الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إمارة الحياة

شفيق المهدي

2010 / 11 / 1
الادب والفن


قولاً أو نتكلم كلاماً يهم إنساناً آخر، علينا أن نكون على قدرٍ عالٍ من المسؤولية وتحمل نتائج هذا القول أو ذاك الكلام، هذا مهم ، والاهم هو:
عندما ننقل كلاماً او قولاً لأخر نعرفه أم لا نعرفه . علينا أن ننقل بصدق وأمانة وحرص أن استدعي الأمر نقل هذا الكلام، أو الاستشهاد به على سبيل المثل … كن صادقاً تنجو، ألم يقال ان النجاة في الصدق. هذه بديهيات إجتماعية بل بديهيات أخلاقية ، حتى لا نحرج أنفسنا ولا نخرج الآخرين دونما سبب، للاسف البعض ينقل الكلام بقصد النميمة، او بقصد النفاق ... والبعض الاخر لايستطيع ان يكتم سراً فيه اذى عند إفتضاحه، والبعض ينقل الموقف على العكس أو يحاول ان يعطيه اجتهاداً مغاير ,بالنوايا الحسنة، وبالنوايا السيئة، مرة ومرّة!! أعجب لماذا لانريد ان نكون على مستوى عالٍ وعميق من الجمال والمحبة، واكرر اندهاشي اننا نعرف طريق الجمال والمحبة، لكننا نفخر اونتفاخر في بعض الاحيان من المشي على طريق القبح والكراهية، رغم ان الطريق الاول سهلٌ وبسيط ونتائجه لاتنطوي على مخاطر أو مواجهات … هلْ لنا ان نعرف ان بعضنا لايريد ان يعيش حياة جميلة ؟! وهل لنا أن نعرف ايضا ان بعضنا يكون في بالغ سعادته وتام وجوده عندما يصرُّ على العيش ((بين الحفر))، لقد منَّّ الله علينا بالجمال، جمال الاخوة ، جمال الصداقة، جمال الشجرة، جمال الابوة، جمال البحر، جمال الامومة، جمال الفن، جمال الطلعة، جمال الصوت، وكذلك جمال القَول ...فالحياة معرض هائل ومزدحم بالجمال، واجمل هذا الجمال، جمال الصداقة … نعم جمال الصداقة، وعلى هذا تتّرتبُ امورٌ كثيرة، اشعر بالفرح والبهجة عندما التقي احد الاصدقاء … لكن للأسف أقول مرةُ اخرى البعض يفتك بالجمال ويقدم القبيح عليه … وهذا مرضٌ في الفطرة والتباس في السلوك وتدهور في الاخلاق .... المحبة أعشاش والكراهية أوكار !! المحبة بيت والكراهية وجر قذر, المحبة فيضٌ والكراهيةُ صمغ … ايهاً (البعضً) اتعبني سماء النميمة، حتى اضطر بي الامر ان اشيح بوجهي أو ان اسكت، بل أصمت ووجدت هذه طريقة لاتكلف كثيراً ,فما ان تسمع قولاً متهافتاً اوكلمة نفاق ما عليك الا ان ((تصمت)) وتدع هذا البعض يهذر ويلوك بالكلام حتى ينتهي من هذا … وهذه وصفة رائعة وذات أثر لمثلنا، نحن اللذين نتمتع بصفة((الخجل)) من المواجهة المباشرة، في مثل هذه الامور … نحن اهل الفن زرّاع الجمال وحارثي أرضه وساقي غصونه بالوعي والقصد والفهم … وأشاعة الجمال ونشره بين الناس واجب شرف وصدق ...الجمال ليس في الوردة ولا الطبيعة ولا الساقية ولا البحر ولا الجبل ولا الصحراء،...الجمال في الانسان ثم ينبجس ليذهب الى حيث الوردة والساقية والبحر … ماذا افعل بجمال “هذا” و”ذاك”عندما يكون جمالاً زائفاً، محدوداً، سرعان ما ينكشف عن قبح لامثيل له … نريد لوسطنا ان يتمتع بهذه الحياة عن طريق الكفاءة والصدق، وسطنا الفني الذي تنظر اليه الناس نظرة احترام وتبجيل، نظرة فخر وأكبار علينا ان نبادل هذه الناس الاحترام والفخر ذاته، والتكبر لايشبه الكبرياء، فالتكبر والادعاء والنميمة والنفاق تليق بمكبات المزابل والكبرياء والفرح والمحبة والجمال يليق بالفرسان الذين يعرفون الصبر ويفهمون ((التصابر))أيها الاصدقاء مودة وسلاماً.. مذكراً نفسي بكل الذي يقدّم احتراماً ويبني مودةً ويصوغ جمالاً ويخلق فرحاً للناس ولأهله .. وهذه إمارة الحياة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان السعودي سعد خضر يرد على شائعة وفاته: مزعجة ونسأل الله


.. مهرجان كان السينمائي : فيلم -البحر البعيد- للمخرج المغربي سع




.. صباح العربية | الفنان السعودي سعد خضر يرد على شائعات وفاته


.. من المسرح لعش الزوجية.. مسرحيات جمعت سمير غانم ودلال عبد الع




.. أسرة الفنان عباس أبو الحسن تستقبله بالأحضان بعد إخلاء سبيله