الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين الجزء 1

امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)

2010 / 10 / 30
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


في المعرفة و الدياليكتيك الماركسي عند لينين

في نهاية القرن 19 عاشت الفيزياء أزمة خانقة نتيجة الإكتشافات الجديدة في مجال العلوم الطبيعة المتسمة بصفة الثورة الفيزيائية التي دحضت استنتاجات الفيزياء الميكانيكية ، و أصبحت الماركسية محط انتقادات الفيزيائيين الجدد بعد انبهارهم بثورة الراديوم على الميكانيكا محاولين دحض أطروحات إنجلس حول المادية ، و ذلك بمقارنة الإكتشافات الحديثة في الفيزياء مع مضامين كتاب "ضد دوهرينغ" خاصة مقولته "لا حركة بدون مادة" و " الحركة هي شكل وجود المادة"، ساعين إلى الوصول إلى نفي المادة بقولهم ب"زوال المادة" مقابل "بقاء الطاقة" ، من أجل "التهكم على روح المادية الدياليكتيكية" كما يقول لينين (المادية و المذهب النقدي التجريبي، الفصل الخامس : الثورة الحديثة في علم الطبيعيات و المثالية الفلسفية ، ص 292). و عكس ادعاءات الفيزيائيين المعاصرين فقد أعطت الثورة الحديثة في الفيزياء لاستنتاجات إنجلس العلمية بعدا أدق و أصح لقوله :
"عند كل اكتشاف يشكل عهدا حتى في ميدان تاريخ الطبيعة ... ينبغي حتما على المادية أن تغيير شكلها"(لودفينغ فيورباخ ، ص 16 من الطبعة الألمانية).
مما سبق يتضح أن على الماركسية أن تغير شكلها و أن نعيد النظر في استنتاجات ماركس و إنجلس و لينين و ستالين ، لكن بأية صفة يمكن تطبيق مقولة إنجلس حول "تغيير الشكل" ذلك ما أجاب عنه لينين في قوله :
"و نحن لا نلوم البتة الماخيين على إعادة النظر هذه . بل نلومهم على أسلوبهم التحريفي الصرف . و مفاده خيانة كنه المادية تحت ستار نقد شكلها".(نفس المرجع ص 293).
و محاولة البورجوازية دحض مقولة إنجلس الجبارة حول المادة ليس من باب تغيير الشكل إنما من أجل تحريفها و هذا ما يجب مقاومته ، و قد قام لينين بهذا العمل بتطبيقه للدياليكتيك الماركسي على مستوى المعرفة مدافعا عن أطروحة إنجلس القائلة :
"... الحركة غير ممكنة بدون المادة"(ضد دوهرينغ ، ص 50).
و أوضح لينين وجود مدارس مختلفة بين الفزيائيين المعاصرين و صلة مدرسة من هذه المدارس بانبعاث المثالية الفلسفية ، و بين كنه الخلافات بين المدارس المختلفة التي تكونت بعد الطفرة النوعية في مجال العلوم الطبيعية و خاصة الفيزياء.
لقد أعلن الفيزيائيون عن أزمة العلوم الفيزيائية و التي تجلت في دحض استنتاجات الفيزياء الكلاسيكية ، و اتجه انتقاد الفلاسفة نحو الفيزياء في انتقادهم للعلوم الطبيعية محاولين ضبط مكامن هذه الأزمة و جوهرها ، و قبل ذلك كان الفيزيائيون يؤمنون بالتفسير الميكانيكي للطبيعة و نمت بينهم النزعة الميكانيكية لفهم العالم الموضوعي ، و لم يختلفوا إلا في أساليب التفسير الميكانيكي و أصبح لكل عالم ميوله الخاص بعد الإختلاف الحاصل حول جوهر تفسير المادة.
فيما قبل كانت الميكانيكا هي الأسلوب الأوحد الذي يمكن اتباعه للوصول إلى تحديد ميتافيزيقا المادة ، حتى أضحت تظريات الفيزياء الميكانيكية عبارة عن أنطولوجيا ، و هذه النظرة كانت ميكانيكية صرفة إذ يعتقد الوضعيون أنه يمكن الوصول إلى ميتافيزياء المادة باتباع خطوات الفيزياء الميكانيكية ، الشيء الذي يعتبر خوجا عن التجربة التي يؤمنون بها و بالتالي ما فوق التجربة ، و يرى الفيزيائيون الوضعيون أن أزمة الفيزياء مؤقتة محاولين الإعتماد على روح الفيزياء المعاصرة لفهم العالم لكن بشكل ميتافيزيقي ، بإعطاء الأولوية للروح على العقل و يقول آبل ري :
" الحركة الإيمانية و اللاعقلية في السنوات الأخيرة من القرن 19 " تسعى "إلى الإعتماد على الروح العام للفيزياء المعاصرة". كتاب : نظرية الفيزياء عند الفيزيائيين المعاصرين ، باريس 1907 .
إن الوضعيين يجهلون كنه المادية التي وضعها ماركس و إنجلس و التي اعتمدها لينين في دحض لنظرياتهم الخاطئة حول المادة ، و هم يعتمدون خلاصات هيوم حول المعرفة و علاقاتها بالإحساسات و يقعون في ورطة المثالية الذاتية ، مما يجعلهم يعتبرون المادية عقيدة و خارجة عن حدود التجربة بالخلط بين المادية الميكانيكية و المادية الميتافيزيقية ، الشيء الذي يجعلهم لا يستطيعون بيان الفرق بين الحقيقة المطلقة و الحقيقة النسبية التي قال عنها لينين :
"يستطيع التفكير البشري بحكم طبيعته أن يعطينا و هو يعطينا الحقيقة المطلقة التي تتكون من مجمل الحقائق النسبية.و كل درجة في تطور العلم تضيف ذرات جديدة إلى مجمل الحقيقة المطلقة هذا ، و لكن حدود حقيقة كل موضوعة علمية هي حدود نسبية لأنها تتسع تارة و تضيق طورا من جراء نمو المعرفة اللاحق."نفس المرجع السابق ، ص 151ـ152 .
و جوهر أزمة الفيزياء المعاصرة في نظر لينين هو أن الفيزياء الميكانيكية اعتبرت نظرياتها "معرفة فعلية للعالم المادي" ، أي أنها :"انعكاس للواقع الموضوعي" الذي أكدته نظرية "الشيء في ذاته" عند إنجلس باعتبار أفكارنا صور للمادة في أذهاننا ، و أن المادة موجودة دون إرادتنا و الأشياء التي نسخرها بفضل المعرفة أي "الشيء من أجلنا" موجودة قبل اكتشافها.
أما الفيزياء المعاصرة فقد حولت نظرة الفيزيائيين إلى العالم الموضوعي و برز تيار جديد "لا يرى في النظرية سوى رموز و علامات و إشارات لأجل النشاط العلمي ، أي أنه ينكر وجود الواقع الموضوعي ، المستقل عن وعينا و الذي يعكسه وعينا"، لينين ، نفس المرجع ص 298ـ299.
و هكذا يستخلص لينين أن الفيزياء الكلاسيكية قد تبنت نظرية عرفانية مادية بشكل عفوي إلا أن أزمة الفيزياء المعاصرة قد حولت هذه النظرية إلى مثالية لا عرفانية ، و هذا الإنقلاب في التفكير لدى الفيزيائيين المعاصرين نتيجة أزمة الفيزياء المعاصرة نتج عن عدم استيعابهم للدياليكتيك الماركسي ، و بالتالي سقوطهم في أخطاء علمية فادحة تجلت بالأساس في قولهم ب"المادة زالت" لجهلهم بالدياليكتيك الماركسي الذي طوره لينين على مستوى المعرفة.
لقد أحدثت أزمة الفيزياء الجديدة صراعا بين الفيزيائيين المعاصرين بين من يناصر الميكانيكية و المعارض لها ، و قسم آبل ري الإتجاهات المذهبية بين الفيزيائيين إلى ثلاث مدارس أساسية :
1 ـ المدرسة الطاقية أو المفاهيمية.
2 ـ المدرسة الميكانيكية أو الميكانيكية الجديدة.
3 ـ المدرسة الإنتقادية.
و يعترض لينين على هذا التقسيم حيث الإتجاه الثالث يعتبر وسطيا و يأتي بين الأول و الثاني باعتبارهما خطين أساسيين معارضين في العرفانية بحكم نظرة الوضعيين إلى أزمة الفيزياء ، مما يتعارض حقا مع كنه الأزمة التي نتجت عن تحطيم القوانين القديمة و المباديء الأساسية القديمة ، و بالتالي "نبد الواقع الموضوعي القائم خارج الوعي" ، و ذلك باستعاضة الفيزيائيين المعاصرين عن المادية بالمثالية و اللاعرفانية.
و كان لأزمة الفيزياء الجديدة أثر كبير في الخلط الذي وقع فيه الفيزيائيون المعاصرون بالقول ب "المادة تزول" ، إنطلاقا من استنتاجاتهم حول خلاصات الفيزياء الجديدة حول الصلة بين الذرة و الكهرباء عبر حركة الإليكترونات ، مما أوقعهم في خطإ فادح و هو " الذرة تفقد ماديتها" كما قال ل. هولفيغ في كتابه "تطور العلوم"، و الفيزيائي الإيطالي أوغست ريغي الذي قال عن النظرية الإليكترونية "هي نظرية الكهرباء أقل مما هي نظرية المادة ، فإن النظام الجديد يحل الكهرباء محل المادة و حسب".
هذا الخلط بين المادة و الكهرباء ناتج حسب لينين عن عدم فهم "الصلة الفعلية بين المثالية الفلسفية و "المادة تزول" . حيث أن "المادة تزول" التي يتحدث عنه الفزيائيون المعاصرون " لا يمت بأي صلة إلى التمييز العرفاني بين المادية و المثالية". المادية و نقد المذهب التجريبي ـ ص 301.
إن التناقض بين المادية و المثالية تناقض جوهري و يتجلى في التعارض بين الإتجاهين المعارضين اللذان يحكمان أسس المعرفة بصفة عامة ، كما حدد إنجلس ذلك في كتاب "لودفيغ فورباخ" : "المادية و المثالية هما الإتجاهان الفلسفيان الأساسيان ... إن المسألة الأساسية الكبرى في كل فلسفة و لا سيما في الفلسفة الحديثة ... هي مسألة علاقة الفكر بالوجود ، علاقة الروح بالطبيعة".
و لكون معارفنا في علاقة جدلية باتجاهاتنا الفلسفية فإن مصدر معرفتنا يتحدد حسب هذا الإتجاه أو ذاك ، حسب النظرة المادية أو المثالية للأشياء ، و القول ب "المادة تزول" يعني حصر عالم الطبيعة في الكهرباء و الأثير ، و استخلص لينين من ذلك أن القول ب"المادة تزول" يقود إلى القول أن الكهرباء تقوم مقام المادة أي حصر المادة في الكهرباء ، و بالتالي تزول "خواص المادة" التي تم اعتبارها فيما قبل مطلقة "الحركة غير ممكنة بدون مادة" كما قال إنجلس ، بينما المادة حسب المادية الفلسفية موجودة خارج وعينا و هي الواقع الموضوعي ، العالم الفيزيائي الموجود دون إرادتنا.
إن الثورة في مجال العلوم الطبيعية و خاصة الفيزياء أحدثت أزمة معرفية لدى الفيزيائيين المعاصرين لكونهم يتجاهلون أسس المادية الفلسفية ، فالإعتراف الذي حصل لديهم حول "جوهر الأشياء الذي لا يتغير" ليس إلا مادية ميتافيزيقية أي منافية للدياليكتيك حسب لينين :
" يجب أن نسأل : أتوجد الأليكترونات و الأثير و ما إلى ذلك خارج الوعي البشري بوصفها واقعية موضوعية ، أم لا ؟ عن هذا السؤال سيتعين على علماء الطبيعيات أن يجيبوا و هم يجيبون دوما بدون تردد : أجل ، كما يعترفون بلا تردد بوجود الطبيعة قبل الإنسان و قبل المادة العضوية". نفس المرجع ص 304.
و هذا الإقرار من طرف الفيزيائيين يحل المسألة لصالح المادية لكون المادة لا تعني في المادية الفلسفية غير "الواقع الموضوعي" الذي يوجد "خارج وعينا" ، و الذي يعتبر من الناحية العرفانية في المادية غير:
"الواقعية الموضوعية الموجودة بصورة مستقلة عن الوعي الإنساني و التي يعكسها هذا الوعي". لينين نفس المرجع ص 304.
و في مجال العلم تقر المادية الدياليكتيكية بنسبية كل موضوعة علمية عن "بنيان المادة و خواصها" و على "إنعدام الحدود المطلقة في الطبيعة" ، و هي كذلك تقر بعدم استقرار المادة في حالة واحدة و هي في تحول دائم في حركة دائمة من حالة إلى حالة منافية معها ، و يستنتج لينين من ذلك ما يلي :
"مهما كان تحول الأثير العديم الوزن إلى مادة ذات وزن ، و العكس بالعكس ، عجيبا من وجهة نظر "العقل السليم" ، و مهما كان انعدام أية كتلة عند الإليكترون عدا الكتلة الكهرمغناطيسية "غريبا" ، و مهما كان اقتصار القوانين الميكانيكية للحركة على ميدان ظاهرات الطبيعة وحدها ، و خضوع هذه القوانين لقوانين أعمق هي قوانين الظاهرات الكهرمغناطيسية ، و إلخ ..، غير عادي ، ـ فإن كل هذا هو مجرد تأكيد آخر على صحة المادية الدياليكتيكية . فإن الفيزياء الجديدة قد انحرفت إلى المثالية ، و ذلك بصورة رئيسية للسبب التالي على وجه الدقة ، و هو أن الفيزيائيين لم يكونوا يعرفون الدياليكتيك". نفس المرجع ص 305.
و قد قادهم جهلهم هذا بالدياليكتيك الماركسي إلى إنكار "واقعية العالم الفيزيائي" و بالتالي إنكار "الخواص الثابتة للمادة" ، و بالتالي انزلقوا إلى إنكار وجود المادة بقولهم "المادة تزول" و هم بإصرارهم على نسبية معارفنا فقد انزلقوا إلى إنكار:
"الموضوع المستقل عن المعرفة ، و الذي تعكسه هذه المعرفة بصورة صادقة تقريبا ، بصورة صحيحة نسبيا ، و هكذا دواليك ، و هلم جرأ إلى ما لا نهاية" ، لينين نفس المرجع.
لقد عاش الفزيائيون المعاصرون في التناقض بين قوانين الفيزياء الميكانيكية و استنتاجات الفيزياء الجديدة ، مما خلق لديهم أزمة معرفية حول كنه ما هو ثابت في الطبيعة و ما هو متحول لكونهم يجهلون الدياليكتيك الماركسي ، الذي يقر بثبوت شيء واحد فقط هو :"عكس الوعي البشري (حين يكون الوعي البشري موجودا) للعالم الخارجي الموجود و المتطور بصورة مستقلة عن الوعي البشري". لينين نفس المرجع
و لا يوجد في نظر ماركس و إنجلس أي "ثابتية" أخرى ، أو أي "كنه" آخر ، أو أي "جوهر مطلق" آخر ، بالمعنى الذي يتصوره الفيزيائيون المعاصرون ،
و حسب لينين :
" فإن "كنه" الأشياء أو "الجوهر" هما أيضا نسبيان ، و هما يعربان فقط عن تعميق المعرفة البشرية للمواضيع ، و لئن كان هذا التعميق لم يمض أمس إلى أبعد من الذرة ، و اليوم إلى أبعد من الإليكترون و الأثير ، فإن المادية الدياليكتيكية تلح على الطابع المؤقت ، النسبي التقريبي لجميع هذه المراحل من معرفة الطبيعة من قبل العلم المتطور المتقدم لدى الإنسان ".نفس المرجع ص 306.
إن الصراع القائم بين المتشبثين بخلاصات الفيزياء الكلاسيكية و غيرهم من المقتنعين بخلاصات الفيزياء الجديدة ، إنما هو صراع بين الميول إلى المادية بشكل عفوي و النزعة المثالية الذاتية الحديثة ، و كنه هذا الصراع ناتج عن جهل هؤلاء للمادية الفلسفية التي يقر بوجود المادة خارج وعينا عكس المادية الميتافيزيقية التي تقر بوجود المادة بشكل عفوي ، و الإقرار من طرف آبل ري بوجود الصنف الثالث من الفيزيائيين بين المدرسة المفاهيمية و المدرسة الميكانيكية الجديد ، إنما ينم عن جهله للصراع بين المادية و المثالية كشكلين من الميولات الفلسفية المتعارضة و لا ثالث لهما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لم يكن الشئ في ذاته إنجلسياً
د سامي أمين عطا ( 2010 / 10 / 30 - 21:03 )
أن فكرة الشئ في ذاته فكرة كانتية بإمتياز ولم يكن أنجلز من قال بها, والشئ في ذاته تعني في نهاية المطاف الأقرار بعجز الفكر البشري عن معرفة حقيقة الأشياء وأن ما يمكن معرفته الشئ في ذاته أي عالم الظواهر وليس عالم الجواهر, من هنا أنكر كانت إمكانية المعرفة وإستحالتها فجاءت الماركسية تتنقد هذه الفكرة , فإنبرى لهذا النقد الجميع ماركس وأنجلس ولينين في كتابه المادية ومذهب النقد التجريبي,لذا فإن ما قاله الكاتب يعتبر خلط وتشويش ينبغي تصحيحه. د. سامي أمين عطا أستاذ فلسفة العلم ومناهج البحث والمنطق جامعة عدن.


2 - كتابة غير منهجية
رشيد السعدوني ( 2010 / 10 / 30 - 22:47 )
السيد آمال
ما كتبته متوفر في مقرر الفلسفة بالمغرب لسنوات التمانينات، وما تكتبه لا ينضبط لشروط الكتابة العلمية من خلال الإحالة على المصادر والمراجع. كما أن القارئ لايفهم الإشكالية التي تعالجها.
أن يطرح الباحث تساؤلات في نظري أفضل له من أن يكتب كتابات غير علمية.
كما تقوم بذلك


3 - حول الشيء في ذاته
امال الحسين ( 2010 / 10 / 31 - 19:45 )
كل الأفكار يمكن طرحها لكن الأصعب هو علمية الأفكار ، و المطروح هنا ليست أفكار الكاتب و إنما عمل لينين على المستوى المعرفي من منطلق الدياليكتيك الماركسي ، و طرح الأفكار الصحيحة في علاقتها بالممارسة العملية لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق الدياليكتيك المادي .
لقد طرح هيكل مفهوم الدياليكتيك و لكن من منطلق مثالي انطلاقا من الفكرة للوصول إلى الواقع ، ذلك ما جعل ماركس ينتقد دياليكتيك هيكل و عمل على إزالة صغة المثالية فيه
أما كانط فلم يقم إلا بالهروب من الجدل حول الواقع و الفكر لتختلط الأمور عليه ، بعد عجزه عن تحديد موقفه من صراع المادية و المثالية ، فأراد أن يؤسس مذهبا ثالثا غير ممكن و وقع مما سماه إنجلس باللاعرفانية.
و إذا كانت هذه الأفكار الواردة في هذا المقال ـ حسب التعليق الثاني ـ غير علمية فإن الماركسية اللينينية مثالية بامتياز.


4 - إلى السيد رشيد السعدوني
زرووال المغربي ( 2010 / 11 / 1 - 12:43 )
تعليقك عبارة عن مزايدات كلامية مليئة بالمغلالطات و كل من قرأه يعتقد أن المغرب كان في الثمانينات بلدا اشتراكيا ، كل مغربي عاقل واع لا يمكن أن يقبل ادعاءاتك حول مقررات الفلسفة بمغرب الإستبداد ، خاصة مقررات الثمانينات التي تعتبر الأسوء في تاريخ السياسة التعليمية الطبقية بالمغرب ، و هي في تلك المرحلة غاقة في المثالية و تغلب عليها التربية الإسلامية من المنظور الوهابي المقيت ، و تلك البرامج مخطط لها لمحاربة الفكر المادي الذي نشرته الحركة الماركسية اللينينية المغربية في السبعينات في أوساط الطلبة و التلاميذ ، و حتى توطيف أساتذة الفلسفة تم توقيفه و تحول من سعفه الحظ في التوطيف إلى أستاذة اللغات.
المقال الذي بين أيدينا مقال قيم و على كل من يريد أن يكون ماركسيا لينينيا حقا الإطلاع على المصدر المعتمد عليه.

اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: اليمين المتطرف يتصدر الاستطلا


.. فرنسا: هل يمنع حزب التجمع الوطني مزدوجي الجنسيات من الولوج إ




.. هل يعتمد ماكرون استراتيجية تشوية اليسار في الدورة الأولة للت


.. مظاهرات بتل أبيب والقيسارية ضد نتنياهو هي الأضخم منذ بدء الح




.. الناصرية 1 حزيران 2024 - مشاركات الحضور - ندوة سياسية لمنظم