الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حان الوقت لتحزموا حقائبكم إستعداداً للسفر

عواطف عبداللطيف

2010 / 10 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


-
شهر آخر يمر على إجراء الإنتخابات البرلمانية في الوقت الذي قارب به عام 2010 على الإنتهاء والبرلمان لم ينعقد ولم يحقق جلسة لحد الآن والحكومة في خبر كان والحوارات مستمرة وأوراق وشروط وضمانات مستقبلية مكتوبة وتنازلات وتنفيذ طلبات حتى وإن كانت ضد مصلحة الوطن والشعب وسفرات وجولات مكوكية وإتفاقات ونقاشات مستمرة على تقاسم السلطة وإستحداث مناصب لتفي بالغرض وتنهي الصراع وتصريحات أصبحت بدون جدوى حفظناها عن ظهر قلب الكل يريد الوصول الى حل عقلاني توافقي والكل منفتح على أي خيار مقبول يمكن أن يساعد في تشكيل حكومة شراكة وطنية بأسرع وقت ممكن ولكن!!!!! الأزمة تكبر يوماً بعد يوم لتأتي على كل شئ وكلما إمتد الوقت كبرت المشكلة وضاقت الحلول وتصلبت المواقف وتعسر المخاض ولم يعد ينفع لا الولادة الطبيعية ولا العمليات القيصرية مقابل إزدياد غضب الشارع.

والله حرام عليكم
حرام أن يعيش العراقي الأبي في
بلد تتحكم به عصابات كل عصابة تعمل تحت ستار
بلد تنتهك فيه الحريات والحرمات وتسود به كل أنواع المهانة والإستعباد.
بلد ينخر الفساد كافة مرافقه والأقسى منه هو عدم الشعور بالمسؤولية تجاهه ن جل إيجاد الوسائل لمحاربته ,, والسوس والأرضة تتجول بحرية بين أساساته وجدرانه وتعشعش في كل أركانه.
بلد أنتعش به الجهلة والخونة والعملاء وخدام المحتل والدول الأخرى المستفيدة من دمار الوطن ليقوموا بتنفيذ مخططاتها وبرامجها للنيل منه .
بلد أغتيلت وهٌجرتْ كفاءاته ونام الأرهاب على أرضه وعاث المليشيات بها فساداً.
بلد تحكمه أحزاب جاءت لتمطره بسيل من الكوارث والويلات وسنة بعد أخرى وتزرع الفتنة الطائقية والجوع والضيم والأسى والتفرقة وترعب الشعب وتدمر بنيته التحتية وتقوم بالإستحواذ على أموال الغير وإغتصاب ممتلكات المواطنين وتسويف الوعود تحت مختلف الذرائع والحجج وأولها ستار الدين الذي أستطاعوا به أن يمرروا ما يريدون لمن صدقهم وآمن بهم.
فكيف إذاً يتم توقيع الأتفاقيات الدولية وتنفيذها بدون موافقة البرلمان وإنعقاده؟
وهل إن بقاء البرلمان بدون إنعقاد تحت شعار الجلسة المفتوحة دستوري؟
وهل يعجز الأعضاء وهم عرفوا كيف يزمرون ويطبلون لتنفيذ برامجهم الإنتخابية للفوز في الإنتخابات عن تحقيق جلسة؟
هل يرتضي الدين الذي تنادون به بذلك؟؟
هل حقا أنتم من أبناء العراق ولدتم من رحم دجلة والفرات ورضعتم من مياهه؟
الوضع سئ جدا وكل يوم يزداد سوء والأزمة هي ليست أزمة تشكيل الحكومة بقدر كونها أزمة (كرسي) وأزمة تنفيذ برامج معدة ومكتوبة بالخارج وأزمة مصالح,, لأن هذا الكرسي هو البقرة الحلوب التي تدر الخير الوفير من عمارات وفلل في كافة بقاع العالم وأرصدة في البنوك وأستثمارت لم يكن أحدهم يحلم بها يوماً لا يمكن الإستغناء عنه والفضائح تتوالى يوماً بعد يوم لتسقط الأقنعة تباعاً عن الوجوه وينكشف المستور ويبان المستخبي.
فيا من تمثلون الشعب:
ما شاء الله عليكم (محروسين من العين ) نفذتم له ما يريد وإستطعتم تحقيق العديد من المنجزات التي يحسدنا ويحسدكم العالم عليها:
فأصبح الخير الوفير من الزراعة.
والأرض خضراء خصبة ولا يوجد لا جفاف ولا تصحر.
والمياه متوفرة ودجلة والفرات يرقصان فرحاً ودول الجوار لا شأن لها بهما.
والمعامل تعمل وعجلة الصناعة تدور .
والأمن مستتب ولا وجود للأرهاب والمليشيات والعصابات والجهاز الأمني يتمتع بأعلى درجات الخبرة والكفاءة بعيداً عن التدخلات الداخلية والخارجية.
والصادارات تتصدر الميزان التجاري بعد أن أصبحت الواردات في خبر كان.
والسجون فارغة لا يوجد فيها لا ظالم ولا مظلوم وتم إتلاف كافة أدوات التعذيب والعدل هو السائد وتم محاسبة كل من إعتدى عليهم بغير حق وأنتهك عرضهم.
والمرأة محترمة حصلت على كل حقوقها غير منقوصة ولا مشروطة.
والمستشفيات تتوفر بها كافة الخدمات الصحية وعلى أرقى المستويات لتكون مناسبة لمواردنا وإحتياجاتنا والأدوية متوفرة في الصيدليات .
والتعيينات صارت مركزية بدون وساطة تعتمد على الكفاءة والنزاهة بعيداً عن القرابة والحزب والطائفة وتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب والخلص من ضاهرة تعيين أبناء وأخوان وزوجات وأبناء العم والخال والجيران والخياطة التي خيطت بدلة العرس للوزراء والحزبيين والمتنفذين من الموظفين الكبار متجاوزين كل الشروط المطلوبة للتعيين ,, وعملتم بكل نزاهة وتجرد على كشف أسمائهم وتنزيل درجاتهم ومطالبتهم بكافة الأموال التي تقاضوها بدون إستحقاق ووجه حق.
وأصبح لا وجود للحثالات التي تعمل على تدمير عقل الإنسان ممن هو دجال ومنافق يرقص على كل الحبال وفي كل وقت وزمان.
وكافة اتفاقيات حقوق الأنسان أصبحت مطبقة ولا يوجد تجاوز من أحد على حريات الآخرين.
وعاد النور وعادت كل الخدمات ليعيش العراقي بعز كأنسان في بلد يطفو على الخيرات.
وأموال العراق المسروقة أعيدت وتم محاسبة كل السراق والخونة وكشف كل الأسماء التي كانت وراء حرائق طوابق العقود في الوزرات وسرقة المصارف .
وقد تم التحقيق في كافة أوليات العقود المنفذة للتعرف على مستويات التنفيذ على أرض الواقع مقابل المبالغ المصروفة وإحالة أوراق كل من لعب بذلك الى المحاكم من أجل أستردادها.
تم إعادة كافة المبالغ المهربة إلى الخارج وتقديم قوائم إلى الأنتربول للقبض على كافة اللصوص.
ونفط الشعب وخيرات البلد أصبحت للشعب.
وتم الإستغناء عن البطاقة التمونية لأن الخير وفير والشعب قد نال كفايته من الغذاء المتوفر.
وولاءكم أصبح للوطن لا للطائفة أو العرق أو الدين أو القومية.
ووضعتم الشروط الكفيلة بعودة الكفاءات من الخارج لخدمة الوطن وحل كافة مشاكل الهجرة والمهجرين.
عملتم على القضاء على حل كافة المشاكل البيئية التي حدثت نتيجة الحرب ودماره وما سببته من أمرض خبيثة.
وعلى إنجاز كافة القوانين والتشريعات المطلوبة والموقوفة من البرلمان السابق والتي تم تدويرها لكم بعد تعبهم في الدورة السابقة وإنجازاتهم العظيمة ,كقوانين النفط والغاز والتعديلات الدستورية وقانون رواتب المتقاعدين وغيرها بأسرع وقت ممكن على حساب راحتكم وصحتكم وأعصابكم.
و بكل جد للقضاء على تفشي المخدرات وتجارة الرقيق الأبيض وتهريب وتبييض الأموال .
وأوجدتم الحلول لمشاكل الشباب وخصوصاً العاطلين من أصحاب الشهادات بتهيئة فرص العمل المناسبة لهم .
وشرعتم القوانين التي تضمن حقوق الأرامل واليتامى وكبار السن والعجزة وضمان حقوق الشهداء المهدورة.
وأعدتم للبلد آثاره وأمواله المنهوبة وأسمه ومكانته ومركزه بين الدول ليسير العراقي رافعاً رأسه في كل مكان وكما كان لا تضع الدول العراقيل أمامه ولا تخاف منه .
وعالجتم كل ما جاء في الدستور من ثغرات من شأنها تغيير التركيبة السكانية للعراق عند إجراء التعداد وألغيتم جنسية من حصل عليها بالتزوير ليتحقق هدف من خطط لذلك.
وعادت المهرجانات والمؤتمرات العلمية والثقافية والأدبية تزهو بسماء الوطن وأعطيتم لتراثنا الأصيل حقه ونصيبه من الأهمية.
وعاد العراق جهة يقصدها السواح بدون خوف.
وبرعتم في إجراء الأصلاحات الإقتصادية والعمرانية للبلد وأصبح للعملة العراقية قيمتها وهيبتها.
وأعدتم المظالم والديون والودائع إلى أهلها ولمستحقيها كما شرعه الدين.
ووقفتم بوجه كل من يريد تقسيم العراق وتفتييه من الخونة والعملاء وعديمي الضمير.
وأصبحت قرارتكم عراقية عراقية لا تهزها وتصفعها وتحركها رياح شمالية أو جنوبية أو غربية أو شرقية.
قضيتم على كل أشكال المحاصصة الحزبية والطائفية والقومية التي زرعها المحتل ليفتت ابناء البلد الواحد ويسهل سيطرته عليه ويحقق ما يريد لتعم وتسود الديمقراطية أرجاء الوطن.

وأصبح هاجسكم اليومي وهدفكم هو المواطن العراقي وكيفية تلبية طلباته وتأمين راحته قبل النظر الى طلباتكم وسلم رواتبكم ومخصصاتكم التي ستأتي على مجمل الميزانية يوماً.
لتكون نيتكم خالصة مخلصة صافية لله ولخدمة الوطن.
و طردتم المحتل والماسونية من على أرضيه وحاسبتم كل من مد يده بالخيانة لينفذ مخططاتهم وكشفتم للشعب من كان وراء كل العمليات الأرهابية ومن كان يمولها ولأي غرض كانت تتم ولمصلحة من كانت تنفذ .
آن الآوان لتستحقوا المكافئة فبعد كل تعب راحة .
أن الآوان لتغلقوا أبواب البرلمان وتحزموا حقائبكم إستعداداً للسفر لتأدية فريضة الحج بعد أن أصبحت كالقانون حق مكتسب ملازماً للمنصب لكم ولعوائلكم تقتطع مصاريفه وتكلفته من قوت الشعب الذي يموت جوعاً وقهراً متناسين بان العمل من اجل خدمة الناس وصيانة الأمانة التي أوكلت لكم عبادة ومرضاة لله تعالى .
لعلكم تجتمعون وتتناقشون وتتوحد نواياكم وتتصافى قلوبكم وتتناسون مصالحكم ومصالح أحزابكم وطوائفكم وتتوصلون إلى حل مناسب لتشكيل الحكومة وتتذكرون بأن هناك وطن أسمه العراق.
وان هناك شعباً هو شعب العراق!
وان هناك هدفاً سامياً هو خدمة العراق!
حج مبارك وكل عام وأموالكم في إزدياد وأستثمارتكم في الداخل والخارج تكبر وتكبر.
تستحقونها!!!!لأنكم بحق حافظتم وصنتم الأمانة!!بكل جدارة!!!!
-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا