الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الأول للتيار الديمقراطي في النجف التي القاها الدكتور حسين محيي الدين

حسين محيي الدين

2010 / 10 / 23
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


الإخوة والأخوات في التيار الوطني الديمقراطي في محافظة النجف الاشرف

تحية طيبة

- اليوم ينعقد المؤتمر الأول للتيار الديمقراطي في محافظة النجف الاشرف كنتيجة للقاءات عدة ومتكررة لقوى وشخصيات ديمقراطية وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات وعن الشباب والمنظمات النسوية .

إن التيار الديمقراطي في العراق , تيار عريق تمتد جذوره إلى نشأة الدولة العراقية الحديثة . لكنه عانى كثير من التشرذم والانقسامات لأسباب موضوعية وذاتية . جوهرها الأساس غياب الثقافة الديمقراطية . وهيمنة الأحزاب السياسية الردكالية ذات الاتجاهات العنصرية والطائفية على الساحة السياسية في العراق . كما أن معظم الأحزاب ترفع شعار الديمقراطية من أجل التغيير وحين تستلم السلطة تمارس الفعل الدكتاتوري وإقصاء القوي الحليفة كما هو حال الأحزاب التي تقود العملية السياسية في العراق الآن
لقد انتعشت آمال الديمقراطين في العراق بعد سقوط النظام الديكتاتوري وتحركت فيهم روح التضحية من اجل إقامة نظام ديمقراطي تعددي دستوري فيدرالي تصان فيه حرية الفرد وتحترم فيه حقوق الإنسان ومبادئ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص . إلا أن الملاحظ إن التجربة الديمقراطية في العراق يشوبها الكثير من التصدع والانهيار نتيجة لعدم وضوح الدستور العراقي وخلل كثير في بنوده الأساسية. ومع ذلك وبالرغم من تحفظاتنا على الكثير من بنوده إلا أننا نشعر بأن هذا الخلل ما كان سيؤدي إلى مثل هذه النتائج لو أن القائمين على العملية السياسية يؤمنون فعلا بالديمقراطية كنظام سياسي واجتماعي واقتصادي وسلوكي كما يفهمها الديمقراطيين الحقيقيين .
إن المكتسبات الديمقراطية لا بجذرها ويحقق المزيد منها إلا الديمقراطيين وهذه هي المهمة التي يجب أن نسعى إليها وذلك من خلال توحيد صفوف التيار الديمقراطي وتوسيع قاعدته والتأثير المباشر وغير المباشر على مختلف قطاعات الشعب لنشر مبادئ الديمقراطية والحداثة .
إننا وبكل صراحة يجب أن نأخذ المبادرة في توعية الناس وتحريضهم على التمسك بالعلم وترك الأوهام والأكاذيب جانبا وعصرنه حياتهم ومجتمعاتهم وعدم السير في متاهات الماضي السحيق ,
لقد أتيحت لشعبنا فرصة تاريخية عظيمة لإعادة البناء النفسي والمادي وبنا ما هدمته الحروب العبثية ولكن ومع الأسف الشديد كان الظلام يون لها بالمرصاد حيث أوغلوا في القتل والتهجير والاختطاف والسلب والنهب وتبديد الثروات فأنتعش الفكر ألظلامي وأصبح هو السائد في مجتمعاتنا أمام تراجع الفكر الديمقراطي العلماني التقدمي وذلك بسبب تحالف أعداء التقدم .

إن مؤتمرنا هذا تقع عليه مسؤولية تاريخية عظيمة في وضع البرامج والخطط واليات عمل قوى وشخصيات التيار الديمقراطي تحضيرا إلى المؤتمر العام لقوى التيار الديمقراطي . وشكرا جزيلا على حضوركم هذا والسلام عليكم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ