الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الأسس المادية للإقتصاد الإشتراكي

امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)

2010 / 10 / 22
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


في الأسس المادية للإقتصاد الإشتراكي

في مرحلة البناء الإشتراكي بالإتحاد السوفييتي برزت أهمية قانون الإقتصاد الإشتراكي الذي يتجلى في :

ـتوفير أقصى الحاجات المادية و الثقافية للشعب كله.

لقد اكتشف ستالين هذا القانون الذي يهدف إلى القضاء على جميع الفوارق الطبقية ، مما جعل جميع القوانين المتفرعة عن "القيمة الزائدة" في النظام الرأسمالي ك"العمل المأجور" و "الإنتاج البضاعي" و غيرهما تنتفي مع تطبيق هذا القانون الأساسي للإقتصاد الإشتراكي .

و لم يتم القضاء نهائيا على قانون "القيمة الزائدة " في التجربة الإشتراكية بالإتحاد السوفييتي إلا أنه تم الحد من تأثير مفعوله على الإنتاج الإشتراكي ، و ذلك بفضل :

سيادة الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج التي قضت على :

ـ المزاحمة.
ـ فوضى الإنتاج .
ـ الأزمات.
ـ الحد من سيطرة الإنتاج البضاعي .

لكن كان مطروحا على الإقتصاد الإشتراكي القضاء على الإنتاج البضاعي في الفلاحة ، هذه المهمة التي لا يمكن أن تتم فجأة بل بالتدريج عبر أسس الثورة الإشتراكية التي وضعها لينين :

ـ عدم تفويت الظروف الملائمة للاستيلاء على الحكم من طرف البروليتاريا قبل أن تعمل الرأسمالية على خراب ملايين المنتجين الفرديين الصغار والمتوسطين.
ـ نزع ملكية وسائل الإنتاج في الصناعة وجعلها ملكاً للشعب.
ـ تجميع المنتجين الفرديين الصغار والمتوسطين في تعاونيات إنتاجية بصورة تدريجية ، في مؤسسات زراعية ضخمة "الكولخوزات".
ـ تطوير الصناعة بجميع الوسائل.
ـ إقامة الكولخوزات على أساس تكنيكي حديث، هو الأساس التكنيكي للإنتاج الكبير.
ـ عدم نزع ملكية الكولخوزات و تزويدها بأعلى طراز من التراكتورات وسائر الآلات.
ـ تأمين التحالف الاقتصادي بين المدينة والأرياف، بين الصناعة والزراعة.
ـ الحافظ مرحليا على الإنتاج البضاعي (التبادل عن طريق البيع والشراء)، بوصفه الشكل الوحيد المقبول ـ لدى الفلاحين ـ للعلاقات الاقتصادية مع المدينة.
ـ تطوير التجارة السوفييتية على مداها، تجارة الدولة والتجارة التعاونية والكولخوزية على السواء.
ـ إزالة الرأسماليين بأنواعهم من ميدان التجارة تفاديا للإحتكارات.

فنجاح الثورة الإشتراكية يتطلب وضع قانون الإقتصاد الإشتراكي الذي يعبر عن التناقض بين النظام الإشتراكي و النظام الرأسمالي عبر التناقض بين :

ـ القانون الأساسي للإقتصاد الرأسمالي الذي يرتكز على : ـ الحد الأقصى للقيمة الزائدة.


و القانون الأساسي الإقتصاد الإشتراكي الذي يرتكز على : ـ توفير الحد الأقصى من حاجات المجتمع المادية و الثقافية لعامة الشعب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لامقوله في الاقتصاد بدون ارقام احصائيه
د صادق الكحلاوي ( 2010 / 10 / 23 - 14:18 )
استاذ امال انت تتكلم عن تجربه عمليه وتريد ان تبلورها بتعبير نظري تسميه قانون الاقتصاد الاشتراكي فاين الارقام الاحصائيه عن السكان والانتاج وحجوم الاستهلاك على سبيل المثال ومقارنتها مع نظيراتها في البلاد قبل الثوره وكذالك مع بلاد الراءسماليه
في الاقتصاد وكذالك في الاجتماع ناهيك عن مجالات كثيره في حياتنا خصوصا المعاصره لايمكن الكلام بدون ارقام والا يتحول الكلام الى كلام في كلام لايمكن الاستنتاج منه شيئا مع كل الاحترام


2 - حول المعطيات الإقتصادية
امال الحسين ( 2010 / 10 / 24 - 20:29 )
في مقال كالذي بين يدينا لا يمكن بالطبع تناول الإقتصاد الإشتراكي بنهضته الهائلة التي استطاعت في فترة وجيزة تحويل البلاد من بلد فقير إلى بلد متقدم ، و ذلك بفضل المنهج الإشتراكي الذي اعتمد الديالكتيك الماركسي الذي طوره لينين على المستوى الإقتصادي في كتابه المأثور -الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية- و قعده لينين في كتابه -مسائل الإقتصاد الإشتراكي بالإتحاد السوفييتي- .
و لمزيد من المعلومات يمكنك الرجوع إلى المرجع التالي :
http://www.communisme-bolchevisme.net/marxisme_leninisme_pb_eco_socialisme.htm


3 - كيف يمكن؟؟
المهدي النصيري ( 2010 / 12 / 2 - 18:33 )
أستاد أنتم تتحدثون عن قوانين وضعت في1950 فكيف يمكن تطبيقها في الوقت الراهن ونحن نعرف أن الرأسمالية هي المسيطرة ليس كخمسينيات القرن السابق, وكيف يمكن للدول العربية عموما و المغرب خصوصا, وأقصد هنا الشعوب طبعا, أن تستفيد من هاته التجارب في ظل السياسات الممارسة حاليا ؟
أم ستبقا هاته المقالات و غيرها مجرد معلومات نغدي بها رصيدنا المعرفي و نمني بها النفس ءالى أن
.....


4 - للتعليق رقم 3
امال الحسين ( 2010 / 12 / 4 - 09:52 )
أولا : ضرورة معرفتها لمعرفة تناقضات الإمبريالية و لا يمكن الحكم عليها بالتقادم لتجاوزها.
ثانيا : إعتبارها أرضية أساسية لتجارب الشعوب في مستوى البناء الإشتراكي.
ثالثا : إعتمادها لبلورة مفهوم الإقتصاد الإشتراكي الضروري في دولة ديكتاتورية البروليتاريا.
رابعا : لم يتم إنجاز نظرية اقتصادية لعصر الإمبريالية تتجاوز ما أنجزه لينين و ستالين.
خامسا : بما أن البناء الإشتراكي ضرورة أساسية لتجاوز تناقضات الإمبريالية فإن الإنطلاق من النظرية الإقتصادية الإشتراكية للينين و ستالين ضروري لبلورة مفهوم إقتصادي جديد.
سادسا : تعتبر النظرية الإقتصادية الإشتراكية أساسية لفهم الإساس الإقتصادي للمجتمع الإشتراكي الذي أفرزها ، و هي نتاج التجربة الإشتراكية بالإتحاد السوفييتي في علاقتها بالنظرية السياسية التي أنجزتها الماركسية اللينينية .
لا بد من استيعاب النظرية الماركسية اللينينية باعتبارها نظرية عصر الإمبريالية / عشية الثورة الإشتراكية كما قال لينين ، و النظرية الثورية ضرورية لكل حركة ثورية كما قال لينين .
للمزيد من التوضيح يمكن الرجوع إلى نصوص :

في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين

اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: اليمين المتطرف يتصدر الاستطلا


.. فرنسا: هل يمنع حزب التجمع الوطني مزدوجي الجنسيات من الولوج إ




.. هل يعتمد ماكرون استراتيجية تشوية اليسار في الدورة الأولة للت


.. مظاهرات بتل أبيب والقيسارية ضد نتنياهو هي الأضخم منذ بدء الح




.. الناصرية 1 حزيران 2024 - مشاركات الحضور - ندوة سياسية لمنظم