الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملامح من مشاكل الاندماج في السويد (1)

خالد صبيح

2010 / 10 / 20
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


الموضوع متصل ومترابط، لكنه طويل بعض الشيء، ولهذا آثرت أن أَجزئه، وهو يحتمل التجزيء، إلى ثلاثة أقسام قصيرة.

***



السويد بحاجة إلى المزيد من اللاجئين!.

هذا عنوان لمقال نشر أواخر عام 2008 للكاتب السويدي المعروف (يان غيوليو) في العمود نصف الشهري الذي يكتبه لصحيفة (افتون بلاديت) السويدية واسعة الانتشار.
ذكّر غويليو في مقاله بما كانت قد أعلنته دراسة قدمت قبل بضعة سنوات للحكومة، في عهد رئيس الوزراء السابق يوران بيرشون ( 1996-2006 من الحزب الاشتراكي الديمقراطي) أكدت أن السويد تعاني من اختلال في النمو السكاني، حيث سيضطر عدد قليل من القادرين على العمل في العام 2050 على إعالة أضعاف أعدادهم من المتقاعدين. فالسويد سوف تعاني حسب الدراسة من نقص في نسبة الشباب في مجتمعها بسبب معدلات الولادة المنخفضة فيه.

وهذا يعني أن احد الحلول المناسبة لهذه المشكلة، حسب غيوليو، هو فتح باب الهجرة إلى البلاد، وهذا برأيه ما يتغاضى عنه السياسيون في السويد لأسباب تتعلق بالمنافسة السياسية وبممالأة الأحزاب اليمينية المتطرفة.

سأكتفي بهذه الإشارة من مقال (غيوليو) لأنه ناقش في مقاله مسالة أخرى غير التي أريد الخوض فيها هنا.

وابتدأ بالتساؤل:
لكن فتح أبواب اللجوء هو أيضا خيار صعب، ويتطلب الدراسة والتهيئة له، فاستقبال اللاجئين لايمكن أن يكون عشوائيا، وينبغي أن ترافقه نظرة علمية وإجراءات مناسبة لدمج هؤلاء الوافدين الجدد وتحويلهم إلى طاقات مثمرة ونافعة في المجتمع. هذا كلام سليم غير أنه ليس بالأمر الهين، لان سياسة اللجوء والهجرة في السويد قائمة على أسس جوهرية عديدة؛ منها الالتزام بالاتفاقات الدولية التي شرعتها الأمم المتحدة في هذا الصدد، والتي ضمنتها لائحة حقوق الإنسان، ولا ينبغي أن تحولها الدول التي تستقبل اللاجئين إلى مزاد للقوة العاملة تأخذ منه النافع لها منهم فقط، وإنما هناك ثمن إضافي، مكلف قليلا، ينبغي أن تدفعه هذه البلدان لتطبيق سياسة لجوء ناجحة على المدى البعيد فيها.

والسويد قد بنت بلا شك تجربة جيدة، رغم التجاذبات، في مجال قبول اللاجئين ودمجهم في المجتمع.

لكن كيف سارت هذه العملية؟.

سوف لن أتحدث هنا عن أرقام وتواريخ ومعلومات إحصائية وغيرها، وإنما سأحاول أن أشير لبعض التجارب الشخصية والعامة لإلقاء ضوء على بعض من الآليات التي سيرت بها الحكومة والمجتمع السويديان عملية استقبال ودمج اللاجئين.

هناك بتصوري طريقان مترابطان ومتداخلان لدمج أي وافد إلى مجتمع معين. أولهما إدخاله مجالات الحياة العامة، المدرسة والمعمل والمنظمة المهنية وغيرها مما يشكل الفضاء الاجتماعي والاقتصادي العام. وثانيهما هو التواصل الاجتماعي والشخصي بين الوافد وأفراد المجتمع الأصلي، وهذا بدوره يمر عبر الطريق الأول ويفضي إليه في حالات عديدة في نفس الوقت.

بالتأكيد أن مؤسسات الدولة تلعب الدور الأساسي في عملية الدمج، ولكن هذا الدور يبقى ناقصا إذا لم يرفده تواصل اجتماعي يعين الوافد على فهم المجتمع والتفاهم معه في ذات الوقت. بل إن غياب أو ضعف عامل التواصل الاجتماعي يقوض في أحيان كثيرة الجهود التي تبذلها المؤسسات في جهودها لدمج الوافدين في المجتمع.
ولاشك في أن ممكنات التواصل الاجتماعي تتأثر بمدى التقارب الثقافي والحضاري بين الوافد والمجتمع الأصلي، ومن الصحيح القول أيضا إن طبيعة المجتمع الأصلي، وخصائصه النفسية والسلوكية، تلعب الدور الأكبر، سلبا أو إيجابا، في عملية التهيئة لعملية التواصل، وبالتالي الاندماج.

لنرى ماهي طبيعة الفرد والمجتمع في السويد ومدى قدرتها على أن تتيح فرص التواصل الاجتماعي.

لكن قبل هذا أود أن انوه هنا بان ما سوف أسوقه هنا من أمثلة هو للاستدلال وليس للإثبات. فما اعرضه هنا قائم بشكل أساس على انطباعات وخبرات شخصية ومن متابعة للشأن العام عبر وسائل الإعلام وغيرها من النوافذ التي تطل على المجتمع السويدي. ولا تنطبق الأمثلة المطروحة هنا على جميع السويديين ولا كذلك على جميع الأجانب.

يقر السويديون أنفسهم بان الفرد السويدي بطبيعته شخص خجول، انطوائي، سلبي، وغير ميال للمبادرة، ويحتفظ بمسافة دائمة( تكون مؤلمة في أحيان كثيرة) بينه وبين الآخرين، تمتد أحيانا داخل الأسرة نفسها، حرصا منه على احترام الخصوصيات الفردية.
ذكرت لي زميلة عمل سويدية أنها كانت تعمل في قرية بعيدة لمدة خمسة عشر عاما ولكنها لم تستطع أن تقيم علاقات مع أهل القرية إلا في السنين الأخيرة من زمن إقامتها هناك.

لا أظن إن هذا كان تعاليا من أهالي القرية، أو تحفظا إزاء الغريب وحسب، رغم أن النفور من الغريب عادة اجتماعية مألوفة، وأكاد اجزم بأنها تدخل ضمن تكوين الإنسان الطبيعي والاجتماعي. بل هو أيضا الخجل الذي يكبل شخصية السويدي ويعيقها عن التواصل المرن والتلقائي. حتى قيل أن الفتيات عندهم يعانين من فرط خجل وتردد الرجال بالمبادرة للاقتراب منهن. وقد عبر كثيرون ممن ينتقدون الشأن الاجتماعي السويدي العام عن ضيقهم من هذا التردد والانطواء الذي لايستطيع أن يتخطاه السويدي ويعبر عن ذاته تلقائيا إلا حين يحتسي الخمرة.

بيد ان السويدي يقبل أن يبادر الآخر في التقرب منه، أو على الأقل لن يرده بجفاء، هكذا يقولون هم، لكن كيف سيعرف هذا الآخر أن السويدي في تلك اللحظة هو على استعداد لقبول مبادرته؟. فهناك مشكلة عويصة تعوق الفهم وهي أن وجه السويدي خال من التعبير تقريبا. ولايمكن لمن يتعامل معه أن يميز ما إذا كان هذا الشخص لديه استعداد في هذه اللحظة أن يتقبل مبادرته ام لا، رغم أن سلوك السويدي مع الآخرين يتسم غالبا بالتهذيب، لكنه أيضا سلوك محدود وخال من الطابع الشخصي (سأتناول هذه النقطة لاحقا)، ويمكن الاستدراك بالقول هنا؛ أن التهذيب هو علامة دالة على التحضر، إلا أنه يمكن أن يكون غطاءا مصقولا يغلف نظرة غير حضارية، بمعنى أن يكون التزاما شكليا بالمواضعات الاجتماعية التي توحي بهذا التحضر من غير أن تجسده، لأنها تمس شكل التحضر وليس جوهره. فهناك دائما فرق جوهري بين الإنسان المتحضر والآخر صاحب السلوك المصقول. بالضبط مثل الفرق بين الشخص المهذب فعليا والشخص الملتزم شكليا بقواعد الأدب والاتكيت. فالممارسة للشيء لا تعني بالضرورة التزاما حقيقيا نابعا عن إيمان حقيقي به، وإنما يمكن أن يكون زيفا اجتماعيا وأخلاقيا، وقد يحدث هذا بغير وعي لدى صاحبه.

ولا اعني بكلامي هنا أن هذا الوصف ينطبق بصورة دائمة على سلوك الفرد السويدي وإنما هو قد يشكل خلفية لبعض دوافع سلوكه.

قال لي احد الفنلنديين مرة.

( أعيش منذ ثمان وعشرين عاما في السويد ولكني إلى الآن لم استطع أن أميز في ما إذا كان السويديون يحبونني أم لا ).

أحيانا يظن المرء أن السويدي لديه أزرار للتحكم بتعابير وجهه. زر الابتسامة مثلا. فتخال في أحيان كثيرة أن هذا الشخص المبتسم أمامك، لاسيما في أماكن الخدمات العامة، هو ضاغط على زر الابتسامة، لان ابتسامته باهتة وخالية من التعبير.

وما عنيته في إشارتي السابقة عن الطابع الشخصي في التواصل الاجتماعي؛ هو درجة من الحميمية تطبع سلوك ولغة المتواصلين في الأماكن العامة تتخطى محدودية لغة الاتكيت وما تفرضه درجة التهذيب ومتطلبات الخدمة الناجحة. فمن غير المعقول أن يتردد المرء مثلا على محل تجاري بصورة مستمرة ولا يستطيع، أو يتاح له، أن يتبادل مع العاملين أكثر من بعض الكلمات التي تفرضها متطلبات علاقة البيع والشراء فقط. وكذلك الأمر في المجالات الأخرى. فالسويديون لديهم قدرة عجيبة على أن يهملوا من كان معهم منذ لحظات في جلسة مشتركة؛ درس أو لقاء رسمي ضمن مجموعة عمل، ويتصرفون وكأنهم لم يروه في حياتهم. غير أن المسالة تتعقد أكثر حين نعرف أن شخصا يسكن في بناية من تسعة شقق لسنوات طويلة وهو لا يعرف سكان هذه البناية ولا حتى من هو جاره الأقرب، ولا يتبادل مع جيرانه، أن حصل ذلك، غير التحية، وفي أحسن الفروض بضع كلمات مجاملة. وهذه إحدى اكبر مشكلات المجتمع السويدي التي يناقشها المعنيون بأمر المجتمع وليست ابتكارا أو ادعاءا مني. وهناك أمثلة كثيرة على ذلك لامجال لسوقها هنا.

السويديون في فضائهم الاجتماعي يتحركون ويتواجهون كأنهم ذرات متباعدة قد تحتك يبعضها لكنها لا تلتقي أو تتفاعل. حين يتلاقى، على سبيل المثال، اثنان في طريق عامة مفتوحة، يتجنبان تبادل النظر، وكل واحد ينظر باتجاه آخر، وكأن تبادل النظر هو تجاوز على الخصوصية واقتحام لعالم الشخص الداخلي. بينما تبادل النظر في الأماكن العامة، بتصوري، هو واحد من الإشارات الاجتماعية المهمة، وتعبير عن غنى أو فقر كيمياء التواصل في الفضاء الخارجي الخال عادة من الدافع الشخصي المباشر.

في مجتمعاتنا يكون تبادل النظر أحيانا تفحص مزعج، أو استفزاز أكثر إزعاجا، لكن في وضعه العادي هو تعبير عن تبادل الشعور بالحضور والاحترام لاسيما إذا انتهى، وهو مايحدث غالبا، بتبادل التحية.

لعل مثالنا الشرقي لايصلح معيارا صالحا للمقارنة بما يحدث في المجتمع السويدي لان المثالين ينتميان إلى تقاليد وثقافات متباينة ومتباعدة، ولكن يمكننا أن نستأنس بالطريقة التي يمارس فيها الانكليز، وهم من مجتمعات الغرب القريبة للمثال السويدي، هذه العادة الإنسانية.

كل من يزور بريطانيا يلاحظ ببساطة طريقة التعامل في الأماكن العامة التي تتصف بقدر واضح من الحميمية والاهتمام الحقيقي، فالذي يقدم الخدمة في محطة قطار مثلا لا يلبي طلبك مع ابتسامة فقط، وإنما يحاول أن يساعدك في العثور على أفضل سعر وأفضل خدمة وبأسلوب فيه نفحة شخصية، يعاملك وكأنك صديق وليس زبونا. وكذلك حينما تصادف شخصا في طريق مفتوحة فان الانكليزي يبادلك نظرة، قصيرة، سريعة ومصحوبة بطيف ابتسامة تقول بالضبط:

إنا هنا، واشعر بك، واعترف بحضورك.

وبهذا يشيع جو من الحميمية والدفء الإنساني الضروري لتوسيع الإحساس بالتشارك الاجتماعي في الفضاء العام.

غياب هذه الحميمية والطابع الشخصي في التعامل وغيرها هي العائق الأكبر أمام التواصل والتقاط مفاتيح التفاهم الممكنة بين الغريب والفرد السويدي.

لكن مهلا.. علي الاستدراك بالقول هنا، لئلا يغضب احد ممن يسقطون رغباتهم على النصوص ويظن باني أدين ( بنو عمومته) الغربيين وانتقص منهم، ومعاذ الله إني افعل هذا. أقول أن السويديين بشكل عام، وغالبا، هم أناس مهذبون ولطيفون ،ويحسنون الظن بالآخر، ويتعاطفون مع آلامه ومعاناته، ولديهم حس واضح بالعدل واستعداد دائم للتضامن.

مثلا عند وقوع الزلزال في هاييتي جُمع في حملات التبرع المفتوحة من المواطنين وخلال مدة قصيرة أكثر من 150 مليون كرون سويدي، وهذا مبلغ كبير إذا قسمناه على عدد المواطنين. وفي الأسبوع الماضي، في حملة مفتوحة للتبرع للأطفال حول العالم، عبر برنامج تلفزيوني، جمع خلال ساعات مازاد على الـ ( 23 مليون كرون). كذلك من المألوف أن ترى في شوارع المدن، شيوخ وأطفال يقفون في البرد القارص لجمع التبرعات للصليب الأحمر وللأطفال في البلدان الفقيرة. وهذا ليس هو كل فضائل وحسنات السويديين، فهذه كثيرة ومتنوعة، لكنني هنا أريد أن أركز على سيئاتهم، أو قل نواقصهم، لأنها تفيدنا في فهم بعض من مشاكل اندماج الأجانب في المجتمع.

من سيئات السويديين أيضا أنهم سلبيون، لا يمدون يد المساعدة إلا حينما يُطلب منهم ذلك.

وقع قبل بضعة أعوام حادث ملفت للانتباه. ففي واحدة من محطات مترو الأنفاق أراد ثلاثة شبان مخمورين إن يتبولوا في المحطة فاحتج عليهم شاب ممن ينتظرون القطار. تشاجر السكارى معه وضربوه حد الموت دون أن يتدخل احد لإنقاذه من المتواجدين في المحطة، وقدر عددهم بأكثر من عشرين شخصا، بأكثر من الاتصال بالشرطة. ومات شاب بعمر 29 سنة أمام الجميع دون أن يحركوا ساكنا.

وهذا السلوك السلبي يرفع عقيرة النقد داخل المجتمع لحث السويديين على التخلص من سلبيتهم. والواقعة التالية مثال جيد.

ذات ليلة، تحرشت مجموعة، تقارب العشرين من المراهقين الأجانب، في الضاحية التي اسكن فيها، بفتاة وصديقها كانا عائدين من سهرتهما، وصادف أن مر ست شباب سويديين عائدون من سفر، فتضامنوا مع الفتاة والشاب وتدخلوا لإنقاذهما، وتعرضوا هم أيضا للضرب، ولكنهم استطاعوا منع إلحاق الأذى بالفتاة والشاب.
أخذت الصحيفة المحلية من الخبر والحادث مناسبة للنيل من الأجانب ولكن في نفس الوقت قامت ذات الجريدة، والحكومة المحلية بتكريم الشباب الستة واعتبروهم أبطالا. ويبدو جليا أن الجهات التي احتفت بالحدث، إذا تجاوزنا بعض مضمراته غير الطيبة، أرادت حث الفرد السويدي على الاقتداء بهؤلاء الشباب، وعلى التخلي عن سلبيته واكتفائه بالتفرج في المواقف التي تتطلب مبادرة وتدخل.

الغريب أن السويديين بشكل عام مدركون لهذه السلبية وينتقدونها ويتمنون لو أنهم يستطيعون التخلص منها، لكن لا احد منهم، إلا فيما ندر، يكسر هذا الحاجز وينتقل إلى المبادرة.

قد يعترض احد هنا بان السويديين أبناء مجتمع متمدن، يحترمون القانون، ويفضلون أن تقوم الجهة أو الشخص المعني والمختص في معالجة المشاكل، وأنهم اعتادوا على وجود المؤسسات والمختصين الذين يقدمون الخدمات ويوفرون الأمن ويعالجون المشاكل بكفاءة. هذا تصور صحيح وسليم، لكنه لا يكفي لتبرير السلبية، فهناك ظروف ومواقف كثيرة، مثل التي سقتها كأمثلة، تتطلب بتصوري مبادرة فردية، فمشاكل الحياة اكبر وأوسع من أن تتصدى لها المؤسسات لوحدها دون تضامن ودعم المجتمع.

والآن بعد أن أطللنا على بعض من نواقص المجتمع السويدي المعيقة لعملية التواصل الاجتماعي التي تشكل عماد دمج الأجانب في المجتمع، لنتحول ونلقي نظرة على واقع الأجانب وقدرتهم ومعوقاتهم لعملية الاندماج.

يتبع

هامش:
رابط لمقال يان غيوليو المنشور في صحيفة افتون بلاديت:

http://www.aftonbladet.se/nyheter/kolumnister/janguillou/article3937883.ab








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وصفك رائع
مثنى حميد مجيد ( 2010 / 10 / 20 - 19:24 )
الأخ الكاتب خالد صبيح

وصفك رائع للشخصية السويدية ودقيق.في السنوات الأخيرة أصابهم الجزع من تصرفات بعض المهاجرين.بودي أن أبدي لك رأيا قد يكون مثيرا للإستغراب: إذا بحثت عن عنصري مؤذي فهو من المهاجرين أو من أصول أجنبية!لم ألتق حتى الان بسويدي عنصري بمعنى أنه يحرمك من حق لك.لاحظت وعن تجربة أن بعض من المهاجرين المندمجين يصبحون كالعنصريين مع بني جلدتهم أي ملكيون أكثر من الملك ،سويديون أكثر من السويديين.
فقط أضيف شيئا وهو أن إنفتاح السويدي يختلف في درجته على مستوى الجنسين فالسويدي أكثر إنفتاحا وأريحية مع الأجنبيات في حين أن السويديات أكثر إنفتاحا مع الأجانب من الرجال
.تحية لك


2 - الاخ مثنى حميد
خالد صبيح ( 2010 / 10 / 20 - 21:13 )
شكرا لاضافتك وهي بحق اضافة ضرورية للموضوع وانا اتفق معك على توصيفك . ان ماقلته عن عنصرية بعض الاجانب هي في الحقيقة تفوق مايمارسه السويدي نفسه. احيانا تاخذ شكل تعالي فارغ. يمكن ملاحظة ذلك ببساطة في قطاع الخدمات مثلا.
لكن في النهاية لايمكننا ان نعمم. اليس كذلك؟
تحياتي لك.


3 - الكيتو العائق الاكبر
ايار العراقي ( 2010 / 10 / 20 - 22:58 )
السيد خالد صبيح تحية طيبة وبعد
اتفق مع الكثير مماطرحته ولكن انت حصرت رائيك بسويديي المدن الكبرى ونسيت ان القرويون هم اكثر بشاشة ومد يد المساعدة
فيما يخص الاندماج اعتقد انك نسيت جزئية هامة وبرائيي المتواضع انها اهم من النقطتين اللتين ذكرتهما في مقالك
الكيتو ياعزيزي هو عدو الاندماج الاول وباستمرار وجود هذه التجمعات البشرية الكبيرة من الاجانب خصوصا في المدن الكبرى يصبح الحديث عن الاندماج اقرب للخيال
انقل لك هذا الامر عن تجربة متواصلة ليس فقط في السويد بل حتى في بلداننا يمكنك الملاحظة وببساطة شديدة ان ساكني الكيتوات من اصحاب الاثنية الواحدة هم اقل اندماجا بلمجتمع والامثلة كثيرة لالعجز هؤلاء عن تقبل الاخر لانهم سيتخلصون من هذه (المشكلة)فور انتقالهم الى مناطق ومحلات عيش مشترك بل لان للكيتو التزامات اجتماعية تفرض نفسها وبقوة على سلوك الفرد وللحديث بقية
سلمت


4 - الاخ ايار
خالد صبيح ( 2010 / 10 / 21 - 10:24 )
الاخ ايار
انت استبقت الموضوع، ففي الجزء الثاني ساتكلم عن الجانب الاخر من الصورة، ومنه الغيتوات واسميتها(معازل). اما عن الريف والمدن الصغيرة فحقيقة ليست لي خبرة ولابد انك لاحظت من انني اتحدث عن انطباعات وتجارب.. وقد عرفت صورتين متناقضتين عن واقع الريف وعلاقته بالاجانب، واحدة تصفه بالسلس والاخرى عكس ذلك. ثم ان المدن الكبيرة هي مقياس جيد برايي لتنفيذ سياسات كبيرة كالاندماج.
بالمناسبة اتمنى اننا(انت وانا) نستطيع ان نتحاور باستمرار بهدوء وجدية في كل المناسبات.
تحياتي لك


5 - السويد عراق سكندينافيا
sinanalhabobi ( 2012 / 2 / 27 - 19:33 )
اود ان اشارك بتجربتى فى السويد فهى لا تقل عناء و بؤس عما يجري فى
بلادنا العربية كما سوف اقدمها بشكل مختصر لمحدودية المساحة طلبت اللجوء فى مطار ستوكهولم وسط ردود افعال تتسم بالسخرية و الاستهزاء بعدها اعتقلنى اثننان من الشرطة فى زنزانة كان مكتوب على حوائطها بالعربية شعارات ثم من المطار فى سيارة الشرطة الى مكتب الهجرة
migrakonsverket وضعونى فى غرفة لعدة ساعات ثم جاءت موظفة الهجرة و بدات التحقيق و مترجم عبر التلفون كنت اري خلال التحقيق كيف تلفق التهم و بعدها صدر قرار بحجزي في نفس اليوم فى الحجز لا حق باستشارة محامى السجانين كانوا عراقيين عملوا لحساب صدام فكانوا يمارسون علينا نفس الاساليب من التهديد و الوعيد و السب
تحت اعين السويديين و علمهم
صدر قرار بترحيلى ثانى يوم مع وقع شدة التعسف و الظلم اضربت عن الطعام حتى صرت جلد على عظم مع ذلك استخدمت الشرطة اساليب غير ادمية فى ترحيلى
طبعا هذا عرض مبسط لما حدث فى سجن التراحيل فى السويد لمدة شهرين الخلاصة ان ما عشته هناك لا يختلف عن العراق


6 - السويد عراق سكندينافيا
sinanalhabobi ( 2012 / 2 / 27 - 19:34 )
اود ان اشارك بتجربتى فى السويد فهى لا تقل عناء و بؤس عما يجري فى
بلادنا العربية كما سوف اقدمها بشكل مختصر لمحدودية المساحة طلبت اللجوء فى مطار ستوكهولم وسط ردود افعال تتسم بالسخرية و الاستهزاء بعدها اعتقلنى اثننان من الشرطة فى زنزانة كان مكتوب على حوائطها بالعربية شعارات ثم من المطار فى سيارة الشرطة الى مكتب الهجرة
migrakonsverket وضعونى فى غرفة لعدة ساعات ثم جاءت موظفة الهجرة و بدات التحقيق و مترجم عبر التلفون كنت اري خلال التحقيق كيف تلفق التهم و بعدها صدر قرار بحجزي في نفس اليوم فى الحجز لا حق باستشارة محامى السجانين كانوا عراقيين عملوا لحساب صدام فكانوا يمارسون علينا نفس الاساليب من التهديد و الوعيد و السب
تحت اعين السويديين و علمهم
صدر قرار بترحيلى ثانى يوم مع وقع شدة التعسف و الظلم اضربت عن الطعام حتى صرت جلد على عظم مع ذلك استخدمت الشرطة اساليب غير ادمية فى ترحيلى
طبعا هذا عرض مبسط لما حدث فى سجن التراحيل فى السويد لمدة شهرين الخلاصة ان ما عشته هناك لا يختلف عن العراق

اخر الافلام

.. سباق التسلح العالمي يحتدم في ظل التوترات الجيوسياسية


.. جنوب إفريقيا تقدم طلبا عاجلا لمحكمة العدل لإجراءات إضافية طا




.. إخلاء مصابين من الجيش الإسرائيلي في معارك غزة


.. هجوم روسي عنيف على خاركيف.. فهل تصمد الدفاعات الأوكرانية؟ |




.. نزوح ودمار كبير جراء القصف الإسرائيلي على حي الزيتون وسط مدي