الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جائزتنا الكبرى هى الحوار المتمدن

ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)

2010 / 10 / 24
الملف ألتقييمي 2010– بمناسبة فوز الحوار المتمدن بجائزة ابن رشد للفكر الحر والذكرى التاسعة لتأسيسه.


إن تجربة الحوار المتمدن بادارة الأستاذ / رزكار عقراوي خلال تسع سنوات منذ إنشائها وحتى الآن جعلها أهلاً للفوز بجائزة مؤسسة ابن رشد ، وأهلاً للفوز برجال فكر حقيقى يكتبون فيها، وأحتضنت الكثيرين ممن بدأوا مسيرة الكتابة ومحاولاتهم الأولى ، وأهلاً للفوز بالملايين من القراء الذين يتحاورون فيه يومياً .
هذه الجائزة معناها جهد كبير بذله مؤسس الحوار المتمدن مع أعضاءه الذين يعملون متطوعين سواء السابقين أو الحاليين ، ولهم منا جميعاً كل الشكر والتقدير .
لقد صنع الحوار المتمدن قيماً جديدة لم يتعود عليها القارئ العربى فى زمن الإنفتاح المعرفى الرقمى ، قيم الحرية الإنسانية والديمقراطية ويعنى ذلك كنتيجة تفعيل قيم الحقوق الإنسانية والمساواة ، وهى كلها قيم تعمل معاً على تفعيل إنسانية الإنسان الذى يؤدى إلى تطور المجتمع والفكر الإنسانى الذى أمتلك تلك القيم الحضارية.
أحترام الفكر والفكر الآخر هى قيمة يحتاجها الفكر العربى ، لأنه فكر قائم على أستبداد الفكر الدينى المتوارث عن تراث لا يحترم الآخر دينياً ولا فكرياً ولا إجتماعياً ، من هنا أجد أن الحوار المتمدن أعطانا الفرصة فى تعلم تلك القيمة وإعلائها فى حواراتنا وأفكارنا حتى نصل فى يوم ما إلى الأحترام المتبادل دون تجريح أو تقزيم للأخر، ومما يدفعنا إلى الأهتمام بتوجيه إبداعنا نحو الإبداع الفكرى والعلمى الذى يبنى إنسان اليوم الحضارى .
أتمنى أن يفهم القارئ البصير أننا نعيش فى عصر أنتهى فيه الجمود الفكرى والغيبى ، والجميع يصبو نحو التحرر من ذلك الجمود الذى أصاب بالشلل عقولنا وجعلنا أسرى التراث والغيبيات والرموز الدينية التى سيطرت لعقود طويلة على فكر وعقل إنسان الشرق.
هذه الجائزة هى وسام يعتز به كل كاتب فى الحوار المتمدن ، مع تمنياتى أن تستمر فلسفة ومبادئ الحوار المتمدن بعد حصولها على هذه الجائزة ، وأن تعمل على تعميق دورها المتمدن فى ظل كتابها الذين يحترمون الرأى والرأى الآخر ويقدمون نموذجاً ومثالاً للفكر الحر القادر على تغيير الشخصية العربية التى من صفاتها الأستبداد فى الفكر والرأى، وأن يكون الجميع على أستعداد لتقديم المساعدة لهيئة الحوار المتمدن حتى يصل الموقع إلى المكانة التى يستحقها فى عالم التنوير الإنسانى.
إن الجميع قراء وكتاب ونقاد ستكون عيونهم شاخصة نحو الحوار المتمدن فى مرحلة ما بعد الجائزة ، ، لذلك علينا جميعاً تقديم الدليل على أن حوارنا الذاتى قد أصابه التغيير والتعديل والتمدن ، وأن نؤمن يقيناً أن القيم الإنسانية لترسيخها نحتاج إلى تربية وتعليم ، لهذا أتمنى أن يعمل الجميع على تشجيع حوار التربية والتعليم المتمدن فى حياتنا ومجتمعاتنا سواء الأفتراضية أو الواقعية.
مع خالص تمنياتى بالتقدم المستمر للحوار المتمدن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تعيش باميلا كيك حالة حب؟ ??????


.. نتنياهو يعلق على تصريحات بايدن بشأن وقف إرسال أسلحة لإسرائيل




.. مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بوتين يوافق على سحب قوات روسية من مناطق مختلفة في أرمينيا




.. باريس: سباق البحث عن شقة للإيجار • فرانس 24 / FRANCE 24