الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلوك القادة العراقيين بين الأمس واليوم !

حسين محيي الدين

2010 / 10 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


خبرناهم يوم كانوا قادة للمعارضة العراقية ويتوزعون على عواصم العالم في دمشق وطهران ولندن ثم في كردستان العراق وها نحن نتعايش معهم وهم على رأس السلطة في العراق . حربا وات يتلونون وفقا للجغرافيا والمناخ . يدعون مبادئ أقرب ما تكون إلى المثالية أمام قواعدهم الجماهيرية إن وجدت وعندما يكونون بعيدا عنهم تجدهم ذئاب كاسرة أو أرانب خائفة .ولائهم لكل من يدفع أكثر . ودعوا كل المبادئ والقيم الإنسانية النبيلة وبصقوا عليها يوم غادروا العراق . عفوا فالبعض لا يمتلك تلك المبادئ حتى عندما كان في داخل العراق . البعض منهم يدعي أنه يؤمن بمبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي وبقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد ويبدي إعجابه وانبهاره بقيادته التاريخية ولا يتورع في التعاون مع أجهزته القمعية وتقديم رفاق له قرابين لتلك ألأجهزة كمخبرين أو ضحايا . وآخرين لا يخفون تعلقهم بقائد العربان والبداوة معمر ألقذافي ولجانه الشعبية ومؤتمراته فيتقمصون دور الطالب النجيب لنظريته العالمية الثالثة ونعته بصفات قلما يوصف بها مصلح أو نبي عرفه التاريخ . يتملقونه ويستصغرون أنفسهم أمام رجل تافه نادرا ما أجادت بمثله البشرية . فتفتح خزائن الشعب الليبي المسكين أمام نهمهم وجشعهم بحجة دعم عروبة العراق ووحدته وتحرره من قبضة الطاغية صدام حسين . وعندما يعرجون على الاتحاد السوفيتي الصديق فهم ماركسيين لينينين يؤمنون بالاشتراكية العلمية والديالكتيك ودكتاتورية الطبقة العاملة . مع أنهم من أعداء الفكر الماركسي ولهم باع طويل بمحاربة الحزب الشيوعي العراقي . أما عندما يعرجون على الجمهورية الإسلامية فهم من أنصار الحجة ويتعجلون ظهوره لإقامة العدل بعد أن مليت جورا وظلما . ولا بأس لديهم بأن يزوروا الأمام الرضا والتذرع إليه بأن يطيل عمر صدام حسين فثلاث مطالب لك أن تطلبها وهي مستجابة وخصوصا في أول زيارة لك إلى مشهد . العراقيون يئنون من ظلم صدام حسين وقادتنا في المعارضة العراقية يتمنون له طول العمر لتزداد ثرواتهم وتدوم إقامتهم على فتات موائد السلاطين . العراقيون النجباء يستشهدون في معاركهم مع العدو الصهيوني في ثمانينيات القرن الماضي وقادتنا يشترون جثثهم لأضافتهم رقما إلى شهداء المعارضة العراقية . هذا قليل من كثير مما نعرفه عنهم وعن سلوكهم المشين ويعرفه كل المناضلين ممن عاشوا مرحلة ما قبل السقوط . حكايات وقصص تشيب لها رؤوس الشباب حتى وصلت بهم قناعاتهم إلى ضرورة تغيير نمط حياتهم والانسلاخ عن منظماتهم الحزبية وفك ارتباطهم بها والعيش بكرامة المناضل في دول الشتات .

الكثير منهم كان يتعجل سقوط الطاغية أملا في العودة إلى ارض الوطن وعندما حزموا أمتعتهم استعدادا لذلك بعد 2003 فوجئ بتلك الوجوه الكالحة على رأس العملية السياسية خاب ظنهم وتكسرت مجاديفهم ونهار حلم عاش معهم طوال سنين الغربة . وهم اليوم لا يخفون حزنهم على ما حل بشعبهم الذي يتجرع نفس الكأس التي تجرعوها من قبل .

أيها العراقيين النجباء سوف لن يدخر جهدا قادة الحكم اليوم ببيع العراق وبالتقسيط المريح لم يشتري فلقد باعوا أخوتا لكم من قبل في أسواق دمشق وطهران ولندن وطرابلس وكل عواصم الأرض








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقتبس
محمد علي محيي الدين ( 2010 / 10 / 31 - 20:05 )

يبن عمي القيادة تريد لبس أكفان
موش السايبين بلندن وطهران
ولا ذوله الدحايس بين هالعربان
القائد يبقه القائد وأنته التعرف بيه


2 - أنهم الحرباء بعينها
علي الشمري ( 2010 / 10 / 31 - 20:43 )
الاخ الكاتب حسين المحترم
ان التلون وتغير الوجوه بعدة أقنعةمزيفة من صفات الجبناء الاراذل في نظر غالبية الجمهور ,ولكن بنظرهم هي من صفات الشجاعة والمقدرة على التلاعب بمشاعر الناس وأحاسيسهم,لكن الامور بدات الان بالتجلي والوضوح وعرفت وجوههم الحقيقةمن خلال تواصل العراقيين في دول المهجر مع عموم الشعب العراقي وأعطوا الصورة الحقيقة عنهم من خلال معايشتهم لسنوات طويلة في المنافي وكيف كان يتصدقون على بعضهم في المناسبات الدينية ,وجمع المساعدات لهم ومن الحقوق الشرعية,بل الاذكى من ذلك ان بعضهم عند سقوط النظام لم يستطع شراء تذكرة طائرة لعودته وتصدق عليه الاصدقاء واليوم أصبح من أصحاب المليارات ,,,لكن الدنيا كدولاب الهواء مرة في الاعلى ومرة في الاسفل,والسعيد من تكون نهايته مشرفة؟
تقبل تحياتي ,


3 - مؤلف
حسين محيي الدين ( 2010 / 11 / 1 - 04:56 )
شحكيلك يبن عمي وشعري , هذوله شيبوه كلبي وشعري بالناقص سوالفهم وشعري ,هو اليفضح أفعال الردية ,


4 - خيبة أمل
البراق احمد ( 2010 / 11 / 1 - 07:27 )
الغالبية من ابناء شعبنا الذين لم يعرفوا حقيقة هؤلاء اصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد ان انكشفت حقيقتهم عندما اصبحوا هم قادة البلد يتحكمون بمصائر هذه الغالبية فلم يكن التلون وحده هو الدليل على وضاعتهم بل زاد فيه ما اقترفوه من نهب وسرقات للمال العام واثارة للاقتتال الطائفي الذي كانوا ابطاله فحرقو الحرث والنسل وزادوا في دمار البلاد بعد ان دمرها الدكتاتور المقبور وما صراعهم على المناصب من تمانية اشهر الا تتويج لكل فضائحهم. ان سنة الحياة وتطورها هو في بقاء الافضل ولهذا فانهم زائلون وسيلحقون القائد الضرورة وبئس المصير. مع خالص التحيات لك وللاخ محمد علي ولابياتكم الشعرية الجميلة


5 - لم تأتي دعوة السعودية من فراغ
حسين محيي الدين ( 2010 / 11 / 1 - 09:30 )
الأخ البراق أحمد لم تأتي دعوة السعودية لهم من فراغ فالأخوان ياما وياما أكلوا من فضلات موائدهم لا فرق بين سني وشيعي عربي وكردي وتركماني خصوصا بعدالانتفاضة فكلهم دعي من قبل المخابرات السعودية وقبض الثمن وأتحدى أي منهم يقول عكس ذلك وبمجرد أن عادوا الى دمشق وطهران تغيرت أحوالهم المادية وتحسن هندامهم كما اختلفوا على تقاسم الغنيمة . شكرا على مرورك الكريم وتعلقكم الوافي .

اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل