الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شذرات على جدار الذاكرة -- من تونس .؟؟؟

جريس الهامس

2010 / 10 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


شذرات على جدار الذاكرة -- من تونس ؟
في سبعينات القرن المنصرم اعتقلت جندرمة الحبيب بورقيبة وحزبه الدستوري الأوحد المناضل الشيوعي المعروف - حمّة الحمامي – رئيس حزب العمال التونسي الذي تحرر مع رفاقه من إقطاعية الحزب التحريفي التونسي الذي كان يقوده الإنتهازي – محمد حرمل – بكداش تونس –
عذب المناضل حمة في أقبية البوليس حتى أشرف على الهلاك , وفقد سمعه بعد ضربه على رأسه ,, لكن حكومة بورقيبة اضطرت لوقف تعذيبه ومعالجة إصابته ,, وإحالته إلى القضاء , بعد حملات الإستنكار وعشرات العرائض في الداخل والخارج .. وحكم عليه في محاكمة صورية بالسجن سبع سنوات ,, وكانت المحامية المناضلة راضية نصراوي ورفاقها محامية الدفاع عنه ... ثم أصبحت بعد خروجه من السجن حبيبته وزوجته المناضلة معه خطوة بخطوة ..حتى اليوم ...ولنتوقف عند خروجه من السجن بعد تحديه للرئيس بورقيبة وحزبه طيلة حياته ,,, كيف تم ذلك ؟؟
أرسل حمّة كتاباً للرئيس بورقيبة من سجنه شرح فيه ما تعرض له في السجن وما يفعله هو وحزبه الأوحد في تونس .... وما يطمح له الشعب والوطن ومطالب المناضلين التونسيين من حكومته , وختم كتابه بتحدي الرئيس بإجراء مناظرة حرة وعلنية بينهما على شاشة التلفاز التونسي ... لم يتوقع حمّة وراضية استجابة الرئيس بورقيبة لهذه المناظرة , لكن جاء الجواب بالإيجاب وقبل الرئيس بورقيبة المناظرة - التحدي - بلا قيد ولا شرط...
وبعد إجراء المناظرة الرائعة بين الحق والباطل بين المناضل الأمين ورئيس دولة الحزب الواحد والبلطجة ,, إعتذرالرئيس بورقيبة من المناضل حمة أمام الملأ وأمر بإطلاق سراحه فورأ ... هذه الرواية حدثنا بها المناضل حمة وزوجته راضية في تونس يوم قمت بزيارتهم مع زوجتي العزيزة في منزلهما بتونس عام 1985...كما التقينا بهم مرة أخرى في أحد مؤتمرات جبهة التحرير الفلسطينية في تونس .....
........... أما اليوم في عهد التصحيح لزين العابدين بن علي المستنسخ من تصحيح اّل الأسد ولو لم يبلغ بغي ونازية المنسوخ عنه ,,, فما زال يقونن الإستبداد وحكم الفرد والحزب الأوحد ويصادر أبسط حقوق الإنسان والحريات العامة ... وكان الرفيق المناضل حمة وزوجته ورفاقهم الهدف مرة أخرى لإعتداء وهمجية أجهزة القمع واللصوص الفاشية ,, أثناء النضالات النقابية والمطلبية والوطنية الديمقراطية ,, وارتفعت وتيرة الإرهاب والقمع ضد حزب العمال التونسي وقيادته الثورية بعد إضرابات عمال المناجم في صفاقص والجنوب وتضامن سائر النقابات معهم بقيادة الجبهة الوطنية الديمقراطية المعارضة وطليعتها حزب العمال التونسي وقيادته الثورية ...
وفي أيلول المنصرم قامت إحدى عصابات بن علي بالإعتداء الوحشي على القائد حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال التونسي ومدير جريدة البديل المحظورة في مطار قرطاج وقاموا بضربه وجره على الأرض أمام جميع الناس أثناء عودته من باريس بعد حضوره إحدى الندوات الفكرية ,, ثم اقتحموا منزله عدة مرات وروّعوا رفيقته وإبنته سارة ( 11 عاماً ) ..ووضعوه في شبه إقامة جبرية غير معلنة في منزله .. لكن حمّة البطل استطاع الإفلات من طوق الرقابة الدائمة ودخل في الحياة السرية في هذا السن من الشيخوخة .. إننا نضم أصواتنا لجميع أحرار تونس والمجاس الوطني للحريات في تونس والمنظمات الوطنية الستة المدافعة عن حرية المناضل حمة ورفع ملاحقته ومحاسبة المعتدين عليه وعلى أسرته --- الحرية للمناضل حمة الهمامي ولجميع معتقلي الرأي والضمير في سجون تونس و الوطن العربي .. رحم الله الرئيس الحبيب بورقيبة ,,,هل يجرؤزين العابدين بن علي وأمثاله من الطغاة كالوريث الأسدي في دمشق أن يحذو حذو – الحبيب بورقيبة – ويعترفوا بمعارضة أنظمتهم ويملكوا الجرأة على إجراء مناظرة علنية معها في الخارج أو مع المعتقلين الأحرار منها في سجونهم بحرية وأمان .. أنا أتحدى هذه الأنظمة الكرتونية وفي مقدمتها نظامي تونس ودمشق ...أن يجروا مثل هذه المناظرة مع الإخوة المحامين الأسرى في سجونها وفي مقدمتهم : هيثم المالح – أنور البني – مهند الحسيني – مشعل التمو – كمال اللبواني علي العبدالله..وغيرهم أو مع الدكتور عارف دليلة أو أي مناضل وطني ديمقراطي صادق تعتمده المعارضة داخل الوطن أو في الخارج ... ....الهروب من مواجهة الحقيقة بالغطرسة والبلطجة لايفيد عبر التاريخ والويل لمن لايتعظ ... ما أحوجنا للخروج من الذاكرة بشذرات العبر في هذه الأيام القاحلة ومواسم الصقيع القطبي مع الأسف وإلى شذرات أخرى مع التحية ...
لاهاي – 26 / 10








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اوجاع مقتبسه
سيف السيد ( 2010 / 10 / 26 - 21:16 )
الاستاذ/جريس
حملنا اوجاعك مع ما نحمله من اوجاع
ما اشبه الانظمه العربيه بعضها بعضا


2 - إضافة
السموأل راجي ( 2010 / 10 / 26 - 23:07 )
فقط أود الإضافة برابط لمقال حول حمّه الهمّامي
‫http://www.albadil.org/spip.php?article3386‬

اخر الافلام

.. بعد انتخابات -تاريخية-.. لا أغلبية مطلقة في البرلمان الفرنسي


.. احتفالات بالانتصار.. -الجبهة الشعبية الجديدة- تتصدر التشريعي




.. -سأقدم استقالتي-.. كلمة رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال ب


.. سمكة قرش ضخمة تسبح قرب مرتادي شاطىء في تكساس




.. بايدن.. مصيبة أميركا العظمى! والدولة العميقة تتحرك! | #التا