الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الصباح اجدني نائما عند أقدامكِ ..

عبد العظيم فنجان

2010 / 10 / 28
الادب والفن


ابتكرتـُكِ على أمل أن أضع كل خبرتي في مشروع تحطيمكِ ، لكنني أخفقتُ لأن هذا الأسى ، هذا الجمال ، هذا الغامض الذي يرتسمُ على وجهكِ ، لا يعبّر إلا عن انفعال عصر بأكمله ، كما أن تناقضاتكِ ، تجلياتكِ الألف ، لا تعكس إلا نمطا مدهشا من التوافق .

صبية أنتِ وأم :
لهبٌ أزرق ، وموجة :
رعب ودهشة وغليان ، أنتِ .

في اسمكِ هلاكي ، وما ينقصني إلا البرهان على أنكِ فكرةُ عن امرأة ، لا امرأة بعينها ، فما يفيضُ عنكِ هو النبع ، رغم أنكِ قطرة في مجراه : تملكيني وأنا ليل هجره خلانه ، ولا أملككِ إلا عندما تكونين حجرا أرميه ، فلا يصنع دوائر على الماء .

أفقدكِ في اقترابي من امتلاككِ ، وفي اقترابكِ تفقدينني :
قادني حبكِ إلى الحب ، وقادكِ حبي إلى الحرب ، وأنا احبكِ لأنكِ هكذا : السنبلة بيد والمنجل بيد ، لأنكِ أحزان ليست متداولة ، وأفراح طفولة لا يشعر بمذاقها إلا الكبار .

حنانكِ يؤلمني ، ويأسكِ يصنع مني باسلا في الإطاحة بالأمل .

أخونكِ ، أنا الوفي ، وأخلصُ لكِ أنا الخائن :

أعيشُكِ متذمرا وراضيا ، ساخطا و هادئا : أعزمُ على تحطيمكِ في الليل ، وفي الصباح أجدني نائما عند أقدامكِ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عصام أشهر لاعب فايرووركس: اتحسدت بسبب فرحي ومادف


.. وفاة الممثل الكندي الشهير دونالد ساذرلاند عن عمر يناهز 88 عا




.. الفنانة اللبنانية العالمية ميريام فارس تشعل أجواء كازينو لبن


.. سألنا الناس في مصر: ما رأيك في تصريحات الفنان بسام كوسا حول




.. -خانه التعبير-.. الناقد الفني أسامة ألفا يدافع عن تصريحات ال