الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مكانة المرأة على مر العصور

شيرين الضاني

2010 / 10 / 25
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


مكانة المرأة على مر العصور



لا يخفى على أحد أن المرأة المسلمة هي جزءاً وركيزة أساسية في الأسرة المسلمة، ولها حقوق كعضو هام في الأسرة أما وأختا أو زوجة أو بنتا، بل إنها تستحوذ على اهتمام الإنسان المسلم انطلاقا من اهتمام الإسلام بها، فهو يبذل بها أقصى ما يمكن من حب وتقدير واحترام، ومن بر ورعاية وحماية، حتى يضحي بنفسه ليمنع عنها أي أذى أو ضرر.
ولكن تسرب الإرساليات الثقافية المعادية للإسلام قد شوه مفاهيم كثير من النساء المسلمات حول مدى تقدير الإسلام للمرأة ومدى الحرية المتاحة لها، والحقوق التي تتمتع بها.
كانت المرأة قبل الإسلام كما مهملا لا قيمة له عند أمم الأرض، وإذا كان من فضل في تكريمها، فيعود إلى الإسلام الذي كان أول دين كرمها وعنه أخذت أمم الأرض. ولتوضيح ذلك نستعرض مكانة المرأة في مختلف العصور التي سبقت الإسلام ثم نستعرض مكانتها التي قد خصصها الإسلام لها تكريماًً وتعظيماً لها كإنسان ذو قيمة وكيان فهي بمثابة الركيزة الأساسية في المجتمع المسلم، بعكس العصور السابقة وخلاف الديانات الأخرى.


أولاً: مكانة المرأة في العصور القديمة:
المرأة في الصين:
كانت المرأة تحتل في المجتمع مكانة هينة، ولقد كتبت إحدى سيدات الطبقة العليا بالصين رسالة قديمة تصف فيها مركز المرأة، فكان مما جاء فيها: "نشغل نحن النساء آخر مكان في الجنس البشري، ويجب أن يكون من نصيبنا أحقر الأعمال، ومن أغانيهم وآلاما أتعس حظ المرأة، ليس في العالم كله شيء أقل قيمة منها، إن الأولاد –يقصد الذكور- يقفون متكئين على الأبواب كأنهم آلة سقطوا من السماء، أما البنت فإن أحدا لا يسر بمولدها ..وإذا كبرت اختبأت في حجرتها تخشى أن تنظر في وجه إنسان ولا يبكيها أحد إذا اختفت من منزلها".
وقد سميت المرأة في كتب الصين القديمة (بالمومياء المؤلمة).

المرأة في الهند:
وفي الهند نجد في أساطير مانو"عندما خلق النساء فرض عليهن حب الفراش، والمقاعد، والزينة، والشهوات الدنسة، والغضب، والتجرد من الشرف، وسوء السلوك..والنساء دنسات كالباطل نفسه، وهذه مقاعد ثابتة".
وفي تشريع مانو: إن الزوجة الوفية ينبغي أن تخدم سيدها-زوجها- كما لو كان إلها" وكانت المرأة بناء على شأنه أن يؤلمه حتى إن خلا من الفضائل...وكانت المرأة على ذلك كله تخاطب زوجها في خشوع قائلة: يا مولاي.. وأحيانا: يا إلهي..وتمشي خلفه بمسافة، وقلما وجه إليها هو كلمة واحدة..وكانت لا تأكل معه، بل تأكل مما يتبقى منه.
وفي حضارة الهندوس:
إن عادات الزواج بين الهنود القدامى تأخذ صورة أسوأ لا تأخذ إلا صورة بيع رجل لابنته، فهي إذن لا ترث زوجها لأنها بضاعته، ولا ولدا لأنها مستولدة أبيه، ولا أباً لأنها قطعة من مملوكاته معروضة للبيع تحت اسم التزويج.
وفي عقيدة ساتي:
ويجب على كل زوجة يموت زوجها أن يحرق جسدها على مقربة جسد زوجها المحروق، ومن لم تفعل أذلها الشعب إذلالا يجعل الموت أهون وأكثر راحة من الحياة.
وفي الحضارة الإغريقية:
قال سقراط الحكيم: "إن وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة والعالم".
إن المرأة تشبه شجرة مسمومة، ظاهرها جميل ولكن عندما تأكل منها العصافير تموت حالا.

المرأة في الجاهلية:
إننا ننظر إلى صفحات التاريخ في هذا الموضوع؛ لأن نصوصنا تثبت أن الملل القديمة في الجاهلية كانت تنظر نحو المرأة نظرة التحقير والإهانة، مما لا يتفق مع كرامتها الإنسانية، بل كانت تعاملها بأنواع الظلم وتدفعها نحو الهاوية والذل والهوان.
تلك الحقائق التي تخيل للمطالع بأنه لم يكن للمرأة في ذلك العهد شأن كإنسان في المجتمع الإنساني.

المرأة لدى ملة اليونان:
إن الاثنيين من اليونان كانوا ينظرون إلى المرأة كمتاع وربما يعرضونها في السوق للبيع ويبيعونها، وكان هذا من حق الزوج على زوجته متى شاء على ما هو المعروف بين مجتمعاتهم.

وفوق ذلك فإنهم كانوا يعتبرون النساء عامة رجسا من عمل الشيطان، وعلى هذا الأساس يجعلونهن محرومات عن حقوق الإنسانية، وكان قدماء اليونان يعتقدون أن المصائب في الآمال والفشل في نيل المطلوب إنما هي تأتي من غضب الأصنام المعبودة الباطلة لديهم، ولهذا فإنهم عند حلول أي مصيبة في المجتمع أو خيبة أو فشل كانوا يقدمون البنات قربانا إلى آلهتهم، ويلتجئون إليها بهذه الوسيلة الجاهلية في رفع المصيبة فقد روى التاريخ لنا: أنه عندما وقع خلاف بين اليونان وترو(أناطولية)، واضطرهم إلى الإمدادات الحربية والسفر إلى تروا، وأعدوا قواهم وسفنهم الحربية ولكن الجو لم يساعد حركة السفن، ومكثوا في الساحل منتظرين ثلاثة أشهر، تقريبا فلم يأت لهم فرج، حتى ضاقوا ذرعا فشكوا حالهم إلى رئيس الكنيسة وطلبوا منه معالجة الأزمة، حيث حكم بتقديم ابنة "أجما ممنون" إمبراطور اليونان في عهده قربانا إلى الآلهة هذا، كما كان اللاينيون من اليونان يبيحون للرجل أن يتزوج بما شاء من الزوجات بدون تعديد من العدد، أما الطائفة الإسبارطية من اليونان فكانوا يمنعون الرجل من تعدد الزوجات ولكنهم يسمحون للمرأة أن تتزوج بزواج متعددين كما شاءت، فكن نساء اليونان من هذه الطائفة يزاولن هذه العادة المرذولة ويقبلن عليها بكل حرية.

مع أن هذا العمل عبارة عن الانحطاط والتنزيل لمخالفته حكمة الزواج ومقصده الأصل وهو التناسل الصحيح مع الوقوع في مشاكل النسب، مما يؤدي إلى الفساد في المجتمع الإنساني.
المرأة لدى ملة الرومان:
وكانت المرأة في نظر ملة الرومان وعقيدتهم الجاهلية كما كانت في نظر ملة اليونان، بل كانت في أقبح حال وأكثر ذلة؛ ذلك لأن قدماء الرومان كانوا يعتقدون أن المرأة أداة الإغواء ووصلة الخداع وإفساد قلوب الرجال، يستخدمها الشيطان لأغراضه الشيطانية ولهذه العقيدة كانوا ينظرون إلى المرأة نظرة الاستذلال والاستحقار، بل يفرضون عليها عقوبات متنوعة شتى يأباها الضمير الإنساني، ويحرمها العقل البشري!

وأن تاريخ الرومان يروي لنا أن مؤتمرا كبيرا انعقد في رومية حيث بحث عن شئون المرأة وانتهى إلى اتخاذ قرارات كما يلي:
1) إن المرأة موجود ليس لها نفس (شخصية إنسانية) ولهذا فإنها لا تستطيع أن تنال الحياة في الآخرة.
2) يجب على المرأة أن لا تأكل اللحم وأن لا تضحك، وحتى يجب عليها أن لا تتكلم.
3) إن المرأة رجس من عمل الشيطان، ولهذا فإنها تستحق الذل والهوان في المجتمع.
4) وعلى المرأة أن تعطي كل حياتها في طاعة الأصنام وخدمة زوجها.
هذا، وقد اهتم الرومانيون في تنفيذ هذه القرارات، حتى إنهم كانوا يضعون قفلا على فم المرأة لمنعها حتميا عن التكلم، فكانت المرأة تعيش في بيتها وفي فمها قفل من حديد، تمشي في الشوارع وفي فمها قفل من حديد أيضا، ذلك القفل الذي يسمونه (موزلير).
ومع أن تعدد الزوجات كان أمرا غير مشروع في تقاليد الرومان، لكنه كان شائعا في الممالك الرومانية؛ ذلك لأن فالنتاين الثاني أحد ملوك الرومان أصدر أمره الملكي بإباحة تعدد الزوجات للرجال بدون تحديد عدد، ولا يروي التاريخ لنا أي استنكار قام به الأساقفة ورؤساء الكنائس الرومانية ضد أمر الملك فالنتاين الذي خالف تقاليد الرومان القديمة المعمول بها، مع مجافاته الإنصاف في حق المرأة.
وقد دام تعدد الزوجات في ملة الرومان إلى أن جاء عهد "كوستفيان" فوضع قوانين في منع تعدد الزوجات عودة إلى التقاليد القديمة، ولكن هذه القوانين لم تستطع أن تكون ظافرة نافذة في منع الناس عن الاستمرار في تعدد الزوجات، وإن كانت قوانين"كوستنيان" مظهرا من مظاهر التحول الفكري لطائفة من المثقفين والمفكرين.
أما السواد الأعظم من الرومانيين فإنهم لم يلقوا بالا لهذه القوانين ولعلها لم تكن شديدة قاسية، حتى إن القبائل من الرومان الهمجية لما غلبوا على عزب أو ربما اختلطوا بأهالي المملكة المحتلة وتأثروا بأفكارهم وآرائهم الاجتماعية فأرادوا منع تعدد الزوجات، لكنهم لم ينجحوا؛ ذلك لأن رؤساءهم كانوا متعودين بعادة تعدد الزوجات الغير محدودة، كما كان رجال الدين منهم يبيحون التعدد.
فقد كان الأسقف ورئيس الكنيسة يعني بإباحة تعدد الزوجات بكل صراحة للراجعين إليهم من الرجال، مما أدى ذلك إلى بقاء تعدد الزوجات في المجتمع الروماني، ومن التقاليد لدى الرومان أنه لم تكن للمرأة الرومانية أية حرية في دينها وشئونها الاجتماعية.
يقول (مسيو زديز) أستاذ الفنون و (أويلر) أستاذ دار الفنون هانري الرابع في كتاب (تاريخ الفروق الأولى) ما ترجمته: "إن الأب في عائلة الروماني كانت له صفة القسيس، فهو الحاكم ذو السلطة على أعضاء العائلة الذي يجب إطاعته عليهم جميعا، وكانت المرأة لا بد لها من الدخول في دين زوجها بعد الزواج؛ وذلك لأن السلطة كانت تنتقل إلى الزوج فورا بعد إتمام الزواج، ولهذا فإن الرومانيين كانوا يودون أن يكون أولادهم ذكورا، وبالإجمال كانت المرأة في تقاليد الرومان في أحط منزلة تعيش في ذلة، حتى إن التقاليد كانت تعطي للزوج سلطة قتل زوجته".

المرأة لدى ملة فارس:
كانت المرأة لدى ملة فارس في انحطاط وذلة أيضا، فإن التقاليد القديمة في فارس كانت تهين المرأة، وتنظر إليها نظرة التعصب المذهبي الباطل والتشاؤم بها، وإن الأفراد المتعصبين في الديانة الزردشتية، كانوا يحقرون شأن المرأة، ويعتقدون أنها سبب الشرور التي توجب العذاب والسخط لدى الآلهة، ولهذا يبيحون لها أن تعيش تحت أنواع من الظلم، وكانت المرأة في مذهب فارس القديم تحت سلطة الزوج، حتى إن الزوج كان يتصرف في زوجته تصرفه في حاله ومتاعه وكان له أن يحكم بقتلها مع أن تعدد الزوجات أيضا كان شائعا بدون شرط أو تحديد عدد.

المرأة لدى العرب في الجاهلية:
أما العرب في عهد الجاهلية فإنهم كانوا يعتبرون المرأة جزءا من الثروة، ولهذا فإن الأرملة كانت تعد ميراثا لابن الموروث، وكانت هذه العادة الظالمة جارية بصفة خاصة بين قبائل اليمن الذين كانوا يعيشون مع أسر الإسرائيليين والصابئين وكان تعدد الزوجات شائعا في جميع قبائل العرب بدون شرط أو تحديد حد تابعا لهوى الرجل.

وبالإجمال فإن مقام المرأة في المجتمع العربي قبل الإسلام كان نازلا إلى حد ينكره الضمير الإنساني، وفي هذا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "والله كنا في الجاهلية لا نعد النساء شيئا، حتى نزل قول الله فيهن ما أنزل"، فقد أفاد بهذا القول الوجيز ما كانت المرأة عليه في العهد الجاهلي من انحطاط وذلة، ثم صارت إليه من رفعة وعزة، وإنما ذلك في ظل تعاليم الإسلام، ومبادئه الحكيمة.

ثانياً: مكانة المرأة في الديانات السماوية:
• في اليهودية:
يقول اليهود: المرأة في المحيض نجسة تجبس في البيت. فكل ما تلمسه من طعام أو كساء أو إنسان أو حيوان ينجس، وكل ما يفعله الرجل من أعمال لا أخلاقية فإنه على المرأة.
ففي التوراة: "لقد بدا الذنب من طرف المرأة، وإن المرأة هي التي توجب موتنا..".
ومع أن لليهود ديناً سماوياً فإن مواريث البداوة دعت بعض طوائفهم إلى أن يعتبروا البنت دون مرتبة أخيها، وهبطوا بها حتى سووها بالخدم، وكانت لا ترث مع إخوتها الذكور، وكان أبوها يبيعها وهي طفلة أو دون البلوغ.
• في المسيحية:
تقول المسيحية "إن المرأة هي التي أغوت آدم بالخطيئة التي من أجلها بعث الأب ابنه الفريد عيسى ليصلب فيغسل ذنوب البشر"ويقول الأب جريجوري نوركوس "لقد بحثت عن العفة بينهن، ولكن لم أعثر على أي عفة، يمكن أن تعثر على رجل بين الألف رجل ذي عفة وحياء، ولكن لم نتمكن من أن نعثر على امرأة واحدة لها عفاف وخجل.
وكان مؤسسو الكنيسة وآباؤها المقدسون يسمونها عضواً من أعضاء الشيطان، يقولون: إن المرأة مدخل الشيطان، وطريق العذاب كلدغة عقرباء، والبنت جندية الجحيم، وعدوة الصلح، وأخطر الحيوانات المفترسة وتجرد المسيحية في الغرب المرأة من العقل، ويجعلون تفكيرهم ليس عملية، وإنما هو تفتق العريزة عن مطالبها وكفايتها.

• مكانة المرأة في الإسلام:

إن الحديث عن مكانة المرأة في الإسلام من أهم ما ينبغي أن تنصرف الاهتمامات إليه، ومن أعظم ما ينبغي التركيز عليه، وذلك أن المجتمع الإسلامي يقوم على الأسر، ويتكون منها، والأسر تقوم على المرأة، ويتخرج أفرادها على يديها، ويتلقون مبادئهم عنها، فهي محور ارتكازه، وعمود بنائه، وأساس أركانه، وبدونها لا يكون أبداً، بل لا يتصور في ذهن أن يقوم مجتمع بدون المرأة، المرأة التي بنيت بناء صالحاً، وأعدت لتقوم بدور بناء المجتمع، وتخريج أفراده ليقوم كل منهم بما يجب عليه حتى يكون مجتمعاً صالحاً.
وإن الحديث في بيان مكانة المرأة في الإسلام ليس بدعاً من القول، بل هذا كتاب ربنا سبحانه وتعالى ليس فيه سورة، بل ولا آية، إلا وللمرأة فيها نصيب، إما بالاتعاظ وأخذ العبرة منها، أو بمشاطرة الرجل أحكامها وتوجيهاتها، بل قد تنفرد عنه في كثير منها، حتى جعل الله عز وجل للنساء سورة في كتابه، هي من أطول سور القرآن الكريم، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يمكن حصره من الأحاديث الخاصة بالمرأة، أمراً وتوجيهاً وإرشاداً وبياناً لمكانتها، وهكذا.
وفي دواوين الإسلام العظيمة: وهي كتب الحديث، التي عليه معول المسلمين في معرفة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواباً خاصة أفردت للنساء، ومن أشهرها (كتاب عشرة النساء) للنسائي، أورد فيه 403 أحاديث، مطبوعة في مجلد، بل تسابق الحفاظ لجمع أحاديث النساء التي روينها في مسانيد خاصة بهن، مثل: مسانيد أمهات المؤمنين، ومسند عائشة رضي الله عنهن.
وفي كل كتب الفقه الإسلامي: يجد المطلع عليها قسماً كاملاً فيها - من أقسام كتب الفقه الخمسة - تندرج تحته كتب وأبواب وفصول تحت عنوان (المناكحات) تذكر فيه جميع الأحكام والحقوق الخاصة بالمرأة، عدا ما يذكر في الأقسام الأخر - من هذه الكتب - من أحكام تخص النساء، أو يشاركن الرجال فيها، ولا تخرج من ذلك إلا أبواب تعد على أصابع اليد.
وأفرد كثير من العلماء – رحمهم الله – كتباً للنساء، ومن الكتب القديمة المطبوعة في ذلك (أدب النساء) للإمام عبد الملك بن حبيب (المتوفى سنة 238هـ) أما ما يوجد من الكتب المطبوعة الخاصة بالمرأة فهذا مما يصعب حصره. فالحمد لله على نعمة الإسلام.
إن الحديث عن حقوق المرأة في الإسلام أمر بالغ الأهمية، لأنه أبرز جانب في جميع شؤونها، يبين لنا عظم المكانة التي تبوأتها المرأة في الإسلام، وهو حديث طويل ذو شجون، تهفوا النفوس إليه، وتشرأب الأعناق – عند ذكره – رغبة في معرفته؛ خاصة في هذا الزمن الذي كثر الحديث فيه عن الحقوق، وعندما نقول: " حقوق المرأة " فإننا نعني: ما أعطاها الله عز وجل من أمور يجب على الجماعة المسلمة إعطاؤها إياها، وهي أمور لا يجوز لأحد أن يعتدي عليها، لكونها ثبتت ثبوتاً لا شك فيه،ووجبت وجوباً لا مريه فيه،فلا يسوغ إنكارها،ولا يقبل جحودها، وهي جدٌّ لا هزل فيها، وحزمٌ لا لعب يعتريها.
وصدق الله تعالى حين قال: " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رد محمد حسين يونس
نور نضال ( 2010 / 10 / 26 - 10:31 )
لقد اظهرت يا سيد محمد في الوقت الذي تحاول فيه الدفاع عن المرأة أنك تحاربها من خلال طريقة محاورتك مع الكاتبة خاصة عنوان تعليقك غير اللائق. كان من الأحرى لك أن تستخدم أسلوب أكثر لباقة وانت تختار عنوان لتعليقك الذي قد يكون اكثر ايجابية واثراءً لو استخدمت اسلوب أرقى.


2 - شكرا للكاتبة
سمر عثمان ( 2010 / 10 / 26 - 18:00 )
موضوع جميل يا أستاذة شرين وأرجو من حضرتك نشر المزيد من المواضيع المتعلقة بالمرأة ومكانتها وحقوقها المسلوبة منها في كافة المجالات. مع الشكر الجزيل


3 - إلى السادة إدارة الموقع
سمر عثمان ( 2010 / 10 / 26 - 18:05 )
أرجو من إدارة الموقع عدم نشر التعليقات السخيفة التي تستنكر المرأة وعدم نشر حتى عناوينها. وليس من الضرورة اظهار العنوان في حال مخالفة التعليق لقواعد النشر فبمجرد عدم نشر التعليق سيعرف الشخص المعلق أنه قد خالف قواعد النشر، وذلك لأن حتى العنوان يعتبر تعليق بحد ذاته أو عنوان سلبي لا يقل عن محتوى التعليق نفسه.


4 - كفى بالاسلام نعمة
فدوى عطية ( 2010 / 10 / 26 - 21:28 )
بارك الله فيك يااستاذة شيرين وكثر الله من امثالك وجعل مقالك في ميزان حسناتك


5 - موضوع رائع
عمر زاهر ( 2010 / 10 / 26 - 23:45 )
بصراحة وبدون خجل الموضوع ممتع ومفيد حتى أني عرفت أمور خاصة بمكانة المرأة في ديننا الإسلامي وهذا ما يؤكد على العدالة في الدين الاسلامي العظيم وأن ما يلفق للاسلام من ظلم للمرأة هو افتراء ليس له أساس من الصحة. وأنا مع احترام وصيانة حقوق المرأة ولا استنكر عليها مكانتها. وبارك الله فيكي يا استاذة وبالتوفيق نحو المزيد. شكرا


6 - لماذا كل هذا العدوان من الإخوة القراء
أحمد الأحمدي ( 2010 / 10 / 27 - 08:11 )
الموضوع قيم وممتاز وأتوقع أن جميع التعليقات المحجوبة تحمل في طياتها غل وحقد وعدوان على المرأة فلماذا كل هذا العدوان؟ أليست المرأة إنسان وقد خلقها الله بكرامة وحقوق؟ ومن المؤكد أن جميع الانتقادات هي من طرف الرجال فهذا يؤكد ما هو شائع عن بعض الرجال في المجتمع العربي والاسلامي، وأن الرجل بالفعل عدو ليس فقط للمرأة وإنما عدو للرجل، إذ يعطي صورة سيئة عن الرجل وشدة عدائه للمرأة التي منحها الله كرامة وقيمة لا تقل عن الرجل بل تتفوقه في بعض الأمور


7 - حضرة السيدة شيرين الضاني المحترمة
نرمين رباط ( 2010 / 10 / 27 - 09:49 )
يا سيدتي اسمحي لي بهذا التعليق يعني إنك تستعرضي وضع المرأة بالتاريخ لا بأس ولكن سيدتي اريد أن اقتنع برأيك لكن هناك مقال فوق مقالك مباشرة : مكانة المرأة في الاسلام من فضلك أن تعطيني رأيك لأن الحقيقة صرنا ملخبطبن هذا يقول مكانتها متدنية وهذا يقول لا غير متدنية , كيف أفهم الأحاديث الواردة في المقال الذي .اشرت لكي به , شكرا لجهودك


8 - رد نرمين رباط
شيرين الضاني ( 2010 / 10 / 27 - 19:58 )
اختي الكريمة لا شك أن كل من يحاول أن يشوه صورة الإسلام سيحاول حتماً البحث الاستناد إلى نصوص قرآنية وسنية، ولكن يجب أن نعي مسألتين: أولاهما: أن نتأكد من صحة تلك النصوص، ثانيهما: أن نتأكد من صحة تفسير النصوص الصحيحة إن وجدت، فعلى سبيل المثال في حديث (المرأة عورة) حديث تم النقاش حوله مراراً وتكراراً وهو حديث ضعيف فوجود الإسناد الصحيح لا يعني صحة الحديث الحديث كما هو معلوم في علم الحديث بل لا بد من صحة المتن وخلوه من الشذوذ أو النكارة، كما أن الإسناد أصلاً غير صحيح بل منقطع، قال ابن خزيمة في صحيحه (394): «وانما شكّكْت –أيضاً– في صِحّته، لأني لا أقف على سماع قتادة هذا الخبر من مُوَرِّق» ، فقتادة مشهور بالتدليس. وإذا رجعتي إلى الأحاديث المذكورة ستجدين نفسك ربما لم تسمعي بها مطلقاً أو سمعتي عن بعضها وأنه ضعيف لذا لم يرويه كبار علماء المسلمين.. أما تفسير النصوص القرآنية ميراث المرأة فإن توريث المـرأة على النصـف من الرجل ليس موقفًا عامًا ولا قاعدة مطّردة فى توريث الإسلام لكل الذكور وكل الإناث. فالقرآن لم يقل: يوصيكم الله فى المواريث والوارثين للذكر مثل حظ الأنثيين..إنما هو فى حالات خاصة


9 - تابع لرد نرمين رباط
شيرين الضاني ( 2010 / 10 / 27 - 20:05 )
إن الفقه الحقيقى لفلسفة الإسلام فى الميراث تكشف عن أن التمايـز فى أنصبة الوارثين والوارثات لا يرجع إلى معيار الذكورة والأنوثة.. وإنما لهذه الفلسفة الإسلامية فى التوريث حِكَم إلهية ومقاصد ربانية،بل هى معايير لاعلاقة لها بالذكورة والأنوثة على الإطلاق والحكمة فى هذا التفاوت هى أن الذكر هنا مكلف بإعالة أنثى ـ هى زوجه ـ مع أولادهما.. بينما الأنثـى الوارثة أخت الذكرـ إعالتها ، مع أولادها ، فريضة على الذكر المقترن بها.. فهى ـ مع هذا النقص فى ميراثها بالنسبة لأخيها ، الذى ورث ضعف ميراثها ، أكثر حظًّا وامتيازاً منه فى الميراث.. فميراثها ـ مع إعفائها من الإنفاق الواجب ـ هو ذمة مالية خالصة ومدخرة ، لجبر الاستضعاف الأنثوى ، ولتأمين حياتها ضد المخاطر والتقلبات.. وتلك حكمة إلهية قد تخفى على الكثيرين.. (هذا على سبيل المثال لا الحصر) ويمكن أختي الكريمة أن تقيسي على ذلك وأن تراجعي كتب التفسير الصحيحة والخالية من التشكيك ستجدين ما يجول في خاطرك من استفهامات على أية آية كريمة يحاول البعض استخدامها لخدمة أهدافه المحاربة والمعادية للإسلام الدين الحنيف.
تحياتي


10 - السيدة شيرين الضاني
تونسية ( 2012 / 1 / 4 - 02:09 )
اكتشفت مقالك صدفة عبر هذا الموقع وفي الحقيقة سررت به كثيرا وما أحوجنا إلى كتابات موضوعية عميقة بعيدا عن مهاجمة الإسلام وتشويه موقفه من المرأة
أنحني تحية لك واحتراما لفكرك النير

اخر الافلام

.. نعمت شفيق .. المرأة الحديدية تقمع مظاهرات الطلاب الرافضة لإس


.. حديث السوشال | علاقة -سرية- بزعيم عصابة تتسبب في قتل ملكة جم




.. المشاركة في المسيرة جنان الخطيب


.. صباح العربية | مستشارة أسرية تشرح كيف تؤثر علاقة -الأنتيم- ع




.. حديث السوشال | تفاصيل مقتل ملكة جمال الإكوادور.. وأمطار غزير