الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار الفلسطيني من الإنقسام ؟؟

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2010 / 11 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


منذ الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأخيرة في عام 2006 م , وبعد فوز حركة حماس بهذه الانتخابات وبأغلبية مقاعد المجلس ,, لم يكن لقوى اليسار هذا التمثيل الكبير في المجلس, وحيث أن هذا التمثيل كان متواضعاً جداً لتاريخ قوى اليسار في النضال الوطني الفلسطيني, ومن المعروف أيضا أن الساحة الفلسطينية تتميز بالتعددية الأيديولوجية والسياسية ,، فهناك إلى جانب الفصائل اليسارية عدة فصائل وقوى قومية وإسلامية ووطنية وبالإضافة للشخصيات والمنظمات الشعبية. وحيث أن القوى اليسارية في فلسطين لم تتوافق حتى اليوم على برنامج عمل مشترك فيما بينها لمواجهة الاحتلال, وهذا الضعف الذي أصاب اليسار يأتي من عدم التوافق على الحد الأدنى من القضايا المختلف عليها, ومنها الإنقسام الفلسطيني الذي لم يكن لليسار الفلسطيني دوراً بارزاً في مواجهة الانقسام.


بل أكتفت قوى اليسار بالحديث عن الخطر المحدق بشعبنا وقضيته الوطني نتيجة لهذا الانقسام, وبالتالي لا يمكن لليسار الفلسطيني أن يتقدم خطو واحدة نحو إعادة الثقة مع الجماهير من عبر الإدانة والاستنكار والشجب, وبالتالي عليه أن تخرج من ( فنأر بؤ) كما يقول المثل الشعبي المصري, وهذا للعلم لا يكفي للتصالح مع الجماهير ,, إذن على فصائل اليسار البحث عن الحلول للخروج من الأزمة والانطلاقة إلى المستقبل.


ولا شك أن مشروع اليسار الفلسطيني لم يفلح على مدى قرن من الزمان ولم يفلح في أن يصنع له نموذجاً مستقلاً, وهذا ليس عيباً بأن يعترف اليسار في ذلك, وهذا ما يجعلنا أن نسأل اليسار؟؟ لماذا الإصرار على الماركسية بعد أن هوت قلاعها ؟؟ ولاسيما أن المشروع الوطني لم ينتهي منه الشعب الفلسطيني, ولهذا على قوى اليسار أن تعيد صياغ برامجها السياسية للتوافق مع المجتمع والطموح الوطني الفلسطيني والذي يتمثل في الدولة المستقلة, وكما عليه التأكيد على أن مشروعها الأول هو تحقيق حق تقرير المصير لشعبنا.



وحيث أن بقاء الإنقسام في العمل الوطني الفلسطيني يزيد في المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية. وبالتالي فإن المهمة الأساسية العاجلة التي تنتصب أمام شعبنا هي حشد طاقاته ووحدة جميع قواه بمختلف تلاوينها الوطنية والقومية والإسلامية واليسارية دون استثناء في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بناء مؤسساتها على قاعدة الميثاق الوطني الفلسطيني والبرنامج الفلسطيني المتمثل في إزالة الاحتلال والاستيطان الصهيوني من جميع الأراضي المحتلة منذ عام 1967 وفي مقدمتها القدس وإقامة الدولة الفلسطينية وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها, وتحقيق هذه المهمة يقع على عاتق كافة القوى والفصائل الفلسطينية وبوجه خاص حركتي فتح وحماس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟