توقع طالما أنه من المحال دوام الحال
انهيار الرأسمالية عملية موضوعية يحكمها تطورات تقنية متسارعة وأنت أعلم منى بذلك
سامح


9 - ليس في الحقائق رأيان
فؤاد النمري ( 2010 / 10 / 21 - 05:05 )
الرأسمالية إما انهارت أو لم تنهر ولا يحق لك يا أخ عبود أن تقول -أنا أعتقد-ـ
ثمة ألف دليل ودليل على الإنتهاء التام للرأسمالية وأهمها ـ ـ
انتاج الخدمات يحتل أكثر من 80% من جمل الإنتاج القومي للولايات المتحدة قلعة الرأسمالية سابقاً والخدمات لا يتم إنتاجها رأسمالياً حيث أنها إنتاج فردي ويتكامل فيها تقسيم العمل
دورة الإنتاج الرأسمالي لا تجري بغير النقود وذلك لأن النقود شكل من أشكال القيمة. الدولار اليوم وهو النقد العالمي الرئيس لم يعد حقيقة ذا قيمة فعلية طالما أن الولايات المتحدة تطبع منه التريليونات بدون غطاء. إعلان رامبوييه للدول الخمس الأغنى قرر أن نقودهم (الدولار والاسترليني والفرنك والمارك والين) لم تعد بضاعة أي لم تعد الدالة على قيمة العمل
الحروب الأميركية اليوم ليست حروباً استعمارية فبعد احتلال العراق باشرة كانت طزابير السيارات على حطات البنزين طويلة ويصرخ السواقون احتجاجاً على غلاء الوقود مما اضطر نائب الرئيس أن يأتي إلى السعودية يتضرع للملك بأن يخفض سعر البرميل. حروبها لها صلة مباشرة برواج الدولار
لا تنهار الرأسمالية في أميركا حتى تظهر في بلدان أخرى


10 - تعقيب على النمرى
سامح سعيد عبود ( 2010 / 10 / 21 - 06:18 )
فى مقالى السابق رأسماليات الاقتصاد الخدمى والرمزى حللت ما ذكرته من حقائق بشكل مختلف
و كنت أرجوا أن تكون قد قرأته فبيننا فقد استفدت فى كتابته من كتابك الجديد فى الاقتصاد السياسى ولكنا لا زلنا مختلفان
ما أعرفة أن الرأسمالية لاتوجد فحسب فى الصناعة بل فى الزراعة والخدمات
فلا يمكن أن يكون ملاك البنوك والمولات التجارية مندمجين مع العاملين لديهم فى طبقة واحدة، و لا يمكن لهؤلاء أن يكونوا جميعا برجوازين صغار، كيف يتساوى ثانى أغنى رجل فى العالم مع أحد العملين فى محلاته
سامح


11 - التعريف الماركسي للطبقة
فؤاد النمري ( 2010 / 10 / 21 - 09:22 )
الطبقة هي مجموع الناس الذين يمارسون الإنتاج بوسيلة واحدة
المضارب في البورصة الذي يملك مائة مليار دولار هو من ذات الطبقة لمضارب يملك 50 ألف دولار. بل غيتس الذي تير إليه يبيع المعرفة الحاسوبية وطبقته من طبقة التجار. والتجار لا ينتجون بموجب ماركس. الخدمة دائماً تعود لشخص بعينه وتستبدل في السوق وغالباً خارج السوق لصالح منتجها بخلاف النظام الرأسمالي حيث تستبدل السلعة لصالح الرأسمالي وليس منتجيها العمال
أخي عبود نصيحتي الأخوية والرفاقية لك هي ألا تنشر كتابك قبل أن تراجع الجزء الأول من كتاب رأس المال
امتلاك المال لا يحدد الطبقة. اسلوب الإنتاج هو ما يحدد الطبقة
الإنتاج الرأسمالي يلغي تقسيم العمل وإنتاج الخدمات لا يتم إلا بتقسيم العمل


12 - ليس الآن
عادل العمري ( 2010 / 10 / 21 - 22:21 )
ياسامح الرأسمالية ستنتهى يوما ما مثل أى شيء، ولكن أقصد أنها لم تصل إلى لحظة انهيارها كنظام فمازالت هناك دول تشهد صعودا سريعا للرأسمالية .أما وجود أزمات فهذا شأن كل الأنظمة على مدى التاريخ..أزمات نمو . ما هى علامات انهيار الرأسمالية على الصعيد العالمى؟؟؟؟؟.موضوع هبوط معدل الربح يتم التغلب عليه باستمرار بخفض تكلفة قوة العمل بزيادة الإنتاجية، وقد انخفض نصيب الأجور فى الغرب من الناتج المحلى الإجمالى فى من حوالى 75% فى الستينات والسبعينات ألى نحو 66 % عام 2006 .

اخر الافلام

.. كاتس: تركيا رفعت العديد من القيود التجارية المفروضة على إسرا


.. واشنطن تفتح جبهة جديدة في حربها التجارية مع الصين عنوانها ا




.. إصابة مراسلنا في غزة حازم البنا وحالته مستقرة


.. فريق أمني مصري يتقصّى ملابسات حادث مقتل رجل أعمال إسرائيلي ف




.. نزوح الأهالي في رفح تحت القصف المستمر