الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خسارات أم فضائح تاريخية

طارق الحارس

2010 / 11 / 2
عالم الرياضة


أن يفوز المنتخب الاسترالي على جزيرة سامواه بنتيجة 32 – صفر فتلك قضية عادية إذ أن الفارق التاريخي لكرة القدم بين استراليا وسامواه ، فضلا عن الفارق الفني يدعونا لتقبل هذه النتيجة ، والأمر مثله ينطبق على نتائج عديدة حصلت في تاريخ نتائج لعبة كرة القدم للرجال .
أيضا حصلت نتائج كبيرة في لعبة كرة القدم النسوية مثل فوز المنتخب المنتخب الياباني على منتخب غوام بنتيجة 21 – صفر ، وكذلك الفوز الكبير الذي حققه المنتخب النسوي الكندي على بورتو ريكو في العام 1989 وهي نتائج مبررة للسبب نفسه الذي تحدثنا عنه في منتخبات الرجال ، لكن أن يخسر منتخب عراقي ان كان للرجال ، أو للشباب ، أو للناشئين ، أو للأشبال ، أو حتى للنساء بنتيجة 20 – صفر في بطولة عربية فتلك كارثة ما بعدها كارثة .
هذا الأمر حصل في بطولة كأس العرب للنساء التي أقيمت مؤخرا في البحرين ، إذ تعرض منتخبنا النسوي الى خسارات مخزية 20 – صفر ، و 15 – صفر ، و 12 – صفر .
كان من الممكن تقبل هذه النتائج بالرغم من قساوتها لو حصلت أمام منتخبات عالمية كالمنتخب الأمريكي ، أو الصيني ، أو الألماني ، لكن الكارثة حصلت أمام منتخبات عربية كالأردن ومصر .
مرة أخرى يضع حسين سعيد وأعوانه في اتحاد الكرة أنفسهم في مزبلة التاريخ . هذا شأنهم فهم يختارون المكان الأنسب لهم ، لكن الكارثة أنهم وضعوا العراق مرة أخرى في موقع لا يتناسب واسمه الكبير . لا يتناسب وسمعة منتخباته الكروية على الساحة العربية التي صالت وجالت منتخباته في البطولات العربية على جميع المستويات .
مرة أخرى يثبت هذا الاتحاد قصديته في وضع الكرة العراقية في حالة الضياع والانهيار والانحطاط ، إذ ما الجدوى من مشاركة المنتخب النسوي العراقي في بطولة رسمية وهو بهذا المستوى المتدني ؟ .
يتحدث بعضهم عن اكتساب الخبرة التي تحصل من خلال المشاركة في مثل هذه البطولات ، لكنهم تناسوا أن اكتساب الخبرة لا يحصل بهذه الطريقة مطلقا . لا يحصل على حساب تعرض سمعة البلد للاساءة بهذا الشكل . ان اكتساب الخبرة يحصل بتخطيط حقيقي يبدأ أولا باختيار صحيح للاعبات مؤهلات لممارسة لعبة كرة القدم ، فضلا عن مدرب متخصص يضع منهجا تدريبيا طويل الأمد واجراء مباريات تجريبية تصاعدية .
هذه الأمور جميعها لم تحصل مع منتخبنا النسوي في هذه المشاركة ، إذ أن طريقة تجميع هذا المنتخب كانت عشوائية وسريعة ، وأن مدة معسكره التدريبي لم تتعد الأربعة أيام ومن دون خوض أية مباراة تجريبية ، أما مدربه فقد تمت تسميته على أسس ليست لها علاقة بأية قضية تخص الجانب الفني .
السؤال الآن : لماذا أضاع اتحاد الكرة فرصة التواجد في الأولمبياد الآسيوي بعذر مستهتر وشارك في مثل هذه البطولة ؟
سؤال جديد نضعه على طاولة السادة المسؤولين عن الرياضة العراقية ونطالب بقوة الوقوف على الأسباب الحقيقية التي وقفت وراء هذه المشاركة التي أساءت للعراق وتاريخه وسمعته لأننا نشعر أن اتحاد حسين سعيد يعمل بشكل متواصل لتدمير سمعة العراق الجديد .
لا مناص من الهرب من الفضائح التي حلت على الكرة العراقية في هذه البطولة ، إذ أن الارشيف الكروي العربي والعالمي سيسجل أن المرمى العراقي دخلت فيه عشرات الأهداف في بطولة كأس العرب للنساء التي أقيمت في البحرين في العام 2010 . أليست هذه فضيحة تاريخية أيها السادة ؟!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الأبطال - نهائي Legends of Runeterra


.. بعد حصولها على لقب بطولة الجونة للاسكواش سيدات ..نوران جوهر




.. من داخل ممرات ستاد القاهرة جماهير الأهلى تتوعد الترجى التونس


.. رابطة كرة القدم الأميركية تسمح بفتح قاعات صلاة للمسلمين




.. الدوري الإسباني: مباراة لريال مدريد للاقتراب أكثر من اللقب ق