الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار المتمدن وابن رشد والفكر الحر ومبروك الجائزة

طلال سعيد يادكار

2010 / 10 / 23
الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه.


ان فوز موقع الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر لسنة 2010 ماهو الا دليل على المستوى العالي والمكانة الرفيعة التي وصل اليها الموقع من بين آلاف المواقع ودليل على ان مجتمعاتنا بدأت تدرك أهمية الحوار ليس من خلال عدد الكتاب والكاتبات على الموقع ولكن ايضا من خلال عدد القراء والزوار ايضا. حيث كانت بعض المفردات ( مثل العلمانية او فصل الدين عن الدولة) قبل سنوات عديدة من المفردات التي توجس الناس منها خيفة ولا يقربوها ولايحاولوا فهم معناها حتى! اما الان وبفضل وسائل الاعلام التي دخلت رغما عنا في مفردات حياتنا بدات مجتمعاتنا تتفهم وتستوعب معاني تلك المفردات وخاصة انها مطبقة ومجربة في المجتمعات المتقدمة والتي اثبتت نجاحها .
وان المهمة التي تقوم بها موقع الحوار المتمدن ( والذي هو اسم على مسمى) في دعم الفكر الحر في العالم العربي من خلال نشر المواضيع العامة في المجالات كافة والتي تهم المجتمع هي مهمة انسانية بل رسالة انسانية نبيلة والتي تهدف الى نشر الوعي (الحواري) واسلوب الحوار الحضاري المتمدن بين ابناء المجتمع الواحد. المهمة ليست سهلة بل صعبة . لأن كل دعوة الى التغيير تواجه بقوة وفي احيان كثيرة بالعنف وخاصة في المجتمعات المنغلقة على نفسها والمتقوقعة على ذاتها والتي تحكمها الاعراف والعادات والتقاليد.
ان محنة المفكرين والمثقفين العرب في وقتنا الحاضر وفي مجتمعاتنا العربية هي نفس محنة ابن رشد قبل قرون عديدة , عندما اراد ان يتحاور مع مجتمع جامد الفكر (الفكر الديني) وان ينتقد ذلك الفكر وان ينظر الى الدين نظرة فلسفية انسانية وان يطابق بين المنقول والمعقول ليكون العقل والمنطق هو الفيصل في فيما هو صحيح وما هو غير ذلك! وكما قال قولته المشهورة (الحسن ما حسنه العقل والقبيح ماقبحه العقل , فلايمكن لله ان يعطينا عقولا ويعطينا شرائع مخالفة للعقل) حتى انتهى به الحال ان اتهم بالزندقة وربط امام المسجد ليبصق عليه المصلين وهم يدخلون ويخرجون من المسجد! وفي ذات الوقت كانت كتبه تدرس في اوربا!!
ان اساس الحوار هو احترام رأي الاخر والاستعداد للاستماع الى الاخر وقبول الاخر رغم الاختلاف في وجهات النظر وعدم محاولة الغائة ونسفه. فإلى مزيد من الحوار ومزيد من المواضيـع وهنيئاً لموقعنا ( الحوار المتمدن) وهنيئاً لنا جميعا....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة