الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عاشت الرأسمالية والعولمة الجديدة

حامد كعيد الجبوري

2010 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


جميل أن نتحدث بالديمقراطية والتحرر والاشتراكية ، سأل أحد السجناء السياسيون رفيقه السجين قائلا ، كيف نحقق أو نطبق الاشتراكية رفيقي أن آلت السلطة لنا ؟ ، اتكأ الرفيق على وسادته وسحب نفسا طويلا من سيكارته وأبتسم لرفيقه قائلا ، ذلك بسيط جدا أيها الرفيق ، قال كيف ؟ ، أجابه نجمع كل الفقراء ومتوسطي الدخل ونرميهم طعاما للأسماك في البحر المحيط ، ونتقاسم كل حسب درجته الحزبية والوظيفية خزينة الدولة في ما بيننا ، ضحك جميع من كان في تلك الزنزانة لهذه الطرفة ، والغريب أن هذه الطرفة أصبحت حقيقة نتلمسها بأيدينا الآن ، ولتوضيح هذه الطرفة الحقيقية نقول ، وصل سعر بيع البرميل الواحد من النفط الخام ليعبر حاجز 150 دولار ، ثم أنتكس تلك الانتكاسة الكبرى المفتعلة من العصابات النفطية العالمية ليصل دون 50 دولار ، وبدأ يرتفع رويدا رويدا ليصل أو يتخطى حاجز 83 دولار ، والسؤال الذي نطرحه ما هي فائدة الفقير ومتوسطي الدخل من غير الموظفين من هذه الزيادة ؟ ، وما هي خسارتهم إن قل سعر البرميل الواحد ؟ ، والجواب معلوم جدا إذ لا ربح ولا خسارة للفقير بهذا الصعود والهبوط ، وسيعترض المستفيد من النفط ومشتقاته ليقول ، أن الدولة تقدم للمواطن شتى أنواع الخدمات من هذه الأموال للمواطنين ، ومن حقنا أجابته إن سمح بذلك فنقول ، أين هذه الخدمات المقدمة للمواطن ، الكهرباء تتصاعد أسعار وحدات صرفه تدريجيا ليصل فوق حد التجاري للوحدة الواحدة ، ناهيك عن شحة تزويده للمواطن باليوم الواحد ، أسعار المحروقات من البنزين والغاز والكاز والنفط الأبيض يباع بالسعر التجاري للمواطن ، والغريب أن كبار الموظفين يأخذونه نسيئة – على حساب الدولة - وعلى حساب وظيفته ، البطاقة التموينية التي فقدت تماما إلا من مادة واحدة كالصابون أو الرز أو أو كل شهر ، وسقول المعترض لماذا لا تذكر الخدمات الأخرى ، وأنا أذكر هذه الخدمات الأخرى ، المدارس التي يدعون مجانية تعليمها ، وواقع الحال غير ذلك الدولة تقدم الكتب كالقراءة والحساب مجانا وبقية القرطاسية تشترى من قبل أولياء الأمور مباشرة ، نعم أن سعرها لا يشكل شيئا للغني أو الموظف بل يشكل عبئا ثقيلا على الفقراء ، وخدمات المجاري معدومة في أغلب المحافظات ، وتعبيد الشوارع ما أن ينتهي المقاول من التنفيذ حتى يبدأ الشارع بالتهرؤ مجددا ، وكأن المقاول أعطي المقاولة لإنشاء ( طسات ) إضافية ، والمستشفيات وغيرها وغيرها من الخدمات ، نعم إن المستفيد من هذا البلد الموظف وبخاصة الموظف الكبير ، تصوروا أن أغلب الموظفون يتوسطون للبقاء بوظائفهم للمغريات الكبيرة فيها ، وشاهدنا التظاهرات الفرنسية لموظفي الدولة التي تريد أجبار دولتهم لتقليل سني الخدمة للإحالة على التقاعد ، وسبب ذلك لا فرق كبير بين راتب الموظف والمتقاعد ، خلاصة القول أن دولتنا دولة الموظفين والأغنياء ، فلتعش عاليا الرأسمالية والعولمة الجديدة ومن يتبعهما ، وليسقط الى الجحيم الفقراء وأحلامهم الاشتراكية البيضاء ، للإضاءة .............. فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبيعات سيارات تسلا الكهربائية في تراجع مستمر • فرانس 24


.. نتنياهو ينفي معلومات حول إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافها




.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: نتمسك بتدمير البنية التحتية لحم


.. شركة تبغ متهمة بـ-التلاعب بالعلم- لجذب غير المدخنين




.. أخبار الصباح | طلب عاجل من ماكرون لنتنياهو.. وبايدن يبرر سوء