الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤسسة شهداء ديالى صورة للتناغم الابوي

مثنى كاظم صادق

2010 / 10 / 21
حقوق الانسان


ما أن تدخل إلى مؤسسة شهداء ديالى حتى تشعر بأنك قد دخلت إلى شرنقة من الحب الأبوي الذي يسبغه مدير المؤسسة ( الحاج محمد صالح الشمري ) لذوي الشهداء من المراجعين ، إذ يخرج مدير هذه المؤسسة من دائرة نفسه ، وهمومها الفردية ، وينصهر مع همومك ومشكلاتك في بوتقة واحدة تمثل قيم الأبوة ومثلها العليا التي تتمثل في التفاني في العمل في سبيل رفع الحيف عن ذوي الشهداء ، وإلى جانب الحب الأبوي الذي يتمثل في مدير هذه المؤسسة ، نرى كذلك الحب الأخوي المتمثل في الموظفين العاملين معه ؛ فيشكلون بذلك صورة للتناغم مع ألآخر ( من ذوي الشهداء ) بتكميلهم آصرة قوية تمثل قيم الشهادة النبيلة ، التي ورثوها من الشهداء ، وأقول ورثوها من جانبين الوراثي الجيني والاكتسابي ، إذ إن سمة العمل في هذه المؤسسة قائم على نكران الذات من أجل الآخر ، وإذا كان الشهداء قد جادوا بأنفسهم وهو أقصى غاية الجود ، فقد امتد هذا الجود إلى أبنائهم وإخوانهم وذويهم في مؤسسة شهداء ديالى الذين يجودون بأنفسهم كل يوم في هذه المؤسسة الرصينة ، التي وقفت باسقة شماء بوجه التحديات في سنوات المحنة ومازالت تتحدى وتسير بنجاح نحو الطريق الذي رسم لها . ما يمتاز به مدير مؤسسة الشهداء وموظفوها أنهم يمتزجون مع مراجعيهم ويكونون في حالة من التماهي معهم ، فما يجمعهم هو شيء أسمى من القبلية والمناطقية أنها ( الشهادة ) فهذا الحب المتبادل بين مدير المؤسسة والموظفين وبين مراجعي هذه المؤسسة نابع من التمازج بين النفوس المتحابة ، فالشهادة في مؤسسة الشهداء تراث ثر متدفق ومستمر يلتقي به الجميع ويستنير بنوره ، ويشربون من صفاء مائه وإنك لتعجب من المتاعب الجسيمة التي يحملها على عاتقه مدير مؤسسة شهداء ديالى ( الحاج محمد صالح الشمري ) ولاسيما المنجز الإبداعي الذي حققه في السنوات القليلة من عمر المؤسسة ، وأقول المنجز الإبداعي ، ذلك لأنه يدير المؤسسة بنجاح إداري قلما نجده في هذا الزمن ، ولاسيما أن المؤسسة كموقع جغرافي عاشت أياما ساخنة فضلا عن المحافظة التي تقع فيها وما اتسمت به من تباين مذهبي وعرقي وأثني ، جعل مدير المؤسسة والموظفين ينذرون حياتهم ويواصلون المهمة وينجزون جميع معاملات ذوي الشهداء ؛ إذ يعتبر ( الحاج محمد صالح الشمري ) هذه المهمة ( رسالة مقدسة ) يجب تأديتها حتى لو قدمت من أجلها التضحيات ، فأصبحت المؤسسة بفضل الله وفضل مديرها وفضل من معه من الموظفين ، كما قال الله تعالى في محكم كتابه  كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ وللحديث بقية ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و


.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا




.. أبرز 3 مسارات لحل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان هل تنجح؟


.. جامعة فيرمونت تعلن إلغاء خطاب للسفيرة الأميركية بالأمم المتح




.. مسيرة إسرائيلية توثق عمليات اعتقال وتنكيل بفلسطينيين في مدين