الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرضيَّةٌ*خالدةٌ لمْ تَمُتْ

حميد أبو عيسى

2010 / 10 / 25
الادب والفن


خـبرٌ اتانا من بعـيدٍ، من مخـيَّمِ أشرفٍ، من قلعةِ الأحرارِ في حزن العراقِ
خـبـرٌ يذيعُ رحـيلَ نجـمةِ شـعـبِ إيـرانَ الصـديـقِ بـطـلـقةِ الجـرمِ الـمساقِ
بـرعايةِ الأوغـادِ مِنْ أزلامِ حـكّامِ الملالي والـنفاقِ:
مـرضـيَّـة ٌ رحـلـتْ إلى دنـيا الخـلـودِ مع الـرفـاقِ
ممَّـنْ توحَّـدَ عـزمُهم للإنعتاقِ
مِــنْ ظـلــمِ أعـوانِ الشــقـاقِ
والأخـتـنـاقِ
يا شعـبَ إيرانَ الصديقَ المبتلى بالحاكمينَ ذوي اللحايا الفاسدين الأرعنينَ
إدعمْ مخيَّـمَ مَنْ يقاتلُ في سبيلِ الإنتصارِ، مخيَّـمَ الجندِ – الرهينةْ
بـيـدِ الحـثالةِ مِنْ قـياداتِ العـراقِ – عـيـونِ قـمِّ الأرذلينَ
إخـترْ طريقَـكَ يا ابنَ أشرافِ البلادِ وكنْ أمينا
مرضيـَّةُ الحبِّ الوفي رحلتْ حزينةْ
لـكـنـَّـها بـقـيـتْ أمـيـنـةْ
خـُلـُقـاً وديـنـا
أنا شاعـرٌ من صُلبِ شعـبِ الرافـدينِ، مهاجرٌ لكـنَّني باقٍ على حـبِّ البنينِ
مهما بَعدتُ عنه أبقى هائماً في حبِّ أهلي الصابرينَ على الأنينِ!
مرضيَّـةٌ كانتْ تدافعُ عـنْ كرامةِ أهـلها طـولَ السـنيـنِ
بالحـبِّ والفـنِّ الرفـيعِ ، بأغـنياتٍ منْ حـنيـنِ
للصفْوِ والعيشِ الرغيدِ بلا شجونِ
مرضيَّةُ الـفـنِّ الحـزينِ
نامتْ بعـيني !
كانتْ عظيمةْ
مرضيَّةُ الحـبِّ الهميمةْ
رحـلـتْ ولكـنْ فـنـَّها باقٍ عـزيمةْ
للمخـلصينَ السائريـنَ نحـو أهدافٍ كـريمةْ
تحمي البشرْ من بطشِ حكـّامٍ بغاةٍ يحكـمونا بالذميمةْ
لكـنَّ أحـرارَ الـبـلادِ قـلوبهـمْ مملوءّةٌ بالحـقِّ والـقِـيـَمِ الـرحـيـمةْ
مرضيَّـةٌ لم تبـرحِ الـوطـنَ الحـبيبَ وإنَّـما تـبـقى تغـنّي للحـياةِ المستـقـيـمةْ
أوگستا فی 10 – 23 – 2010
-------------------------------------------------------
*مرضيَّةْ : إحدى أشهر الفنانين الإيرانيين وأساتذة الموسيقى التقليدية الإيرانية والتي أرغمها نظام الملالي الديكتاتوري الحاكم في إيران على التزام الصمت في وطنها إيران، ولكنها أصبحت في المنفى صدى رفيعاً للمقاومة السياسية حتى توفيت يوم 13 أكتوبر 2010 في مستشفى بباريس نتيجة إصابتها بالسرطان عن عمر بلغ 86 عامًا.
انتقلت مرضية من إيران إلى العاصمة الفرنسية باريس في عام 1994 وأقامت حفلات موسيقى في السنوات اللاحقة في قاعات الموسيقى العالمية البارزة والشهيرة للغاية ومنها قاعة رويال آلبرت هول في لندن وقاعة أولمبياد في باريس ومسرح بنتيجر في هوليوود الأمريكية مازجة الفن والرسائل السياسية. وفي عام 1995 قالت في حديث أدلت به لصحيفة «شيكاغو تريبيون» الأمريكية: «إني أترنم في الدرجة الأولى بأغنية الحب.. ففي إيران سجنوا الحب وقتلوا الحب». وتقول مرضية إن حبها لمريم رجوي قادها وضمها إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومريم رجوي اختارت مرضية مستشارة ثقافية لها. وقالت مرضية إن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وفر لها الفرصة لتستعيد موقعها السابق ومكانتها الإنسانية التي كانت قد حرمت منها لمدة 15 سنة. وقالت في حديث لها في عام 1999: «عند جولاتي في ضاحية العاصمة طهران كنت أغني للجبال والطيور والمياه والتلال لكي لا يصل صوتي حتى إلى واحد من الملالي الذين يقولون إن الموسيقى مفسدة.. كنت أصبح هناك في إيران تدريجيًا كورقة خريفية شاحبة.. لو لم أنتقل إلى باريس ولم أتعرف على مجاهدي خلق فأي مصير كان ينتظرني؟ إذا حبستم بلبلاً في القفص فماذا سيحدث له؟ وقد أقامت هذه المغنية الإيرانية حفلات موسيقى في مختلف البلدان الغربية ومنها بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.. وهي كانت تترنم بأغان معروفة أنشدها شعراء إيرانيون قدامى ومعاصرون كانت ترنمها الأوبرا وأغاني أخرى تروج ضدَّ النظام الإيراني وتشجع على دعم جهود منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لإسقاط نظام الملالي الحاكم في إيران...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب