الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قال الراوي

محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث

2010 / 10 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تطالعنا وكالات الأنباء وأجهزة الأعلام بين آونة وأخرى بفضيحة مجلجلة لمسئول عراقي ،وكنا نتقبل الفضائح العراقية لأن(المبلل ما يخاف من المطر) والعراق أصبح اليوم مرتعا لأصحاب الفلسفة الوطنية (أبيتنه ونلعب بيه وشلها غرض بينه الناس) وعراق حمورابي وصدام حسين نهب مشاع للأقوياء من (قامت عصا موسى) كما تقول جدتي ولم ينعم عليه التاريخ بحاكم نزيه إلا الزعيم عبد الكريم قاسم الذي مات ولم تتدنس يداه بالمال العراقي وظل يعيش على راتبه العسكري الذي يمنح لأقرانه دون أن يتمتع براتب الرئاسة والزعامة الذي يتمتع به عادة حكام العراق خلفاء وملوك وسلاطين وحكام ورؤساء جمهوريات وما إلى ذلك من أسماء تعددت وهدفها واحد هو سرقة المال العراقي وتجويع الشعب.
وآخر ما طلعت به علينا الصحف العالمية الفضيحة المدوية لقادة عراقيين كانوا يعيشون في الدانمرك على مساعدات تلك الدولة الكافرة التي تنص قوانينها الفاجرة على أن يعيش الناس سواسية كأسنان المشط بغض النظر عن قوميتهم ودينهم ومذهبهم وأصولهم الإقليمية فالمواطن الدانمركي هو مواطن له ما لغيره من حقوق وعليه ما على الآخرين من واجبات ولن يشفع لهذا أن عيونه زرقاء وآخر سوداء أو هذا أبيض وآخر (سود الله وجهه) فالجميع مواطنون من الدرجة الأولى سواء وافدين أو لاجئين أو من أصحاب البلاد الأصليين ،واحتضنت دولة الكفر والضلال آلاف العراقيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والدينية ومنحتهم الملجأ والأمن ووسائل العيش الكريم على حساب شعوبها على أساس أنهم لاجئين سياسيين أو إنسانيين،وكان على هؤلاء أن يتعلموا من هؤلاء الكفار ،الأخلاق الحميدة والصفات الفاضلة وأن يعرفوا معنى الإنسانية وكرامة الإنسان ،ولكن هؤلاء بما جبلوا عليه من أمراض لوضاعتهم وسوء تربيتهم وضعف أخلاقهم ،كافئوا الدولة المضيفة ب(جزاء الإحسان بكان) وبعد أن عاشوا فيها أعزة محترمين ينعمون بما يعطى لهم من مساعدات إنسانية،وشاء لهم حضهم السعيد أن يعودوا بعد سقوط البعث ليصبحوا قادة العراق وساسته ،كان عليهم رد الجميل أو على الأقل الالتزام بقوانين البلد الذي منحهم الحياة الحرة الكريمة وجنسيته الشريفة التي يتشرف الإنسان بالحصول عليها لأنها تمثل الإنسانية بكل جلال معناها ولكنهم بعد أن تنعموا بالذهب الأسود الذي سيسود وجوههم وتاريخهم ،والذهب الأصفر المنهوب من أفواه العراقيين تنكروا للبلد الذي أعانهم في السراء وتهربوا عن دفع الضريبة أو التنازل عن المكاسب التي حصلوا عليها في البلد الأمين وظنوا أن هذا البلد كالعراق أمواله سائبة يسرقها من (خلقهم الله أزواجا) أي (قشامر)_ بلهجة العراقيين عندما يصفون الأبله بأنه زوج- ولكن خاب فألاهم فقد فضحتهم الحكومة الدانمركية ورفعت عليهم الدعاوى لرد ما حصلوا عليه عن طريق الكذب والتزوير والتحايل والغش وأتمنى على الحكومة الدانمركية أن (ما تفك ياخه عنهم) وأن تحيلهم للقضاء الدانمركي العادل لينالوا جزائهم على ما اقترفوا من جرائم بحق بلدهم الثاني الدنمارك الذي أواهم بعد أن طردوا من العراق لأسباب أعتقد أنها لا تختلف عما سيحاكمون عليه وأن البست الثوب الوطني وصبغت بأصباغ الوطنية الزائفة.
ولأن الشفافية في العراق كالكريستال وأنصع منه فسوف لا أتطرق لأسمائهم حتى لا أحال إلى المحاكم بحجة القذف بالذات العلية والشخصيات السماوية وأحيل القارئ للوكالة التي أوردت الخبر فان كان هؤلاء مفترى عليهم فلهم حق الشكوى على تلك الدار فناقل الكفر ليس بكافر ،ومن مارس العهر فهو عاهر ولست من هؤلاء أو أولئك وكفاني الله شر القتال والضرب بالنعال .

الدنمارك: ستة مسئولين عراقيين متهربون ضريباً

19-10-2010
بغداد/ كوبنهاغن/ اور نيوز
للمرة الثالثة تكتب صحيفة الإكسترا بلادت Ekstra Bladet الدنماركية في 15/10/2010 بالعدد 246 والمتخصصة بالفضايح ومتابعة المخالفين ونشر صورهم ، للمرة الثالثة تكتب الصحيفة عن تهرب العراقيين الدنماركيين عن أداء الضريبة الواجبة عليهم، وهم ستة، 3 سياسيين وعسكري ودبلوماسي وإمام!... مارسوا الاحتيال، وهم مطلوبون مبلغ 10 مليون كرون للحكومة، بحسب الصحيفة.
قالت صحيفة الاكسترا بلادت، أن مصلحة الضريبة تطالب بسداد ١٠مليون كرونه، من العراقيين الستة الذين تم اكتشاف قيامهم باستلام المعونة الاجتماعية في الدنمرك، في الوقت الذي يتقاضون فيه أجور عالية لشغلهم مناصب كبيرة في العراق.
وأضافت الصحيفة "بالإضافة إلى ذلك ينبغي أن يقوم هؤلاء الدنمركيين ـ العراقيين، بإعادة دفع عدة ملايين كانوا قد استلموها دون وجه حق، كمعونات اجتماعية من البلديات التي كانوا يسكنوها قبل مغادرتهم البلاد".
ونقلت الصحيفة المعروفة بملاحقة الفضائح عن وزير الضريبة ترولس لوند باولسن، قوله "يتضح من السجل المدني بأن الكثير من هؤلاء العراقيين قد غادروا الدنمرك إلى العراق بعد الكشف عن هذا الاحتيال، لكن مصلحة الضريبة لن تتنازل عن المطالبة بأموالها".
ويضيف باولسن، بحسب الصحيفة:سنحاول القبض عليهم ونحصل على حقوقنا الضريبية، بالرغم من أن هذا سيكون صعبا. وستتم ملاحقتهم بشدة، في حالة ظهورهم في الحدود الدنمركية".
وقالت الصحيفة إن الإمام علي العلاق عضو البرلمان العراقي مطلوب للضريبة الدانمركية لعدم تصريحه لها بمدخولاته. وأشارت إلى أن النائب الكردي بالين عبد الله محمود الذي يحمل الجنسيتين الدنماركية والعراقية، سبق وأن قدم طلبا لإحالته على التقاعد المبكر، مدعيا أنه يعاني من مرض عصبي وأعراض الكآبة الشديدة ليتبين لاحقا أنه يعيش في شمال العراق ويتقاضى راتبا مجزيا من برلمان الإقليم.
وأشارت الصحيفة أيضا إلى قيام النائبة سامية عزيز محمد عن التحالف الكردستاني بالتصرف ذاته، ما دفع بالمسئولين في الحزب اليساري إلى الإعلان عن ندمهم لمنحها جائزة الحرية للحزب عام 2005 على حد قول الصحيفة التي استشهدت بتصريح لمسئول حزبي يدعى كارل هولست.
ويمنع القانون الدنماركي المتقاعدين من العمل وتلقي راتب يفوق راتب التقاعد الحكومي الذي يتقاضونه شهريا، بالإضافة إلى ضرورة دفع ضريبة دخل مقابل الراتب الذي يتقاضونه عن هذا العمل الإضافي.
وأكدت صحيفة Ekstra Bladet الدنماركية أن الراتب الذي يتقاضاه النائب محمود من المجلس التشريعي للإقليم يبلغ نحو 5500 دولار ولم يبلغ الحكومة الدنماركية بالأمر واستمر في تلقي راتبه التقاعدي من هناك وعدم دفع الضريبة.
وقال بيتر مولر المسئول في هيئة الضريبة العامة المكلف بمتابعة حالات الغش للصحيفة، إن العديد من العراقيين الذين عادوا إلى بلادهم ما زالوا يأخذون رواتب تقاعدية أو مساعدات اجتماعية حكومية وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم قريبا.
وأكدت الصحيفة أن السفير الدنماركي في بغداد مايكل وينتر يعرف بوجود العديد من المسئولين والنواب العراقيين في برلماني المركز والإقليم من حملة الجنسية المزدوجة والذين ما زالوا يتقاضون راتبا تقاعديا من كوبنهاغن وراتبا من الحكومة العراقية.
وقال وينتر إنه بصدد دراسة الموضوع بشكل جدي ورفع مذكرة للحكومة الدنماركية لاتخاذ اللازم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عودة موفقة
علي الشمري ( 2010 / 10 / 20 - 19:59 )
الاخ ابا زاهد المحترم ,
يبدوا ان صداع السياسة والسياسيين قد أصابك واعتكفت فترة ليست بالقصيرة عن كتابة مواضيع سياسية,واتجهت الى الكاتبات الادبية للترويح عن نفسك,والان تعود وبهجوم صاعق على خلفاء الله واوتاده في الارض,لماذا تركز على السيد الجليل التقي الورع (علي العلاق)أنه لم يأخذ أكثر من خمس جده من دولة الكفر والالحاد؟؟؟صحيح أن أشقر الشعر وأبيض البشرة وعيناه زرقاويتان ,ولكنه يعود بالاصل الى اولاد الملحة من العراقيين,وهو يريد كذلك ان ياخذ حصته من البترول العراقي ,الذي حرم منه لسنوات طوال بسبب عيشه النكد في الدنمارك,فهورجل متمسك بالعبادات والطهارات والنجاسات,وبلد الكفر يستنجس منها فقرر العودة الى العراق,ويستبدل الزي الغربي القبيح بالعمامة الاسلامية السوداء كي لا يعرفه الدنماركيون ويطالبونه بالمستحقات المالية المترتبة عليه(عباله الغرب زواج)
تقبل تحياتي


2 - اطلالة بهية
عبد الكريم البدري ( 2010 / 10 / 20 - 21:06 )
عزيزنا الغالي ابا زاهد
تحية
لقد شغلت بالي وانت غائب عن الموقع وفي بعض ألأحيان حقيقة اشتاق لمقالاتك التي تشغل هموم الناس. الف تحية لعودتك.
دمت بخير


3 - ...ينفذ أمرهم فيقال عنهم ساسة
علي السعيد ( 2010 / 10 / 20 - 21:36 )
لاخ ابو زاهد ....تحياتي
لقد عملوا على تطبيق ( إتق شر من أحسنت اليه )هذا هو نكران المعروف والهمجية والاخلاق والمباديء التي جاؤا يحكموا بها العراق .لصوص وكذابين ومحتالين وفارغي العقل والضمير ,ولذلك سوف لن يتعافى العراق مالم يتم سحق تلك النماذج التي ابتلى بها . مع احترامي وتقديري لكم ..أخ ابو زاهد


4 - الحرامي لايخجل
علي حسين كاظم ( 2010 / 10 / 20 - 22:14 )
ابو زاهد تحياتي
العهد على الراوي يكولون المناضله حسنه ملص (حفظها الله) كانت تخجل من بعض الامور التي تسيء للكار لكن سياسيين بعد الاحتلال جابوهم عماهم وشرطوا عليهم عدم الخجل فالخجل مرفوع والعتب مدفوع في زمن السياسيين القشمر


5 - الحرامي لايخجل
علي حسين كاظم ( 2010 / 10 / 20 - 22:14 )
ابو زاهد تحياتي
العهد على الراوي يكولون المناضله حسنه ملص (حفظها الله) كانت تخجل من بعض الامور التي تسيء للكار لكن سياسيين بعد الاحتلال جابوهم عماهم وشرطوا عليهم عدم الخجل فالخجل مرفوع والعتب مدفوع في زمن السياسيين القشمر


6 - الأخ علي الشمري
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 21 - 06:35 )
الأخ علي الشمري
الحقيقة أصبت هذه الأيام بحمى خلاعية !!!!الزمتني الصمت بعد أن رأيت الأمور تسير في طرق متعرجة وأن مسارات السياسة العراقية تنحوا نحو الخراب في ظل صمت شعبي يدلل ولا شك على عمق الأنحدار الوطني في المفاهيم وعزوف الجماهير عن المشاركة في صنع مستقبلها أو الدفاع عن مصالحها بسبب الفكر الما ورائي الذي سمم العقول وأمات كل ما هو رائع لدى الأنسان العراقي ،فالشعب العراقي اليوم ليس كما عهدناه في أيام المد الوطني فهو عا زف عن المشاركة في أي نشاط لمصلحته ويلهث خلف الواجهات الدينية التي أوصلته لهذه النهاية المأساوية فقبل أيام تحركت منظمات جماهيرية لمظاهرة تطالب بحق مشروع للمتقاعدين وعدد المتقاعدين في بابل لا يقل عن النصف مليون متقاعد ورغم التحضيرات والدعوات الا أن الحضور البائس ولد شعورا بالخيبة في نفسي فالذي يعجز أو يتلكأ عن المشاركة في تظاهرة لتحسين حاله ونيل حقوقه لا يستحق أن نناضل بالنيابة عنه


7 - تابع لما قبله
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 21 - 06:35 )
وأسفت أشد الأسف للأرواح الكريمة التي سالت على طريق الحرية أن يحصد ثمارنضالها سياسيوا الصدف ممن ضختهم المهاجر وبلدان الجوار وأن يتولى الأمر أناس ما كان لهم دورا في نضال أو موقفا ضد سلطة وأن يهمش أصحاب النضال العراقيين في العراق الجديد بسبب التفكير المهلهل لجماهير لا زالت تحلم بمنقذ من السماء.
الحديث طويل لك مودتي وتقديري


8 - الأخ علي السعيد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 21 - 11:08 )

اذا أنت أكرمت الكريم ملكته وأن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ولو كانت مثل هذه الأمور غير صحيحة لاستنكروا أو أدانوا ما يقال عنهم ولكن يبدو أنهم لا يعيرون سمعا لما يقال على قاعدة (ترس.. ترس.. لمن أنترست آذانه) وهؤلاء لم يعد في أذانهم مكانا لسماع أي شيء وابتلاء العراقيين بهم سيطول كما جاء في الأثر (قم يا أخي فأعينك وأجلس لأهينك) لك ودي
الاخ علي حسين كاظم
وحسنه ملص لمن يعرفها أكثر شرفا من هؤلاء لأن الشرف ليس النقطة المحرمة في جسم الأنسان بل هو مجمل حياته ومسيرته وتصرفاته وحسنة أكثر الله من أمثالها لم تكن مصدر أذى للآخرين بل لها دور تؤديه فرضته عليها الظروف ولها منا كل التقدير فهي تعمل حتى يعرق جبينها وهؤلاء لا يعملون ولا يدعون الآخرين يعملون والمحزن أنهم أعطوا صورة سيئة عن العراقيين وسيغلقون أبواب العالم في وجوههم


9 - الاستاذ محمد على محى الدين المحترم
على عجيل منهل ( 2010 / 10 / 21 - 12:41 )
السلام عليكم ان السيد على العلاق نشر اعلانا قال فية انه يفكر اعادة الجواز الدنماركى وانه يريد حل المشكلة مع الضرائب الدنماركية وانه يريد الشكوى على السفير وانه هنالك من يريد التتشهير به ويبدو لى ان فضح هذه النماذج عمل شجاع قمت به تحياتى لك


10 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 21 - 13:35 )
الأخ علي عجيل منهل
وقرأت قبل شهور أن النائبة سامية عزيز محمد قد سوت قضيتها بدفع ما عليها ولكن يبدو أ، الأمور لم تأخذ بعدها القانوني ولم يتم حسم القضية التي لا زالت عالقة تكشف لنا التهافت الذي عليه البعض ممن أساءوا للعراقيين بمثل هذه الفضائح


11 - عودة ميمونه
هند كريم ( 2010 / 10 / 23 - 11:28 )
الاخ محمد علي محي الدين
احييك لمقالتك واهلا بعودتك من جديد


12 - عودة ميمونه
هند كريم ( 2010 / 10 / 23 - 11:28 )
الاخ محمد علي محي الدين
احييك لمقالتك واهلا بعودتك من جديد


13 - رد
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 23 - 12:32 )
الرفيقة هند كريم
شكرا لمشاعرك الكريمة ولعل الهاجس الوطني هو الدافع لما قلت وعسى ان اكون عند حسن ظنك في المقالات القادمة لك اجمل الممنى ولشعبنا العراقي النصر المؤزر

اخر الافلام

.. لماذا قرر بوتين استبدال وزير الدفاع شويغو الآن؟


.. أية تبعات لتوقيف صحافيين في تونس؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. نتنياهو: عازمون على النصر وتحقيق أهدافه وعودة الرهائن إلى ال


.. أين سيلعب النجم الفرنسي مبابي الموسم المقبل ومن سيخلفه في هج




.. الأضواء القطبية : ظاهرة كونية تُبهر سكان الأرض.. فما سر ألوا