الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تُكتب القصة نثراً

كريم الثوري

2010 / 10 / 27
الادب والفن


عندما تُكتب القصة نثراً
غربة
يراقبهُ بطريقة مجحفة فيها الكثير من اللؤم ، رسمهُ في مخيلته سينتكس عما قريب، مُتخيلاً عوراته المُغطات بكبرياء مُزيف ، ليُسارع هو لا غيره يبرز شهامته على حين غِرّة من ذات البؤرة المُتأكلة .
وحين وقع ، تطلع اليه في المرآة المشطورة بنصفيه قائلاً :
لا تتركني أرجوك ، اليوم عرفت مقامك الحقيقي
وما كنت أفهمك ...!

2
سألت صاحبتها المخلصة ،عن مهمة سرية ، لا ينكشف معها أمرها
فدلتها على زوجها ، فيما ذهبت حرة في تسوقها بعدما أودعت الباب في قُفل المفتاح
دون رقيب أو سؤال...
3
حين التقى بها لم تعجبه كثيراً لكنه تمسك بها لا لشيء
سوى أنها لا تسكن البيت الذي فيه يقرأ ويفكر
وفيه يموت...

4
المسافة بينه وبينها وسادة خالية
بمنتهى الرشاقة...
يجاهد كي لا يجدها
ليقنع غريمه مازال على قيد الشباب
بنزوته الأولى....

5
حين تشب النيران وتعلو السِّنة اللهب
تخرج أفاعيه تفرغ سمومها
تعود حواسه من جديد تغترف من الحياة كل متوقف
ولم يلتفت إليه أحد...

6
كان طيفها كلما استدرجهُ حتى ركن مهمل
حشرهُ في زاوية حادة
فعرف إن عقلها مركب بطريقة مثلث الأضلاع...

7
حين يزور العراق يتعبأ من الضجيج
وحين يعود إلى منفاه يتملل من الصمت
كان عليه الجمع بينهما بطريقة عادلة
كتعدد الزوجات... ؟

8
في الشتاء لم تفارقه مخيلة الصيف
في الصيف....
لم يستسغ لطافة خفة وزن الربيع
لم يبقَ أمامه غير الخريف
شريداً مبعثراً تعبث فيه الفصول
وتستخف...

9
أهل بيته يعانون منه وهو يعاني من أجلهم
ذهب يوما لسؤال المُعاناة عن سر العطب
وجدها تعاني من عقدة الغربة...

10

صديقه مصاب بداء السويكة *
حين يضعها تحت شفته السفلى يتناسى جاذبية الأرض
وحيت يضعها تحت شفته العليا يبدأ العد التصاعدي لمحو الجاذبية
كائن إملائي
وما الإملاءات سوى نبؤات شيطانية
تقتل الصفاء الوجداني
وتبعث في الحياة
خراباً لذيذاً....

11
كلما وجدها في غيرها تركها لغيره
حتى تشابهت النساء فيها
مع أنها ، غيرها ، مختلفة...


12
اليوم الأخير من شهررمضان
اعتاد على حبوب الإسبرين
عليه أن يقوي عزيمته غدا
يستقبل حشود المهنئين
ويرقن في سره الدفين
اعتكافه 30 سورة مباركة
في صومعة النسيان...


13
اختلف الناس على رؤية هلال العيد
كثيرهم قالوا غدا وقليلهم بعد غد
ولكي يدحض الشك باليقين
تدانى في علوٍ بمنأى
هلال لا يكون بوجهين...

السويكة :مادة تُباع منذ زمن بعيد عند الآسيويين وتوضع تحت الحنك الأسفل بعد لفها بمنديل صغير، مسببةً تخديراً فورياً في جسم متعاطيها / و قد اشتهر استعمالها في مناطق الخليج العربي ومنها إلى مدينة البصرة العراقية وهناك أغنية شهيرة تعود إلى الزمن الجميل أسمها (مبروكة – مبروكة دايخ وأريد سويكة ) يمكن الأستماع اليها عبر هذا الرابط :

http://www.youtube.com/watch?v=GIoIxCUiwXU








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي