الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دهوا هنينا ... عيد ألأزدهار وألحنين لأول دار

علاء دهلة قمر

2010 / 10 / 31
الادب والفن


يحتفل الصابئة المندائيون أينما كانوا على أرض البسيطة عند ظهور أول خيط ضياء في صبيحة ألرابع من شهرتشرين الثاني الجاري بعيد الازدهار (دهوا هنينا) أو مايسمى عندهم بالعيد الصغير تيمناً بحلول السلام وربيع الخضرة والازدهار،بعد كبح جماح الظلمة والشر من قبل ملائكة النور وعودتهم الى عالم الانوار ...والمندائيون كانوا ومازالوافي هذا اليوم يحتفلون بهذه المناسبة العزيزة على قلوبهم وفق الاصول الصابئية المندائية بأقامة شعائرهم الدينية من الصباغة (التعميد) ..[من وُسمَ بوسم الحي ،وذُكِر اسم ملك النور عليه ،ثم ثَبت وتمسكَ بصبغته وعمِل صالحاً ،فلن يؤخرهُ مؤخر يوم الحساب......كنزا ربا] واقامة طعام الغفران (اللوفاني) على ارواح المتوفين من رجالات دينهم والعامة...[من أحب موتاه فليطلب لانفسهم الرحمة*وأقيموا عليها الصلاة والتسبيح*وأقرأوا الابتهالات*واقيموا مسقثا الرحمة من أجلها*.....كنزا ربا ] ،كما يتزاورون مع بعضهم يتبادلون التهاني نابذين خلافاتهم ...في حين يقدم ممن اعطاه الله من نعمه الصدقة(زدقا بريخا) الى من هم بأمس الحاجة اليها..[ياأصفيائي ...اذا رايتم جائعاً فأطعموه*واذا رأيتم عطشانَ فأسقوه*واذا رأيتم عارياًفأكسوه*طوبى لمن وهبَ فأنه لمأجور*...كنزا ربا].
أهم مايلفت الانتباه في صباح يوم العيد هو ان كل عائلة مندائية تقوم باعداد وجبة من الطعام المكون من الرز المطبوخ مع اللبن والتمر ،فيما تقوم بعض العوائل الميسورة الحال بأعداد هذه الوجبة ودعوة جميع ابناء المحلة من الصابئة ومجاوريهم لتناولها فيما يوزع ماتبقى منه على العوائل المتعففة فرحين طالبين الرحمة والغفران من رب الاكوان.
وفي هذه المناسبة يسعدني ان أزف الى ابناء الصابئة المندائيين جميعاً سواء من كانوا في العراق او ممن اضطروا للعيش مرغمين في اوطان المهجر ..تراتيل حب صافية
كقطرات المطروباقات حب معطرة بأريج آلاس والمسك والزعفران تحملها طيور النوارس البيضاء حيثما عاش على هذه الارض انسان لتنثرها على المنادا وكل من آمن بان يوحنا المعمدان كان نبيا للسلام ....داعياً الرب صاحب القدرة العظيم ان يعيدها عليهم بالخير واليمن والبركات وان يبعد عنهم شرور عاتيات الازمان وان يعم الامن والسلام على ارض السلام.
والى تلك المدينة التي كانت ملاذاً وموطنا للمندائيين ... والتي ارضعتني حباً وحناناً من ثدي ضفتيها فراتاً عذباً طاهراً .. والتي مازال اهلها يحلمون بالشمس والنخل وخبز تنورها .. واحبة افتقدناهم منحوا الحياة نوراً لانعرف مكاناً لاجداثهم ...اليكِ معذبتي راجياً قبول اعتذاري ....

وتسأليني عن حبٍ لم يفارقني
حتى بلوغ الاربعينِ
وعشقٍ لايعرف المستحيل
ومن غيركِ تستهويني
ياغادةً في هذا الزمان اللعينِ
فكم تلعثمت بلقائك ،واحمرت
وجنتاي خجلاً حين تصافحيني
فرائحة عطرك ملات جسدي
والى الآن اشم عبيرها إذا
احتبست الانفاس بين الرئتين
دعيني ياحلوتي ...ياملاكي
اضمك في العينين
فحبنا معجون بماء الفرات مع الطين
وشبعاد مازالت تعزف بقيثارتها
الحاناً جنوبية وتشجيني
إن شئتِ فأفعلي مايحلو لكِ
لاني ادرك أن الحب بعد الاربعين يُؤذيني
محروسة فاتنتي في كل حين
آن الاوان لتخلعي ثوب حزنك
لترتدي احلى الفساتين
محروسة ...اميرتي ترقبك عيون
أبي الانبياءِ ابراهيم الخليلِ
كتبنا خواطر كُثر
واحرقنا شموع عمرنا لاجلك
رغم بعاد السنين
رسمنا صوراً لخارطة العراق
على جدران بيوتك وفوق ابواب الدكاكين
لعبنا صغاراً وتسكعنا في حاراتكِ
كم لجأنا الى ذات الظفائر البيض
فهي الوحيدة التي تحمينا من عقاب
الوالدين ...
والله... مانسيت يوم زكريا
ونذور الجميلات اللائي يحلمن بالبنينِ
ومواكب العزاء في عاشوراء
وقدور الثواب في ذكرى ابي الشهداء
الحسينِ ...
رويدك ...لاتعجلي ...وامهليني
يااميرتي السومرية
سأخبرك بكل ماأقرته الشرائع السماوية
ونصته القوانين ...
حبي لكِ..
ليس الهام كاتبٍ...أو نسيج
خيال شاعر
بل يقينِ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أشتياق
حسين جليل ( 2010 / 11 / 1 - 07:41 )
تحية وفاء وتقدير لصديقي علاء عتبي على الزمان مفرق الاخوان واسأل الله
أن تكون بخير قلمك جمييل ولوعتك لمدينتك واضحة
وما عتبي على الدنيا ولكن
أخوك حسين جليل السنيد


2 - مرحى بك ايها الجميل وبالعيد
محمد نوري قادر ( 2010 / 11 / 1 - 09:41 )
هي افراح كنّا نعرفها ونعيشها ونعشقها لكنني اعيشها عن قرب مع صديقي خلدون جميل حتى هذه الساعة في الناصرية
مودتي وتحيتي لك وافراح دائمة


3 - عيد سعيد لجميع الصابئة المندائيين ومحبي السلم
وديع العبيدي ( 2010 / 11 / 1 - 10:08 )
تهنئة حارة من الأعماق لجميع أخوتنا الصابئة المندائيين في كل مكان من الأرض آملا أن تكون هذه المناسبة رابطة محبة وتقارب وانسجام في العالم المندائي نفسه وبينه وبين الشعوب المحبة للسلام والأمن والعدل والعاملة من أجله.. محبة واعتزاز بالمناسبة لجميع أصدقائي وعوائلهم في العراق وايران والسويد والنمسا واستراليا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وكندا وليباركنا الرب جميعا بلمسة حنان ومحبة وبحسب الصلاة اليسوعية.. لا أسألك أن تأخذهم من العالم ولكن أن تحفظهم من الشرير.. وإلى أعياد حقيقية ولقاء محبة على أرض الوطن.

اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا