الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محافظة جرش : ضعف المخيمات الفلسطينية وامتداد الخلافات الأرض المحتلة اليها،الحجيجي يتأرجح والسياله والفرصة الضائعة واكتساح نجاح العزة ...

خالد عياصرة

2010 / 10 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


محافظة جرش : ضعف المخيمات وامتداد الخلافات الفلسطينية في الأرض المحتلة اليها،الحجيجي يتأرجح والسياله والفرصة الضائعة واكتساح نجاح العزة ...
تقع جرش الى الشمال من العاصمة عمان،موقعها متوسط الرابض بين خمسة محافظات – عمان،اربد،زرقاء،المفرق،عجلون - تحكمها روابط عشائرية حالها حال محافظات المملكة.كما يوجد فيها مخيمان هما:مخيم سوف،ومخيم جرش "غزة".
المخيمات في زمن الانتخابات لها حسبة خاصة جدا،من الجنون التعاطي معها وفق تصورات عشائرية،كونها تحتكم بطبيعتها الى ايدولوجيا منظمة،مبنية على تعاضد عضوي لا تنفصم روابطه مع تنظيمات الأرض المحتلة نحو فتح وحماس ، سواء أكان هذا الترابط في السر أم في معلن.
لذا من الصعوبة بمكان الولوج الى المخيمات من قبل مرشحين عشائريين، لا جراء ضعف حججهم،بل كونها تحتكم الى فكر تنظيمي تتوجه انطلاقا منه،الأمر الذي يقودنا الى اعتبارها - اي المخيمات - دوائر مغلقة لا يمكن اختراقها الا بواسطة صورتان:
الصورة الأولى: تتعلق بالمرشح الخارج من صلب المخيم العارف لهمومه واحتياجاته.
الصورة الثانية: تتعلق بجبهة العمل الإسلامي، التي تشكل لها المخيمات قواعد حصينة جدا لنشر أفكارها ومشاريعها.
وهناك صورة ثالثة دخيلة:تدخل في مستنقعات الشائعات وعلى علاقة غير شرعية بالأوضاع المزرية التي يعاني منها بعض بناء المخيمات قائمة على استغلال حاجات الناس،وشراء ذممهم ،هذه الشائعات وما يرافقها تفتقد الى الدليل،لكن يمكن البناء عليها انطلاقا من الفكرة القائلة ان كل إشاعة لها أساس من الصحة.
في حين لا يمكن اعتبار خروج أعداد قليلة مغردة في أسراب الغير وأحضانهم سمة عامة،كونها لا تعدو ان تكون مبنية على علاقات فردية قائمة على الصداقة و المصالح الفردية والشخصية.
المتابع لعجلة الانتخابات والية عملها يلحظ انها لم تصل الى حدود شقيقاتها سيما في مخيمات الشتات الفلسطيني،على الرغم من التطبيل والتزمير الذي يرافقها،هذه السمة.
بذا يمكن القول ان أصوات المخيمات في جرش لن تذهب أدراج الآخرين وصناديقهم،جراء اقتناعهم بشخصيات المرشحين،بل سوف تنحصر في خانة ثلاثة،هم المرشحة نجاح العزة عن قائمة " الكوتا النسائية" الدائرة الأولى،وهشام الحجيجي الدائرة الثانية،وعبد الفتاح السياله في الدائرة الرابعة.
الا ان التركيز ينصب حول كل من الحجيجي وسياله كونهما تابعان على اقل تقدير فكريا لفتح وحماس،ويسيران وفق قواعدهما التنظيمية،حتى إن لم يتم الإعلان عن ذلك،لذا من الصعب كما قلنا على المناورة في المخيمات اللهم الا بسلطان،السلطان قائم على فكرة فردية مرتبطة بعلاقات أسرية وصداقة ونسب ومصالح لا تصيب الجميع. إضافة الى ذلك فان المعلن الى ألان هو ان المرشحان مستقلان عن أي تنظيم مع قرب السياله الى أحضان الاتجاه الإسلامي،الذي قد يشرع في دعمه حتى في اللحظة الأخيرة.
تجدر الإشارة الى ان المرشح السابق محمد هديب انسحب من معركة الانتخابات بعدما سحبت حركة فتح دعمها له،مباشرة بعد فشل مفاوضات السلام الصهيونية الفلسطينية الأخيرة.
عطفا على الموضوع يشهد زائر المخيمات أبان فترة الاقتراع شي عجيب غريب،حيث تبدأ المشاحنات ما بين التيارات الفلسطينية، المنقسمة حسب ارتباطها التنظيمي الموجود في الأرض المحتلة سواء من حيث الطرح الانتخابي او من خلال الشعارات مثلا: الشعار الرئيس للمرشح الحجيجي يقول "قوتنا في وحدتنا" يا ترى عن اي وحدة يتحدث الرجل،هل هي الوحدة الأردنية، أم هي وحدة الأشقاء الأعداء في فتح وحماس،اذكر في أحدى المرات وأثناء زيارة مخيم سوف أبان فترة الاقتراع،وما ان وطئت رجلي مخيم سوف حتى استقبلتني أعلام ورايات وحجارة كلا من اتباع فتح وحماس.
لا نخفي سرا ان قلنا ان المخيمات غير قادرة هذه الدورة على تقديم جديد لخارطة المجلس السادس عشر،لا جراء ضعف المرشحين بل جراء امتداد عناصر الخلاف الناشب بين التنظيمات الفلسطينية الرابضة في الأرض الفلسطينية اليها،وهذا ظهر كما قلنا جليا في انسحاب المرشح محمد هديب المدعوم من حركة فتح.
تجدر الإشارة في هذه العجالة الى ن اقرب مرشحي المخيمات الفلسطينية هذا الدورة بناء على تحركت الواقع هي نجاح العزة التي تعد منافسة شرسة جدا لكلا المرشحين،حيث من المتوقع ان تحصل ما بين 1200 الى 1500 صوتاً على اقل تقدير،جراء الخدمات الجليلة التي قدمتها للمخيمات الفلسطينية طيلة السنوات الماضية.
الله يرحمنا برحمته،وسلام على أردننا الهاشمي من الله وبركاته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جيتو وتلمود ومسالة يهودية
خالد عبد القادر احمد ( 2010 / 10 / 31 - 17:48 )
الاخ خالد عياصرة
تحية وبعد:
جيتو وتلمود ومسالة هنا فلسطينية, هذه الصورة التي تعكسها مقالتك للمخيم الفلسطيني, الذي تهتم من وضعه بمسالة محددة هي العلاقة بين المرشح من خارج المخيم والناخب من داخله, وتعود للتساؤل عن اي وحدة يتحدث الشعار الانتخابي داخل المخيم.
ما هو المطلب الذي يرفعه مقالك؟ الى الراي العام للقراء. هل تضع نفسك مكان كارل ماركس في معالجته للمسالة اليهودية؟, الم يكن رايه وراي باور ان من غير الممكن للدولة( المسيحية) الالمانية ان تحرر اليهود لانها هي ذاتها غير حرة لا سياسيا ولا انسانيا؟ كيف نطلب اذن وان بصورة ضمنية تحرر الفلسطيني من فلسطينيته حتى يعم السلام على الاردن الهاشمي؟
لا اظن ان الغيتو الفلسطيني وتلموده الوطني هو المشكلة الرئيسية المعيقة للوحدة الاردنية كوحدة استقلال قومي, طالما انك بدات مقالك بالحديث عن العشائرية الاردنية التي لا يعاني منها الغيتو الفلسطيني, وطالما انك منذ البدء اشرت اليها كمعيق للتواصل بين المخيم ومحيطه, لقد كان افضل لو انك تعمقت اكثر في رؤية واستعراض دور العشائرية كحاضنة للعلاقات الفوقية التي لا تزال تشكل معيقا لتواصل مكونات المجتمع من ( مختلف


2 - جيتو وتلمود ومسالة يهودية 2
خالد عبد القادر احمد ( 2010 / 10 / 31 - 18:07 )
و المنابت ) فصعوبة التواصل هي ايضا مع الجيتو الشركسي والشيشاني والمسيحي.
ان الفلسطيني داخل وخارج المخيم, وبرقم وطني او بدونه هو قوة اساسية في عملية الانتاج والبناء الاقتصادي الاردني,وهو رافعة من الروافع الرئيسية في عملية تعزيز استقلال الاردن سياسيا. ودوره بهذا الصدد مكافيء تماما لدور الاردني, لكن عملية الانصهار الاجتماعي لها الية شاملة لم ترتقي بعد بالوضع الاجتماعي بالاردن الى المستوى المطلوب, وهذا يتحمل مسئوليته الجميع, ولا يتحمل مسئوليته اصل عرقي واحد من المكون الاردني, وطالما ان الجرأة الادبية متوفرة لنقد الواقع وطرح اقتراحات معالجته وان الشريحة الثقافية السياسية في المجتمع يمكن ان تتعامل بعلمية وموضوعية ارقى من مقولة بعض المحسوبين على اليسار اللذين قسموا المجتمع الى من لهم حيثية ومن ليس لهم حيثية حين حاكموا رئيس الديوان الملكي الفلسطيني الاصل, فان هذا المجتمع يمكن له ان يرتقي او فلنكسر اقلامنا ولنريح اعين القراء
للعلم لم يغب عن عيني توقيت طرح المقال في هذا العرس الديموقراطي وان المقال يشد باتجاه تعزيز الكوتا التي بدأها سلامة حماد وزير الداخلية السابق لكنني افترض حسن نية الكاتب,

اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة