الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جاسم محمد كاظم وفؤاد النمري: 2) خرافة انهيار الاشتراكية

أنور نجم الدين

2010 / 10 / 23
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


جاسم محمد كاظم وفؤاد النمري:

2) خرافة انهيار الاشتراكية

مثلما يكون مستحيلا التحكم في قوانين دوران الشمس، فسيكون أيضًا مستحيلا توجيه الاقتصاد المحلي بعكس القوانين الاقتصادية التي تسود المجتمع البشري، وكما أن مهمة العلم تتلخص في كشفِ أسرارِ الشمس وما حولَها لا تغييرِ دورانِ الشمس وتعاقبِ الليل والنهار، والفصول الأربعة، فلا تتلخص مهمة المادية التاريخية أيضًا في تغيير مجرى القوانين في التاريخ وجرِّ المجتمع وراءَ نظرية ممتازة تسمى اللينينية نحو الشيوعية، فالشيوعية حركة واقعية لا تصميم نظري للمجتمع.

يقول ماركس: "إن الشيوعية حركة عملية، تلاحق أهدافًا عملية بوسائط عملية"، (الأيديولوجية الألمانية، ترجمة الدكتور فؤاد أيوب، ص 222)
أي إن الشيوعية ليست فكرًا، ولا تلاحق أهدافًا فكرية، وتحقق بوسائط مادية لا فكرية.

وهكذا، فبدلا من التركيز على فكر لينين، وبناء الاجتهادات الشخصية على كيفية تحقيق هذا الفكر في الواقع، ثم صنع الخرافات عن عظمة لينين ومشروعه، فيجب اللجوء إلى تحليل واقعي لحالة العلاقات التي أصبحت عمومية في عصر البرجوازية.
ولكن ليس في هذا العصر فحسب، بل وحتى في العصور السابقة كان من غير الممكن تحويل أسلوب الإنتاج، أو السلطة لصالح الطبقة المسحوقة ضمن الأسلوب الإنتاجي العبودي السائد والعلاقات العبودية السائدة، أو كما يقول محمد المثلوثي:

"عندما تتحدثون عما يسمى بسلطة العمال فكأنكم تتحدثون عن سلطة العبيد، فهل من الممكن للعبيد أن تكون لهم سلطة في مجتمع يقوم على أسلوب إنتاج عبودي، كما هل من الممكن الحديث عن سلطة الأقنان في أسلوب إنتاج إقطاعي؟"، (تعليق على: سلامة كيلة في حوار مفتوح في الحوار المتمدن)

كلا، بكل تأكيد، وإن مفهوم سلطة البروليتاريا مثل سلطة العبيد الموهومة، ليس سوى اختلاق العقل، فلا يمكن إقامة أسلوب إنتاج جديد ضمن الأسلوب الإنتاج القديم، لذلك لا يمكن أن يستهدف ما تسمى بإمكانية استعاضة الوسائط العملية بالوسائط الوهمية سوى خدعنا، فالفكر، والفرد، والدولة عاجزون كليًّا عن تصميم وإنشاء المجتمعات.

وهكذا، فنستنتج من ذلك مباشرة أن خرافة انهيار الاشتراكية، تأتي هي أيضًا من خرافة بناء الاشتراكية، فالفكر إذًا -الأوهام- هو الذي ينهار لا الاشتراكية، فلا يمكن أن يقوم ماركس أو إنجلس أو لينين أو ستالين بتوجيه حركة التاريخ كيفما يشاء، فتجري حركة التاريخ مثل رياح البحر، وتجري الرياح بما لا تشتهي السفن، وبالطبع يمكن جمع البيانات عن الطقس، وتحديد سرعة واتجاه الرياح، ولكن لا يمكن تغيير اتجاه الرياح، مثلما لا يمكن تحديد سرعة التطور التاريخي وتغيير اتجاهه من قبل الأفراد أو الدول رغم فهم العوامل والاتجاهات المختلفة للتطور وقوانينه المادية.

وهكذا، فإذا لم يكن نجاح الاشتراكية في صورتها السوفيتية -الاشتراكية القومية- ممكنًا فكيف يكون انهيارها ممكنًا؟ فهي ليست موجودة أصلا إلا في الذهن، فماذا يعني إذًا سقوطها؟

إن مفهوم انهيار الاشتراكية تصورات وهمية تستخدم لخدمة البرجوازية، فهي نشر الشعور بالإخفاق، والفشل التام، وفقدان الثقة، والندم، وخيبة الأمل ضمن الحركة البروليتارية، وفي الوقت الحاضر لا نواجه كل هذه المشاعر المؤلمة بين الأوساط البروليتارية فحسب، بل ووهمية الاشتراكية مقابل أبدية الرأسمالية أيضًا.

إن محاولة إقامة الاشتراكية القومية ضمن سيطرة الرأسمال العالمي ضرب من الخيال، لذلك فسيكون أمر انهيارها أيضًا خرافةً أخرى من الخرافات التي يخلقها الذهن ويقدمها جاسم وفؤاد على شكل تراجيديا وفاة لينين أو ستالين.

والسؤال إذًا هو: هل يمكن انهيار الاشتراكية في الواقع؟

لو نظرنا إلى الاقتصاد العالمي، لرأينا أن كل اقتصاد محلي يشكل بدوره جزءًا من الاقتصاد العالمي، وهذا من خلال تقسيم العمل العالمي، والمزاحمة العالمية، وطابع الملكية المسيطرة؛ فلذلك سيكون مستحيلا الانقطاع عن هذه العوامل المستقلة عن أفكارنا وإرادتنا من خلال هذا الإجراء الاقتصادي المحلي أو ذاك تحت عنوان إجراءآت اشتراكية. وإذا كان الأمر كذلك، فكيف يكون ممكنًا الحديث عن انهيار الاشتراكية؟ وهل هناك قياسات مادية للتحقق من صحة خرافة انهيار الاشتراكية بصورة تجريبية؟
جوابنا هو كلا، من غير الممكن إثبات ما يقوله المثاليون عن انهيار الاشتراكية بصورة علمية وعملية.

لندخل الموضوع من جانب آخر:
هل يمكن انهيار الرأسمالية بمعنى العودة إلى الإقطاعية؟
الجواب:
كلا، لا يمكن العودة للإقطاعية.

ولماذا؟

بكل تأكيد لأن الأسلوب الإنتاجي الذي ينظم العلاقات البشرية في الوقت الحاضر، له شروطه المادية الخاصة به، كما أن الأقطاعية لها ضوابطها الإنتاجية المحددة بها، فالعودة إذا إلى الإقطاعية تعني هدم الأسس المادية التي خلقت الرأسمالية بوصفها نظامًا تاريخيًّا محددًا، له مواده، وعلاقاته، وبشره، وقيمه الذي يختلف كل الاختلاف عن المواد، والعلاقات، والبشر، والقيم الإقطاعية.

وعلى هذه الصورة، فيمكننا دحض كل خرافة بصدد انهيار الاشتراكية، لأن الاشتراكية لها أيضًا موادها، وعلاقاتها، وبشرها التي لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تشبه الحياة الموجودة في المجتمع المعاصر، فهل من الممكن مثلا العودة من القيم السائدة في الظروف الرأسمالية إلى القيم الإقطاعية القديمة؟ وكيف يحدث ذلك؟ وما الوسائط العملية لتحقيق هذا التخيل؟

يقول ماركس: "إن مفاهيم الشرف والأخلاق، ... إلخ، كانت سائدة إبَّان سيادة الأرستقراطية، وإن مفاهيم الحرية والمساواة، ... إلخ، كانت سائدة إبَّان سيادة البرجوازية - ماركس، نفس المرجع السابق، ص 57".

فهل يمكن يا تُرى العودة من العلاقات التي تسودها الحرية والمساواة إلى العلاقات التي يسودها الشرف؟

لكل تشكيلة اجتماعية ضوابطها التاريخية الخاصة بها. فبعدما وصلت العبودية مثلا إلى عتبة تفسخها انتهى إذًا أمر عودتها إلى الوراء؛ لأن الشروط الجديدة التي خلقها أسلوبها الجديد في الإنتاج لا يمكنها قبول أية علاقة أخرى غير العلاقات الجديدة التي خلقتها القوى الإنتاجية الجديدة.
مثال:
إن العلاقات الاجتماعية التي تنظم الروابط بين الدائن والمدين في المجتمع المعاصر ليست هي نفس العلاقات العبودية القديمة، ففي سيادة الحق المتساوي في المجتمع الرأسمالي مثلا، لا يصبح المديون عبدًا للدائن بسبب عدم تسديد دينه مثل ما كان مفروضًا في المجتمع العبودي، فهذه العلاقة اختفت باختفاء شروط وجودها.

والأمر هو نفسه فيما يخص النظام الاشتراكي، فبعد قضاء الاشتراكية على شروط الحياة القديمة، فلا يبقى ثمة بعد شروط عودتها إلى الرأسمالية الا في المخيلة، فالتنظيم الاشتراكي للمجتمع يعني القضاء على الحالات الاجتماعية التي تنظم بموجبها علاقة العمل بالرأسمال -أي العمل المأجور- فإذا ما اختف العمل المأجور، فلا يمكن العودة إلى ما سبقه من العلاقات بأي شكل من الأشكال، فهذه الخرافة موجودة فقط في الفكر لا في الواقع.

هل يمكن العودة من الرأسمالية إلى التقسيم الاجتماعي للعمل الذي كان يسود المجتمع العبودي؛ ثم الشكل المحدد للدولة التي كان يحدده التقسيم القديم للعمل، وقوانين الدولة القديمة والحق القديم؟
هل يمكن العودة إلى الأدوات الإنتاجية القزمية للمجتمع العبودي؟
هل يمكن العودة من وسائل المواصلات السريعة الحديثة إلى المواصلات البطيئة القديمة؟
ثم هل يمكن العودة من أطروحات نيوتن العلمية إلى أطروحات أفلاطون الفلسفية بخصوص الطبيعة؟
كلا، وألف كلا.
فكيف يكون ممكنًا إذًا أن تجري العودة من الاشتراكية إلى الرأسمالية إذا انقطع المجتمع بالفعل من علاقات المجتمع الرأسمالي؛ من عمل المأجور وقانون القيمة؟ إذًا كيف يمكن أن تنهار الاشتراكية التي لم تصبح واقعًا إلا في شكل خرافة؟ فانهيارها مثل وجودها في الشكل السوفيتي خرافة لا أكثر، بمعنى أنه إذا تخيل العقل مجتمعًا اشتراكيًّا مثل المجتمع السوفيتي، فيمكنه أن يتخيل أيضًا وبصورة طبيعية أمر انهياره، وأن يعيد هذا الانهيار إلى أسباب وهمية مثل وجود (البرجوازية الوضيعة) مثلا والتي يبرر بها فؤاد النمري تراجع اشتراكيته، واذا كنا ندرس العلاقات الواقعية في المجتمع السوفيتي، فلكنا نحاول صرف جهد لفهم التاريخ الواقعي والأسباب التاريخية لوجود البرجوازية أي المثقفين البرجوازيين الذين لا زال لديهم مصالح مختلفة عن مصلحة الجماعة، وثم نبحث جذورها الطبقية في المجتمع، وإنتاجه، وتوزيعه، وأسباب ولادة هذه المصالح المختلفة، وثم العوامل الواقعية لإنهيار الامبراطورية السوفيتية، في الواقع الامبراطورية الروسية.

السؤال هنا هو: إذا كانت توجد البرجوازية حتى في الشكل الذي يتخيلها فؤاد في الاتحاد السوفيتي، فما أساس هذه البرجوازية؟ هل نبحث جذورها الطبقية في المجتمع، وإنتاجه، وتوزيعه، أو في المخيلة؟ كيف تولد البرجوازية على العموم؟ من العلاقات البرجوازية أم لا؟

إن هذا الهراء لا يستحق الحديث عنه بأي شكل من الأشكال، فهي تابعة لجملة من الخرافات عن الاشتراكية القومية البرجوازية وانهيارها.
فإذا ما قام المجتمع بضبط الإنتاج بصورة اشتراكية، أي بالقضاء على قانون القيمة -العمل المأجور- فإن أمر انهيارها سيكون بعيدًا كل البعد عن الواقع؛ ففي مخيلة غير مادية فقط يمكن أن تنهار الاشتراكية، فالتنظيم الاشتراكي سيكون في مأمن من الدمار حالما قام المجتمع بالقضاء على المقاييس البرجوازية في الإنتاج والتوزيع.

إن منظم علاقات المجتمع البرجوازي هو قانون القيمة. لذلك فكل حركة في المجتمع لا بد أن تخضع لحركة مستقلة عن الوعي الجماعي، أي المراقبة الجماعية للمجتمع.

وما منظم المجتمع الاشتراكي؟

يجب أن تختلف الاشتراكية عن جميع المجتمعات التي سبقتها نظرًا لأنها تعالج حركة المجتمع بصورة واعية، فالشروط السابقة للتطور تجري بصورة طبيعية، أي أنها لا تخضع للوعي المشترك للمجتمع؛ فالاشتراكية ليست سوى تجريد المجتمع من هذا الطابع الطبيعي للقوانين الاقتصادية المختلة للرأسمالية، وإخضاع هذه القوانين لسلطان الأفراد المتحدين، حسب تعبير ماركس، فالاشتراكية تعني إذًا أن الأشياء تتحرك بصورة غير مستقلة عن أفراد المجتمع المتحدين في الكومونات الإنتاجية والإدارية، الكومونات التي ستقضي في الأيام الأولى لحياتها على المنافسة، وهي المحرك الأساسي للرأسمالية.

إن الاشتراكية التي يتخيلها المثاليون أمثال جاسم محمد كاظم، وفؤاد النمري هي الاشتراكية التي يعبر عنها كل من لينين وتروتسكي على الشكل الآتي: نصف رأسمالي، ونصف اشتراكي! ففكر لينين أو تروتسكي، ليس سوى عاقبة نقد المجتمع الذي يسبق المجتمع الرأسمالي.

ولكن الاشتراكية هذه، موجودة اليوم تقريبًا في كل مكان، ففي كل مجتمع -الأمريكي كالخليجي، الإيراني كالبرتغالي، السويدي كالتايواني، الصيني كالنرويجي- يوجد قطاع عام تسميه الدولة في الكثير من الدول القطاع الاشتراكي، وقطاع خاص تسميه الدولة القطاع الرأسمالي، فاليسار السويدي بقيادة الحزب الاشتراكي - الديمقراطي على سبيل المثال يمثل القطاع الاشتراكي في الدولة، بينما اليمين يمثل القطاع الرأسمالي. أما اشتراكية جاسم وفؤاد اشتراكية خالصة، فعلى الدولة الاستيلاء التام على القطاع الخاص أيضًا.
إذًا فالاشتراكية المتخيلة هذه موجودة سلفًا أمامنا، ويمكن أن تكون مختبرًا تجريبيًّا لأبحاثنا التاريخية، ومن خلال هذا الشكل من الإنتاج سنصل بالتأكيد إلى أن الاشتراكية إمَّا غير موجودة وإمَّا يجب أن تكون شكلا آخر من الشكل الذي يقدمه لنا كل من لينين وتروتسكي. ولا يمكن التحقق من ذلك إلا في العمل التجريبي.

وهكذا، فلا يمكننا أن نتفق مع المثاليين بخصوص سيطرة الأفراد على التاريخ، فالفكر ينشأ من العلاقات الفعلية، والعلاقات الفعلية هي التي تحرك الفكر، ورغم أن الفكر له تأثير على المجتمع، ولكن مع ذلك لا يمكنه أن يوجه المجتمع نحو أنماط إنتاجية مختلفة، فهو ليس بمقدوره إعادة المجتمع إلى العلاقات القديمة، مثلما لا يمكنه توجيه المجتمع نحو درجة أعلى من الإنتاج، فالفكر نفسه ينجم عن مراحل مختلفة من الأنماط الإنتاجية المختلفة، بمعنى أن الفكر هو الذي يخضع للتاريخ، ولا توجد فكرة ممتازة لتصبح، في حال من الأحوال القوة المسيطرة في التاريخ، والفكر لا يمكنه أن يصبح شكلا من أشكال تقرير مصير المجتمع، وهذا منافٍ لمنهج المادية التاريخية، وخلف هذا التصور المادي للتاريخ، لا نجد سوى الفكر الذي يحول الأشياء إلى الخرافة والاسطورة، والمقدس والعبادة، والجن، والأفراد الخارقة، الفكر الذي سيجعل أخيرًا المقدس من الشيوعية.
أما الشيوعية فهي حركة اجتماعية ضمن التاريخ، والأشياء التاريخية لا يمكنها أن تكون مقدسةً، فقدسية الشيوعية ليست سوى خرافة أخرى من خرافات المثاليين، فهؤلاء المثاليون يبحثون المقدسات مثل رجال الدين، فبدلا من دراسة طبيعة التملك الخاص من حيث هو الحق في التصرف بعمل الآخرين، فهم يتحدثون عن عظمة الأفراد، ويحولون حتى الحركة التاريخية إلى حركات مقدسة وحركات غير مقدسة.

يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأخ أنور نجم الدين
مثنى حميد مجيد ( 2010 / 10 / 23 - 14:42 )
تحية واحترام
أنت تخلط السياسة بالإقتصاد.اللينينية مفهوم سياسي أي وسيلة لتطويع حركة التاريخ لصالح تأسيس نظام جديد للإنتاج.وعظمة لينين ليست خرافة كما تعتقد بل حقيقة نجحت في قلب الموازين السائدة للتطور الطبيعي.اليورانيوم مثلا موجود قبل أن تكتشفه مدام كوري وحين إكتشفته أطلقت من قمقم الذرة طاقة ـ أسطورية ـ وبعدة قنابل ذرية ممكن - للشيطان - الرأسمالي أن يفني الحياة ويلغي التاريخ.لينين لا يختلف عن مدام كوري وثورة أكتوبر قامت بإطلاق لينين لشرارة قلبت موازين القوى.من الظلم أن تضع لينين إلى جانب ستالين.لينين هو ماركس في التطبيق العملي وهناك دائما في المجتمع أم في الطبيعة يورانيوم قابل للإكتشاف.إلغاؤلك دور الفرد دليل على فهم ميكانيكي للماركسية بل ـ وإعذرني على صراحتي ـ جهل بها إذ كيف تلغي علاقة الخاص بالعام ، الفرد بالجماعة ، الذرة بالكون.هناك دائما لينين ومدام كوري...إن فهمك للماركسية يذكرني بكتاب أنتي دوهرنغ لإنجلس فند فيها إدعاءاته عن الإقتصاد الطبيعي.هناك ياعزيزي أنور ـ خرافات ـ حقيقية في الطبيعة ,التاريخ.مصباح لينين مازال موجودا وفيه دائما مارد ينتظر الخروج.


2 - الاستاذ مثنى حميد مجيد
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 23 - 15:27 )
ان الفرق بين لينين وتلميذه ستالين هو نفس الفرق بين سقراط وتلميذه افلاطون، فستالين هو لينين في التطبيق العملي.
والجهل هو أن نضع هذا الفرد أو ذاك محل الله، ونتصور بأن الفرد قادر على تحويل التاريخ وتوجيهه كيفما يشاء، فهذه الأطروحة تناقض المفهوم المادي للتاريخ، ولا يمكن لعالم اقتصادي مثل ماركس أن يتفق مع هذا الهراء المثالي.
تحياتي


3 - يجيبك المتنبي يانور المنشفي
جاسم محمد كاظم ( 2010 / 10 / 23 - 16:11 )
لا اجيبك الاببيت المتنبي الشهير .
افي كل يوم تحت ضبني شويعرٌ ... ضعيف يقاويني قصير يطاولُ


4 - أخي أنورأنا أناقش أفكارك
مثنى حميد مجيد ( 2010 / 10 / 23 - 16:33 )
أخي أنور أنا أناقش وأعقب على أفكارك أما شخصك فأعتز به لأنك من عائلة يتعز بها كل عراقي وشيوعي فلا تزعل مني.
كلاكما أنت والنمري ، رغم الخلاف الظاهري ، تعطيليان وتنتميان إلى التصفوية ، أنت بإدعائك العلم المجرد بطريقة دوهرنغ عن الإقتصاد الطبيعي الذي يؤله قوانين الإقتصاد ويلغي تدخل الإنسان فردا أو جماعة أو حركات تنظيمية في إمكانية التغيير والنمري في تعظيمه ونفخه دور الفرد على حساب الفهم الموضوعي لحقائق التاريخ .أنت تعظم قانون القيمة وهو يلغيه ويلغي رأس المال!النتيجة:تطلبان من الناس أن ينتظروا حتى مجيء المهدي أو المسيح المنتظر.إن إلغاء لينين هو كإلغاء يوحنا المعمدان ودعوة الناس لتصديق خرافة المخلص المنتظر.لقد ظهر المسيح كتعويض تخديري من سلطة الأسياد لإنتفاضة حقيقية للعبيد قادها يوحنا .إن إلغاء أو قتل لينين أو دمجه بستالين هو بمثابة قتل للحقيقة الموضوعية ، دعوة تصفوية لتراث واقعي وثورة حقيقية على حساب تأليه لمسيح خرافي جديد .


5 - أردوغان هو لينين
مثنى حميد مجيد ( 2010 / 10 / 23 - 18:26 )
لقد كبحت الستالينية ثورة أكتوبر تدريجيا لكنها لم تستطع إلغاء ألقها أو جانب من منجزاتها لروسيا وكل العالم.ولكن قل لي هل يملك النمري حقا الصفات الإيجابية للستاليني.هل رأيته مرة يدافع عن الصين الشيوعية أو الشعب الكوري البطل في مواجهته للحصار الإمبريالي؟ولنترك الصين وكوريا وحركات التحرر في أمريكا اللاتينية فهل رأيت أحدا من دناصير الماركسية والمتحذلقين بمصطلحاتها على صفحات الحوار المتمدن ناهيك عن النمري يكتب مقالة أو دراسة أو حتى بيان تضامني مع أو عن أردوغان الماركسي اللينيني الحقيقي الذي يقود شعبه في ظروف صعبة من هيمنة إمبريالية وأصولية تعم المنطقة والعالم.قلة من الكتاب منهم دانا جلال وكاظم حبيب وصادق اطيمش كتبوا عن هذه التجربة الحية في تطبيق الإستراتيج اللينيني في الظروف الملموسة.إن لينين ياعزيزي أنور موجود في صفوف الماركسيين الكرد في تركيا بكل حيويته وله القدرة على الظهور في أماكن أخرى.أردوغان هو لينين.إن لينين يقترن بنظرية تنظيم الناس وقيادتهم بإتجاه تحقيق مصالحهم في حين يقترن إسم ستالين بإفراغ تنظيمهم من محتواه وإستغلال ثورتهم وقمعها وتصفيتها.


6 - عفوا ورد سهوا اسم أردوغان
مثنى حميد مجيد ( 2010 / 10 / 23 - 18:36 )
عفوا ورد سهوا اسم أردوغان والمقصود اوجلان


7 - الاساذ مثنى -1
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 23 - 21:39 )
أجزل الشكر لمشاعركم ازاء عائلتي. واسمح لي ان اقول:
اذا كان القصد من (طريقة دوهرنغ) هو الفهم الخاطيء لطبيعة القوانين الاقتصادية وتشبيهها بالقوانين الفيزيائية مثلا، فاني أقول على عكس قوانين الطبيعة فلكل عهد تاريخي قوانينه التاريخية الخاصة به.
أما اذا كان الأمر يتعلق بضبط المجتمع بصورة واعية، فأقول مثلما يقول ماركس: الأمر يتعلق باخضاع الشروط السابقة الطبيعية لسلطان الأفراد المتحدين، فالمجتمع يتحرك بصورة طبيعية غير واعية، أي غير خاضعة لخطة مشتركة للمجتمع، لذلك يتعلق الأمر هنا بالسيطرة على هذا الطابع الطبيعي للمجتمع البشري.
ولكن المسألة لا تتعلق بآمالنا ورغباتنا، بل بالقوانين الاجتماعية الصارمة التي لا يمكن السيطرة عليها دون النضج التام لشروط هذه السيطرة بصورة مسبقة، فلا ماركس ولا لينين ولا العلماء والزعماء جميعا، بمستطاعهم تغيير اتجاه التاريخ. فالتاريخ لا يخضع رأسه للقدرة والارادة الفولاذية للعظماء، وان هذه الفكرة غير مادية اصلا. وبنتيجة عجزنا عن التفسير المادي للتاريخ، سنقوم بانتاج أفكار خاطئة عن هذا التاريخ.


8 - الاساذ مثنى -2
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 23 - 21:40 )
فلننظر الى البطولات البروليتارية في كل بقعة من بقع العالم ابتداء من القرن السابع عشر والى يومنا هذا ونسأل: ما أسباب كل هذه الانتكاسات؟ هل الأسباب مادية أم فكرية؟ وهل ممكن اجتياز هذه الانتكاسات بقوة الفكر؟ هل النقص يعود الى عدم وجود لينين أو شبيهه في رأس حركة التاريخ؟ وما فعل لينين نفسه؟ هل غير شيء من وجه التاريخ؟ ولماذا انهار كل ما خطط له لينين نفسه؟ وحتى اذا كان لينين موجود بيننا في شكل أوجلان، فالى أين نصل في الخطوات اللاحقة؟
لا نصل يا عزيزي إلا الى ما وصلنا اليه في كردستان العراق، فمطامح أوجلان لا يتجاوز مطامح القوميين الكرد، أما مطامح القوميين الكرد لا يمثل سوى المصلحة الطبقية للبرجوازية الوطنية.
خالص تحياتي


9 - تحياتي الأخوية وشكرا لردودك
مثنى حميد مجيد ( 2010 / 10 / 23 - 23:24 )
تكمن أهمية حركة أوجلان في فرادتها وإستثنائيتها فهو ماركسي يقود شعبه في محيط متعفن بالأصولية والهيمنة الإمبريالية وداخل أسوار من شوفينيات كبرى تركية عربية فارسية، هو يمثل فتوة ونهوض جريء في زمن إنهيار الستالينية.لقد ظهرت اللينينية من رحم تعقيدات النظام الرأسمالي وهكذا حركة أوجلان من رحم منطقتنا الذي تتشابك به كل عقد العالم.ولذلك فهي أكثر من أن تختزل بأبعادها القومية.إنها مشروع يخرج من محيطه التركي الضيق إلى إطار شرق أوسطي وعالمي فتركيا وكردستان هما مجمع لتناقضات العالم والشرق والغرب كما كانت روسيا زمن لينين.
ومن الخطأ القول أن مشروع لينين قد فشل فقد نقلت ثورة أكتوبر العالم إلى مراحل أكثر تقدمية.من السهل إذا ما سلمنا بطروحاتك أن نجد في الإشتراكية الديمقراطية ملاذا يجعلنا ليبراليين ومنسجمين مع التاريخ لكن لينين موجود دائما عند إشتداد الأزم وبما أن الأزم الرأسمالية في إستمرار فلينين قابل دائما للإستحضار.تحياتي الأخوية وشكرا لردودك


10 - لينين أم البروليتاريا؟ -1
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 24 - 08:06 )
الاستاذ مثنى
اذا كان أملنا بالأزمات اللاحقة هو استحضار لينين، فخوفنا من خروج التاريخ من جديد من سيطرة لينين بعد وفاته المحتمل من جديد، سيجعل من آمالنا خيال رومانسي.
ان درجة حدة التناقضات، واستعداد التاريخي للمجتمع، والاستقطاب الطبقي لطبقة البروليتاريا في المستوى الأممي، هي التي نعلق آمالنا به. فلا تتقدم حركة البروليتاريين الكومونيين إلى مقدمة مسرح الصراع في المستوى الأممي، دون حدوث أزمة اقتصادية شاملة، أي دون انتقال الفائض النسبي من الإنتاج، إلى الفائض المطلق من الإنتاج، أي انتقال الفائض من القطاعات الإنتاجية المختلفة، إلى فائض في كلِّ القطاعات الإنتاجية في المستوى الكوني. واذا كان القرار الأخير يعود الى نتائج الأزمات، فلا نحتاج لينين، لان التاريخ يطرح هنا مسألة تنظيم الكوموني للانتاج. اما التنظيم الكوموني فيحتاج الى مساهمة كل فرد من الافراد الاجتماعية لا طفيلي الدولة الذين لا يعيشون الى على حساب اعصاب وادمغة البشر. فلا أمل للبشرية دون الأزمة الشاملة التي تنطلق بموجبها ثورة أممية، فالتاريخ يجري وفق القوانين المادية لا الرغبات، فالتاريخ هو الذي يتحكم على دوافعنا.


11 - لينين أم البروليتاريا؟ -2
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 24 - 08:07 )
واذا كان الآمال يعلق بظهور لينين في الأزمات، فكان قرنين من التطور والأزمات، يكفي لظهور هذا اللينين المتخيل. اذا فالسؤال المادي هو الأتي:
لماذا لم يظهر هذا الرجل؟ وهل من الضروري أن يكون هذا البطل رجلا؟ واذا ظهر بالفعل هذا البطل المتخيل، فلماذا خرج العالم من سيطرته؟ وما كان الخلل التاريخي لا الوهمي؟
ان جواب هذه الأسئلة موجود تحت أقدامنا لا فوق رأسنا، وفي الواقع لا في الذهن، في التاريخ لا في الأفكار، في الأحداث لا في الخيال نجد جواب أسئلتنا بخصوص كل الثورات البروليتارية وأسباب هزائمها في التاريخ. واذا انطلقنا من الوقائع لا من الاحلام والرغبات، فنر ان الثورة فعل تاريخي، وهذا الفعل متروك لطبقة، وهذه الطبقة تعني دائما الاكثرية الساحقة في المجتمع، وهذه الاكثرية هي التي يجب ان تستولي على الوسائل الانتاجية لا الدولة وحشراتها، ولا يكون نتيجة هذا الاستيلاء سوى تشكيل الكومونات الانتاجية والادارية، ولا تؤدي هذه الكومونات سوى تغيير اسلوب الانتاج. وازاء هذه المهمة التاريخية لا تتصرف رجال الدولة، ابتداء من لينين وتروتسكي وانتهاء بستالين وخروتشوف، إلا بوصفهما اعداء ثورة الكومونة.


12 - الأهمية الكبرى لنقد الستالينية
مثنى حميد مجيد ( 2010 / 10 / 24 - 11:58 )
أتفق معك في أغلب ما تقول.لست ممن يعظمون الأفراد والدولة تبقى دائما في تناقض وعداء مع الشعب .أقصد بلينين قدرة الجماهير على تنظيم نفسها وأخذ ـ المبادرة ـ في اللحظة المناسبة إذ لولا مبادرة لينين التي عبر عنها في إطروحات نيسان بضرورة سيطرة البلاشفة على السلطة لما كانت هناك ثورة...أقصد بلينين ـ وليكن إمرأة ـ هو مدى قدرة أي تنظيم على رفع مستواه التنظيمي وفقا لمعرفة دقيقة بتعقيدات الواقع إلى مستوى متقدم.لا أعرف إن كنت قرأت مذكرات حسن البنا!لقد كتبت بحثا عنه قارنت موهبته التنظيمية بموهبة لينين فالتنظيم علم ومبادرة وكشف عميق لمجرى الأحداث لا يتوفر لكل فرد.كودرون خيمان إمرأة سويدية ماركسية كانت مدمنة على الكحول جذبت بشخصيتها ودهائها الشعب السويدي وإستطاعت إدخال حزب اليسار إلى البرلمان في حين مازال الحزب الشيوعي غير قادر على إجتياز نسبة ال 4% التي تؤهله لذلك.في كل التاريخ هناك من يستغل الثورات وهناك شعرة رفيعة تفصل الكذب عن الصدق ، ستالين وخدمه عن لينين ورفاقه وهنا تكمن الأهمية الكبرى لكشف الستالينية ونقدها كنقيض وشكل زائف ودخيل على الشيوعية..تحياتي الأخوية


13 - التنظيم البروليتاري
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 24 - 15:44 )
العزيز مثنى
ولو ان موضوع التنظيم ليس له العلاقة بالأطروحات اعلاه، ولكن سأجيب على الأسئلة التي تدور حول التنظيم البروليتاري، ولعل هذا الأمر في غاية الأهمية في نقاشنا.
تحياتي


14 - الرفيقان انور ومثنى
فؤاد محمد ( 2010 / 10 / 24 - 21:43 )
جزيل الشكر والامتنان
حواركما رائع ومفيد
ارجو ان تستمروا به لتنقية الوعي الماركسي
انا معكم انكم تكملون بعضكم
تحياتي الرفاقيه


15 - التنظيم -1
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 25 - 08:20 )
(ان تحرير الطبقة العاملة يجب أن يكون من صنع الطبقة العاملة نفسها – كارل ماركس).

ان الوعي الطبقي ينبثق من الحياة الداخلية للطبقة التي تشكل اليوم الغالبية العظمى من المجتمع البشري. ومن موقف هذه الطبقة المعارضة للعالم، ينبثق وعي ضرورة قيام الثورة الشيوعية.
أما منهج الثورة الشيوعية ليس برنامجا سياسيا لحزب ما (برنامح الحد الأدنى والحد الأقصى اللينيني)، فالمنهج التاريخي للثورة لا يقرره المؤتمرات الحزبية واللجنة المركزية للحزب المنفصلة كليا عن الطبقة.
كما وان الثورة لا تعني تدبير مؤامرات انقلابية عسكرية أو حزبية مثل انقلاب البلاشفة أو البعث للاستيلاء على السلطة المحبوبة لديهم باسم الشعب أو البروليتاريا، بل تعني نهوض الطبقة البروليتارية بكاملها.
ولكن عندما قامت البروليتاريا الروسية بتنظيم نفسها في سوفياتاتها الثورية وهي تنظيم اجتماعي للطبقة البروليتارية، فقام الحزب الحديدي بتخريبها، وتحويلها الى أجهزة تابعة للدولة وقادات الحزب، بدل حمايتها من أعداءها الطبقية والدولة بالذات.


16 - التنظيم -2
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 25 - 08:20 )
ان الأحزاب السياسية يشكلون دائما أقلية المجتمع، لذلك لا يمكن للحزب أن يغير شيء من المجرى العام للحركة. واذا ساهم حزب بروليتاري في الثورة، فيجب أن يشكل هذا الحزب نواة الميليشا الثورية لحماية المجتمع من مقاومة الرأسماليين لا جيش نظامي والشرطة والقوات الخاصة مثل تشيكا السوفيتية التي أسسها لينين للسيطرة على المجتمع واخضاعه لسيادته، فالحزب الحديدي اللينيني البيروقراطي في الأساس، نقل بيروقراطيته الى السلطة التي لا بد ان يكون بيروقراطية مهما كان من شكلها، ففي حزب حديدي ولد دولة حديدية لاحتكار السلطة للحزب وقاداته.

ان مفهوم (قيادة الثورات من قبل الثوريين الواعيين) يقودنا الى الاستنتاج الذي ينص على ان التاريخ لا يتحرك صوب الأهداف المقررة سلفا دون (المفكرين) الذين يعتبرون أنفسهم خالق التاريخ، ففي هذه الفكرة المثالية، يحدد هذا الخالق الهدف المقرر خلال تفهم الشروط والمجرى العام للحركة. واذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم ينتصر لينين، ولم يخلف وراء دولته سوى الشعور بالهزيمة الأبدية وخيبة أمل؟


17 - التنظيم -3
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 25 - 08:23 )
لندخل تجربيتين تاريخيتين: الكومونة والسوفياتات!
هل قامت البروليتاريا في الكومونة بتنفيذ برنامج سياسي لهذا الحزب أو ذاك؟
كلا.

وهل كان هدف السوفياتات تنفيذ برنامج سياسي لهذا الحزب أو ذاك؟
كلا، بالطبع، فالسوفياتات لم تكن سوى التنظيم الاجتماعي الثوري للبروليتاريا، وأهدافها مثل الأهداف الكومونة، لم تكن أهداف سياسية، أي تجديد السياسي للمجتمع، بل كان يستهدف، مثل الكومونة، انهاء الحياة السياسية للبشر.

ولننظر الى السوفياتات من خلال علاقتها بالحزب الحديدي اللينيني وبرامجه السياسية:
اذا كان نقص ثورة الكومونة هو حزب حديدي، فلماذا لم يصل في الأخير حزب لينين الحديدي الى أية نتيجة ايجابية؟ واذا كان وفاة لينين هو سبب التراجع، فما هو اذا ضمان انتصار الثورة؟ وماذا يعني في الواقع (برنامج الحد الأدنى والحد الأقصى)؟ هل يعني الاصلاحات أم لا؟ ولكن لا يوجد أي ضمان لانتصار الثورة مادامت المسألة تتعلق بوجود لينين أو شبيهه على رأس الحركة، لان وفاة لينين محتوم قبل انجاز (برنامج الحد الأدنى)، حسب متوسط العمر المتوقع. ويمكن التراجع فيما بين البرنامجين بسبب وفاة شبيه لينين الذي يسميه البعض ستالين.


18 - التنظيم -4
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 25 - 08:24 )
ان جميع المحاولات الثورية لتحقيق هدف الانسانية الأخيرة أي الشيوعية، قد باءت حتى الآن بالفشل نظرا لعدم كفاية التضامن الطبقي بين البروليتاريين. ولكن التقارب بين البروليتاريين لا تأتي نتيجة لانشاء منظمة (أممية) للدفاع عن الدولة السوفيتية مثل الأممية الثالثة، المنظمة التي تشبه في مهماتها منظمة الأمم المتحدة.

يقول كارل ماركس: (یجب أن تكون الثورة متضامنة، وهذا ما تعلمنا إیاه التجربة العظیمة لكومونة باریس التي سقطت لأنَّه لم تنشب في آن واحد، في جمیع المراكز الرئیسیة حركة ثوریة عظیمة تتناسب مع المستوى الرفیع لكفاح برولیتاریا باریس – كارل ماركس).

وأسألك هنا يا رفيق العزيز: ماذا كان تضامن البلاشفة مع الثورة والثوريين في ألمانيا، وهنغاريا، والنمسا، وايطاليا أثناء الثورة البروليتارية التي انطلقت في شباط عام 1917 في روسيا، وانتشرت الى أوروبا كلها تقريبا ودامت الى عام 1923؟
على عكس هذا التضامن الضروري، قام لينين بعقد صلح مع هذه البلدان الرأسمالية بالذات، وفي مناوراتها كان يصرخ لينين: سننتظر الثورة العالمية.
أية ثورة؟


19 - الرفيق العزيز فؤاد محمد
أنور نجم الدين ( 2010 / 10 / 25 - 11:32 )
نعم يا رفيقي العزيز، نحن نكمل بعضنا البعض، ولكن ليس اليوم بل البكرى، وبعد انهيار كل أوهامنا نتيجة للصرخة الصاخبة التي لا بد ان يهز العالم من جديد: عاشت الكومونة!
أما الحزب يجب أن يكون ميليشيا ثورية، لا قائد الثورة، وجيشها المنظم، وعقلها. ولكن الحزب الحديدي في روسيا فأصبح سلطة وقوة يمارسها حزب ذو نفوذ الهي في الدولة المعززة بجيش ضخم، والشرطة، والاستخبارات، ورجال الدولة ذوي الاختصاص بالمهام والقرارات السياسية الموكلة اليهم، وتوجيه المجتمع من فوق.
يجب أن يكون الحزب ميليشيا شيوعية، حامي الكومونات الانتاجية التي تقوم البروليتاريا بانشاءها، والادارة الكومونية التي تحل محل الدولة التي لا تتصرف إلا بوصفها سارق العمل الزائد، والمكان الواقعي لهذه الميليشيا هو المتاريس لا كراسي السلطة في الجيش، والشرطة، والاستخبارات، والادارة البيروقراطية، والنزاع على هذه الكراسي على الدوام مثل نزاع تروتسكي وستالين.
اقبلوا تحياتي الخالصة

اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza


.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع




.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب


.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال




.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل