الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن ... إلى الأمام

فاطمه قاسم

2010 / 10 / 20
الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه.


هذا خبر سعيد , مع أن الأخبار السعيدة في واقعنا العربي و حالنا الفلسطيني على وجه الخصوص , أصبحت نادرة , بل مستحيلة في كثير من الأحيان.
و الخبر السعيد أن الموقع الإلكتروني المعروف على نطاق واسع (الحوار المتمدن) قد فاز مؤخرا بجائزة ابن رشد لحرية التفكير .
أريد أن أنوه أولا انه بثورة الاتصالات التي هي القنوات الأبرز في تطور الحضارة البشرية في السنوات الأخيرة بفضل هذه الثورة، وبفضل الشبكة العنكبوتية التي ليس لها حدود وبفضل صمود عدد من الديمقراطيات في العالم ،أصبح مقص الرقيب البوليسي ضعيف التأثير، ولذلك استطاع موقع(الحوار المتمدن) أن يصمد ويتطور ويتوسع ويرتقي ويستحق عن جدارة جائزة ابن رشد لحرية التفكير.
شاركت على صفحات(الحوار المتمدن) الإلكترونية منذ سنوات، وهو يشكل ظاهرة عربية وإنسانية تستحق الإعجاب، فزواره بالملايين من كل الأقطار العربية، بل وحيثما تواجد العرب في أطراف هذا الكون الواسع، بحثا عن لقمة الخبز أو بحثا عن جرعة من الحرية تروي الظمأ وترطب القلوب المتشققة من العطش.
على هذه الصفحات المتعددة فإن كل أبواب المعرفة الإنسانية موجودة، وخاصة تلك التي تشكل ضرورة حياة أو موت لشعوبنا العربية، صفحات تتعلق بالمجتمعات العربية وقطاعاتها التي ترزح تحت االاعباء القاسية مثل المرأة، والطفل، والعائلة، ومناهج التعليم، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والقوانين المطلوبة، والتشريعات التي تحتاج إلى إعادة فحص وتقييم، بالإضافة إلى السياسة وهمومها والعقبات التي تواجه استعادة الحضور العربي في الحضارة الإنسانية، وتحديات المشاكل القائمة، والمواطنة ،وإدارة النسيج الوطني في كل قطر عربي بكل تنوعاته الطائفية وكيف يصبح هذا التنوع الذي أراده الله نعمة وليس نقمة، إثراء للحياة والتطور والتقدم وليس مواجهة دموية واهتراءات عقلية، وردة فكرية إلى الوراء.
موقع الحوار المتمدن، فتح صفحاته المتعددة بكل المشاركات الجادة، وبكل الآراء المتفاعلة، ولكل أريج الثقافات وحوار الحضارات، ضاعف من مساحة التفكير وأقنع الملايين من المواطنين بعالمنا العربي بكل شعوبه وأديانه وطوائفه أنهم قادرون ومؤهلون على التفكير لأن حرية التفكير هي حق للإنسان مثل حقه بالحياة، إذ كيف يمكن أن نعيش إذا لم نقرأ الماضي بتفحص، وندقق في الحاضر ونرسم حدودا للمستقبل.
الحوار المتمدن: أعطى ثقة عالية لأن المشاركين على صفحاتهم لديهم ما يقولونه فعلا، وأن ما يقولونه يستحق أن يعرفه الآخر الذي لا يجيد العربية، ولذلك فإنه أخذ على عاتقه ترجمة كثير من النصوص المتنوعة على صفحاته إلى اللغات الحية في العالم، لأن اللغة هي أداة اتصال مع الآخر، وحتى تسهل الاقتباسات من هذه النصوص حين يتم نقلها إلى مواقع مهتمة أخرى إلكترونية أو غيرها، أو عندما تستخدم هذه الاقتباسات في الأبحاث والدراسات للمشاركين على صفحات الحوار المتمدن الإلكترونية وهم ملايين وعشرات الملايين بالإجمال تعرف عبقرية هذا الجهد، وهذا الجهد الكبير الذي يبذله الأخوة الرفاق القائمين على الحوار المتمدن يستحق الكثير من الجوائز، وأهم جائزة هي وفائنا نحن جميعا الذين نشارك على صفحاتهم، والذين نزور هذه الصفحات ونتغذى بوجبات دسمة من المعرفة الإنسانية، هذه هي الجائزة الكبرى حين يشعر الملايين من المشاركين أن هذا الموقع لهم، يخصهم، أرضهم الحرة التي يقفون عليها، وهواءهم النقي الذي يتنفسونه، وحلمهم الجميل الذي يجعل الحياة ممكنة رغم الصعوبات.
الحوار المتمدن مبروك ،الحوار المتمدن إلى الأمام، الحوار المتمدن شكرا لك، فعلى صفحاتك التقيت بهذا العدد الوفير من الأصدقاء اللامعين قرأت لهم وقرءوا لي، تبادلنا الهم والأمل تزودنا بطرح الموضوعات الثقافية والعلمية الهامة وتجرعنا القصيدة والقصة، دون أن يمنعنا أحد من البوح بتطلعاتنا الإنسانية.
الحوار المتمدن شكرا لك وإلى الأمام...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع


.. 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة #سوشال_سكاي




.. تضرر ناقلة نفط إثر تعرضها لهجوم صاروخي بالبحر الأحمر| #الظهي


.. مفاوضات القاهرة تنشُد «صيغة نهائية» للتهدئة رغم المصاعب| #ال




.. حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره في غارة إسرائيلية بجنوب ل