الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عجيب أمور غريب قضية

علي الطائي

2010 / 10 / 20
كتابات ساخرة


العراق بلد العجائب ولكن ليست تلك العجائب التي يفتخر بها الإنسان بل يخجل منها الإنسان العرقي صاحب التاريخ العريق في الإنسانية والتي تضرب جذورها في أعماق التاريخ البشري
فقد مضت أشهر ونحن نرى ونسمع عن صراع الديكة بين ساسة العراق الأشاوس الذين حاربوا وماتوا جوعا وعطشا وأكلوا من اردء أنواع الأطعمة أيام الحصار على العراق
لقد عانى الإنسان العراقي ما عانى من ظلم وقهر وحروب وحصار وتدمير واحتل
أراد إن يعيش كبقية البشر وان ينعم بالحرية والرفاهية التي يتمناها البشر والتي يستحقها الانسان العراقي صاحب أغلى ثروات العالم وصاحب اكبر احتياطي من النفط
لقد مضت الشهور ونحن نرى الحوارات والتصريحات التي أرهقت إسماع الإنسان العراقي الذي ينتظر لفرج بتشكيل الحكومة
لقد خرج العراقيون يوم الانتخابات لا ليروحوا عن أنفسهم بل أنهم قدموا الدماء وخاطروا بحياتهم من اجل ممارسة حق دستوري لهم من اجل اختير من يمثلهم في تلك الانتخابات
ولكن هذا قد مضت الشهور بدون جدوى بين متمسك بالسلطة ولا يريد ان يفارق الكرسي الذي تعود الجلوس علية طيلة أربع سنوات مضت وبين من يريد إن يساوم من اجل تحقيق أهداف ومصالح خاصة
لقد دخل العراق موسوعة الأرقام القياسية في أطول مدة بدون حكومة منتخبة ونرى إن حكومة تصريف الإعمال أخذت توقع العقود مع هذه الدولة أو تلك من اجل نيل رضاها لتوافق على إعادة منح السلطة لمن بيده السلطة ألان
إن من اكبر العجائب إن يستجدي السياسي العراقي السلطة من أعداء بلدة ممن قتل الألوف من أبناء جلدة في حرب استمرت سنوات للأسف بغداد التي كانت قبلة العالم أصبحت قبلة الطامعين في الحصول على المال الطامعين في نيل العقود التي الله وحدة يعلم حقيقتها ومتى ستنفذ إن كانت ستنفذ
انتخابات أسفرت عن فوز قائمة منعها الكل من إن تشكل الحكومة التفوا على الدستور الذي أصبح لعبة بيد الساسة لقد خرق الدستور واهين بل أهين الشعب الذي وافق أو قيل أنة وافق على الدستور في استفتاء غريب عجيب كعراقنا اليوم
هل سيبقى العراقي ينتظر موافقة اعدائة على تشكيل الحكومة التي طال انتظارها عراق العجائب كيف لا ونحن نرى ونسمع يوميا تصريحات متضاربة ومعكوسة من هذة القائمة او تلك أليس هذا عجيب ( عجيب أمور غريب قضية )
سوف يلعن التاريخ ولن يرحم من يساوم على مصالح العراق من يبيع ويشتري بأوجاع الإنسان العرقي الفقير البسيط الذي سحقته عجلة الزمن
للأسف فان قادتنا لم يأخذوا العبر والدروس من الماضي القريب لأنهم كلهم أو اغلبهم لا ينظرون ابعد من أنوفهم
ماذا سيقولون يوم يقفون إمام ملك الملوك خالق السموات والأرض هل ستنفعهم أموالهم التي اكتنزوها أو كراسيهم التي تعودوا الجلوس عليها
إن الألم وأهات الإنسان العراقي أمانة في أعناق هولاء الساسة ( بائعي الوعود الفارغة الكاذبة )
أصحاب الوجوه التي لا تعرف إلا الترف
إذا كانت المساومات هي الفيصل في تقرير شكل الحكم فما فائدة الانتخابات إذا لا قيمة لها عند ساستنا الاكارم الذين لا يريدون إن يتركوا الكراسي لغيرهم هل كانت الانتخابات أضحوكة ومهزلة أم أنها حقيقة إذا كانت أضحوكة فان هذا الشعب اكبر من إن تنطلي علية الأعيب الساسة المتمسكين بالكراسي الملتصقين بها وسيحاسبهم على هذا وان كانت حقيقة لماذا لا يقبلون بنتائجها ويتركوا للفائز إن يقود البلاد ليحقق وعودة للشعب
وكل انتخابات وانتم بألف خير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي


.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية




.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي


.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب




.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?