الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منظمات الدفاع عن الارهابيين و الجواسيس و التدخل الاجنبي في العراق

هشام عقراوي

2004 / 9 / 13
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


كلما بدأت الحكومة العراقية وقوات التحالف بعملية عسكرية محدودة ضد الارهابيين المعسكرين و المتخندقين داخل بعض المدن، تعالت الصيحات و وأمتلات الصحف و المجلات و القنوات التلفزيونة بالبيانات المنددة لهذه العمليات متهمة الجيش و الحكومة العراقيين و الامريكيين بقتل المدنيين و الاستعمال المفرط للقوه.
لم تمر عملية عسكرية ضد الارهابيين و القتلة و الجواسيس ألا ووصفتها المنظمات التي تسمي نفسها بالانسانية و بعض الاحزاب التي تدعي بأنها ضد الارهاب و القتل، بالكارثية.
فعمليات الفلوجة بالنسبة اليهم كانت مذبحة وقتل جماعي، فاقت ما قام به صدام. و عمليات النجف كانت كفرا و اعتداء صارخا على العتبات و المواطنين. و ما يجري الان في تلعفر حسب هذه المنظمات و الاحزاب هي كارثة أنسانية يجب أيقافها فورا.
لو تصفحنا المجلات و الجرائد و الانترنيت و أستمعنا الى الاذاعات ونظرنا الى القنوات التلفزيونيه لوجدنا العديد من المنظمات المسمات بحقوق الانسان العراقي و التركماني والتنظيمات و الاحزاب المسمات بالاسلامية والوطنية و الديمقراطية و اليبرالية ( أقصد كل المنظمات التي تقف ضد أنهاء الارهاب في العراق واصدرت بيانات منددة بعمليات تطهير البؤر الارهابية) ومن التي أتخذت من كلمة الشيعة للتستر و الاتجار (مع فائق أحترامي لكل الشيعة و التركمان و السنة الغيارى)، كلها تستنكر هذه العمليات و بدات بالتحرك من أجل أيقافها والنفوذ بجلد الارهابيين.
هذه المنظمات و الاحزاب بدلا من تلعن الارهاب و الارهابيين والقتل الذي يمارسونه ضد أبناء الشعب العراقي، نراهم يؤيدون بقاء الارهابيين داخل المدن العراقية والاختباء بين الاطفال و الشيوخ. وبدلا من أن يشاركوا في عمليات القضاء على هؤلاء الحاقدين و القتلة يصدرون البيانات ضد الجيش العراقي و قوات الحرس الوطني ويريدون ابقاء هذه المدن كجيوب أمنه للارهابيين.
اية منظمة لحقوق الانسان سترضى بأختباء الارهابيين بين المدنيين. اية منظمة أنسانية سترضى ببقاء الارهابيين داخل المدن وأعطائهم الفرصة لتفجير السيارات المفخخه بين الفينة و الاخرى في الاحياء السكنية و الدوائر الخدمية.
هذه المنظمات أن كانت لديها الحق بطلب توخي الحذر في مثل هذه العمليات خوفا على ارواح المدننين، فأنها يجب أن تدين الارهابيين في بياناتها وتطلب منهم الخروج من المدن لا أن تحميهم. ولكنهم بدلا من ذلك يهاجمون القوات العراقية و الامريكية ويطلبون منهم التوقف عن ضرب الارهابيين. هذا التصرف هو دفاع واضح وصريح عن الارهابيين.
هؤلاء يتهمون القوات العراقية و الامريكية بأستخدام العنف بدون اية أسباب مقنعة ولا يسألون أنفسهم، لماذا تهاجم القوات العراقية مدينة تلعفر و الفلوجة و لا يهاجمون تكريت أو كربلاء أو السماوة؟؟؟ لماذا لا تهاجم القوات الامريكية النجف الان؟؟ الجواب واضح و بسيط هذه المدن يتواجد فيها الارهابيون. وراينا بأم أعيننا فور خروج جيش المهدي من النجف خرجت القوات الامريكية و عاد الهدوء النسبي أليها. أذن فجيش المهدي كان سبب القتل و الدمار الذي لحق بمدينة النجف و لو لم تهاجم النجف لما خرجت قوات المهدي منها ولأستمر الوضع المتدهور هناك.
بنفس الطريقة فأن مهاجمة تلعفر و الفلوجة هي بسبب تواجد الارهابيين فيها وعلى منظمات حقوق الانسان ان تطلب من الارهابيين الخروج من هذه المدن وليس العكس. اي حزب وطني هذا الذي يريد للعراق و العراقيين أن يبقوا اسيري الارهابيين و الارهاب ويصف قتل المجرمين بالمذبحة و الكارثة. أجل سقوط اي طفل أو شخص عادي كارثة وجريمة ولكن المسؤول عنها الارهابيون بالدرجة الاولى.
الاغرب من هذا هي ما تدعيه هذه الاطراف من الوطنية و الاخلاص و محبة العراق، ونراها بكل صلافة تطلب التدخل الاجنبي في العراق و يريدون من الدول المجاورة التدخل في العراق.
عندما حصل ما حصل في الفلوجة توجهت كل الانظار الى سوريا والى الدعم الذي ستقدمة الى الارهابين وتعالت صيحات المسؤولين السوريين و محاولات التدخل بحجة الوساطه و التهدئة وهذا لوحده دليل كافي على تدخلها في الشأن العراقي.
عندما حوصر جيش المهدي في المدينة القديمة و في ضريح الامام في النجف، بدأت الفتاوي تخرج من طهران وقم ومن ابرز المسؤولين الايرانيين وكلهم يطالبون بوقف الهجوم وألا فأن 20 ألف من قوات حرس الثورة الايرانية سيدخلون العراق وينفذون العمليات الارهابية ضد الجيش العراقي و الامريكيين. ووجدت التصريحات الايرانية من يصفق لها و يزمر و شجعوا قدر المستطاع الحرب و قتل العراقيين.
والان في تلعقر تتعالى اصوات العديد من المنظمات المسمات بالانسانية أوالسياسية التركمانية وغيرها مطالبة بالتدخل التركي و مهددة بأن تركيا سوف لن تقف مكتوفة الايدي تجاه ما يحصل في تلعفر لا لشئ الا لأن سكان تلعفر هم من التركمان و الاطراف التركمانية المساندة لبقاء الارهابيين داخل تلعفر يحسبون أنفسهم أتراكا أولا ومن ثم بعراقيين وألا فبماذا ستفسر مواقف تلك الاطراف. أليس هذا خلل في الانتماء الوطني وتدخل في شؤون العراق؟
لماذا لم تهدد تركيا الحكومة العراقية و الامريكيين و تتدخل عندما هوجمت النجف ولماذا تتدخل في تلعفر؟؟ ولماذا لم تطالب هذه الاطراف و المنظمات التركمانية دولة أخرى كسوريا او ايران بالتدخل لحمايتهم حسب قولهم من هذه الكارثة ولماذا تطالب تركيا بالذات بالتدخل؟؟؟؟ بأي وجه يستطيع هؤلاء مواجهة العراقيين و الادعاء بأنهم يريدون تحرير العراق؟؟؟ هؤلاء بعملهم هذا يطيلون أمد تواجد الامريكيين في العراق و يطيلون في أمد عذابات الشعب العراقي. هؤلاء قسموا العراق الى محميات أجنبية كل دولة تحمي عملائها.
حسب هذه التصرفات و المواقف و التصريحات فأن العراق الان مقسم الى مناطق نفوذ والحريصون على أستقلال العراق هم أضعف من الذين يحاولون النيل منه. مهما أدعت هذه المنظمات و الاحزاب التي تناجي دول الجوار على مساعدتهم والتي تؤيد الارهابيين و بقاء البؤر الارهلبية في العراق، على أنها وطنية و محبة لحقوق الانسان فأنها في الواقع ليست سوى أبواق للارهاب و عملاء للدول التي تريد للعراق الذل و الضعف والمهانة. فلا تتصورا بأن الحكام في ايران وسوريا و تركيا يريدون دولة عراقية قوية و موحدة و ديمقراطية ,استمرار هذا الوضع هو في صالحهم وفي صالح بقية حكام المنطقة الدكتاتوريين.
هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالمقاومة أغلبهم يريدون أنشاء دولة مشابهة لدولة الملالي في أفغانسان أو دولة مشابهة لأيران ودفاع المنظمات المسمات بالانسانية و الاحزاب الاخرى التي تستنكر العمليلت العسكرية ضد الارهابيين هو دفاع صريح عن الارهابيين و بياناتهم نداء صريح كي تتدخل الدول المجاروة وبصورة مباشرة في شؤون العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ