الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجهاد ضد المسيحيين في العراق وسط صمت المسلمين

هشام عقراوي

2004 / 9 / 12
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


الادعاء بالعراقية و تصفيت الكلمات الجميلة والرنانة وبيع المثاليات على بعضنا البعض لا ينفي عمليات التمييز العنصري ضد بعض الشعوب العراقية و بالذات ما يتعرض له الان المسيحيون في العراق بكافة قومياتهم و فئاتهم.
ما أكثر الكلمات و البيانات التي تدعي الاخوة بين الشعوب العراقية و بأن المسيحيون هم جزء هام من نسيج الشعب العراقي لابل أنهم من رواد الاقوام التي عاشت في العراق.
هذه الكلمات و البيانات لا تساوي شيئا وليست لها أية قيمة أمام الاعتداءات التي يتعرض اليها المسيحيون في بغداد و الموصل بالذات و في العديد من المدن العراقية الاخرى.
هذه الكلمات وبال على أصحابها وأدانة للاطراف التي تصدرها عندما نرى الالاف من المسحيين في وسط وجنوب العراق وشماله وهم يهربون من العراق الى الخارج أو الى كردستان العراق طابين الحماية من بطش الارهابيين العراقيين الحاقدين و الدخلاء المجرمين.
وكلما فجرت كنيسة أو قتل عدد من المسحيين الابرياء في العراق تعالت صيحات الادانة ضد عدو مجهول ساكن بين العراقيين يأكلون أكلهم ويشربون مائهم.
ولكن هذه البيانات ضد من ومن هم الذين يقومون بتلك الاعمال الاجرامية؟؟؟؟ هل يستطيع الزرقاويون أن يقوموا بمثل هذه الاعمال لوحدهم؟؟؟ وهل الزرقاوي يقوم بمثل هذه الاعمال باسمه الشخصي أم بأسم المسلمين؟؟؟
كل الاعمال الاجرامية التي يتعرض اليها المسيحيون و اليزيديون في العراق تقوم بدافع ديني وباسم الاسلام و الدين الاسلامي. وأن كانت الاحزاب الاسلامية و الأئمة و أيات الله و الشيوخ يقفون فعلا ضد هذه العمليات البشعه وجب عليهم أصدار البيانات و الفتاوي الصريحة بعدم أجابة و تحريم مثل تلك الاعمال.
ولكنهم ومع الاسف بعد كل عملية أرهابية ضد المسيحيين في العراق يخرجون ببيانات مخجله لا تتطرق الى صلب الموضوع بل تتناول الموضوع بصورة سطحية ولا تحرم العمليات ضد المسحيين.
على العراقيين جميعا أن كانوا يعتبرون المسحيين عراقيين وأخوه لهم وشركاء في هذا الوطن، عليهم جميعا أن يقفوا وقفة رجل واحد و بأصرار ضد هؤلاء الذين يعتدون على القوميات و الاديان الاخرى في العراق. أن فتل المسحيين في العراق مها كان مصدرة و لمصلحة من كانت محسوبه على العراقيين جميعا وحماية المسيحيين واجب على كل العراقيين والا فأننا نخدع بعضنا البعض و الاخوة المدعات هي أكذوبة لا غير.
الذين يقتلون المسحيين في العراق و يخيفونهم من أجل الخروج من العراق يعيشون الان في الفلوجة و سامراء و بعقوبة والموصل وبغداد و في البصرة. هؤلاء يحرقون معامل المسحيين و يعذبونهم و يمنعونهم من الشعائر الدينية و القومية، هؤلاء أتخذوا من الجهاد طريقا لأبادة القوميات و الاديان الاخرى. لذا فان المسلمون و الصالحون و الائمة و كل من يعتبر نفسة مسلما مطلوب منه الخروج الى الشارع والى المياديين للدفاع عن المسحيين وأنهاء ظاهرة الجهاد ضد المسيحيين في العراق.
وأقولها صراحة إن كل من يتقاعص عن هذه الوقفة الوطنية و الانسانية فهو مشارك في الجرائم التي تقترف الان في العراق ضد المسحيين.
قد يقول البعض و يصرح بأن المسلمون أبرياء من هذه الاعمال وهم لا يمتون للدين الاسلامي بشئ وهم ليسوا الا بمجرد عصابات وأرهابيين أتوا من خارج العراق. للرد على هذا الكلام أقول بأن ما تقوم به هذه العصابات من الاعمال البشعة تفرض على المسلمين أولا و العراقيين ثانية أتخاذ المواقف ضدهم. تلك المواقف يجب أن تكون حاسمة وغير ضبابية كما تفعله وفعلتة القوى الاسلامية مع المختطفين الفرنسيين. فكل الذين خرجوا قالوا نطالب بالافراج عن الفرنسيين لما فية مصلحة للاسلام و العراق و لم يخرج الائمة أو يفتوا بعدم أجابة وتحريم الاختطاف في العراق وبذا فأنهم أيدوا عدم الافراج الفرنسيين وما تدعية يعض الاطراف الاسلامية حول الافراج عن الفرنسيين هي تبييض وجة لا أكثر وألا فأنهم في الخفاء مع هذه الاختطافات وهم الذين يساندونها والا فماذا نسمي المفاوضات مع المختطفين؟؟؟؟
هؤلاء يصرحون نفس التصريحات تجاه قتل المسيحيين و الاعتداء عليهم وهم أي الائمة يساندون عمليات فرض الحجاب على المسحيين وأخلاق الحانات و معامل أنتاج الكحوليات. هذا الاسناد والدعم تحول الى تأييد لدى الارهابيين و صاروا يقتلون المسحيين بحجة أنهم يزرعون في الارض فسادا. وألا فلماذا لا تستنكر الاطراف الاسلامية و الدول المجاورة و منظمات حقوق الانسان العراقية و الاسلامية الاعمال الشنيعة ضد المسحيين بنفس الدرجة التي تستنكرون بها الاعمال العسكرية التي تقوم بها أمريكا و القوت العراقية عندما تريد استعدة وطرد الارهابيين في الفلوجة و النجف و سامراء و تلعفر وغيرها من المدن.؟؟ أم الارهابيون الذين يختبئون في تلك المدن هم مسلمون فيدافعون عنهم و المسحيون هم ليسوا بمسلمين ولهذا فأنهم ساكتون عن الحق. هذا السكوت الذي يعتبر تشجيعا على قتل المسحيين.
المسحيون هم أناس مسالمون وهم لم يرفعوا السلاح ضد أي شخص او دين أو قومية في العراق. لذا فأن القنل و الاعتداء عليهم حرام وكفر و منافي لكل الشراثع و الاعراف و القوانين الدولية و المحلية و السخصية. وكل من يعتدي على أناس مسالمين هم أرهابيون و قتلة ويجب القضاء عليهم وزجهم في السجون وطردهم من العراق وأجاب معاقبة كل من يساعد هؤلاء القتلة وكل من يسكت عن أعمالهم منافق.
من الواجب على المسلمين جميعا و الائمة و الملالي و أيات الله خاصة أبداء الموقف الصريح من هذه الاعمال و تحريمها والا فأنهم ايضا شركاء للارهابيين و القتلة.
أن السكوت على مثل هذه الاعمال هو دفع متعمد للعراقين الى القتل و زرع الفتنة بينهم. لذا يجب تحريم الجهاد الذي أجازتة بعض الاطراف الارهابية ضد المسيحيين في العراق و كفانا شعارت براقه لا تنقذ العراقيين و المسحيين بالذات من الوضع الذي يعيشون فه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان


.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة




.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص


.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ




.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر