الفيسبوك
التويتر
اليوتيوب
الانستغرام
لينكدإن
تيلكرام
بنترست
بودكاست
الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الليبرالية الجديدة والديمقراطية البرجوازية
مكارم ابراهيم
2010 / 10 / 26السياسة والعلاقات الدولية
بينما كان صديقي الكاتب والصحفي اللبناني الاصل حنا زيادة والمختص في شؤون الشرق الأوسط يجلس ضمن ضيوف برنامج حوارفي استوديوقناة (الدي أر2)الدنماركية لمناقشة آخرالتطورات في القضية الفلسطينية تبادرلصديقي شعوربانه يجلس في برنامج الإتجاه المعاكس في قناة الجزيرة وذلك اذ انه تتم مقاطعته في كل مرة يصل الى نقطة هامة في حديثه. وماأثار إستياء صديقي هو ان المذيع حاول حصره طوال الوقت ليختار بين الثنائية التالية إما حماس وإما الحزب اليميني الدنماركي المتطرف.
لقد كانت هذه القناة في بداية التسعينات مع وجود الحزب الديمقراطي الاشتراكي في الحكومة كانت منبر حر لكل المواطنين ولها قيم اخلاقية باحترام حرية الراي اما اليوم وبعد صعود حزب البرجوازيين الفينسترا النيوليبرال الى السلطة بمشاركة الحزب العنصري الدنماركي الشعبي وطبعا ((باستفتاء ديمقراطي)) من قبل غالبية أفراد تغيرت قيمهم الاخلاقية همهم الاول والاخير هو زيادة رأس المال على حساب المصلحة العامة وانتخاب المرشح البرجوازي الذي يساهم في دعمهم في ازدهارالملكية الخاصة ومحاولة الإفلات من دفع الضرائب التي تستخدم كمعونات إجتماعية للافراد الغير قادرين على العمل والعجزة والضمان الصحي والمدارس والخ ... وهذه الاخلاق تسللت الى العاملين في قناة (الدي أر2)حيث المال والسلطة اصبح أهم بكثير من الديمقراطية وحرية التعبير. فالإعلام الدنماركي أصبح إعلاما موجها.فحرية التعبير كانت لدى الاعلام الدنماركي مقدسة في أزمة الرسوم الكاريكاتورية ,ولكنها لم تكن مهمة عندما رفض عرض عمل فني لصديقي الفنان التشكيلي العراقي الاصل محمود العبادي والتي عبر فيها عن التشابه الكبير بين التطرف الاسلامي والتطرف السياسي العنصري للحزب الدنماركي الشعبي وخطورتهما على الديمقراطية والحرية في الدنمارك. ان حكومتنا النيوليبرالية تسعى لدعم الاثرياء وحماية مصالحهم ولن تحمي الفرد العادي الذي لايملك شركات كبرى وستحرمه من حرية التعبير و الإعلام سيتحكم به الاثرياء امثال المليارديرالدنماركي مولر ميرسك المسيطر على شركات النفط وهنا تتحول الدنمارك الى ايطاليا ثانية يتركز الاعلام فيها بيد بيرليسكوني..
إن الحكومة الدنماركية الحالية بزعامة الفينسترا والحزب المتطرف جدول اعمالها خلق سوق حرة والمنافسة وذلك من خلال محاولة تهميش دور السلطة التنفيذية للدولة في امورالافراد وليس للدولة حق في اجبار الفرد على دفع رسوم محددة لدائرة الضرائب وعدم المبالاة بموضوع التغيرات المناخية وظاهرة الانحباس الحراري . وهذه الشعارات في الواقع تماثل شعارات مجموعة حفلات الشاي في الولايات المتحدة الامريكية والتي تسعى لمنع السلطة التنفيذية للدولة التدخل في حرية الافراد وبالتالي لن تكون هناك حماية للمواطن العادي امثالي ممن لايمكلك شركات كبرى وبالنتيجة خلق مجتمع فوضوي.
اعزائي القراء وتتمة لمقالتي السابقةعن النيوليبرالية والديمقراطية البرجوازية وتعليق الاستاذ الفضل السموأل راجي كان لي حوارمع الاستاذ الفاضل السموأل راجي بعد تعليقه على مقالتي لتحليل مجريات الاوضاع الراهنة على الساحة الدولية واحببت ان اشارككم معي في وجهة نظره.
مكارم: مارايك بالثنائيات التي تقدم للفرد كما حدث مع صديقي الصحفي في قناة (الدي أر2)؟
السموأل راجي: ولماذا يتم دوما تقديم هذه الثنائيّات على أنها حلول نهائيّة ووحيدة. لماذا علينا ان نختار بين صدّام وأمريكا ؟؟؟ولماذا بين حماس وإسرائيل؟؟؟؟ ولماذا بين البورجوازيّة والفقر؟؟؟
ثنائيّات غير بريئة يتم وضعها للضغط والإرباك في حين أن الخيارات كلها مفتوحة ويجب ان تكون
الحرّيّة أوّلا وأخيرا. وهي نسبية لا يمكن أن تكون إلا في حال الإلتزام والمسؤولية كشرط لقيامها
وكذلك الأغلبية هي ليست الأغلبيّة البرلمانيّة كما يريدون حصرها تحت تلك القباب فقط وإنّما هي لا بدّ أن تكون وفق مقاييس الشعب والمدخول بمعنى الأغلبيّة الفعليّة.. كل هذه مهاترات لا يمكن أن نراها إلا في الإعلام وهو كله على مقاس أجهزة الإستخبارات الإعلامية لذلك تستهدف الوكالات الإستخبارية رجالات النخبة في المهجر ولا بد في نظرها أن يكونوا من بين أقطار محتلّة أو على شفير التدمير. فلماذا لايحاول المذيع اعطاء الفرصة للمحاور بان يقول رايه الحقيقي لا لحماس ولا لإسرائيل بل هناك اختيارات اخرى ايجابية مثل جبهة شعبية أو المبادرة الوطنية الفلسطينية وسكرتيرها فوق كل الشبهات يعني الخيارات مفتوحة. نعم إن الإعلام موجّه من دوائر الإستخبارات التي تحوّلت أو على الأصحّ إتَضّح بالكاشف أن جيمس بوند فيها توفّي وتحول إلى مثقف يرسم أبعاد مستقبل ويمهد لطريق النهب الداخلي ويقتل الوطنيّة ويخدّر العقول لجعل البساط أحمرا مفروشا ورودا أمام شركات كبرى وبورصات متنقّلة وعابرات الحدود من قوّات المارينز والماكدونالد والكوكا هذا ما صار عليه جيمس بوند:عربي في المهجرمستهدف سهل الإستيعاب والتدجين والتّجنيد يتم تمويله من صناديق مثل فورد وغيرها في ثوب حقوقي أو إعلامي أو مواقع إلتكترونيّة أو هو سمسار بورصة أو شبه مثقّف لكن تحت اليد العليا لدوائر إتّخاذ القرار.
مكارم: عندما اتيت الى الدنمارك في عام 1991كان الحزب الديمقراطي الاشتراكي هو الحاكم و كانت قناة الدي ار2 منبرا حرا لكل الفئات وعندما تولى السلطة الاحزاب البرجوازية واستيلائهم ايضا على اللجنة الثقافية في البرلمان تغيرت معايير القناة هذه ولم تعد منبر حركالسابق.
السموأل راجي: كان متوقّعا له ذلك المصير منذ طغيان النيوليبراليّة على مستوى العالم وعولمة الإقتصاديّات وتحول الإستثمارات الأمريكيّة إلى رافد مركزي للإقتصاديّات الأوروبيّة وإنهيار مقولات مجتمع الرّفاه الإجتماعي في سكندينافيا والبينلوكس والدانمارك وكانت مفاجأة 1998 ثم أغربها 2001 وكذلك في النمسا عندما صعد لمنصب المستشاريّة واحد يميني فاشي من أبرز وجوه النازية في أوروبا وإعادة وجود برلسكوني ومعه ما حصل في النرويج وبعدها الدانمارك وهولندا وإنهيارات وكشفت الرأسماليّة عن وجهها الحقيقي كمصّاصة دماء ليس إلا.
مكارم : عندما كان لحزب الديمقراطي الاشتراكي هو الحاكم لم تكن هناك اية قوانين متشددة ضد الاجانب وكانت الدنمارك تحترم علمانيتها من خلال احترامها لحرية الفرد في ممارسة معتقداته الدينية والان تجد بوضوح بان هذه الحكومة الحالية والحكومات الغربية عموما بات شغلها الشاغل هوالحجاب والنقاب والمنارات مارايك؟ هل ترى ان هناك ارتباط بين صعود الاحزاب اليمينية النيوليبرالية البرجوازية للسلطة وظهورالاسلام فوبيا والقوانين المتشددة ضد المسلمين والاجانب بشكل عام؟
السموأل راجي: النيوليبراليّة كفكر أرضيّتها على الواقع هي الفاشسيّة والإستبداد وجوهرها العنصريّة تحتاج دائما لعدوّ لحشد الرّأي العام وبعد إنهيار المعسكر الشرقي أو الإشتراكي وهي تسمية أتحفّظ عليها حولت إهتمامها للإسلام فكوّنت عصابات ما بعد حرب الأفغان العرب ضد الغزو السوفييتي لعدو لها عبر قطع المعونات عنهم وجعلهم يتقاتلون إلى حين, وصرف النظر عن خدمات مرتزقة لكنهم خطرون إذ يحملون إيديولوجيا جهاديّة وتدريجيا كوّنوا أنفسهم ببقايا إستثمارات الإمبريالية كانت ساهرة عليها وأهمّها تجارة المخدّرات,وحضّروا لما أصبحوا يسمّونه غزوة مانهاتن (11سبتمبر2001) وكانت وكالة الإستخبارات على علم بكل تفاصيلها لكنها بحاجة لتلك العملية لتثبت وجهة نظرها بوجود عدوّ ضدّها وصار الآن هو الأوحد وهو صنيعتهم "الإسلام في المطلق". لكن نرى العصابات الحاكمة الرأسماليّة/الإمبريالية تقبّل تراب السعوديّة وهي بلد الوهابية الفكر التكفيري, ومثلا تقوم على إعداد مقتدى الصدر وجماعات الحكيم وهي أصوليّة في العراق. إن العدو هو ضامن وجود النيوليبرالية وجماعات اليمين المتطرّف.
ولاحظي مثلا فرنسا لم يلجأ ساركوزي للتراجع في قانون التقاعد أو فتح حوار وطني أو المفاوضة مع النقابات
وإنما أعلن عن مخطط للقاعدة ضد فرنسا وهذا غباء سياسي وأنكشف زيفه هناك هم بحاجة للعدو ولو لم يوجد
فسوف يصنعوه أي يقومون بصنع عدو.
مكارم: اذا انت تؤمن بغزو منهاتن كما يؤمن به المخرج الامريكي مايكل مور في فيلمه الوثائقي فهرنهايت 11سبتمبر الذي فاز بجائزة كان والذي واجه عقبات كبيرة في توزيعه في الولايات المتحدة . لكن الدنماركيين لايؤمنون بان الحكومة الامريكية لاتبالي بتقديم عدد كبير من الضحايا مقابل ان تخلق سبب لغزو العراق وخلق العداوة للاسلام .لكن لماذا يستوجب على النيوليبرالية خلق عدو؟
السموأل راجي: لأنّها إيديولوجيا إستغلال وتوسّع وتقوم على التّرهيب لهذا يجب خلق عدوّ تبررّ به نفقات العسكر
ومن ثمة يتكوّن جيش هجومي تلوّح به أمام كل من لا يركع وحدث هذا مع بعض الأقطار مثل سوريا
وإيران حاليّا التي تدور رحى المفاوضات معها على أرض العراق,, أو ببساطة لمزيد القمع الداخلي
وتشتيت الإنتباه مثلما فعل ساركوزي قبل أيّام بتصريحه أو اليمين في شمال أوروبا ينسحب كدولة من مجال التدخّل الإجتماعي أي التأمين والتقاعد وغيره من مصاريف إجتماعيّة لمراكمة رأس مال في يد شركات عابرة
للقارات أو شركات هي بالفعل كبرى ولاحظي مثلا في قوانين التقاعد الجديدة أو التأمين على المرض
أو الإنتدابات وفق عقود أو مشاريع الترفيع في ساعات العمل أو الطرد التعسفي لليد العاملة
كلّه يم بغطاء محاربة العدو أي الإسلام الآن ولاحظي إنه أسوأ القوانين في الدانمارك
تمّ سنّها أيام نشر الكاريكاتور عن النبي ومهاجمة الصحف للأقطار الإسلامية آنذاك كانت النقابات ترقد
والأحزاب في سبات والشعب يعاني لكنه مشغول إما في العدو الإفتراضي الوهمي أو كرة القدم أو ببساطة
الدّعارة لهذا يحتاجون أعداءا حتى يغطّون على جرائمهم في الداخل أو يكوّنوا قوّة يلّحون بها في وجه من يرفض الرّكوع فقط.
مكارم: ولكن الا ترى ان الاسلام فوبيا ماهو الا نتيجة للارهاب من قبل الاسلام السياسي فقد اتهم ( جيمس ويسلي ) رئيس منظمة فريدوم هاوس السعودية رسميا بنشر الحقد والكراهية في العالم وذلك بنشركتاب في امريكا يدعو الى تكفير المسيحيين وهدم كنائسهم ؟فالعدو موجود وليس هناك اي داعي لخلقه؟
السموأل راجي: كما قلت لم يكن الإسلام السّياسي بشقّه التّكفيري الذي لا وزن له إلاّ على مستوى الإعلام والدعاية ويصوّرونه على أنّه "هو العدوّ" لعصابات البيت الأبيض ودوائر النيوليبراليّة والمحافل الماسونيّة التي تسندها فقد كان حليفا قويّا للولايات المتّحدة ومشتقّاتها وكان ذراعها الضّارب في أفغانستان مثلا وكان صامتا في فلسطين وحتى مدعوما وكان الإسلام السياسي بفصائله المسلّحة والمفترض دمويّتها زمن السّلم مدعوما بشدّة من وكالات الإستخبارات وكان صامتا نائما في العراق والصومال والسودان وحتى جماعات معيّنة لم تتبنّى التكفيرية مثل حزب الله برز في شكل مقاوم ويحشد الرّاي العام على قواعد قوميّة عربيّة مثلا أو سياسيّة على قاعدة التّشهير بالتخاذل والصمت على جرائم الصهيونيّة لكن ومن بعد,, وأقصد هنا إنهيار بقايا الإتحاد السوفييتي, أوقفت الولايات المتحدة ومن هو في لفّها الدعم المالي والسياسي والعسكري لتلك الجماعات بعد أن صنعت لنا بؤر توتّر وفكر مسلّح وأفراد يتساوى في عرفهم العيش والإنتحاروتركتهم بلا تفكيك ولا إعادة لمواطنهم فبعد أن ضغطت على الحكومات الفاشيّة التّابعة لها في الأقطار العربيّة لتفريغ سجونها من جماعات القتال وإرسالهم للبوسنة ومن قبلها لأفغانستان تنكّرت لهذا الحلف بعد أن إنتهت شروط إقامته بإنهيار سياسي أخير لما تبقى من هالة الإتحاد السوفييتي وحلف وارسو إذن نحن الآن في مفتتح التسعينات أمام مجموعات مقاتلة تحترف الموت لكن عارية من الدعم متنكّر لها في أوطانها أو هي مطلوبة أمنيّا وقضائيّا مثل أبو حفص المصري أو أيمن الظّواهري وأمام فكر نيوليبرالي بارز على السّاحة بدمويّة جديدة كأننا أمام بلطجة من نوع خاص وبرزت كتابات التبشير بنهاية التاريخ لفوكوياما وصراع الحضارات لهنتنغتن وأفرزت حراكا مثّل إنتكاسة حقيقيّة بكل المقاييس لما قبل الكينزيّة ولن تصمت تلك الجماعات المنفيّة في بيشاورومبعثرة هنا وهناك وبدأت في التحضير للضرب في العمق كردّة فعل إنتقاميّة وأستغلّت مجموعات أخرى إنسحاب قوّات الكرملين من كابل لإعلان نصرها ضدّ الكفروأعلنت عن تواجدها بطريقتها في فلسطين والسودان وهاهو الطّاغية صدام يقوم بحملته الإيمانيّة بعد أن كان البعث علمانيّا كاد أن يعلن إلحاده وهاهي الأرضيّة مهيّئة والجو مشحون واللّحظة صفر المتقدّمة:11/09/2001 غزوة خندق جديد مانهاتن أبراج تتهاوى بعلم من السي.آي.إي وتحضير تمّ أمام عينها وصرخت شقوق الدّم ومصّاصي العرق:تلقّفوها والعدوّ جاهزهو التأسلم السياسي الجهادي :"هو العدوّ" لا ريب فيه ليكن غطاءا جديدا للغزو المضادّ وإعادة توزيع الأوراق ورسم خارطة جيوإستراتيجيّة جديدة في المنطقة وليتم تطبيق مخطط ما بعد الأزمة النفطيّة القائم على السّيطرة على منابع الذّهب الأسود وإحاطة دول مارقة أو قد تمرق في عرف المحافظين الجدد وليسوا ليبراليّين ونحن الآن بصدد الكشف والحفر في المسكوت عنه أو المعمّى عليه وهو إحتياجهم للعدوّ وصنعهم له حتى لو لم يوجد ونراهم في أمريكا اللاّتينيّة يستعملون فوبيا هي أيضا تراجع تاريخي مثلها مثل النيوليبراليّة القائمة على عودة لما قبل 1929 مواجهة الخطر الماركسي هكذا يتشدّق البيت الأبيض في فينزويلا وبوليفيا والبرازيل ويدعم إنقلابات يطاح بها من الشعب الكادح مثلما حصل في الإيكوادور ومن قبل على شافيزإذن.
وإجابة على سؤالك
الإسلام فوبيا هو إسم على مسمّى :فوبيا, لا غير,خطر من صنعهم وتحت رعايتهم .وفي أماكن لا إسلام سياسي فيها سنرى عدوّا آخر وعادة الماركسيّة أو غياب حقوق الإنسان.ولن أستغرب إذا ما قاموا يوما لمعاداة الفاتيكان لن أستغربها أبداالمهم هو عدوّ
الغريب في كلّ ذلك أن أوساط تدّعي النّخبويّة لدينا تنساق في هذا المسار وتدافع عن مسارات قمعيّة "قانونيّة" وتعلو حناجرها في عواصم أوروبا بتحذيرات ضدّ النّقاب والصوامع وهو انسياق وراء النيوليبراليّة التي إذا ما تمكّنت من التغلّب ستعمل على طرد تلك الأصوات من تلك العواصم لا لشيء إلا لأن أصولها عربيّة
العدوّ وإيجاده هو قوام السلوك النيوليبرالي.
مكارم: مارأيك في النيوليبرالية؟
السموأل راجي: انتكاسة في مسار التّاريخ عن الليبراليّة نفسها وارتداد لما قبل الكينزيّة تيّارمتطرّف أكثر دمويّة ظهر منذ أزمة 1929 ولكنه برز بشكل فاضح مع تبلور طروحات كارثيّة متماهية مع المسيحي/صهيونيّة بتاثيرات متفاوتة.
مكارم:هل الإعلام الروسي الحالي موجه؟
السموأل راجي: أكيد رأسا من الكرملين يقوم بتشويه مكتسبات الثورة البلشفيّة وتمجيد ما بعد 1991. تقوده مافيات إعلاميّة متحالفة مع عصابات الكرملين.
مكارم: هل تعتبر الوضع الحالي في روسيا معبرا عن النيوليبرالية؟
السموأل راجي: أظن إن الوضع في روسيا معبّرا إلى حدود ما عن توجّه نيوليبراليّ بحكم حركيّة عولمة الإقتصاديّات ودور البنك الدّوليّ وصندوق النّهب الدّولي ,,لكن تعبيراتها الأكثر فجاجة هي في طروحات الإدارة الأمريكية وتنظيرات مراكز أبحاث مهّدت لها مشاريع معيّنة.
مكارم: في الدنمارك سيطرت الاحزاب البرجوازية النيوليبرالية على الحكومة وعلى الاعلام الا ترى ان هذا سيؤدي الى قمع حرية المواطن العادي وامتلاك الاثرياء للحرية عن طريق امتلاكهم للإعلام كما هو حال ايطاليا المتمثلة بسيطرة بيرليسكوني؟
السموأل راجي :لو إعتبرنا بدقّة أنّ النيوليبراليّة هي البنية الفوقيّة أي الإطار النّظري الفكري الإيديولوجي لرأسمليّة ما قبل الأزمة الكبرى في نهاية عشرينات القرن العشرين,فإنّ تعريف شهير لهذه العملية جاء من المفوّض ماركوس في الاجتماع عبر القاريّ من أجل الإنسانية و في مواجهة النيو ليبرالية الذي استضافه جيش الزاباتيستا في آب أغسطس 1996 في تشياباس عندما قال :" ما يعرضه اليمين هو أن يحول العالم إلى مركز تجاري واحد كبير حيث يمكنهم أن يبيعوا هنودا هنا و النساء هناك..."
والخطوط العامّة لهذا الطرح السّائد حاليّا تتمثّل في
أولا: قاعدة السوق المحرّر المفتوح ولا وجود لأي قيود مسبّقة على الأسعار
ثانيا:تخفيض الإنفاق العام وإنسحاب الدّولة من مجال التدخّل الإجتماعي كالتعليم المجاني والصحّة وغيرها.
ثالثا:العمل على قمع كل أشكال مناهضة العمليّة وخاصة منظمات مهنية أقصد بها النّقابات وجمعيات البيئة وحقوق الإنسان.
رابعا:الخصخصة السريعة بدون قيود ولا عوائق للشركات المملوكة للدولة وحتى المرافق العامة.
خامسا:العمل على تشجيع مراكز بحوث ومواقع وصحفيين ومثقفين لإرساء ثقافة المبادرة الفرديّة وذهنيّة الفردانيّة وإنتهاء مقاييس الصالح العام.
سادسا: العمل على تشكيل لوبيّات ضغط في أعلى أهرامات السلطة في مراكز النفوذ الإمبريالي ونجحوا في ذلك في الولايات المتحدة وتتابعوا فيما بعد في أوروبا الهدف منها الضغطعلى مؤسسات التمويل الدولي لوضع لوائح وشروط لتمويل الدول الممنوحة أو المقترضة او الغارقة أصلا في الدين الهيكلي لتبنّي كل نقاط النيوليبرالية حتى لو كانت حكومات هذه الدّول قمعيّة فاشستيّة لا يهم ومن هنا قوّة المال وأهمية الإستثمار وضمان العوائد بفوائد خياليّة مقابل الإنسان وحقوق الإنسان وهزمت منظومة حقوق الإنسان مثلا في بلد حقوق الإنسان بإمتيازوهي فرنسا حيث يدخل اليوم المحتجّون يومهم ال12 على التّوالي إضرابا وإعتصاما وتظاهرا ضدّ قانون هو النقطة الثانية في برنامج النيوليبراليّة:الإنسحاب من مجال التدخل الإجتماعي تدريجيّا بتحوير قانون التقاعد والتأمين الصحّي.
إذن كما قلت,القانون الأوحد الجامع للمحاور الستّة التي كتبتها لك هو تحقيق الرّبح الأقصى والسّريع على حساب أيّ قانون آخر
مكارم: ماذا عن النيوليبرالية في العراق والمجتمعات العربية ؟
السموأل راجي: إنّ العراق هو ضحيّة الجغرافيا والتاريخ والإمبريالية التي كانت سابقا تدعم الطاغية صدام ثم أطاحت به بعد أن إستفرغت كافة مكنوناته وإمكانياته فلا لصدام ولالاامريكا هذه الثنائية غير مقبولة إطلاقا فهناك اختيار اخر وهو الخيار النّضالي الثّوري وفق توزيع عادل للثروة والديمقراطية الشعبية
أمّا المجتمعات العربية فهي ضحيّة أو تابعة لمراكز الرأسمال بحكم آليّة إنتقال رأسماليّة قسريّة أتى بها الإستعمار يعني نمط الإنتاج السّائد في معظمها هو الرأسماليّة التّابعة لدوائر الإحتكار العالمي فبالضرورة ستنساق في التيار وهذا يتمظهر في ترسانة قوانين جديدة تهم التأمين الصحي والتقاعد والنقل والخصخصة على نطاق واسع وتأجير مرافق عمومية وحتى مباني حكوميّة والتراجع الكبير في التوظيف يعني بطالة كبيرة جدا تهمّ خاصّة أصحاب الشهائد الذين تحولوا إلى منظمات مناضلة في المغرب الأقصى خصوصا وفي فترة ما تونس وحاليّا ملامح لها في مصر وسوريا لكن محتشمة , لكن السّلطات في الأقطار العربية لا تزال على حالها قمعيّة كما هي وتأثّرت بعض الأقطار الأخرى بموجة التحرر الليبرالي والدعوات الديمقراطية البورجوازية فشهدت حراكا مثل مصر وسوريا في مرحلة ما والجزائر بعد 1988. وحاليّا هناك حتى حكومات تبنّت برامج إيديولوجيّة للتيّار النيوليبرالي مثلا إصلاح برامج التعليم في الخليج العربي السعودية والإمارات البحرين وعموما الإقتصاديّات رهينة لدوائر أخرى في واشنطن وباريس وما ألى ذلك .
مكارم: أستاذي الفاضل السموأل راجي امتناني الفائق لك في إتاحة الفرصة لي في المشاركة للإستماع الى وجهات نظرك واجابتك على الأسئلة. واتمنى ان نفتح حوارا مع القراء المهتمين بالليبرالية الجديدة والديمقراطية البرجوازية. واتمنى ان يشارك في التعليق فقط الأخوة الذين يتمتعون برحابة الصدر وأحترام الرأي المخالف وصولا للحوار الحضاري المتمدن .
خالص تقديري واحترامي للاستاذ السموأل راجي
مكارم ابراهيم
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - شكرا مكارم
ايار العراقي
(
2010 / 10 / 26 - 21:51
)
حوار شيق ومثير وفعلا المواضيع اللتي اثارتها الكاتبة بحاجة الى وقفة
عندما كان هنالك قطبين في العالم كان المعسكر الاشتراكي يضغط على مؤسسات الغرب للدفع باتجاه تحسين احوال العمال وظروفهم اما بعد زوال العامل المؤثر انفردت الراسمالية المتوحشة بلمشهد وبدات بقضم الحقوق المكتسبة للعمال عبر نقاباتهم واضراباتهم شيئا فشيئا
اما نتيجة صراع الحضارات او اصطدام الحضارات حسب رائيي المتواضع ستكون كارثية على المدى المنظور انا لااسمي الامر بلمؤامرة قدر ماهو عملية تناغم بين الطرفين سياخذ مديات اخرى مستقبلا
ماحصل في الدانمارك ترك اثرا في السويد والراسمالية المتوحشة ستزداد وحشية في قوادم السنين
طبعا حسب عرفي الراسمالية هي الراسمالية لامتوحشة ولااليفة كذلك اللبراليين هم لبراليون لانيو ولاقديم ولاهم يحزنون ايضا
2 - الا تعتقد في حرب قادمة قريبا
سمير اغماني
(
2010 / 10 / 27 - 00:06
)
شكرا لك جزيل الشكر على اقتسامك معنا وجهة نظر الاستاذ السموأل راجي.
اليوم فقط اقرأ في الصحف ان كامرون الوزير الاول البريطاني سيعرض الغابات العمومية في المزاد العلني لتدليل عجز في الميزانية على حد زعمه،كما سيطفئ انوار الشوارع في المدن كجزء من حزمته التقشفية؛نعم الى هذا الحد بل والنيوليبراليون مستعدون الذهاب ابعد من ذلك.
السؤال الذي وددت ان اطرحه على السموأل راجي:الا ترى يآستاذ ان صعود دول ليبرلية جديدة تنافس تلك التقليدية على نهب العالم قد تعيد مرة اخرى التاريخ الى عهود الحروب وبهذا ستقتطع الطريق على كل تحرر للكم الهائل من العاطلين الذين تنتجهم باستعمالهم وقودا للحرب؟
3 - الى ايار العراقي
مكارم ابراهيم
(
2010 / 10 / 27 - 08:15
)
تحية طيبة استاذي الفاضل
وشكرا لك على التعليق
في الواقع انا ايضا اريد التحفظ على استخدام كلمة مؤامرة بمايحدث رغم ان بعض المحللين السياسين يقولون ان كل مايجري ععلى الساحة العالمية هو مؤامرات الدول الامبريالية لنهب خيرات الشعوب لصالحها
هنا اعتقد ان هذا الامر يحتاج الى اراء عديدة ومن وجهات نظر مختلفة للحليل هذا الامر ولكن كلنا نتفق على امور اساسية وهي الراسمالية العالمية التي بدات تتلل الى اخلاقيات المواطنين والذي يهمه اكثر مايهمه ازدياد ثرائه حتى لو خالف القوانين او خلق قوانيين تتناسب مع مصالحه في المال وازدياد السلطة
والخاسر الوحيد في كل هذا المواطن العادي الذي لايملك شركات بل يعتمد على المعونات الادتماعية التي يحصل عليها من البلد
احرتامي وتقديري الوافر
مكارم
4 - الى سمير اغماني
مكارم ابراهيم
(
2010 / 10 / 27 - 08:27
)
تحية طيبة استاذي الفاضل
وشكرا لك على المشاركة معنا في الحوار
اتفق معك ان الوضعية تتآزم بشكل كبير فانا مازلت عاطلة عن العمل بعد ان تخرجت من كلية التمريض في كوبنهاكن منذ 8 اشهر ولاامل لايجاد عمل وبدات ابحث عن عمل يتناسب مع كفائاتي الاخرى ان الوضع يزداد سوءا وبدا الكثير من الدنماركين بالتفكير في الهجرة الى بلدان اخرى بحثا عن عمل .حتى الطلاب الشباب قد نابهم من الازمة حصة فالحكومة تناقش قرار بالغاء منحة الطالب التي ياخذها من سن 18 عاما حتى لو لم يسكن مع والديه الا اذا كان وضعه سيئا جدا . وكذلك قانون التقاعد المبكر سيتغير الى سن متقدم وغيرها من القوانين الاخرى .
. اما سؤالك الموجه للاستاذ السموأل راجي فقد ارسلته له للاجابة
مع وافر احترامي وتقديري
مكارم
5 - المستقبل غامض
كامل حرب
(
2010 / 10 / 27 - 15:05
)
الاستاذه مكارم شكرا على هذه المقاله الجيده والتى تدل على مستوى رفيع من التفكير والتحليل المنطقى,بالفعل العالم للاسف مقدم على مرحله خطيره وغامضه بسبب الديمقراطيه البرجوازيه والمفهوم الجديد للراسماليه المتوحشه والتى بدات فى اميركا على ايدى افراد الحزب الجمهورى والذين هم فى واقع الامر وحوش مسعوره ومافيا خبيثه ومصاصى دماء,الخوف ان تنتشر هذه الموجه وتشمل اوروبا والعالم الغربى وبمعنى اصح سوف يصبح العالم تحت رحمه المافيا العالميه,بالنسبه لااحداث الحادى عشر من سبتمبر فانا للاسف مقتنع تماما بان بوش وعصابته كانوا على تنسيق مع افراد القاعده بطريق غير مباشر وقدموا المساعدات لكى تحدث هذه الماساه وذلك لكى يجدوا الذريعه للاغاره على العراق وسرقه البترول والاغاره على افغانستان وذلك لاانعاش بيع الاسلحه الامريكيه لهؤلاء المتخلفين عقليا,اقول للاسف الشديد ان اميركا لاتستطيع الحياه بدون اشعال الحروب والقلاقل فى العالم من اجل الهيمنه وسرقه الموارد الطبيعيه
6 - الى كامل حرب
مكارم ابراهيم
(
2010 / 10 / 27 - 16:56
)
تحية طيبة استاذي الفاضل
وشكرا لك على المشاركة معنا في الحوار في مسالة الديمقراطية الغربية التي يدافع عنها مع الاسف الشديد الكثيرون بدون ان يستوعبوا الابعاد الخطيرة المستورة تحت هذه الديمقراطية المزيفة , ورايي الشخصي اذا استمرت هذه الاحزاب البرجوازية الى جانب الاحزاب الفاشية العنصرية بالبقاء في السلطة من جهة ونوم الشعب في سبات عميق وانشغاله في ازدياد ارباحه والتملص من دفع الضرائب ودون الاهتمام بالفئات الاخرى من الشعب التي لاتستطيع المنافسة في السوق الحرة التي تزداد اتساعا بفضل هذه الاحزاب وهؤلاء الحكام الفاسدين امثال بيرليسكوني وغيره
اتصور ان النتيجة ستكون ماساة على كل دول العالم بلا استثناء
احترامي وتقديري الوافر
مكارم
7 - وجه النيوليبرالية الحقيقي
فيصل البيطار
(
2010 / 10 / 27 - 19:34
)
الليبرالية الجديدة هي من صنعت الإسلام السياسي إبان الحرب الباردة، ووكلاءها من دول المنطقة هم من سهلوا عبور أفراده إلى أفغانستان ودعموهم بالمال، وقصة التعاون بين المخابرات المركزية وصنعائها في المنطقة بهذا الشأن باتت معروفة .
ديكتاتوريات المنطقة تعيش تحت جناحي الليبرالية الجديده وبحمايتها .. أما حماس، فقد صنعت إسرائيل فرصتها التاريخية بالإنسحاب من طرف واحد من قطاع غزة، لإسرائيل الفضل الأكبر في صناعة حماس، والهدف هو إحداث الإنقسام في صفوف الشعب الفلسطيني وهو ما تريد الليبرالية الجديدة الأميركية إدامته بالضغط على السلطة الفلسطينية لعدم إتمام المصالحة.
كشفتم الوجه الحقيقي لليبرالية الجديدة ... تحية لكم ، مكارم والسموأل .
8 - الى فيصل البيطار
مكارم ابراهيم
(
2010 / 10 / 28 - 20:06
)
تحية لك استاذي الفاضل
وشكرا لك على المشاركة معنا في الحوار والتعليق
في الواقع انا استغرب من الكثيرين الذين لايرون هذه الحقائق رغم انه تم فضحها بالوثائق التي كانت سرية وكل شئ الان بات مكشوفا للجميع والسياسة الغربية معروفة بتحقيق مصالحها قبل كل شئ حتى لو كان التضحية بعدد من البشر يجب علينا ادراك ان ممارسة السياسة في الغرب تختلف عن ممارسة السياسة الشرقية فهي ذكية وغير مفضوحة الا ان مضمونها القمعي واحد في الجهتين ولايستطيع ان يراه سوى الفرد الواعي للتطورات السياسية واساليبها الحديثة
احترامي وتقديري الوافر
مكارم
9 - الاستاذة مكارم ابراهيم
سالم النجار
(
2010 / 10 / 28 - 20:22
)
يسعد مساك
الديمقراطية بمعناها الواسع لا يمكن ممارستها في ظل الليبرالية الجديدة التي تسلب الإنسان معظم حقوقه الإقتصادية والاجتماعية و تبقيه على الدوام في قلق خائف غير واثق من غده, وبالطبع لا يمكن تمرير تدهور مستوى المعيشة والخدمات التعليمية والصحية وزيادة الفقر والبطالة وتفكك أركان المجتمع المصاحبة للسياسات الليبرالية إلا بالالتفاف على المؤسسات الديمقراطية. فالليبرالية الجديدة تعيق قيام أحزاب سياسية ذات برامج اقتصادية واجتماعية و سياسية تمثل المصالح الحقيقية لأوسع الجماهير. كما تحرم الجماهير من التنظيمات النقابية ومؤسسات التغطية الاجتماعية
10 - تعقيب
السموأل راجي
(
2010 / 10 / 28 - 20:41
)
يسرّني أوّلا توجيه التحيّة لكلّ المعلّقين هنا بدون إستثناء على إثرائهم لحوار كان محكوما بعامل الوقت الضيّق وضعف الإمكانيّات التّقنيّة إعتبرته محاولة نضاليّة متواضعة للإلتفاف على حصار نيوليبراليّ تعيس جوهره قمعيّ غرضه الحدّ من الحفر في مكنوناتها والكشف عن وجهها الحقيقيّ الدّمويّ القائم على قاون أوحد لا غير هو تحقيق أقصىالرّبح السّريع مهما كلّف ذلك ولو سالت أنهار الدّماء وسادت الفوضى السّائدة بطبيعتها تحت يافطة غبيّة:-الفوضى الخلاّقة-تداعياتها خطيرة نقلت بعض الأقطار لما قبل قرن تنمويّ وحضاريّ.وهذا ما أكّده الأصدقاء الأفاضل بدون إستثناء وأشكر مجدّدا الأستاذ البيطار على تأكيده على إجرام النّيوليبراليّة
أمّا الأستاذ الفاضل سمير آغماني,المحقّ في تساؤله بحكم صورة الفوضى التي أرستها مافيا النّيوليبراليّة عبر ممارساتها على الأرض وعبر طروحات غاية في العنصريّة,فإنّ مفهوم الصّراع حاسم هنا,الإمبرياليّة تتناحر أحسانا إذا ما وصلت معادلة إقتسام العالم بالتّراضي بينهم إلى طريق مسدود ورأينا فعلا الأزمة التي قامت بين الولايات المتّحدة من جهة/وفرنسا+ألمانيا من جهة ثانية إبّان غزو العراق الذي يسمّيه البعض تحريرا وسمّته الأمم المتّحدة إحتلالا برضى الولايات المتّحدة,أفق التّناحر بينهم لن يكون تطوّر نحو الحسم العسكريّ الذي يبقى واردا لكن آليّات التّفاهم والمفاوضة الموجودة بينهم وأهمّها القمم العالميّة الدّوريّة للثّمانية الكبار وإجتماعات منظّمة التّجارة والتّفاهمات الثّنائيّة مع وحدة المصير الرّبحي الإقتصادي وتوحيدهم هم أنفسهم للعدوّ وخلقهم جبهات مضادّة لهم تفرض عليهم أستاذ ضرورة وجود قنوات قارّة وهياكل تفادي أزمات مثل التي ذكرت حتّى لو برزت قوى قادرة على المنافسة الجدّيّة فالضّغوط الإقتصاديّة والحواجز الجمركيّة مع ترغيب من نوع آخر عبر منح آفاق إستثماريّة يكون كفيلا بتفادي تصادم عسكريّ يكون وقوده جيوش العاطلين كما ذكرت صديقي والبطالة هي نفسها نتاج لإقتصاديّات إعتباطيّة تقوم على إثراء قلّة قليلة من المتنفّعين-المحظوظين- دون الأخذ بعين الإعتبار المقدّرات والمقاييس الإجتماعيّة في التطوّر الإقتصادي وإتّخاذ منوال تنمية كان في ما مضى يسمّونه منوالا رشيدا شعاره:مجتمعات الرّفاه,التصادم العسكري وإن كان سيناريو قائم الذّات إلاّ أنّه يبدو مستبعدا في ظلّ الظّروف الحاليّة
شكرا لكم جميعا
11 - الى سالم النجار
مكارم ابراهيم
(
2010 / 10 / 28 - 20:55
)
تحية طيبة لك سيدي الفاضل
وشكرا لك عل المشاركة معنا في الحوار الهام هذا
وتعليقك كان موضوعيّ جدّا وواضح انك فهمت القصد وضربت في الواقع وترا حسّاسا عندما أشتر للبعد القمعي في النيوليبراليّة بضربها النشاط الإجتماعي بالخصوص النقابات وشكرا ايضا على تاكيدك على قدرة النيوليبرالية في اعاقة التقدم
احترامي وتقديري الوافر
مكارم
12 - تعقيب شامل
مكارم ابراهيم
(
2010 / 10 / 29 - 09:14
)
أود ان اشكر الاستاذ الفاضل السموأل راجي على مشاركتي في المقالة حوارا وتعليقا واشكر ايضا جميع السادة الافاضل المعلقين
ان الكثير من العرب لايعلمون بان الليبراليين في الغرب وانا منهم يناهضون النيوليبرالية التي تشجع على الملكية الخاصة وتخفيض الضرائب على الاغنياء اي زيادة غنى الاغنياء وزيادة فقر الفقراء و لاتبالي بالتغيرات المناخية والانحباس الحراري .
في الدنمارك يطلق على حكومتنا بالبرجوازية النيوليبرالية تتمثل بحزب الفينسترا ولتحالف الجديد مع مشاركة الحزب العنصري
ونعم لقد اختار الشعب هؤلاء بالاستفتاء الديمقراطي ولكن نحن سلطنا الضوء على تغير المعايير الاخلاقية للشعب من قبل الاعلام الذي استولى عليه الساسة الفاسدون
واشكر الاستاذ السموأل لانه وضح لنا علاقة الحكومات الامبريالية بخلق العدو بغرض تحقيق مصالحها وطبعا هذه النقطة كنت استبعدها دوما وكانت نقطة خلافي مع الكثيرين واتصور مازال هناك اسئلة كثيرة تحتاج الى اجابة
احترامي وتقديري الوافر للجميع
مكارم
.. حزب الله يهدد باستهداف مواقع جديدة داخل إسرائيل ردا على مقتل
.. المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي يبحث اليوم رد حماس بشأن الت
.. مصادر فلسطينية: ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى 38011 | #رادار
.. الناخبون البريطانيون يواصلون الإدلاء بأصواتهم لاختيار الحكوم
.. فرنسا.. استمرار الحملات الانتخابية للجولة الثانية للانتخابات
