الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيدة النجاة: والبحث في تأصل الاجرام

عارف الماضي

2010 / 11 / 2
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


سيدة النجاة: والبحث في تأصل الاجرام
لم يكن مساء الحادي والثلاثين من تشرين اول الجاري اول سناريوهات الجرائم ولم نعتقد انها أخر مطافها. فحاضنات الارهاب مازالت تأوي صوراً بشعه , من القتل العمد. والتمثيل بالضحايا
باجندتها المعروفه لكي ترسم صوره مفادها: كلما زاد عدد الضحايا كان مؤشرا , يوحي للمجرمين القتله ومراجعهم الشاذين وانصارهم المنحرفين فاقدي ابسط معاني الانسانيه . توحي لهم بل تشجعهم في اختراع اساليب جديده في القتل والتدميرو استباحة المحرمات وتجاوز كل الخطوط .ولكي يصلوا دون منافس الى تلك الغايات الوسخه و الاهداف القذره والتي لانعرف كيف يفكر هؤلاء المجرمين لو نجحت اجندتهم هذه , رغم استحالة هذا الفرض غير المنطقي
0 ولكنني اتسائل من هم اللذين يصدقون تلك الافترائات؟ .ويؤمنون بأحقية تلك الاعمال الهمجيه والتي أسائت الى الجنس البشري قبل ان تسيئ لدين ما اومذهب معين.. وهذا التسائل الاخير يُذكرني بمدرسي في مرحلة الاعداديه والذي حكى لنا قصه مفيده سبكها بنكته قصيره وهو يروي لنا قصة رجل يجلس في قارعة طريق احد الشوارع ليفتح يده محاولا وضع انامله في حالة انذار لدخول شيئا ما بين راحة يده وانامله المعكوفة , وعندما بادر بسؤال هذا الشخص ماذا تفعل ولماذا تضع يدك بهذه الطريقه ؟ فأجابه الاول انا انتظر عصفورا يدخل بين راحة يدي واناملي فامسكهُ فوراً . فاجابه مستهزئا ضاحكا . فهل لايجد العصفور سبيلا يمر به غير هذا الطريق. وقال له ايضا انت مجنون فعلا؟ ولكن هذا الشخص صائد العصافير اجابه اذا كنت انا مجنون فما رأيك بالشخص الذي يجلس جنبي والذي اشترى العصفور بخمسة فلوس؟, ومن هذه العبره البسيطه فانا اسئل كل ماوراء هؤلاء القتله من جهات وممولين وداعمين سواء كانوا دولاً او منظمات ارهابيه دوليه او جماعات التفويض الالهي , ماذا تنتظرون من كل هذا القتل والذي ارادوه بالجمله ولماذا لم يستخدموا عقولهم هذه في خدمة البشريه بدلا من ترويعها . وهل تفضي تلك الاعمال الغادره الجبانه في قتل المسيحيين في كنيسة سيدة النجاة في كرادة بغداد وترويع السريانيين ابناء العراق عبر اعتق العصور وهم يؤدون قداسهم . الى اعادةعقارب الساعه الى الوراء .و هل يفكرون يوما ما بقيادة مجتمع او دوله اسموها (دولة العراق الاسلاميه) تلك الدوله التي اصبح اطفال العراق يُرعبهم هذا الاسم ويخشون من نزول ملائكة تقيم تلك الدوله بقوه قاهره! فمتى بستخدمون هولاء القتله العقل ولو مره واحده0
واذا افترضنا انهم اسلاميين اصوليين , لم يرتبطوا بالبعثيين الصداميين , فثمة سؤال يطرح نفسه هله كان قتل (الذُميين) في زمن النبي محمد جهادا؟, ومابعده من الخلفاء الراشدين فهل حكت لنا كتب التاريخ رغم اختلافها , عن صور لذبح ( النصارى) او حتى اليهود في عصر ابوبكر الصديق او عمر اوعثمان اوعلي ,ام ان كل المصادر الموثوقه تؤكد احترام قادة المسلمين لاندادهم في الدين سوى مايحكى عن دفع الجزيه في مرحله من نشؤء الدوله الاسلاميه. وبعد احتلال الاستانه للعراق ودول مجاوره أبان الدوله العثمانيه والذي دامت اكثر من 450 عاما فان كل الديانات كانت موجوده في العراق ومنها صاحبة المصيبه الكبرى وهي الديانه المسيحيه السريانيه والصابئه والاشوريين والكلدانيين وغيرهم وكان ينظر لهم دائما بانهم سكان العراق
الاصليين0
وبعد تلك الاشارات التاريخيه المستعجله , نكرر سؤالنا المنطقي الاوهوماذا يبغون القتله من استهداف المسيحيين واستباحة دمائهم دون سابق انذار . فاي دين يتدينون واي اله يعبدون والى اية فصيله ينتمون0
وفي هذه الساعات الحرجه والايام العُجاف والفصول المُخجله من تاريخ العراق لابوسعنا الا ان نواسي ابناء جلدتنا ومواطنينا العراقيين المسيحين وهم مثلنا يشعرون بالخجل من ماوصلت اليه الامور في عراقهم واللذين اردناه وارادوه جديداً وبعد تلك التضحيات الجسام والتي كانت اكبر بكثير من ثمن سقوط النظام السابق 0
وفي اخر الكلام نقول ان للحريه ثمن قد يكون باهضاً...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -