الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبير السهلاني نجحت في الوصول للبرلمان السويدي ولكنها فشلت مرتين في الوصول للبرلمان العراقي عن الائتلاف العراقي الموحد سابقا واخير عن الائتلاف الوطني العراقي

الاء الجبوري

2010 / 11 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عبير السهلاني نجحت في الوصول للبرلمان السويدي ولكنها فشلت مرتين في الوصول للبرلمان العراقي عن الائتلاف العراقي الموحد سابقا واخير عن الائتلاف الوطني العراقي
الاء الجبوري / بغداد
شعرت بالزهو والفرح ان اسمع صدى اسم امرأة عراقية يردده الاعلام الغربي والسويدي بعد ان نجحت في الوصول الى البرلمان السويدي ومرشحة للبرلمان الاوربي , لم تكن محجبة بسواد يلف حتى كفيها ويلثم حنكها او بياضا على رأسها لايكاد يظهر منه الا انفها وفمها , ولكنها وصلت الى البرلمان السويدي من خلال مجتمع واحزاب لايقيس اخلاق النساء بأمتار من القماش وزي يرمز للدين , وصلت للبرلمان كما قال عنها احد اعضاء حزب الوسط السويدي , انها سياسية ذكية ونشيطة وعملت بجد لتصل الى البرلمان السويدي وستكون عنصر الموازنة الذي سيواجه الحزب العنصري الذي وصل الى البرلمان ..! .
نجحت عبير السهلاني ابنة السياسي المعارض عبد فيصل السهلاني الامين العام للتحالف الوطني الديمقراطي في الوصول للبرلمان السويدي في اول ترشيح لها ولكنها فشلت في المرة الاولى عندما شاركت كمرشحة عن الائتلاف العراقي الموحد عندما كانت الانتخابات على اساس القائمة المغلقة اي الحزب من يقرر من يكون او لايكون نائب , وشاركت كمرشحة عن التحالف الوطني العراقي في العملية الانتخابية الاخيرة التي ترنحت بين القائمة المفتوحة والقائمة المغلقة ولكنها فشلت ايضا ..!!هنا نتسائل لماذا تفشل عبير السهلاني في الوصول للبرلمان العراقي مرتين بينما تنجح في الوصول للبرلمان السويدي من او مرة ؟ هل لإن عبير السهلاني سياسية واللبرالية ؟ واللبرالية في نظر الاحزاب الإسلامية المهيمنة على الحكم في العراق , كفر وطريق الى الظلال ؟ ام لإنها سياسية لا تفضل الامتيازات المادية على مصلحة المواطن وقضاياه ؟ أم انهم يعرفون إن ابنة السهلاني الليبرالية , لن تقبل ان تكون رقم لهذا الحزب او ذاك لتقول : نعم سمعا وطاعة , حتى وان كان ضد مصلحة الشعب ؟ انا لااعلم , لإني لااعرف عبير السهلاني الا من خلال الاعلام ولكنهم هم يعرفونها هي ووالدها منذ ايام معارضة النظام السابق وحتى بعد سقوطه ويعرفون لماذا لم تكن من ضمن البرلمانيات التي شملتها الموافقة المباركة على وصولها للبرلمان العراقي السابق والحالي ؟
تقول عبير السهلاني التي ترتدي ملابس عملية جدا زهيده ومحتشمة انها ارادت ان تخدم العراق ولكنها لم تستطيع الوصول للبرلمان العراقي ولكنها تستطيع خدمة ابناء بلدها والمهاجرين من خلال البرلمان السويدي وكذلك خدمة السويد ايضا لانه بلدها الثاني , وهنا اقول للبرلمانية عبير السهلاني عندما لم تصلي الى البرلمان العراقي وتكوني ضمن رعيل البرلمانيات الصامت في اغلب الاحيان , كنت الرابحة بأنك لم تحصدي بغض الشعب لك وهم يعلمون ان عضوية اربع سنوات في البرلمان العراقي ضمنت راتب تقاعديا عشرة اضعاف من قضى في الوظيفة عشرين سنة , لان راتب البرلماني يحسب بالمليون وراتب المواطن العراق يحسب بالأف , سيبغضونك عندما يجد المواطن العراقي نفسه محاصرا بين موت يتربصه في مفخخة او عبوة او حزام ناسف وأعضاء البرلمان آمنين يقتل بدلا عنهم حماياتهم في سيارات مصفحة منحتها لهم الدولة , سينكرك الشعب لو دخلت البرلمان العراقي لانك ستنعمين بالكهرباء , ليلا ونهار , بينما ويتلظى العراقيون في صيف عراقي كأنه نذيرا لجهنم , ستدعو عليك امهات اطفال الثلاسيميا ( سرطان الدم ) لإن اطفال اعضاء البرلمان ان مرضوا فعلاجهم في مشافي لبنان اوبريطانيا او ايران واطفالهن يتجرعون مرارة الموت البطيء لان الدواء باهض الثمن في بلد الميزانيات الانفجارية ,
انت الرابحة ان لم تصلي للبرلمان العراقي ووصلت للبرلمان السويدي وربحنا معك نحن النساء العاملات والناشطات , السافرات والمحجبات , واثبتي بإن الخلل ليس في المرأة العراقية بل في الاحزاب وخاصة الاسلامية التي استغلت الكوتا التي تضمن للمرأة المشاركة في صناعة القرار السياسي في العراق وافرغت هذا الطموح والحق من محتواه فكانت الكوتا النسوية ورقة رابحة لزيادة عدد مقاعد الحزب في البرلمان , لان المرأة التي تدخل البرلمان من خلال هذا الحزب او ذاك لايمكن ان تعارض الحزب حتى فيما يخص المراة العراقية فلا غرابة عندما نجد في البرلمان السابق أكثر من 85 برلمانية لايعرف الشعب منهن الا عدد اصابع الكف الواحدة , وباستثناء اقليم كردستان الذي يتقدم على برلمان المركز في مشاركة المرأة في البرلمان , فإن الصراع السياسي الدائر على تشكيل الحكومة يظهر جليا غياب صوت المرأة السياسية ويكاد يقتصر على القائمة العراقية في ثلاث او اربع شخصيات نسائية .فأين الاخريات علما ان التقاعد هو عن عضوية البرلمان وليس عن التصريح بالرأي .
عبير السهلاني في عضويتها للبرلمان السويدي ستكون الند للحزب العنصري الذي يتقاطع مع توجهات الحزب الذي رشحها وبذلك كلفت بمسؤلية كبيرة يرى ناخبوها في المجتمع السويدي وكذلك الساسة في الحزب الذي رشحها انها بحجم هذه المسؤولية , ونحن هنا نطمح ان يكون لدينا ناخب يثق بالمرأة العراقية مملثة له في البرلمان كما في المجتمع السويدي وبرلمانية مثل عبير السهلاني تعمل من اجل مصلحة المواطن العراقي وليس من اجل الامتيازات .
حال البرلمانيات لابيتعد عن حال اغلب البرلمانين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نعم
رياض ( 2012 / 7 / 12 - 21:44 )
نعم ولكن ماذا اقول والشياطين تطلب ان نموت ونحن جياع دكتوره مابقى بالعمر شي ليسمع الجميع انني من الناس الذي ثرموني بمثرامه اولا وشنقوني بمنشنقه بالشعبه الخامسه اين حقي راح اموت وانا مريض عاءلتي عانت ماعانت من الدكاتوريه وربيتهم للنظال من اءجل الحريه والديمقراطيه والان اموت مرظا وجوعا واناس ليس لهم بالسياسيه اصل بقرار بمرايمر اصبحوا يستلمون رواتب تقاعديه بالملايين اين الحق اين الحق وان طلب سلوضح ذلك

اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة